يقول في رسالته اه في بلدنا اه تكثر كهوف اه الجبال واه لا نستطيع اه ان نحفر قبورا كما نريد فنضطر الى ان نكبر في القبر الواحد ثلاثة او اربعة او اقل او اكثر فالسؤال هل هذا جائز؟ وهل اذا قبر مع هؤلاء شخص لا يصلي هل يؤذي الاخرين بما ينزل عليه من عذاب؟ افيدونا افادكم الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على سيد الاولين والاخرين نبينا محمد وعلى اله وصحابته اجمعين. ومن اهتدى بهديهم واتبع طريقتهم الى يوم الدين وبعد فلا شك ان المسلم في بعد موته يتأذى مما يتأذى منه المسلم بعد حياته في بعض الامور وكان النبي صلى الله عليه وسلم في احدى وقائعه وقعت احد كان يدفن الناس الاثنين والثلاثة في قبر واحد فيقدم لاقرأ لكتاب الله دل على ان الفضيلة لها اثر تقديم فيحسن ان يكون الدفن لاكثر من واحد مراعا فيه التوافق الظاهر في التقوى فلا يقبر سيء اخلاق ومنحرف بسلوكه مع اتقياء في الظاهر بررة لا شك انه اذا امكن ان يدفن الانسان في قبر واحد ان هذا هو الاكمل لكن الله يقول فاتقوا الله ما استطعتم اذا لم يستطع الناس قبر موتهم كل ميت في قبر بمفرده جاز لهم ان يدفنوهم او ان يدفنوا في القبر الواحد اكثر من ميت ولكن ينبغي ان يراعى ما ذكرت من عدم قبر السيء مع الطيبين ولا قبر الطيب مع السيئين. اذا امكن فاذا تعذر ولم يستطيعوا ان يفعلوا فلا يكلف الله نفسا الا وسعها وسعها. لكن لا اظن ذلك يتعذر فالظروف العادية التي لا تكون فيها حروب وباء لانه بالامكان ان اختار للميت الطيب مكانا طيبا وجيرانا طيبين وظاهروا ان الاموات لارواحهم صلات فيما بينها بعد الموت والله اعلم بارك الله فيكم