ليبيا رسالة بعث بها مستمع يقول المرسل علي الاحمدي. يسأل ويقول هناك اناس يقولون بانهم يفسرون الاحلام وهؤلاء الناس يصدرون كتب ويؤلفون مؤلفات خاصة بتفسير الاحلام. ويقولون انهم يأولون الاحلام حسب القرآن الكريم فهل لهذا العمل اصل في الاسلام وهل هو عمل جائز شرعا وهل قراءة مثل هذه المؤلفات والكتب جائز؟ علما بان هذه المؤلفات تملأ معظم المكتبات العربية وتباع في مكتبات المسلمين جزاكم الله خيرا اه تعبير الاحلام لا حرج فيه لمن يحسنه ويعرفه وليس الحقيقة ان ان التعبير على ضوء كتاب الله الايات التي جاءت في ذكر الاحلام من القرآن الكريم قليلة والتعبير عن النبي عليه افضل الصلاة والتسليم عبر الرؤيا وكان يسأل اصحابه هل رأى احد منكم رؤيا فاصبح ويذكر عليه افضل الصلاة والتسليم تعبيرها وبعض الناس يمنحه الله جل وعلا توفيقا في تعبير الرؤيا حتى انك تشعر بالعجب العجاب عندما يقول برؤية ما كذا وكذا واذا بالرؤيا تأتي على وفق ما قال ولا يكون ذلك لكل احد تجد الرجل العالم قال وتضلع من العلوم الشرعية من القرآن والسنة لا يحسن تعبير الرؤيا وتجد اخرا دونه في العلم بمراحل وتجده موفقا في تعبير الرؤيا فلا يكون لساعة المدارك والعلم الاثر الواحد في ذلك وهذه الكتب غالبا ما تكون ملأى بالغث والسنين وفي كتب السنة ابواب عقدت على باب تعبير الرؤيا حسنا بالانسان ان يطلع عليها يستفيد ما كان يقوله النبي عليه الصلاة والسلام لذلك وهذا الكتاب الذي يقال عنه انه لابن سيرين ابن سليم كبار التابعين الذين عرفوا بجودة التعبير مع ان فيه غيره فيه غيره من العلماء من علماء التابعين والذين قد يكون بعضهم اوسع علما من محمد ابن سيرين ومع ذلك ما كانوا اهل عناية بتعبير الرؤية لكن هذه الكتب وعلى سبيل المثال طب ينسب لابن سيرين؟ لا صحة له بانه لابن سيرين وكتاب كبير اسمه تعطير الانام بتعبير المنام فيه اشياء كثيرة ترهات من القول وقد يقول فيه الشيء النافع والقراءة فيها تولد عند الانسان خواطر وهواجس فلا انصح الانسان بقراءة هذه الكتب بل اذا كان عنده رغبة في القراءة انصحه بقراءة الكتب المثمرة ان يقرأ كلام الله جل وعلا ويتأمل معانيه ان يقرأ كلام رسوله صلى الله عليه وسلم ويقرأ توضيح ما فيه من المعاني وهكذا اذا كان عنده حسن ادراك يقرأ في كتب الفقه ليعرف الحلال من الحرام ينتفع وينفع هذا اجدى من قراءة في كتب تجمع تخرصات وحكايات واخبارا لا فائدة فيها والله اعلم