انا طالب ادرس في روسيا ومن المعروف ان دولة روسيا غير مسلمة والصلاة فيها تجد متاعب. وذلك لان النهار كله دراسة. وما اريد ان اسألكم فيه هو عن صلاة الجمعة وهناك الجمعة عندهم تكون كايام كالايام الباقية. فانني اجد صعوبات في ادائها. ومعظم الايام لا اصليها فارجو منكم ان تفتوني في ذلك ماذا علي ان افعل؟ هل يجوز في هذه الحالة كفارة عن ماذا بامكاني ان افعل؟ ارجو افادة. جزاكم الله عني وعن المسلمين جميعا خير الجزاء الدراسة في خارج البلاد الاسلامية اذا كانت من الدراسات التي لا يجدها المرء في بلاد الاسلام صارت من الحاجيات وليست من الضروريات ما لم يكن يدرس دراسة العالم الاسلامي في امس الحاجة اليها وهو سوف يحصل ما ينفع الاسلام والمسلمين والظاهر ان المسلم لا يمكن في تلك البقاع من تحصيل ما ينفع الاسلام والمسلمين بقدر ما تورد عليه الشكوك والشبه. هم ويحاولوا في تشكيكه بدينه وبالتالي فاني لا ارى انه يجوز للمسلم ايا كان ان يذهب للدراسة في خارج بلاد الاسلام اذا كان يجد الدراسة في ربوع الاسلام واذا فعل فقد سافر سفر معصية لا يحل للمسلم ان يسافر لبلاد الكفار الا داعية الى الاسلام او طالب علم يحتاج اليه المسلمون او كان قائما بعمل يفتقر اليه في وظائف لدولته او كان في تجارة يريد الكسب الاستغناء عن الخلق ونفع المسلمين ومع ذلك كله لابد من المحافظة على اركان الاسلام فاذا كان السفر في هذه الحالات يحول بينه وبين اداء فرائض الدين واعظمها بعد الشهادتين الصلوات الخمس في اوقاتها اذا كان السفر يعوقه عن اداء الصلاة في وقتها فانه لا يحل له السفر ولو كان لمثل ما ذكرت. طيب ان الامر امر عظيم وان التساهل بامور الدين هو الذي جر علينا ما جر من الذلة والظعف والهوان على الامم حتى اصبحنا كما قال القائل الاول وانتم لمن يغزوكم اليوم مغنم. نعم ان المحافظة على فرائض الاسلام واجب مؤكد والدراسة اذا كانت غالب اليوم تشغل الدارس عن اداء الصلوات في اوقاتها فهي دراسة خسارة على صاحبها لا سيما اذا كان في بلاد لا تقيموا للاخلاق وزنا ولا تحرموا منكرا بل اعز الناس من كان اعظم الحادا و ابعد في الفجور فكيف اذا انضم الى هذا التفريط في اداء العبادات في اوقاتها الاعراض عن الجمعة التي تركها ثلاث جمع يسبب طمس القلب والعياذ بالله ان على المسلم ان يكون داعية لدين الاسلام اينما وقع وحيث حل يدعو بلسانه وباخلاقه وبتمسكه بعقيدة الاسلام ان الذهاب الى كثير من البلاد الملحدة سحب الالحاد الى بلاد الاسلام واوجد التشكيك عند قليل العلم والمعرفة ضعيف الايمان والا فان بعض العامة لا يستطيع ان يزحزحهم عن ايمانهم اقوى الناس في الجدل والتشكيك وانما ذلك هبة من الله لبعض الخلق لكن اغلب الناس تؤثر فيهم الشبه والتشكيكات فنصيحتي للسائل ولمن كان على شاكلته الا يجعل الدراسة سببا في اضاعة الدين والتفريط باعظم اركان الاسلام لان الصلاة هي عمود هذا الدين واول ما ينظر من اعمال العباد يوم القيامة في الصلاة فمن وجد له عمل في الصلاة وجد له صلاة نظر في بقية اعماله ومن لم يوجد له صلاة فلا وزن لبقية اعماله. نسأل الله الهداية لكافة المسلمين والله اعلم