فوائد شرح كتاب اقتضاء الصراط المستقيم. لمخالفة اصحاب الجحيم لابن تيمية في الحلقة السالفة ذكر المؤلف رحمه الله تعالى في النسبة الى الجهل انه هو عدم العلم او عدم اتباع العلم. وان من لم يعلم الحق فهو فان انتقد خلافه فهو جاهل جهلا مركبا. وان قال قال خلافه فهو جاهل ايضا ثم قال. وكذلك من عمل بخلاف الحق فهو جاهل وان علم انه مخالف للحق كما قال سبحانه انما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة قال اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كل من عمل سوءا فهو جاهل. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. هذا استمرار من الشيخ رحمه الله في بيان الجهل. وانه ينقسم الى قسمين جهل بسيط وهو عدم معرفة العلم وجهل مركب وهو العمل بخلاف العلم. وان كان يعلمه. ومن ذلك قوله تعالى انما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة. ثم يتوبون من قريب. هذا من النوع الثاني وهو من اه مخالفة العلم من مخالفة العلم وان كان يعلمه. لان العاصي يعلم انه عاصي. ولكن دعته شهوته والشيطان ودعاة السوء الى ان يرتكب المعصية وهو يعلم انها معصية. اما لو كان لا يدري انها معصية هو الجاهل البسيط فهذا لا يذم ولا عقوبة عليه حتى يتبين له ذلك. لانه معفون عنه بالجهل في الجاهل معفو عنه حتى له الحق وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا. فالذي يعصي الله جاهل جاهل ولو كان عالما بل ان معصية العالم اشد لانها مخالفة للعلم. فهذا جهل منه. جهل نفسي منه. واسبابه كثيرة منها دعاة الضلال ومنها دعاة دعوة الشهوة ومنها وسوسة الشيطان وغير ذلك وهو يعلم انه على على جهل وانه على خطأ نعم. قال اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كل من عمل سوءا فهو جاهل. اي نعم سواء كان جهلا بسيطا وهذا كما ذكرنا لا يوافق واخذ حتى يعلم او كان جهلا مركبا وهو انه يعلم انه مخطئ ولكن حمله ما حمله على ارتكاب ما ارتكب من المخالفة