يقول والدتي الحاجة توفت بالاراضي المقدسة بعد اداء فريضة الحج وتوفت بجدة وهي في طريقها للسودان يوم ثلاثة وعشرين ذي الحجة. آآ وانا منذ ذلك التاريخ لي النية الصادقة لزيارة الاراضي المقدسة لاداء فريضة الحج والوقوف على قبر والدتي والترحم عليها. ولكن الحائل دون ذلك هو ان والدي ابن شيخ كبير وهو طريح الفراش لا يستطيع الحركة ويأكل ويشرب جيدا جدا وهو معي بالمنزل وهو دائما يقف عقبة دون حضوره للاراضي المقدسة فهل يحق لي من ناحية شرعية تركه؟ والحضور للاراضي المقدسة مع العلم بانني سوف امكث بعض الزمن بعد قضاء الفريضة بالارض المقدسة فما رأي الشرع والعلما؟ افيدوني زادنا الله واياكم علما ودمتم في حفظ الله ورعايته ينبغي ان تعلم ايها السائل ان بر الوالدين من اهم الواجبات ومن اعظم الفرائض كما قال الله جل وعلا وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه بالغير احسانا الله سبحانه ان يشكر لي ولوالديك الي المصير وقال النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل اي العمل افضل قال ايمان بالله وجهاد في سبيله قيل ثم اي؟ قال بر الوالدين قيل ثم ايه؟ ثم يقال الجهاد في سبيل الله بر الوالدين من اهم المهمات حتى قدم على الجهاد فكونك تقيم على والدك وتحسن اليه وترعاه تلطف به وتقضي حاجاته هذا اعظم وافضل من حجك ومجيئك في الارض المقدسة فنوصيك ايها الاخ بلزوم ابيك والاحسان اليه والاستمرار في بره حتى يشفيه الله او يتوفاه الله. وبعد ذلك بامكانه التوجه للحج او العمرة رزقنا الله واياك التوفيق وتقبل منا ومنك. ان شاء الله تعالى