تقول الاخت السائلة ما الحكم اذا كانت الفتاة المسلمة؟ آآ تقوم بالمراسلة وتجمع عناوين الفتيات والشباب وذلك لارسال نشرات دينية اليهم ونصحهم دون ذكر اسمها. لانها لا تستطيع ان تخاطب الرجال مباشرة تخشى من عواقب ذلك فهي اذا بلغها عن احد منكر او تقصير من اقاربها او ممن تعرف اسمه وعنوانه تبعث اليه اه برسالة تظمنها نصيحة او شريطا او نشرة دينية وتسأل عن حكم ذلك افيدونا افادكم الله. بسم الله الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده وخيره ورسوله محمد. سيدنا وسيد العالمين المبعوث رحمة لعباده اجمعين وعلى اله وصحابته ومن اهتدى بهديهم واتبع اثرهم الى يوم الدين وبعد ولا شك ان الله جل وعلا يحب من عبده ان يكون نافعا لاخوانه حريصا على هدايتهم جادا في ذلك ولا شك ان من اهتدى على يديه احد من عباد الله يكون له من الاجر مثل ما كان يعمل المهتدي دون ان ينتقص من اجل المهتدي شيء واذا تعرفت المرأة على اسماء اناس وكانت نيتها كما ذكرت السائلة صالحة تريد الاصلاح والهداية فبعثت لهم بعض النصائح وكما ذكرت دون ان تبين اسمها من الباعث فهذا عمل من اعمال البر احسان واصلاح الناس واحب عباد الله انفعهم لعباده وامة محمد صلى الله عليه وسلم هي خير امة اخرجت للناس لا لصفات باشخاصها وانما لما وصفها الله به من انها تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر واذا امكن ان يتعاون الناس بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر ويصلح ذات بينهم ويتفقد احوالهم ويتعرف هفوات من هفا ليرشدوه لا ليفظحوه ولا لقصد الاطلاع على العورات. وانما لقصد الاصلاح والهداية فهذا عمل من الاعمال الصالحة ينبغي ان يعلم المرء ان النيات لها دخل في هذا الامر. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى والله اعلم. اثابكم الله