قبرا حتى تموت فهذا امر لم يبح. وبين الرسول الهدى صلوات الله وسلامه عليه انه من اسباب دخول نار جهنم. لكن كما قلت الله عفو كريم. فاذا صدق العبد المذنب المرتقب للجريمة بالتوبة اليه جل وعلا واكثر من الاعمال الصالحة فانه يبدل السيئات حسنات والله اعلم. بارك الله فيكم وهذه الاخت مريم من بغداد من العراق بعثت لنا بهذه الرسالة وتقول في رسالتها بانها قبل اربعين عاما قالت لابنها احبس الدجاج في التنور لانه كان يؤذيها وهي تصنع ورق السجائر كما تقول وحبسها في التنور فماتت فتسأل هل عليها كفارة في هذا ام لا ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ان امرأة دخلت النار في هرة حبستها لا هي ارسلتها تأكل من خشاش الارض ولا هي اطعمتها فحبس الحيوان حتى يموت هذا من اسباب دخول جهنم فان تاب الانسان من هذا الذنب وندم واكثر من الحسنات والعبادة والتضرع الى الله جل وعلا فان الله قال في كتابه الكريم قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله لا شك ان هذا العمل سيء الذي صنعته هذه السائلة وما كانت تقوم به من من عمل الصنع ورق السجائر قوى في حد ذاته معصية اذا ترتب على هذه المعصية ازهاق روحي حيوانا بدون حق ولا حاجة لان الله سبحانه وتعالى لم يبح لنا ان نقتل دواب الارض الا للاستفادة من خيرها او لدفع شرها اما ان نقتلها عبثا او ان نحبسها