ارى هنا الى لب دعوة النبي صلى الله عليه وسلم. والامر الذي بعثه الله به. اول ما امر به فلبوا اخوتي الدعوة الى التوحيد والامر بطاعة الله. والتحذير من الشرك. فاعظم امر بعث به النبي صلى الله عليه وسلم وحرص عليه بقي ثلاث وبقي على هذا عشر سنين لم يخلط به غيره. الدعوة الى التوحيد. تصحيح العقائد. اجتهد في هذا غاية الاجتهاد. فالامر بالتوحيد في كل العبادات. في كل الاقوال والاعتقادات. هذا قال اخذ على هذا عشر سنين. وهذا من اعظم ما يبين اهمية التوحيد. فكل دعوة لا تعتني بالتوحيد ليست على وفق اول ما يجب ان يعتنى به تصحيح العقائد. فاذا كانت العقائد صحيحة تصحح ما بعدها اما اذا كان الانسان مشركا يعبد غير الله يدعو غير الله حتى ولو ترك المنكرات لو ترك الزنا شرب الخمر واكل الربا لا يأخذ الربا. لا ينجيه ذلك من النار. انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة. ومأواه ولذا بقي النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين يدعو الناس الى التوحيد وبعدها خسي به الى السماء. وهناك فرضت عليه الصلوات وكان اذا بعث داعيا الى بلد كما فعل مع معاذ لما بعثه الى اليمن قال انك تأتي قوما اهل يهود وهناك ايضا نصارى قال فليكن اول ما تدعوهم اليه ايش الصلاة ايتاء الزكاة الاخلاق البر الصدقة لا فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله وفي رواية الى ان يوحدوا الله. وهذا امر يجب ان يعتنى به ويحرص عليه. فهو مفتاح دعوة كل نبي تصحيح العقائد. اصلاح الاديان. تحقيق التوحيد. نبذ الشرك والتحذير من هذا الامر