وهذه رسالة وردت الى البرنامج من السودان من مديرية النيل من عوض الكريم مصطفى محمد يسأل فيها عن حكم الاختلاط والمصافحة بين الرجال والنساء بشكل عام ثم هل مصافحة ذوات المحارم تبطل الوضوء فيدونا افادكم الله الشريعة الاسلامية جاء فيما يصلح البشر ويوفر لهم العفة ويبعدهم عن بواعث الفتنة والتطلع للرذيلة والفواحش ومن هذه الامور التي جاءت بها الشريعة لدرء المفاسد وجلب المصالح منع اختلاط النساء بالرجال ومنع مصافحة الرجال للنساء الاجنبيات وذلك بفعل النبي عليه الصلاة والسلام فانه رغم ان الناس محتاجون لمبايعته كان يبايع الرجال بالمصافحة ويبايعوا النساء بالكلام فلو كانت المصافحة من التقي جائزة لك انت مصافحة رسول الله واقعة بالفعل اذ هو اتقى الخليقة على الاطلاق وهو املك الناس لاربه وهو المعصوم صلى الله عليه وسلم ومع ذلك تقول عائشة ما مست يده صلى الله عليه وسلم يد امرأة الا ان تكون زوجة او من محارمه وللامة برسولها وسيدها القدوة الحسنة اما هذا الاختلاط للذي سرى الى امة الاسلام ووفد اليها اما على اجنحة الجهل والضلال واما على موجات الاثير وصفحات الكتب والمجلات الخليعة واما باعمال الوافدين الى بلاد الاسلام ممن لا خلق لهم من عباد الله فهو امر منكر و تربية مقيتة ودعوة سافرة الى والوقوع في المحرمات وما وقع الزنا في كثير من بلاد الاسلام وانتشرت الفواحش وتعدد اولاد الزنا الا بسبب عدم التقيد بالحشمة والادب الاسلامي والصيانة التي دعا اليها الاسلام وحظ عليها سيد الخلق صلى الله عليه وسلم فلا يجوز للرجال ان يختلطوا بالنساء في مجامع ولا اندية حتى في اواخر الصلاة لا يشرع ان يختلطوا وانما تصلي الناس حيزا والرجال في حيز ولذلك جاء في الحديث خير صفوف النساء اخرها وشرها اولها وخير صفوف الرجال اولها وشرها اخرها فلولا ان البعد من الرجال باقصى ما يمكن امر محمود مطلوب لما جعل النبي عليه الصلاة والسلام وبين ان الصف الاخير من النساء هو خير صفوفهن والله اعلم