اخونا كما علمنا من رسالته شيخ صالح في جامعة وله ثقافات معينة فيما يبدو لي من رسالته لابد للشيخ صالح من تعليق الحقيقة ان العلم اما ان يكون هاديا الى الله جل وعلا. ايوة وقائدا الى الهداية وموجها لاكمل الاخلاق ومربيا في النفس تعظيما شريعة الاسلام التي جاءت لي انقاذ البشرية واعادتها الى الطريق السوي واما ان يكون العلم موجدا للحيرة مشككا في امر هذه الحياة باعثا على التساؤلات وفروض الاحوال. نعم محكما للعقل فيما لا يستقل به اعارظا ما جاء عن الله وعن رسوله على العقل؟ هم محاولا اخضاع ذلك للعقول البشرية. مم والعقل تعتريه احوال من شهوات وشبه. نعم وقصور وجموح والفكر والا فيستحيل ان يرد عن الشارعي امر صحيح الا وهو موافق للعقل الصريح وبهذه المناسبة اشير الى ان الامام العلم علم الاعلام وشيخ الاسلام تقي الدين ابن تيمية الحراني الف كتابا عظيما في هذا المجال. طيب وهو كتاب موافقة العقل النقل الصحيح للعقل الصريح. طيب ومعناه انه لا يمكن ان يرد عن الله وعن رسوله خبر يخالف العقول السليمة. واذا وجدت المخالفة فهي لقصور العقل عن بلوغ تلك الرتبة انصح السائل ومن في مستواه. طيب الى ان يعود اذا طرأت عليهم امثال هذه الاسئلة وحامت في اذهانهم بعظ الافكار التي يظنون انها تصطدم مع بعض قواعد الدين ان يستسلموا ويعلم ان العقل لا يستقل وان هناك وعقلاء كثيرين قبل الرسالة ما استطاعوا ان يهدوا انفسهم فضلا عن ان يهدوا غيرهم و لا فرق في ذلك بين عقلاء العرب اهل الفصاحة والبيان وبين عطلاء الامم كاليوناني والفرس والهند والروم. نعم. ما استطاع اهل العقول مع ان لديهم ثقافات فلسفية وعلوم اوائل لم يستطيعوا ان يخطوا لانفسهم ولغيرهم طريقا تسعد البشرية به فنصيحتي لكل مثقف ان يقدم تعظيم الشريعة و اتهام المعقولات اذا ظهر له منها شيء من التخالف مع الشريعة لانها اولى بالاتهام والقصور والله المستعان