في سؤاله الاول يسأل ويقول ما حكم من يقول ان هناك مطاوعة متشددين او متدينين فانهم في النهاية سينقلبوا لا شك ان هذا قول من لا يزن كلامه ولا يفكروا انه محاسب عليه وهو نوع من الاستهتار والاستهزاء والواجب على مسلم اذا رأى احدا يظنه متشددا الدين وغاليا فيه الا يتنقص فان كان بينهم وبينه الصلة وعلاقة وهو عالم بما يتصوره من حال الاخر وتوقع ان نصحه يؤثر عليه و يسهل له الاعتدال فلينصحه لان دين الله وسط بين الغالي المتنطع وبين الجافي المستهتر فالدين وسط كما ان امة الاسلام وسط بين الامم وكما ان اهل السنة وسط في فرق الاسلام والذي يقول ان هؤلاء متشددون وسينقلبون ارتكب خطأين احدهما وصفه لمن يتمسك بشعائر الدين ويتجنب الفواحش وفضول السلام وصفوا بانه متشدد ومتزمت والخطأ الاخر اخباره عن امر لا يدري عنه بانهم سينقلبون. من اطلعه على قلوبهم ونهاية امرها. نهاية امرها. هم فالعلم عند الله جل وعلا ومثل هذا يخشى عليه ان يكون فيه شيء من خصال المنافقين فان منافقينا في اول امرهم كانوا يستهينون بالقراء من الصحابة رضي الله عنهم ويقول احدهم ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء ارغب بطونا ولا اجبن عند اللقاء حتى انزل الله بحقهم لا تعتذروا كفرتم بعد اسلامكم او ايمانكم الانسان ينبغي ان يكون خائفا ان تزل به القدم بسبب كلمة لم يحسب حسابها فانفلتت من لسانه فقذفته في هوة من حفر الضلال والعياذ بالله ينبغي لمن سمع مثل هؤلاء يقول مثل هؤلاء الكلمات ان ينصحه ويخوفه بالله من مغبة زلات اللسان فان زلة اللسان قد ترمي بالرأس عن مكانه في كثير من الاحوال والله المستعان. الله المستعان