اختنا ايضا وتقول جاء في الحديث ما معناه ان احدكم لا يتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا تهوي به في جهنم سبعين خريفا. او كما قال صلى الله عليه وسلم. ففي قوله لا يلقي لها بالا كان فيها هذه الاشارة الى ان صاحب تلك الكلمة لم يقصدها بقلبه. والرسول صلى الله عليه وسلم يقول انما الاعمال بالنيات تصحيح هذا الفهم. جزاكم الله خيرا لا يلقي لها بالا لا يهتم بما تدل عليه. الله المستعان. ولذلك في بعض الروايات ليضحك بها القوم. مم الانسان محاسب على كلامه ولذلك لما قال النبي عليه الصلاة والسلام لمعاذ اولا ادلك على ملفك ذلك كله؟ قال بلى فامسك النبي طرف لسانه وقال امسك عليك هذا فقال وانا لمؤاخذون بما نتكلم به فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ثكلتك امك وهل يكب الناس في النار على وجوههم او قال على مناخرهم الا حصائد السنتهم قد يقول الانسان كلمة لانهم يرى ان جلساءه اعجبهم فخاهته ويضحكون لنواضره فيأتي بالكلمة التي يريد بها اضحاكهم لا يبالي بما تدل عليه من معاني تكون سببا في شقائه الى يوم يلقى الله جل وعلا كما جاء في بعض الالفاظ عاوز اكون سبأ هوية في نار جهنم ابعد مما بين المشرق والمغرب الى غير ذلك من الفاظ الحديث الواردة في هذا الشأن ولا شك ان الاعمال بالنيات اهو يتكلم بهذه الكلمة نيته اظحاك القوم ويغفل عن ما يرضي الله جل وعلا وما يسخطه فاذا كان فيها سخط الله لم ينفعه نيته اظحاك الحاضرين ويترتب عليه جزاءها جزاؤها ولهذا على المرء ان ليحكم المراقبة على كلامه وان يحسن ظبط احاديثه واذا وجدت هفوة يبادر الى التوبة والاستغفار اذا التوبة تمحو العمل السيئ وتزيل اثاره والتساهل والتغافل من شأنه ان ينمي المخالفات ويعظم نتائجها القاتلة فنسأل الله الهداية جزاكم الله خيرا واحسن اليكم