بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال ابو داوود علينا وعليه رحمة الله باب غسل الرجل حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا ابن لهيعة عن يزيد ابن عمر عن ابي عبد الرحمن الحبلي عن المستورد ابن شداد قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا توضأ يدلك اصابع رجليه بخنصله هكذا روى ابو داوود باب غسل الرجل وطبعا جاء في بعض النسخ بابه تخلي لي اصابع الرجلين وساقه من رواية قتيبة قال حدثنا قتيبة ابن سعيد وهو قتيبة ابن سعيد ابن جبير ابن طريف الثقفي البغلاني المولود عام تسع واربعين ومئة والمتوفى عام اربعين ومئتين ولا يوجد في الكتب الستة من اسمه قتيبة غيره قال حدثنا ابن لهيعة وهو عبد الله ابن لهيعة المصري وهذا الراوي ضعيف لان الجمهور على تضعيفه ولانه جرح جرحا مفسرا. ولان له اخطاء كثيرة بس سواء كان من رواية العبادلة او من رواية غيرهم فروايته ظعيفة حتى يتابع بمعتبر عن يزيد ابن عمرو عن ابي عبد الرحمن الحبلي عن المستورد ابن شداد قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا توضأ يدرك اصابع رجليه بخنصره ماذا قال الشيخ شعيب الارنقوط رحمه الله في تعليقه على هذا قال صحيح لغيره وهذا اسناد حسن هذا اجتهاد من الشعر شعيب ليس في محله قال يزيد ابن نعم قال يزيد ابن عمرو هو المعافي لصدوق حسن الحديث ورواية قتيبة عن ابن لهيعة قوية طبعا قتيبة بن سعيد اخر من روى عن عبد الله بن الهيم ولكن من حسن الظن بها باعتبار انه سمع الاخبار من عبد الله بن وائل ثم سمعها من ابن لهيب لكن نحن نرى ان رواية من لهيعة ضعيفة مطلقا حتى من رواية العباد الى الاربعة ثم قال الشيخ شعيب وقد رواها ايضا هي عبد الله بن وهب عند الطحاوي وعبدالله بن يزيد المقرئ عند ابن قانع والطبراني وكلاه ممن روى عن البهيعة قبل كتبه فعبدالله بن لهيعر راجح انه ضعيف مطلقا قبل احتراق كتبه او بعد احتراق كتبه. في كثير من الدروس اقرأ من هذا الكتاب فضل الرحيم الودود حكمه ادق من حكم الشيخ شعيب في هذا قال حديث ضعيف وهو الصواب. اخرجه الترمذي وابن ماجة وابو الحسن القطان في زوائده ابو الحسن القطان بن ماجه له زوائد على سنن ابن ماجة وهي اثنان واربعون حديثا وسبحان الله العظيم اخذها احد الاساتذة عندنا في الرمادي قديما اعطيته العنوان واخذ فيه رسالة ماجستير ثم توفي قبل اشهر علينا وعليه رحمة الله واحمد وابو عبيد القاسم بن سلام في الطهور وابن عبدالحكم في فتوح مصر والبزار والطحاوي وابن قانع في في المعجم والطوراني في الكبير وابو نعيم في معرفة الصحابة والبيهقي والبغوي في شرح السنة والرافعي في التدبير في اخبار قزويل والمزد في تهذيب الجمل. مجدي لما يجيني راوي يروي حديث او حديثين يسوقه في مروياته. قال الترمذي حديث حسن غريب لا نعرفه الا من حديث ابن لهيان اذا عبد الله بن لهيعة ضعيف وقد تفرد وقال البزار وهذا الحديث لا نعلم احدا يرويه بهذا اللفظ الا بهذا الاسناد عن المستورد. وقد روي نحو كلامه عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير وجه بغير هذا اللفظ يقول مؤلف هذا الكتاب فهذان الامام قد جزما بتفرد ابن لهيئة بهذا الحديث وانه لم يتابع اذا هذا الحديث من الاحاديث التي تفرد بها عبدالله ابن الهيئة هو عبد الله بن لهيعة لا يقبل تفردهم سواء كان رؤية العبادلة ام رواية غير العبادلة لانه ضعيف مطلقا ولان الجمهور على تضعيفه ولانه جرح جرحا مفسرا ولان له اخطاء عديدة هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وقبل ان نختم موعظة هذا اليوم يقول احدهم تعلمت ادبا عظيما من خليل الرحمن ابراهيم هاجمه ابوه فقال لئن لم تنتهي لارجمنك واهجرني مليا. فرد عليه سلام عليك ولذا نحن لا نستطيع التحكم في اخلاق الاخرين ولكن نملك ردة فعلنا فعلى الانسان ان يتخلق بخلق الانبياء وقصص الانبياء التي ذكرها الله تعالى في كتابه لاجل ان نتخلق بها والان شأن الابناء صار شأنا غريبا فتجده يشتم اباه صراحة ويخالفه عمدا ويقسم انه سيخالف واباه هكذا نسأل الله تعالى ان يرزقنا بر الابناء وان يجعلنا الله تعالى واياكم من اهل البر والخير والاحسان. وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته