تقول هل صبغة الشعر حرام للفتاة ان كانت تستعملها لتحسين شعرها من القشور وتضع على رأسها الخمار عند الخروج النساء الشقائق الرجال يحرم عليهن ما يحرم على الرجال الا ما ورد فيه استثناء وما لم يرد فيه استثناء استثناء فحكمهن حكم الرجال فتغيير الشعر لون الشعر بالصبغات التي تجعل الابيض اسود هذا وردت فيه احاديث وان كان اصل ورودها في الرجال الا ان الحكم اذا ورد في شأن رجال او في شأن الرجال فان حكمه يعم النساء الا اذا حصل استثناء من في ذلك الدليل ولا اعلم استثناء ورد جاء في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم وغيره ان ابا قحافة لما اسلم والد ابي بكر الصديق رضي الله عنه في يوم الفتح وجيء به ورأسه كالثغامة وفي رواية اخرى ورأسه ولحيته كالثغامة يعني ابيض قال النبي صلى الله عليه وسلم غيروا هذا وجنبوه السواد وسئل الامام احمد رضي الله عنه وقيل له اتكره السواد قال اي والله كيف وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابي قحافة وجنبوه السواد فا اجتناب تسويد الشعر للرجل والمرأة هذا حكم عام وذكر ابن مفلح في الاداب الشرعية حكم تسويد الشعر وبين كلام الامام احمد رضي الله عنه في ذلك فعل المسلم ان يعتني بذلك وان يهتم به وهو ايضا في مذهب الشافعي وابي حنيفة من الاشياء المكروهة مكروه وقد ذكر النووي ان كراهيته كراهية تسويد الشعر. نعم. فعلى المسلم ان يهتم بذلك ويبتعد عن ما حرم الله سبحانه وتعالى عليه. ولا شك ان تسويد الشعر اذا اقصد بها القشرة هناك ادوية اخرى تعالج القشرة وتغني عن الصبغة بل هذه الصبغة قد لا تفي بتغيير القشرة وانما تسود وهي ايضا من التنزيف لان تغيير السواد الشعر بالسواد انما هو تزييف لهذا الشيء الذي جعله الله جل وعلا بهذه الصفة عند بلوغ سن معينة فينبغي للمسلم ان يهتم بامور دينه وان يتجنب الاشياء التي الله سبحانه وتعالى عليه وفي انواع الزينة بالتجمل والالبسة ما يغني عن الاقتراب مما حرم الله اسأل الله ان يهدي دار المسلمين وان يوفقنا جميعا للقول الصادق والعمل الصالح فيما نأخذ ونذر. احسنتم