فانما هي محبوبات يجب ان تكون لله وفي الله. نعم بل لا رب الا الله ولا اله غيره والاله هو المعبود الزي يستحق ان ان يحب لزاته ويعظم لزاته بكمال المحبة والتعظيم. وكل مولود لا يلومن الا نفسه. ولهذا كان سيد الاستغفار ما رواه البخاري في صحيحه عن شداد ابن اوس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد الاستغفار ان يقول العبد اللهم انت الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن سار على نهجه فاقتفى اسره الى يوم الدين وبعد فهذا هو المجلس السادس من مجالس قراءتنا لكتاب التحفة العراقية في الاعمال القلبية لشيخ الاسلام احمد ابن عبدالحليم ابن عبد السلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ولا زال الكلام في الحديث عن الفرق بين آآ كون العبد عبدا لله عز وجل ومحبا له وبين المحبة الدنيوية وغيرها. والاصل من اعظم ان من اعظم الفروقات بين محبة الله عز وجل ومحبة غيره ان محبة الله لذاته ومحبة غيره لامر اخر خارجا عنه وايضا من الفروقات ان محبة الله تعالى تكون مع الخوف والرجاء ومحبة غيره ربما لا يجتمع في هذه الثلاث ووقفنا على قوله رحمه الله وايضا فلفظ العبادة متظمن للمحبة مع الذل كما تقدم ولهذا كان الحب للبشر على طبقات فليتكلم على انواع الحب للبشر وطبقات هذا الحب عند العرب وغيرهم. نعم بسم الله الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات اجمعين. امين قال المصنف رحمه الله وايضا فلفظ العبادة متضمن للمحبة مع الذل كما تقدم. ولهذا كان الحب للبشر على على طبقات. احدها العلاقة وهو تعلق القلب بالمحبوب سم الصبابة وهو انصباب القلب اليه. سم الغرام وهو الحب اللازم. سم العشق. واخر المراتب هو التتيم. وهو التعبد للمحبود المعبد وتيم الله عبد الله هذه المراتب التي هي العلاقة والصبابة والغرام والعشق لا يجوز اطلاقها على الله عز وجل وان كان يجوز اطلاق لفظ الحب والمحب والمتيم في حق الله عز وجل والمعبد العبد فهذا امر سائغ. نعم فان المحب يبقى قلبه معبدا مذللا لمحبوبه يبقى قلبه معبدا مزللا لمحبوبه وايضا فاسم الانابة اليه يقتضي المحبة ايضا وما اشبه زلك من الاسماء كما تقدم. وايضا فلو كان هذا الذي قالوه حقا لكان ذلك مجازا لما فيه من الحسف والاضمار والمجاز لا يطلق الا بقرينة تبين المراد. ومعلوم ان ليس في كتاب الله وسنة رسوله ما ينفي ان يكون الله محبوبا والا يكون المحبوب الا الاعمال لا في الدلالة المتصلة ولا المنفصلة. بل ولا في العقل ايضا. وايضا فمن من علامات المجاز صحة اطلاق نفيه فيجب ان يصح اطلاق القول بان الله لا يحب لا يحب ولا يحب. كما اطلق امامهم الجعد ابن درهم ان الله لم يتخذ ابراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليما. ومعلوم ان هزا ممتنع باجماع المسلمين فعلم دلالة الاجماع ان هزا ليس مجازا بل هي حقيقة وايضا فقد فرق الله بين محبته ومحبة العمل. يعني القول بان محبة الله يعني محبة الاعمال التي شرع هذا نوع من المجاز والاصل انه لا يصار الى المجاز حتى عند المجازيين الا عند عدم امكان القول بظاهر اللفظ ولا يوجد هناك ما يمنع من قولنا محبة الله وايضا القول بالمجاز من علاماته صحة نفيه فمثلا لو قال الانسان محبة الله محبة اعماله ترتب على هذا القول بالمجاز بان الله لا يحب ولا يحب وهذا المعنى من يطلقه من يتجرأ ان يطلقه الا الجعد ابن درهم الذي اراد افساد هذا الدين فقتل على الزندقة فانه زعم ان الله لا يحب ولم يتخذ ابراهيم خليلا ومن هنا لابد ان ندرك ان محبة الله عز وجل شيء ومحبة الاعمال التي شرعها شيء اخر ومن اراد ان يصل الى محبة الله فعليه ان يحب الاعمال التي شرعها فهما امران. نعم. وايضا فقد فرق الله بين محبته ومحبة العمل له. في قوله تعالى احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله. كما فرق بين محبته ومحبة رسوله في قوله تعالى احب اليكم من الله ورسوله. فلو كان المراد بمحبته ليس الا محبة العمل لكان هزا تكريرا او من باب الخاصة على العام وكلاهما على خلاف الظاهر على خلاف ظاهر الكلام الزي لا يجوز المصير اليه الا بدلالة تبين المروءات وكما ان محبته لا يجوز ان تفسر بمجرد محبة رسوله. فكذلك لا يجوز تفسيرها بمجرد محبة العمل له. وان كانت محبته تستلزم محبة رسوله احبت العمل به وايضا في التعبير بمحبة الشيء عن مجرد محبة عن مجرد محبة طاعته لا بمحبة نفسه. امر لا يعرف في اللغة لا حقيقة ولا مجازل فحمل الكلام فحمل الكلام عليه تحريف محض ايضا. نعم. وقد قررنا في مواضع من القواعد الكبار انه لا يجوز ان يكون غير الله محبوبا مرادا لزاته كما لا يجوز كما لا يجوز ان يكون غير الله موجودا بزاته وهذه القواعد الكبار منها رسالة لشيخ الاسلام رحمه الله رسالة عظيمة نافعة تحت قاعدة المحبة وقد قرر فيها انه لا يجوز ان يكون غير الله محبوبا مرادا لذاته فكل ما سوى الله عز وجل وقد قال يونس لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين. وكان النبي صلى الله عليه وسلم اذا ركب دابته يحمد يحمد الله ثلاثا ثم يكبر ثلاثا ويقول لا يولد على الفطرة فان الله سبحانه فطر القلوب على ان على انه ليس في محبوباتها ومراداتها ما تطمئن اليه وتنتهي اليه الا الله وحده. والا فكلما احب المحب من مطعوم وملبوس ومنزور ومسموع وملموس يجد في نفسه ان قلبه يطلب شيئا سواه. ويحب امرا غيره يتألهه تصمد اليه ويطمئن اليه ويرى ما يشبهه من هذه الاجناس. ولهذا قال سبحانه وتعالى في كتابه الا بذكر الله تطمئن القلوب وفي الحديث الصحيح عن عياض ابن حمار عن النبي صلى الله عليه وسلم عن الله تعالى انه قال اني خلقت عبادي حنفاء فاشتالتهم الشياطين وحرمت عليهم ماء الحر رمت وحرمت عليهم ما احللت لهم وامرتهم وامرتهم ان يشركوا بي ما لم ما لم انزل به سلطانا. كما في الصحيحين عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال كل مولود يولد على الفطرة فابواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء؟ ثم يقول ابو هريرة رضي الله عنه اقرأوا ما شئتم فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم وايضا فكل ما فكل ما فطرت القلوب على محبته من نعوت الكمال فان الله هو المستحق لاعلى الكمال. وكل ما في غيره من محبوب فهو منه سبحانه وتعالى فهو المستحق لان يحب على الحقيقة والكمال وانكار محبة العبد لربه هو في الحقيقة انكار لقومه الها انكارا لكونه الها معبودا كما ان انكار محبته لعبده يستلزم انكار مشيئته. وهو مستلزم انكار كونه ربا خالقا. فصار انكارها مستلزما لانكار قوله رب العالمين كونه اله العالمين. وهزا هو قول اهل التعطيل والجحود. ولهزا اتفقت الامتان قبلنا على ما عندهم من مأسور واحكام عن موسى وعيسى صلوات الله عليهما وسلامه ان اعظم الوصايا ان تحب الله بكل قلبك وعقلك وقصدك. هذه الوصية موجودة ان تحب الله بكل قلبك وعقلك وقصدك موجودة في التوراة في سفر التثنية وغيرها وموجودة بالاناجيل. نعم. وهزا هو حقيقة الحنيفية ملة ابراهيم التي هي اصل شريعة التوراة والانجيل والقرآن. وانكار زلك هو مأخوز عن المشركين والصابرين اعداء ابراهيم الخليل ومن وافقهم على زلك من متفلسف او متكلم او متفقه او مبتدع اخزه من هؤلاء. وظهر زلك في القرامطة الباطنية الباطنية من الاسماعيلية. ولهذا قال الخليل امام الحنفاء صلوات الله عليه وسلامه. افريتم ما ما كنتم تعبدون انتم واباؤكم الاقدمون. فانهم لي الا رب العالمين. وقال ايضا لا لا احب الافلين. وقال تعالى يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم. وهو السليم من الشرك واما قولهم انه لا مناسبة بين المحدث والقديم توجب محبته له وتمتعه بالنزر اليه. فهذا الكلام مجمل ارادوا بالمناسبة انه ليس بينهما توالد فهذا حق. وان ارادوا انه ليس بينهما من المناسبة ما بين الناكح والمنكوح والاكل والمأكول ونحو ذلك فهذا ايضا حق وان ارادوا انه لا مناسبة بينهما توجب ان يكون احدهما محبا عابدا والاخر محبوبا معبودا فهزا هو رأس المسألة. فالاحتجاج به مصادرة على ويكفي في زلك المنع القول بانه لا مناسبة بين الخالق والمخلوق بين المحدث والمحدث بين الغني والفقير فكيف يتصور بينهما المحبة نقول هذه كلمة مجملة وهذه هي دندنة اهل البدع انهم يأتون بالمجملات ليردوا نصوص الايات وحينئذ لابد من التفصيل فيما يقولونه من المعقولات وطلبي آآ التفصيل من المجملات فنقول لهم ما معنى قولكم لا مناسبة بين المخلوق وبين الخالق في المحبة ان كان المقصود لا مناسبة كما هو متصور بين الابن والاب وبين الزوج والزوجة وبين الاكل والمأكول فهذا حق لا يمكنه القول به بل القول به زنى طاقته وان كان المقصود انه لا يتصور آآ المحبة بين العبد اه والعابد وبين المعبود المألوه المحبوب فهذا هو رأس المسألة واساسها والاحتجاج بهذا القول المجمل والاحتجاج بهذا القول المجمل لمصادرة هذا الحق هذا يعني كما يقال حيدة ومصادرة على المطلوب بلا دليل. ويكفي في ذلك المنع كما هو معروف عند المتكلمين. ما معنى المنع؟ اي نمتنع ونقول كلامكم بانه لا مناسبة بين العابد والمعبود كلام لا دليل عليه فنمتنع عن القول به بل نقول ان المناسبة ظاهرة بين العبد وبين المعبود من جهة هذه العبادة التي فعلها العبد من جهة نفسه وشرعها الرب من جهة دينه. نعم سم يقال بل لا مناسبة تقتضي المحبة الكاملة الا المناسبة التي بين المخلوق والخالق الذي لا اله غيره الذي هو في السماء اله وفي الارض اله وله المثل الاعلى في السماوات السماوات والارض وحقيقة قول هؤلاء جحد قول الله معبودا في الحقيقة ولهذا وافق على هذه المسألة طوائف من صوفية المتكلمين الذين ينكرون ان يكون الله محبا في الحقيقة الله ان يقول الله محبا في الحقيقة. هم. فاقروا بكونه محبوبا ومنعوا كونه محبا لانهم تصوفوا مع مع ما كانوا عليه من قول اولئك المتكلمة. فاخذوا عن الصوفية مزهبهم في المحبة وان كانوا قد يختلطون فيه واصل انكارها انما هو قول معتزلة ونحوهم من الجهمية. فاما محبة الرب عبده فهم لها اشد انكارا ومنكروها قسمان. اما محبة الرب عبده فالمعتزلة ومن وافقهم اشد انكارا من هؤلاء المتكلمين والمتصوفة. نعم قسم يتأولونها بنفس المفعولات التي يحبها العبد فيجعلون محبته نفس خلقه وقسم يجعلونها نفس ارادته لتلك المفعولات. وقد الكلام في زلك في قواعد الصفات والقدر وليس هزا موضعها. ومن المعلوم انه قد دل الكتاب والسنة واتفاق سلف الامة على ان الله يحب ويرضى ما امر بفعله من واجب ومستحب ان لم يكن ذلك موجودا وعلى انه قد قد يريد وجود امور يبغضها ويسخطها من الاعيان والافعال كالفسوق والكفر. وقد قال تعالى والله لا يحب الفساد وقال تعالى ولا يرضى لعباده الكفر والمقصود هنا انما هو في زكر محبة العباد لالههم. وقد تبين ان زلك هو اصل اعمال الايمان. ولم يكن بين احد من سلف الامة من الصحابة والتابعين باحسان نزاع في زلك وكانوا يحركون هزه المحبة بما شرع الله ان تحرك به من انواع العبادات الشرعية كالعرفان الايماني والسماع الفرقاني قال تعالى وكزلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وانك لتهدي الى صراط تقيم صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الارض الا الى الله تصير الامور. ثم انه لما طال الامل. يعني المحبة محبة لالههم هذه من المسائل الاجماعية التي وقع عليها الاتفاق بين سلف الامة. وانما خالف في ذلك بعد من جاؤوا من المحدثين المبتدعة. وهذه المحبة الايمانية محبة العباد لالههم وخالقهم هذه المحبة كانوا يحركونها ما معنى يحركونها؟ يعني يستثيرونها او يزيدون فيها او يجعلون لها نموا وذلك بامرين العرفان الايماني وهو باب التبصرة والتبصر والسماع الفرقاني وهو باب سماع كتاب الله عز وجل فمحبة الله تبارك وتعالى او محبة العبد لله تبارك وتعالى انما يحرك هذه المحبة العلم والتبصر وسماع القرآن والتذكر. نعم ثم انه لما طال الامد صار في طوائف من المتكلمة من المعتزلة وغيرهم من ينكر هذه المحبة. وصار في بعض المتصوفة من يطلب تحريكها بانواع من السماع محدث كسماع التخدير وسماع البكاء والتصدية فيسمعون من الاقوال والاشعار ما فيه تحريك جنس الحب الزي يحرك من كل قلب ما فيه من الحب. بحيس يصلح لمحبي الاوسان والصلبان والغلمان والاخوان والاوطان والمردان والنسوان كما يصلح لمحبي الرحمن ولكن كان يعني هذه المسألة لما جاءت المعتزلة وانكروا محبة العبد لربه اه ومحبة الرب للعبد جاء بعد ذلك اناس من المنتسبين الى التصوف وانشأوا اشياء زعموا انها تثير محبة الله وهذه حركة بانزاع حركة المعتزلة وفعل بازاء فعل المعتزلة فانشأوا ما سموه بالتخبير او ما يسمى اليوم بالحظرة او ما يسمى اليوم الجلسة جلسة الذكر وفيها من التغبير وفيها من التصفير وفيها من المكاة والتصفيق وربما فيها شيء من الدف مع شيء من الرقص ويزعمون ان هذه تقربه من الله عز وجل وهذا هذه الامور التي تحرك القلوب هي تحرك القلوب لكنها تحرك القلوب على حد سواء فتحرك قلوب الصبيان وقلوب العقلاء وتحرك قلوب المؤمنين وقلوب الكافرين. فدل على ان هذا ليس امرا ايمانيا. اذ لو كان امرا ايمانيا لاختلف في ذلك اهل الايمان. نعم ولكن كان الزين يحضرونه يحضرونه من الشيوخ يشترطون له المكانة والمكان والخلان. وربما اشترطوا له الشيخ الزي يحرس من الشيطان ثم توسع في زلك غيرهم حتى خرجوا فيه الى انواع من المعاصي. بل الى انواع من الفسوق بل خرج فيه طواف الى الكفر الصريح بحيس يتواجدون على انواع من الاشعار التي فيها الكفر والالحاد مما هو اعظم من انواع الفساد. هؤلاء الشيوخ الذين حضروا مثل هذه المحاضر ليسوا قدوة للامة وكونهم فلان حضر الحظرة وفلان حظر جلسة الرقص الصوفي وجلسة ما يسمى بالذكر الصوفي ليس حجة الحجة هل كان هذا الامر موجودا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة اولى نعم وينتج لهم زلك من الاحوال بحسبه. كما تنتج لعبادي المشركين واهل الكتاب عباداتهم بحسب ما تنتج لعباد المشركين. كما تنتج لعباد المشركين. يعني نحن نرى ان هذه الاحوال التي يزعمها المتصوفة ربما تنتج مثلها لعباد المشركين من البوذيين وغيرهم وربما احدهم يغيب عن وعيه فهل هذا دليل على صحة ما فعلوه؟ الجواب لا نعم واهل الكتاب عباداتهم بحسبها. والذي عليهم حققوا المشايخ انه كما قال الجنيد رحمه الله من تكلف السماع فتن به. ومن صادفه السماع به. ومعنى زلك انه لا يشرع الاجتماع لهزا السماع المحدس ولا يؤمر بها ولا يتخذ ذلك دينا وقربى. فان القرب والعبادات انما تؤخذ عن الرسل صلوات الله وسلامه عليهم. فكما انه لا حرام الا ما حرمه الله فلا الا ما شرعه الله. قال الله تعالى ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله؟ ولهذا قال تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم فجعل محبتهم لله موجبة لمتابعة رسوله وجعل متابعة متابعة رسوله موجبة لمحبة الله موجبة لمحبة الله لهم. موجبة. موجبة لمحبة الله. لا يحتاج الى مفعوله جعل متابعة رسوله هذا مفعول اول موجبة مفعول ثاني. نعم وجعل متابعة رسوله موجبة لمحبة الله لهم. هم. قال ابي بن كعب رضي الله عنه عليكم بالسبيل والسنة فانه ما من عبد على السبيل والسنة زكر الله تعالى فاقشعر جلده من مخافة الله الا تحتات عنه خطاياه كما لا عنه خطاياه. احسن الله اليكم يا شيخ الا تحاتت عنه خطاياه كما يتحات الورق اليابس عن الشجر. الله اكبر. وما من عبد على السبيل والسنة ذكر الله خاليا ففاضت عيناه من خشية الله الا لم تمسه لم تمسه النار ابدا وان اقتصادا في سبيل في سبيل وسنة خير من اجتهاد في خلاف سبيل وسنة فاحرصوا ان تكون اعمالكم ان كانت اقتصادا او اجتهادا على منهاج الانبياء وسنتهم وهذا مبسوط في غير هذا الموضوع. يعني وصية ابي ابن كعب دل على ان البكاء من خشية الله عز وجل المعتبر به ان يكون على سبيل وسنة والا فمن بكى ودمعت عيناه لله على غير السبيل والسنة كبكاء الخوارج والروافض وكبكاء الباطنية بكاء وبكائي المتزهدة فهذا لا ينفعهم. نعم فلو كان هزا مما يؤمر به ويستحب وتصلح به القلوب للمعبود المحبوب لكان زلك مما دلت الادلة الشرعية عليه ومن المعلوم انه لم يكن في القرون الثلاثة المفضلة التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم خير القرون قرني الذي بعثت فيه ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم لا في الحجاز ولا في الشام ولا في اليمن ولا في العراق ولا في مصر ولا في خراسان احد من اهل الخير والدين يجتمع على السماع المبتدع لصلاح القلوب. ولهزا كرهه ائمتك الامام احمد وغيره. وعند الشافعي هو من احداث الزنادقة حين قال خلفت ببغداد شيئا خلفت ببغداد شيئا احدثته الزنادقة يسمونه التخبير يصدون به يصدون به الناس عن القرآن واما ما لم يقصده الانسان من الاستماع فلا يترتب عليه نهي ولا زم باتفاق الائمة. ولهذا انما يترتب الذم والمدح على الاستماع لا على فالمستمع للقرآن يثاب عليه والسامع له بدون قصد وارادة لا يثاب على ذلك. اذ الاعمال بالنيات وكزلك ما ينهى عن استماعه من الملاهي. لو سمعه السامع بدون قصده لم يضره زلك فلو سمع فلو سمع السامع بيتا يناسب بعض حاله فحرك ساكنه المحمود وزع يرقاتنه المحبوب او بمسل زلك ونحو هذا لم يكن هذا مما ينهى عنه. وان كان المحمود الحسن حركة قلبه التي يحبها الله ورسوله الى محبته. التي تتضمن فعل ما يحبه الله وترك ما يكرهه الله كالذي اجتاز ببيت فسمع قائلا يقول كل يوم تتلون غير هذا بك احمد فاخذ منه اشارة تناسب حاله فان فان الاشارات هي من باب القياس والاعتبار وضرب الامسال ومسألة السماع كبيرة منتشرة قد قد تكلمنا عليها قد تكلمنا عليها في غير هذا الموضع. والمقصود هنا ان المقاصد المطلوبة للمريدين تحصل بالسماع ايمان القرآن النبوي الديني الشرعي الزي هو سماع النبيين وسماع العالمين وسماع العارفين وسماع المؤمنين. وسماع العالمين. عالمين الله. وسماع العالمين وسماع العارفين وسماع المؤمنين. قال الله تعالى اولئك الذين انعم الله عليهم من النبيين من ذرية ادم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية ابراهيم واسرائيل وممن هدينا واجتبينا اذا تتلى عليهم ايات الرحمن خروا سجدا وبكيا. وقال تعالى ان الذين اوتوا العلم من قبله سيتلى عليهم يخرون قال سجدا ويقولون سبحان ربنا ان كان وعد ربنا لمفعولا. ويخرون للاسقام يبكون ويزيدهم خشوعا وقال تعالى وازا سمعوا ما انزل الى الرسول ترى اعينهم تفيض من الدمع مما مما عرفوا من الحق يقولون ربنا امنا فاكتبنا مع الشاهدين وقال تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم. وازا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون. وقال تعالى الله نزل احسن من الحديس كتابا متشابها مثانيا تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم. ثم تلين جلودهم وقلوبهم الى ذكر الله وكما مدح المقبلين على هذا السماع فقد ذم المعرضين عنه في مثل قوله تعالى ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها واولئك لهم عذاب مهين. وازا تتلى عليهم آآ وازا تتلى عليه اياتنا ولى مستكبرا كأن لم يسمعها كأن في اذنيه وقرا فبشره بعذاب اليم وقال تعالى والذين اذا ذكروا والذين اذا ذكروا بايات ربهم لم يخروا عليها صما وعميانا وقال تعالى فما لهم عن التذكرة معرضين كانهم حمر مستنفرة فرت من قسورة وقال تعالى ان شر الدواب عند الله السم المقم الذين لا يعقلون. ولو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم ولو اسمعهم لتولوا وهم معرضون. وقال تعالى وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون ومثل هذا كسير في القرآن. ومثله. ومثل هذا كسير في القرآن. وهزا كان سماع سلف الامة واكابر مشايخها وائمتها كالصحابة تابعين ومن بعدهم من المشايخ كابراهيم ابن ادهم والفضيل ابن ابن عياض وابي سليمان الدارني داراني وابي سليمان الدراني ومعروف الكرخي ويوسف ابن اسباط وحذيفة المرعشي وامثال هؤلاء وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول لابي موسى الاشعري يا ابي موسى ذكرنا ربنا فيقرأ وهم يستمعون ويبكون وكان اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ازا اجتمعوا امر واحد منهم ان يقرأ والباقي يستمعون. وقد ثبت في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم مر بابي موسى الاشعري وهو يقرأ فجعل يستمع لقراءته وقال لقد اوتي مزمارا من مزامير ال داود. وقال مررت بك البارحة وانت تقرأ فجعلت استمع لقراءتك فقال لو علمت انك تسمع لحضرته لك تحبيرا. اي لحسنته لك تحسينا. وقال صلى الله عليه وسلم زينوا القرآن باصواتكم. وقال لله اشد دون الله والله اشد اذنا. اذنا الى الرجل الحسن الصوت بالقرآن من صاحب القيمة الى قينته. من صاحب القينة الى قينه. اشد اذنا يعني اشد ها اشد اذنا لله اشد اذنا الى الرجل الحسن الصوت بالقرآن من صاحب القينة الى قينته اشد ازنا اي استماعا كقوله تعالى وازنت لربها وحقت. اي استمعت. وقال صلى الله وقال صلى الله عليه وسلم ما اذن الله لشيء ما اذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به. وقال ليس منا من لم يتغنى بالقرآن. هذه المجالس آآ والسنن مفقودة اليوم الا في بعض البلدان مثل مصر فيجلس احد القراء بالمسجد او يجلس في احد المجالس فيقرأ والناس يستمعون فهذا من السنن المهجورة التي ينبغي احياؤها في المجالس العامة لكن ينبغي الحذر ان هذه المجالس ينبغي ان تعقد لله عز وجل لا تعقد للسراديقات ولا تعقد للمناسبات وانما تكون بين الفينة والفينة لاجل التذكر والتذكير. نعم ولهزا السماع من المواجيد العزيمة والازواق الكريمة ومزيد المعارف والاحوال الجسيمة. ما لا يسعه خطاب ولا يحويه كتاب. كما ان لتدبر القرآن بك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم ومثواكم. ولهذا جاء في الحديث يقول الشيطان اهلكت الناس بالزنوب واهلكوني بلا اله الا الله والاستغفار ملكت الناس. اهلكت الناس اهلكت الناس بالزنوب واهلكوني بلا اله الا الله والاستغفار وتفهمه من مزيد العلم والايمان ما لا يحيط به بيان. ومما ينبغي التفطن له ان الله سبحانه وتعالى قال في كتابه قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم. قال طائفة من السلف ادعى قوم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم انهم يحبون الله تعالى فانزل الله تعالى هذه الاية قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم فبين سبحانه ان محبة الله توجب اتباع الرسول وان اتباع الرسول يوجب محبة الله يوجب محبة الله للعبد. محبة الله يوجب رحمة الله للعبد وهزه محبة محبة امتحن امتحن الله بها اهل دعوى محبة الله فان هزا الباب يكسر فيه الدعاوي والاشتباه. مم. يعني الانسان ربما يدعي انه يحب الله اي انسان يدعي انه يحب الله فان الله سبحانه وتعالى في اية الابتلاء جعل لهذه المحبة علامة فيقال لمن قال اني احب الله هاتي البينة ما هي البينة اتباع النبي صلى الله عليه وسلم ظاهرا وباطنا. نعم. وعملا. ولهذا يروى عن ذي النون المصري انهم كانوا يتكلموا في مسألة المحبة عنده. فقال اسكتوا عن هزه المسألة لئلا تسمعها النفوس فتدعيها. وقال بعضهم من عبد الله بالحب وحده فهو زنديق. ومن عبده بالخوف وحده فهو حروري. ومن عبده بالرجاء وحده سوف مرجعي ومن عبده بالخوف بالحب والخوف والرجاء فهو مؤمن موحد وزلك لان الحب المجرد ودعواه تتبسط النفوس فيه حتى تتوسع في اهوائها ازا لم يزعها وازع ازا لم يزعها وازع الخشية لله حتى قالت اليهود والنصارى نحن ابناء الله واحباؤه ويوجد في في مدعي المحبة من مخالفة الشريعة ما لا يوجد في اهل الخشية. ولهذا يعني الانسان الذي يدعي المحبة بدون بينة فانه سيتوسع في اهوائه لماذا؟ يقول انا احب الله فافعل ما اشاء كما قالت اليهود والنصارى نحن ابناء الله واحباءه وهذا دليل على اتباع الهوى نسأل الله السلامة والعافية. نعم ولهذا قرن الخشية بها في قوله تعالى هزا ما توعدون لكل اواب حفيظ من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب ادخلوها بسلام زلك يوم الخلود وكان المشايخ مصنفون في السنة يزكرون في عقائدهم مجانبة من يكسر دعوى المحبة والخوض فيها من غير خشية. لما في زلك من الفساد الزي وقع فيه طوائف من المتصوفة سوى ما وقع في هؤلاء من فساد الاعتقاد والاعمال. اوجب انكار طوائف لاصل طريقة المتصوفة بالكلية. حتى صار المنحرفون صنفين. صنف تقر بحقها وباطلها وصنف ينكر حقها باطلها. كما عليه طوائف من من اهل الكلام والفقه. والصواب انما هو الاقرار بما فيها وفي غيرها من موافقة الكتاب والسنة انه الانكار لما فيها وفي غيرها من مخالفات الكتاب والسنة وقال تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم. فاتباع سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وشريعته باطلا وظاهرا هي موجب هي موجب محبة الله. كما ان الجهاد في سبيله وموالاة اوليائه ومعاداة اعدائه. هي حقيقتها كما في الحديث اوثق عرى الايمان الحب في الله هو البغض في الله. وفي الحديس من احب لله وابغض لله واعطى لله ومنع لله فقد استكمل الايمان وكثير ممن يدعي المحبة وهو ابعد من غيره عن اتباع السنة وعن الامر بالمعروف وعن النهي عن المنكر والجهاد في سبيله ويدعي مع هذا ان ذلك اكمل لطريق المحبة من غيره لزعمه ان طريق المحبة لله ليس فيه ليس فيه غيره ولا غضب ليس فيه غيرة غيره ليس غيره ولا غضب لله. هم. وهذا خلاف لما دل عليه الكتاب والسنة. ولهذا جاء في الحديث المأسور يقول الله تعالى يوم القيامة اين المتحابون بجلالي اليوم وظلهم في ظلي اليوم اظله. اليوم اظلهم في ظلي يوم لا ظل الا ظلي. هم. فقوله المتحابون بجلال الله تنبيه على ما في قلوبهم من اجلال الله وتعظيمه مع التحاب فيه. وبزلك يكونون حافظين لحدوده. دون الزين لا يحفزون حدوده لضعف الاجلال في قلوبهم. وهؤلاء هم الزين جاء فيهم الحديث حقت محبتي للمتحابين في وحقت محبتي للمتجالسين في وحقت محبتي للمتزاورين في وحقت محبتي للمتبادلين في. نسأل الله ان نكون منهم. امين. نعم والاحاديس في المتحابين في الله كسيرة وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله. اي عادل وشاب نشأ في عبادة الله ورجل قلبه معلق بالمسجد ازا خرج منه حتى يعود اليه ورجلان تحابا في الله واجتمعا على زلك وتفرقا عليه ورجل من تصدق بصدقة فاخفاها حتى لا تعلم شماله ما انفقت يمينه. ورجل زخر الله خاليا ففاضت عيناه ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال. فقال اني اني اخاف الله رب العالمين. واصل المحبة هو معرفة الله سبحانه. ولها اصلان. احدهما وهو يقال له محبة العامة. محبته لاجل احسانه الى وهزه المحبة على هزا الاصل لا ينكرها احد. فان القلوب مجبولة على حب من احسن اليها. وبغض من اساء اليها. والله سبحانه وتعالى هو هو المنعم محسن الى عبده بالحقيقة فانه المتفضل بجميع النعم. وان جرت بواسطة از هو ميسر الوسائط ومسبب الاسباب ولكن هزه المحبة في الحقيقة ازا لم ازا لم تجزب القلب الى محبة الله نفسه فما احب العبد في الحقيقة الا نفسه. وكذلك كل من احب شيئا لاجل احسانه اليه فما احب في الحقيقة الا نفسه. وهذا ليس بمزموم بل محمود. وهزه المحبة هي المشار اليها بقوله صلى الله عليه وسلم احبوا الله لما يغزوكم به من نعم من نعمه من نعمة ويحبوني لحب الله واحب اهل بيتي بحبي. والمقتصر على هزه المحبة هو لم يعرف من من جهة من جهة الله ما ما يستوجب به ان يحبه ربي لا اله الا انت خلقتني وانا عبدك وانا على عهدك ووعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتي عليك ابوء لك بنعمتك علي وابوء لك بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت. من قالها ازا اصبح موقنا بها فمات الا احسانه اليه. وهذا كما قالوا ان الحمد لله على ما اعين. حمده وشكر وزلك لا يكون الا على نعمته وحمد ومدح وثناء عليه ومحبة له وهو بما يستحقه لنفسه سبحانه. فكذلك الحب فان الاصل الساني فيه هو محبته لما هو له اصل. وهزا حب من عرف من الله ما يستحق ان ولاجله. وما من وجه من الوجوه التي التي يعرف الله بها مما دلت عليه اسماء وصفاته. الا وهو يستحق المحبة الكاملة من ذلك الوجه حتى جميع مفعولاته اذ كل نعمة منها فضل وكل نقمة منه عدل. ولهذا ولهذا استحق ان يكون محمودا على حقه. ولهذا استحق ان هنا محمودا على كل حال ويستحق ان يحمد على السراء والضراء. وهزا اعلى واكمل وهو حب الخاصة. وهؤلاء هم الذين يطلبون لزة النزر الى وجهه الكريم ويتلززون ويتلززون بزكره ومناجاته. ويقول زلك لهم اعظم من الماء للسمك حتى لو انقطعوا عن زلك لوجدوا من الالم ما لا يطاق. وهم السابقون كما في الحديث في صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال مر النبي صلى الله عليه وسلم بجبل يقال له جمدان فقال سيروا هذا جندان سبق المفردون قالوا يا رسول الله من المفردون؟ قال الذاكرون الله كسيرا والزاكرات. وفي رواية اخرى قال المستهترون بزكر الله يضع الذكر عنهم اثقالهم فيأتون يوم القيامة خفافا وفي هذا وفي حديث هارون ابن عنترة عن ابيه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال موسى يا ربي اي عبادك احب اليك؟ قال الذي يزكرني ولا ينساني. قال فاي عبادك اعلم؟ قال الذي يطلب علم الناس الى علمه يجد كلمة تدله على هدى او ترده عن رضا عن ردا. قال فاي عبادك احكم؟ قال الذي يحكم على نفسه كما يحكم على غيره. ويحكم لغيره كما يحكم لنفسه فزكر في هزا الحديس الحب والعلم والعدل وزلك جماع الخير. ومما ومما ينبغي التفطن له انه لا يجوز ان يزنوا في باب محبة الله على ما يظن في محبة غيره. مما هو من جنس التجني والهجر والقطيعة لغير سبب. ونحو ذلك مما قد يغلط فيه طوائف من الناس حتى يتمسلوا في حبه جنس ما يتمثلون به في حب من يصد ويقطع بغير زنب او يبعد من او يبعد من يتقرب اليه وان غلط في زلك من غلط من المصنفين في رسائلهم حتى يكون مضمون كلامهم اقامة الحجة على الله بل لله البالغة وقد سبت في الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه ومن تقرب الي شبرا تقربت اليه زراعا وان تقرب الي زراعا تقربت اليه باعا. ومن هاتان يمشي اتيته هرولة. وفي بعض الاسار يقول الله تعالى اهل زكر اهل مجالستي واهل شكري اهل زيارتي واهل طاعتي اهل كرامتي واهل معصيتي لا لا اؤيسهم. لا اويسهم من رحمتي ان تابوا فانا حبيبهم لان الله تعالى يحب التوابين وان لم يتوبوا فانا طبيبهم ابتليهم بالمصائب حتى اطهرهم من المعايب. هم. وقد قال تعالى ومن يعمل من الصالحات هو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا قالوا الزلم ان ان ان يحمل عليه سيئات غيره. والهضم ان ينقص من حسنات نفسه وقال تعالى وما زلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون الاثر هذا اهل الذكر اهل مجالستي واهل الشكر اهل زيارتي يقول المحقق انه لم يجده والذي في ذهني ان هذا الاثر رواه الامام احمد في كتاب الزهد فليراجع. نعم وقال تعالى وما زلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون وقالوا وما زلمناهم ولكن ولكن ظلموا انفسهم. وفي الحديث الصحيح عن ابي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يقول الله تعالى يا عبادي اني حرمت الزلم على نفسي وجعلته وجعلته بينكم محرما وجعلته بينكم محرما فلا تزالموا. يا عبادي كلكم ضال الا من هديته فاستهدوني اهدكم. يا عبادي كلكم جاع الا من اطعمته فاستطعموني اطعمكم. هم. يا عبادي كلكم عار الا من كسوته فاستكسوني اكسكم يا عبادي انكم تزنبون بالليل والنهار وانا اغفر الذنوب جميعا فاستغفروني اغفر لكم. يا عبادي انكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني. يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا. يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلب رجل منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئا. يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم اجتمعوا في صعيد واحد فسألوني فاعطيت كل واحد منهم مسألته ما نقص وذلك من ملكي الا كما ينقص المخيط اذا غمس في البحر. يا عبادي انما هي اعمالكم احصيها لكم ثم اوفيكم اياها فمن وجد خيرا فليحمد الله. ومن وجد غير ذلك في يومه دخل الجنة ومن قالها ازا امسى موقنا بها فمات ليلته دخل الجنة. فالعبد دائما بين نعمة من الله يحتاج فيها لا شكر وذنب منه يحتاج فيه الى استغفار وكل من هذين من هذين من الامور اللازمة للعبد دائما. فانه لا يزال يتقلب في انعم الله والاءه ولا يزال محتاجا الى التوبة والاستغفار. ولهذا مهما فعل فانه لا يمكن ان يكون الا بين هذين بين نعمة فهو لابد ان يشكر الله عليها وبين ذنب هو لابد ان يستغفر الله منها وهذا هو معنى قول العلماء ان العبد يتقلب بين فضل الله وبين عدله. نعم ولهزا كان سيد ولد ادم وامام المتقين محمد صلى الله عليه وسلم يستغفر في جميع الاحوال. وقال صلى الله عليه وسلم في الحديس الصحيح الذي رواه البخاري يا ايها الناس توبوا الى ربكم فاني اتوب الى الله في اليوم مائة مرة. وقال عبدالله بن عمر كنا نعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد يقول رب اغفر لي وتب علي انك انت التواب الرحيم مائة مرة. وقال اني لاستغفر الله واتوب اليه في اليوم اكسر من سبعين مرة. وفي صحيح مسلم انه قال انه لا يغان على قلبي واني لاستغفر الله في اليوم مائة مرة. ولهذا شرع الاستغفار في خواتيم الاعمال قال تعالى والمستغفرين بالاسحار. وقال بعضهم احيوا الليل بالصلاة. فلما كان وقت السحر امروا بالاستغفار. وفي الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا انصرف من صلاته استغفر وسلاسة وقال اللهم انت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والاكرام. وقال تعالى فاذا فضت من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام وازكروه كما هداكم وان كنتم من قبيلة من الضالين سم فيه من حيث وفاض الناس واستغفروا الله ان الله غفور رحيم وقد امر الله نبيه بعد ان بلغ الرسالة وجاهد في الله حق جهاده واتى بما واتى بما امره الله به. مما لم مما لم يصل اليه احد غيره فقال تعالى ازا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا. ولهذا كان ولهذا كان قوام الدين بالتوحيد والاستغفار كما قال تعالى الف لام راء كتاب احكمت اياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير الا تعبدوا الا الله انني لكم منه نزير وبشير وان استغفروا ربكم سم واتوب اليه يمتعكم متاعا حسنا الى اجل مسمى. ويؤتي كل ويؤتي كل ذي فضل فضله. وقال تعالى فاستقيموا اليه واستغفروه. وقال تعالى فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنب لا اله الا انت سبحانك ظلمت نفسي فاغفر لي. وكفارة المجلس الذي كان يختم بها المجلس والوضوء. سبحانك اللهم وبحمدك. اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اخر القاعدة والحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد النبي الامي وعلى اله وصحبه تسليما. وسلم تسليما وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ونسأله جل وعلا ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح والعبد ينبغي عليه على سبيل الدوام ان يعهد قلبه كيف يطهرها من الكبر ومن الغفلة ومن الحقد والحسد وعليه ان يطهر لسانه من ذميم القول وان يشغل لسانه بذكر الله جل وعلا فهذا هو سبيل الوصول الى نيل محبة الله عز وجل ومن اعظم ما ينال به العبد محبة الله ان يكون دائما مواظبا على الشكر وعلى الاستغفار مواظبا على الشكر وعلى الاستغفار فنسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يتقبل منا ومنكم ان شاء الله مع لقاء اخر وكتاب اخر من كتب الشيخ الاسلامي ابن تيمية سبحانك اللهم بحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك