قولا له كن فيقول فالله عز وجل قادر على كل شيء سبحانه وتعالى بحيث يقول للشيء كن فيكون ثم قال عز وجل والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين اما بعد فقال الله جل وعلا ان تحرص على هداهم اي هؤلاء الذين وقعوا في الشرك والكفر ووقعوا في العناد والتكبؤ على الحق والاستهزاء بي الرسول صلى الله عليه وسلم ان تحرص على هداهم فان الله لا يهدي من يضل من اراد الله ضلالة فانك لن تستطيع على هدايته كما قال جل وعلا انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء ثم قال وما لهم من ناصرين فليس لهم من دون الله من ينصرهم واذا كان الله معك فانت في احسن الاحوال واما اذا كان الله ضد العبد وذلك بسبب معصيته فلا تسأل عن هلاكه. نعوذ بالله واقسموا بالله جهد ايمانهم. اجتهدوا في القسم بماذا اقسموا او على ماذا يقسمون وانهم قد اجتهدوا في هذه الايمان. لا يبعث الله من يموت فهذا من جملة كفرهم بلى وعدا عليه حقا ولكن اكثر الناس لا يعلمون فهذا وعد جعله الله جل وعلا حقا عليه. هذا حق قد جعله الله عز وجل على نفسه المقدسة جل وعلا. وهو انه يبعث الناس وذلك في يوم القيامة. ولكن اكثر الناس لا يعلمون ليبين لهم الذي يختلفون فيه وليعلم الذين كفروا انهم كانوا كاذبين ليبين لهم ما اختلفوا فيه مع انبيائهم ومع رسلهم الذين ارسل اليهم فالرسل دعوهم الى الحق والى اتباع الشرع وهم انكروا ذلك وكذبوا بذلك ليبين لهم الذي يختلفون فيه. وليعلم الذين كفروا انهم كانوا كاذبين فعلم هؤلاء الذين انكروا البعث انهم كفار. وانهم كاذبين في ما زعموه من كون ان هؤلاء رسل ليسوا بصادقين سم قال عز وجل مبينا قدرته جل وعلا انما قولنا لشيء اذا اردناه ان تعلمون ان الصحابة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قد هاجروا وتركوا مكة هاجروا الى المدينة وهذه هي الهجرة الثانية فمنهم من هاجر الى الحبشة كما حصل من جعفر بن ابي طالب رضي الله عنه وزوجه اسماء وكما حصل من عثمان رضي الله تعالى عنه وغيرهم من الصحابة الذين هاجروا الى الحبشة ثم هاجروا الى المدينة هاجروا في الله من بعد ما ظلموا وكان سبب هجرتهم هو ظلم قومهم لهم وتعذيبهم لهم فهؤلاء الذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا لنبوئنهم في الدنيا حسنة وهذه الحسنة تمكين في الارض ورزق الحلال الطيب وطمأنينة القلب وراحة النفس. ولاجر الاخرة اكبر لو كانوا يعلمون. ولعل شيخ ابراهيم ينتبه فالهجرة هجرتان هجرة حسية وهجرة معنوية الهجرة المعنوية بهجران المعاصي والسيئات. ولذا في الحديث الصحيح المهاجر من هجر ما نهى ها هو الله عنه او كما قال عليه الصلاة والسلام واما الهجرة الحسية فهي على قسمين هجرة الى المدينة وهذه كانت واجبة في اول الاسلام قبل فتح مكة وعندما فتحت مكة نسخت هذه الهجرة وذهبت الهجرة الثانية وهي الهجرة من بلاد الكفار الى بلاد الاسلام. وهذه باقية الى الساعة كل بلد لا يستطيع المسلم ان يجهر بدينه وان يقيم الشعائر والعبادات التي كلف بها فعليه ان يهاجم وتعلمون ما يجري على المسلمين الايجور في الموجودين في شوق الصين. يقولون يفطرونهم غصبا عليهم فنسأل الله ان ينصرهم وان يزيل كربتهم وان يرفع شدتهم وكذا اخوانا في غزة وهذا نتنياهو حتى المساجد قصفها فضلا عن المستشفيات والبيوت والمدارس والاماكن العامة نعم فنسأل الله عز وجل ان يجعل تدبيره في تدميره. يا كريم يا رب العرش العظيم وان ينصر المسلمين في غزة وفي كل مكان. يا كريم يا رب العرش العظيم نعم فهذه الهجرة من بلاد الكفر التي لا يستطيع المسلم ان يظهر دينه فعليه ان يهاجم وكان في الاتحاد السوفيتي المنهار بحمد الله كان يذكر عن بعض المسلمين ان كل مسلم يصلي في مكان لوحده ويغلق عليه الباب حتى يريد حتى اولاده لا يرونه يصلي لانه يخشى انهم يسألون هؤلاء الصغار فيخبرون انه كان يصلي ان والدهم يصلي يعني الطغيان وصل الى هذه الدرجة. نعوذ بالله نعم قال الله عز وجل لنبوئنهم في الدنيا حسنة ولاجر الاخرة اكبر. نسأل الله من فضله. لو كانوا يعلمون ايضا الذين الصبر وعلى ربهم يتوكلون. صبروا على طاعة الله. وعلى اقدار الله المؤلمة نعم وصبروا عن المعاصي والسيئات وهم يتوكلون على ربهم عز وجل مقام التوكل من اعظم المقامات. ومن اجل العبادات ومن اكبر الطاعات. وهو انك بقلبك على الله عز وجل. وتفوض الامر اليه. قل لن يصيبنا قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون. وما ارسلنا من قبلك الا رجالا نوحي اليهم اسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. ولعل نقف عند هنا هذا وبالله تعالى التوفيق