سمعت ان اية في كتاب الله عز وجل وهي في قوله تعالى قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم. تقول سمعت بان هذه هي ارجى اية في القرآن العظيم فما معنى ذلك لان الله سبحانه وعدنا بالمغفرة وعد المسلمين بالمغفرة بهذا المعنى ارجى الاية ولو ماتوا على الذنوب العظيمة اذا تابوا منها هذه الاية اجمع العلماء رحمة الله عليهم على انها في التائبين ولقوله سبحانه قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا يعني للتائبين فالشرك ما دونه من تاب الى الله تاب عليه توبة صادقة اذا ندم على ما مضى منه واقلع منه وعزم ان لا يعود فتاب الله عليه سواء كان شركا او زنا او خمرا او غير ذلك المهم ان يندم ندما صادقا عليه وان يقلع منه ويتركه خوفا من الله وتعظيما له واخلاصا له ويعزم عزما صادقا ليعود فيه. هذي شروط الثلاثة. الشرط الاول الندم على الماضي الشرط الثاني الاقلاع منه وتركه والحذر منه تعظيما لله وطاعة لله والشرط الثالث العلم الصادق الا يعود فيه فان الذنوب تغفر باجماع المسلمين. لهذه الاية الكريمة ولعوا من قوله جل وعلا وتوبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون مصلحون ولقوله سبحانه والذي اذا فعلوا فاحشة او ظلموا او شكروا الله فاستغفروا ذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون اولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها انهار خالدين فيها ونعم اجر العاملين فمن تاب من الذنب ولم يصر عليه تاب الله عليه. سواء كان الذنب شركا او معصية هذا باجماع المسلمين لكن اذا كان الذنب حقا للانسان ظلم فلابد يعطي حقه من تمام التوبة ان يعطيه حقه. الشرط الرابع اذا كان الذنب يتعلق بالمخلوق ضربة او اخذ ماله او قتله لابد يعطي حقه القصاص في القتل واعطاء حق المال وهكذا اذا ظلمه بشيء اخر يستحله هذا شرط رابع لابد من اعطاء صاحب الحق حقه اذا كان الحق للمخلوق احسن الله اليكم سماحة الشيخ