يشتكي بعض الناس من انه يقرأ كتاب الله جل وعلا ولكنه لا يتأثر به ارجو من فضيلتكم اخبرنا عن الخطوات التي نتبعها لاستحضار كتاب الله تبارك وتعالى عند قراءته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الذي خلق الانسان وعلمه البيان علم الانسان ما لم يعلم والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحابته ومن سلك طريقهم الى يوم الدين وبعد فان القرآن كلام الله انزله جل وعلا على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم لهداية الخلق لهداية البشر وجعل فيه سبحانه وتعالى حياة للقلوب وشفاء لاسقامها من تمسك به هدي الى صراط مستقيم من تدبر معانيه وفق لارادة الخير غمره تدبر القرآن بخير وفضل لا حدود له القلوب اذا مرضت باسقام الذنوب ضعفت بصيرتها وقل احساسها فقل تأثرها بالمواعظ واجل المواعظ واعلاها شرفا واهمها كلام الله جل وعلا فاذا ضعف انتفاع القلوب بالقرآن دل على ان المرض قد استحكم فيها وشفاء القلوب بالرجوع الى الله جل وعلا والاكثار من التوبة والاستغفار وتذكر نعم الله على العبد ونظر هل قابل هذه النعم بالشكر للمنعم جل وعلا لان الشكر لله جل وعلا يزيح الذنوب. فاذا انزاحت الذنوب وانقشع الرين على عن القلوب طالت القلوب متيقظة راعية لما يرد عليها متأثرة بالمؤثرات العظيمة التي في القرآن التي قال الله عنه لو انزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله اذا فالقلوب المذنبة اصلب من الصخور فصلنا التي قال الله عنها لو انزل القرآن عليها لتصدعت كل الناس الا ما من ان شاء الله له حياة حقة في قلبه يصاب بما ذكرت ايها السائل وانما الانسان يحتاج لان يعاود قلبه بالمراجعة والنظر في العلاج والادوية الناجعة النافعة وهي في كتاب الله جل وعلا وفي بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فقد امر صلوات الله وسلامه عليه وامته ان يتذكروا هادم اللذات فاذا رأى الانسان من قلبه قسوة فليستحضر في قلبه اذا حضرته المنية وعاين علامات الارتحال ودلائل الانتقال ماذا يكون عنده من التدارك انه يكون قد فات الاوان هلا يتهيأ لذلك قبل وقته فليتهيأ لذلك قبل وقته بالتوبة ومحاسبة النفس ومراجعة ما ارتكبته من اخطاء لي اعتذر الى ربه جل وعلا والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لا احد احب اليه العذر من الله ولهذا يحب من عباده ان يعتذروا اليه واعتذارهم بالاقلاع عن الذنوب والتوبة الى خالقهم سبحانه وتعالى وجرب ايها المسلم ولأجرب سوف تكون نتيجة التجربة اه الناجعة عن الارادة الصادقة في عفو الله وتقريبه لعبده وسيرى من يجرب بصدق الاثار جليلة والله المستعان