انا مدرسة واضطر الى حمل القرآن الكريم وتلاوة كل يوم واحيانا اكون غير طاهرة. ولكنني اضطر الى حمل القرآن وتلاوته مع انني اعرف ان الله يقول في كتابه الكريم لا يمسه الا المطهرون. وان الرسول صلى الله عليه وسلم قال لا تقرأ الحائض ولا شيئا من القرآن. فما حكم مس القرآن وتلاوته والانسان غير طاهر مع اضطراره الى عمل ذلك بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحابته اجمعين وبعد لا شك ان القرآن اشرف الكلام وينبغي لمن يريد ان يقرأ القرآن ان يكون على طهارة اما اذا كان من حفظ فهذا ينبغي وليس بلازم واما اذا كان من المصحف فقول اكثر اهل العلم انه تعين ان يكون على طهارة واما هل تقرأ الحائض القرآن او تمسه الصحيح من كلام اهل العلم انها يجوز لها ان تقرأ القرآن اما ان تخشى ان تنسى اذا هي جلست وهي تجلس مدة غير غير طاهرة او تعلم او تتعلم كما هو الحال في اوقاتنا هذه واما حديث لا تقرأ الحائض واجله بالقرآن فلا اتذكر صحة هذا الحديث بهذا اللفظ الذي جاء عن عائشة رضي الله عنها ان النبي عليه الصلاة والسلام ليس يمنعه شيء من القران سوى الجنابة فالجنابة تمنع الانسان من قراءة القرآن لان بامكانه ان يتطهر بسرعة ان كان عنده ماء طهر بالماء وان كان في برية او لا يستطيع ادراك الماء او يمتنع عليها المال لمانعا بجسده تيمم وصار طاهرا فلذلك لا مشقة في منعه من قراءة القرآن. لان بامكانه ان يستبيح قراءة القرآن بالطهارة بالماء او بما ينوب عنك التيمم. يعني ده فقد الماء واما الحائظ فلا يحضرني الان حديث ثابت يمنعها من قراءة القرآن وما دام لم يرد لم اعلم ان فيه حديثا ثابتا يمنع من القراءة فالاصل اباحة القراءة لها وبالتالي اباحة نمس المصحف ليتعذر عليها ان تقرأ او تقرأ لكن الاحوط لمن كانت عليها العادة ان تدع ان كانت مدرسة ان تدع فتاة تقرأ وهي تراقبها الا يقع منها خطأ فان لم يتيسر ذلك وتعذر عليها فالله يقول فاتقوا الله ما استطعتم. فارجو ان لا بأس ان شاء الله في قراءتها واقراءها ولو كانت عليها العادة وبالله التوفيق