الحديث السابع والنبي على شداد ابن اوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال القيس من دان نفسه وعلم لما بعد الموت والعاجز من نتبع نفسه وهواها وتمنى على الله. رواه الترمذي وقال حديث حسن. قال الترمذي من العلماء معنى دان نفسه ويحاسبها. ومن هذا ما جاء في الحديث الكيس من نفسه الكيس يعني الحازم الفطن القوي من دل نفسه يعني من حاسبها وجاهدها حتى لا يقع منه الا ما يوافق الشرع والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله نتمنى على الله الاماني فالحازم الموفق الراغب في اسباب النجاة هو الكيس الحازم هو الذي يحاسب نفسه هنا يدينها يحاسبها يجاهدها حتى لا تقدم الا على ما يرضي الله او ما اباحه الله واما العاجز فهو ضد الكيس وهو المتساهل الذي تغلبه نفسه يغلبه هواه هو الذي يتبع هواه ولا يبالي اذا عن له شيء تابع الهوى وهذا هو العاجز وهو المفرط وهو المخاطر قال تعالى ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله قال جل وعلا ومن اضلوا من اتبع هواه بغير هدى من الله