فهذه رسالة وردتنا من عين ميم ميم ولقب نفسه بالمحتار اه هذا السائل اه في الحقيقة يسأل عن امر يتساهل فيه كثير من الشباب ويخالونه من اه ما يجوز بحكم الخطوبة. سائل يقول هل يجوز لي ان اخاطب الفتاة التي خطبتها بالهاتف او عبر الرسائل دون ان يعلم احد من اهلي او احد من اهلها علما انني املك لها صورا وبعض الخطابات واشرطة سمعية سجلتها بصوتها. افيدوني افادكم الله وماذا علي ان افعل ان لا شك ان من اراد خطبة امرأة يجوز له ان ينظر منها او يسمع من كلامها ما يدعوه الى نكاحها لانه ما دام جاز له ان ينظر الى ما يدعوه الى نكاحها جاز له ان يسمع من كلامها ما قد يدعوه الى ذلك وما زاد عن ذلك فهو غير جائز فلا يحل له ان يعاملها بالكلام والرسائل ونحو ذلك معاملة الزوجة فهو لا يزال اجنبيا ما لم يتم اجراء عقد النكاح فان الخطوبة خطوبة وعقد القران هو الذي يحلها له ويحله لها والواجب ان يخف عن هذا الاتصال ان كان حاره حتى الان على ما ذكر وان يبادر الى اتمام عقد القران ان امكن والا فيمتنع من اي مكالمة او اتصال حتى يتم لهما عقد القران وهذا الذي يفعله كثير من الناس وربما فعلوا اسوء منه ديانتها الى اهلها في منزلهم وجلسها هو واياها في بيت اهلها يحدثه ويحدثها بحجة انها مخطوبة او خطيبة كما تسمى في بعض البلدان فهذه هي الخلوة المحرمة لانها ما لم تكن زوجة فالخلوة بها محرمة ومن فعلها فقد عصى الله ورسوله والناس يتساهلون في هذا لا سيما من رأوا ان او اخذ بمثل هذه الاحوال انفع واقرب لان يتفاهم الفتى والفتاة ولكن هذا خطأ فان الرسول الكريم محمدا صلى الله عليه وسلم اخبر انه ما خلا رجل بامرأة الا كان الشيطان ثالثهما ولم يفرق بين خطيبة وغيرها والله اعلم. اثابكم الله