بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال ابو داوود علينا وعليه رحمة الله حدثنا احمد بن صالح قال حدثنا ابن وهب قال حدثني معاوية بن صالح عن عبدالعزيز بن مسلم عن ابي معقل عن انس بن مالك قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ عليه عمامة قطرية فادخل يده من تحت العمامة فمسح مقدم رأسه ولم ينقض العمامة قوله حدثنا احمد بن صالح واحمد بن صالح المصري ابو جعفر القاضي الطبري الاصل المعروف بابن الطبري وهو متقن ثبت قال البخاري ثقة صدوق ما رأيت احدا يتكلم فيه بحجة يعني بعض شيوخ البخاري سبق لهم الكلام في احمد بن صالح المصري منهم يحيى ابن معين ولكن هل هذا الكلام دقيق؟ لم يكن دقيقا. ولذلك البخاري ما كان يقلد احدا انما كان يجتهد في كل مسألة من المسائل وهكذا لا بد من الاجتهاد لا بد من الاجتهاد وقال ابو حاتم كتبت عنه بمصر ودمشق وانطاكيا ابو حاتم الراجي كتب عنه بمصر وكتب عنه في دمشق وكتب عنه في انطاكيا انطاكيا تبعد عني هنا في هذا المكان اللي انا فيه مئتين وثلاثين كيلا فتأمل كيف ان اهل الحديث قد طافوا في البلاد لبث حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وتأمل ان ابا حاتم طاف في البلاد لاجل كتابة حديث النبي صلى الله عليه وسلم نعم قال حدثنا ابن وهب وعبد الله ابن وهب المصري المتوفى عام سبع وتسعين ومئة قال حدثني معاوية ابن صالح وهو ابن حزير الحظرمي توفي عام ثمان وخمسين ومئة وقيل بعد السبعين ومئة وقد وثقه يحيى ابن معين عن عبدالعزيز بن مسلم وهو الانصار المدني ذكره ابن حبان في الثقات اما في التقريب مقبول لماذا لم يقبل ذكر ابن حبان له في التيقات لانه مشهور بتوثيق المجاهيل ولما يكون ذكره فقط ولم يعمل فيه التوثيق لابد ان نبينه نقول ذكره لا نقول وثقه فلا بد من الفرق بين يديك. شعره ابن حبان في الثقاث وبين وبين وثقه ابن حبان عن ابي معقل قال ابو علي بن السجن لا يثبت اسناده يعني حديثه الذي يرويه في المسح على العمامة. طبعا هذا في بالتقرير قال فيه مجهول وقال ابو الحسن القطان صاحب بيان الوهم والايهام بانه مجهول. اذا هو مجهول فصار في الحديث مجهولان مع نكارة المتن عن انس ابن مالك قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ وعليه عمامة قطرية وهو نوع من انواع العمائم التي كانت تلبس حينذاك فادخل يده من تحت العمامة فمسح مقدم رأسه ولم ينقض العمامة هذا النكارة التي في هذا الخبر انه يخالف الاحاديث الصحيحة والتي فيها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان المسح على العمامة فالخبر اسناده ضعيف قال الشيخ شعيب اسناده ضعيف عبدالعزيز ابن مسلم وهو المدني وابو معقل مجهولان ثم اشار الى بعض المعاني لكن اذا رجعنا الى تخريج صاحب هذا الكتاب نجده قد توسع في التخريج توسعا نافعا جدا فقال هنا اخرجه البخاري في التاريخ الكبير. تقول لي هل مهم التخريج من التاريخ الكبير نعم لان البخاري في كتابه التاريخ الكبير يذكر العلل فيذكر الراوي ويذكر اخباره المعلولة وهذا منها اخرجه البخاري في تاريخه الكبير وابن ماجة والحاكم والضياء. طبعا الحاكم متساهل وسيأتينا قبل الحاكم لماذا اخرجه والضياء ايضا ضياء لديه بعض التساهل وابو الشيخ في اخلاق النبي صلى الله عليه وسلم هو البيهقي في السنة البيهقي يأتيك بجميع الاقوال يأتيك بجميع المرويات وفي المعرفة وابن عبد البر في التمهيد والمجزي في التهليل. اين المزي لما يأتي الى راوي مقل وله حديث او حديثان يسوق الحديث والحديثين شف قال البخاري ولم يصح اذا كتاب البخاري التأريخ الكبير هو كتاب علل وقال الحاكم هذا الحديث وان كان وان لم يكن اسناده من شرط الكتاب فان فيه لفظة غريبة. وهي انه مسح على بعض الرأس ولم يمسح لا عمامته يعني الحاكم يناقض نفسه بنفسه لفظة غريبة واتى بها في كتابه المستدرك الذي يستدرك فيها احاديثه على الصحيحين وقال ابن قطان الفاسي في بلادهم وايهابهم وهو حديث لا يصح قال ابن السجن لم يثبت اسناده وهو كما قال ثم علل ذلك تعليلا ظاهرا فالخبر لا يصح الخبر اذا لا يصح وقد تكلم فيه العلماء وتكلم العلماء في هذين الراويين المجهولين هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته