في المعطوف عليه الجواب للاجابة على هذا نقول اولا انه ليس من الضروري ان تكون المغايرة في العطف مغايرة كلية بحيث يكون المعطوف غير المعطوف عليه من كل وجه. بل الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد هذا هو المجلس الثالث من مجالس قراءتنا لتفسير سورة البقرة وقفنا عند الاية الثالثة قوله تعالى الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون من تفسير شيخنا بزكريا عبد السلام الرستمي رحمه الله فنبدأ على بركة الله ونسأله جل وعلا ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح. نعم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد اللهم احفظ لنا شيخنا واغفر له ولوالديه ولنا ولوالدينا والمسلمين اجمعين قال المؤلف رحمه الله تعالى تفسير الاية الثالثة الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون الذين يؤمنون في هذه الاية تعريف للمتقين الذين هم في اكمل واعلى درجة التقوى في اكمل واعلى درجة من التقوى واشارة فيها الى ان هذه الصفات تحصل بالقرآن في هذه الاية ذكر ثلاث صفات للمتقين وفي وفيها ما شاء الله وفي هذه الاية ذكر ذكر ثلاث صفات للمتقين. الاولى صفة العقيدة الثانية العمل البدني الثالثة العمل المالي وهذه الصفات الثلاث مرجع لجميع تلك الصفات التي ذكرت للمتقين في الايات الاخرى فصفات المتقين ذكرت في الاية السابعة والسبعين بعد المئة من سورة البقرة وفي الاية الرابعة والثلاثين بعد من سورة قاف واذا تماعنت وفي الاية الرابعة والثلاثين بعد المئة من سورة ال عمران وفي الاية الثالثة والثلاثين من سورة الزمر وفي الاية الثانية والثلاثين الى الرابعة والثلاثين من سورة قاف واذا تمعنت في جميعها فهي ترجع الى هذه الصفات الثلاث هنا الصفة الاولى الذين يؤمنون بالغيب هذا وقد وردت مادة الايمان في القرآن الكريم ثمانية وسبعين بعد المئة آآ مرة ثمانية وسبعين وثمان مئة مرة اذا قلت بعد المئة صار مئة وثمانية وسبعين لا ما انا اخطأت ثمانية وسبعين وثمان مئة مرة يعني باشتقاقاتها امن يؤمن ايمانا نعم بصيغة امر الحاضر ثماني عشر مرة وهو اما بالمعنى اللغوي او الشرعي وايضا اما ايمان اجمالي او تفصيلي. يعني امنوا والايمان في اللغة الاعتماد والوثوق وتصديق القول فالمجرد من غير صلة اللام كما في الاية الرابعة والستين من سورة يوسف وبهذا المعنى يستعمل كثيرا والمزيد من باب الافعال يستعمل بصلة اللام كما في الاية السابعة عشر من سورة يوسف وفي الاية الحادية والستين من سورة التوبة وفي الايتين الخامسة والخمسين والخامسة والسبعين من سورة البقرة اما الايمان المطلوب من الشخص المكلف في الدنيا والمقبول منه في الاخرة فهو اعتقاد وقول وعمل وعمل عند اكثر اهل العلم من السلف الصالح. كما ذكر ابن جرير وابن كثير. وقال البيضاوي والال اوصي هو التصديق بالاحكام التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم. ومعلوم من الدين بالضرورة واليقين شيخية تكملة للكلام البيضاوي هذا لا ليست خلاص انتهى وهو التصديق بالاحكام التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم نعم ومعلوم بالدين ومعلوم من الدين بالضرورة واليقين تفصيلا فيما علم تفصيلا واجمالا فيما علم اجمالا مع الاقرار عموما وفي وقت طلب الاقرار خاصة فهذا هو الايمان وحاصله ان الاحكام التي علمت في الوحي علما الاعتراف بها وقبولها ايمان الاعتراف بها وقبولها ايمان والتي ثبتت بدليل ظني فليس في الشرع قبولها ايمانا ولا انكارها كفرا. اما العمل فهو داخل في الايمان الشرعي او ليس داخلا فيه ففيه خلاف واختلاف كثير ليس هذا محل تفصيل وانما الكلام وانما الكلام هنا ان الايمان قد يطلق على التصديق القلبي فقط وقد يطلق على التصديق والعمل كليهما. وهذا واضح لمن يطالع نصوص القرآن والاحاديث الواردة في باب الايمان والعقائد. نعم النصوص التي وردت في الشرع فانكارها او تأويلها عمل لا يستحسن. يعني زيادة الايمان التي ثبت لفظه في اية كثيرة كما في الاية السابعة بعد المئة من سورة ال عمران وفي الاية الثانية من سورة الانفال وفي الاية الرابع والعشرين بعد المئة من سورة التوبة وفي الاية الثانية والعشرين من سورة الاحزاب وفي الاية الرابع من سورة الفتح وفي الاية الحادية والثلاثين من سورة المدثر فيجب تسليم هذه النصوص ويجب تسليم هذه النصوص كلها ولا ينبغي من لفظ زيادة الايمان يجب التسليم لهذه النصوص كلها ثم اعلم ان الايمان الشرعي قد يذكر مطلقا بدون ذكر المؤمن به كما في قوله تعالى يا ايها الذين امنوا وفي قوله تعالى ان الذين امنوا ولايات مثلها كثيرة فالمراد بها الايمان الشرعي ويراد بها جميع الامور الايمانية. فقد يذكر مقيدا بذكر المؤمن به. وذلك قد يذكر تفصيلا. كما ورد في كل من الايات الثانية والستين والسادسة والعشرين من بعد المئة والسادسة والثلاثين بعد المئة والسابع والسبعين بعد المئة والخامسة والثمانين بعد المئة من سورة البقرة وفي الايتين الرابعة والثمانين والتاسع والسبعين بعد المئة من سورة ال عمران. وفي الاية الحادية والاربعين من سورة الانفال وفي الاية الثامنة والخمسين بعد المئة. من سورة الاعراف وفي الاية الخامسة عشر من سورة الشورى وكما توجد ايات اخرى كذلك تبين ذلك ففي هذه الايات جميعها قد ذكر الايمان بالله والملائكة والكتب نزلته على الانبياء عليهم السلام وبالرسل والنبيين وخاتم النبيين وبكلمات الله تعالى واليوم الاخر والمؤمن المؤمن به احسن الله اليك. والمؤمن به قد يذكر اجمالا كما ذكر في هذه الاية. الذين يؤمنون بالغيب الغيب كما سيأتي تفسيره لاحقا ويبقى لنا هنا كما سيأتي تفسيرا لاحقا ويبقى لنا هنا ان نجيب على سوء ان يتعلق بالموضوع وهو كالاتي. السؤال انه لما كان الايمان تصديقا والتصديق علم فاعلم من هذه الاية ان المتقين يعلمون الغيب وهذا الاستدلال وهذا استدلال اهل الشرك الجواب الاجابة على هذا نقول تفسير القرآن تفسيرا يعارض ويناقض ايات بينات اخرى تحريف بل كفر لو لو صد عمدا لعله لو صدره لو صدر ايش قبل ايش جملة معترضة لا اللي قبله اقرا اللي قبله تفسير القرآن تفسيرا يعارض ويناقض ايات بينات اخرى تحريف بالكفر. لو صدر عمدا لو صدر لو صدر عمدا وهناك ايات كثيرة تدل دلالة واضحة واضحة قطعا على ان ما سوى الله تعالى من الملائكة والانبياء والاولياء والجن لا يعلمون الغيب كما نرى ذلك في الاية الخامسة والستين من سورة النمل. فالاستدلال بهذه الاية يؤمنون بالغيب على اثبات علم الغيب لغير الله تعالى مخالف مخالفة صريحة لتلك الاية اية سورة النمل المراد بالغيب في مسألة علم الغيب هو الغيب الحقيقي والمراد بالغيب هنا في هذه الاية هو الغيب الاضافي. وسيأتي تفسير الغيب بعد اسطر فالاستدلالهم هذا غير صحيح هناك فرق بين علم الغيب والعلم بالغيب وهو ان المراد من علم الغيب ان تكون الامور الغائبة واضحة له كأنها حاضرة ولم يختفي منها شيء ولم يختفي؟ ولم يختفي شيء منها. شوف ولم يختفي شيء منها عن بصره كما في صفة الله تعالى في الاية الحادية والستين من سورة يونس وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الارض ولا في والمراد بالعلم والمراد بالعلم بالغيب ان يعلم حكم الامور الغائبة. رغم بقاء صفة غيابها ولا هي ولا هي لم تزل صفة صفة الغياب عنها كالعلم بوجود الله فهو لا يعني انه يرى الله تعالى او العلم باحوال الاخرة ففي هذه الاية ثبت العلم بالغيب لا علم الغيب بالغيب الغيب قد ورد هذا النص القرآن الكريم ثمان واربعون مرة يا ابني قالها منصوب يا شيخنا قد ورد هذا اللفظ ثمان واربعين مرة وله معان كثيرة منها الغيب بمعنى الوحي كما نرى ذلك في الاية الحادية والاربعين من سورة الطور في الاية الخامسة والثلاثين من سورة النجم وفي الاية السابع والاربعين اي من سورة القلم وفي الاية الرابعة والعشرين من سورة التكوير ثانيا الغيب هي الامور التي ليس للعلم بها اي ذريعة لا الحواس ولا العقل ولا الوحي وهذا هو علم الغيب الحقيقي وهو المراد في الاية الخامسة والستين من سورة النمل وهو مختص بالله تعالى. ثالثا الغيب هي كان للحواس او للعقل مدرك فيه او النقل ذكره هذا لا يسمى غيبا لان من شرط كون الشيء غيبا ان الحواس لا تدركه وان العقل لا يتصور وان الوحي لم ينزل فيه نعم ثالثا الغيب هي الامور التي العلم بها سبب من الاسباب فهي قبل استعمال السبب غائبة ومجهولة. وبعد استعماله تصير معلومة. وهذه الاسباب قد تكون حواسا قد تكون عقلا وقد تكون وحيا. وهذا هو المراد في الاية الرابعة والاربعين من سورة ال عمران وفي الاية الثانية بعد بعد المئة من سورة يوسف وهذا يقاله علم الغيب الاظافي الاظافي حمزة السلام عليكم وهذا يقال له علم الغيب الاضافي او العلم الغيب النسبي نعم رابعا الغيب بمعنى التكلم بالخرص والتخمين من غير دليل كما في الاية الثانية والعشرين من سورة الكهف وفي الاية الثالثة والخمسين من سورة سبأ خامسا الغيب بمعنى وقت الغياب كما في الايتين السابعة والخمسين والحادي والثمانين من سورة يوسف وفي الاية الرابعة والثلاثين من سورة ومحتمل في كل من الاية الرابعة والتسعين من سورة المائدة. والاية التاسعة والاربعين من سورة الانبياء والاية الثامنة عشر من سورة فاطر والاية الثالثة والثلاثين من سورة قاف واعلم ان المقصود من من كلمة الغيب في هذه الاية اية يؤمنون بالغيب هو المعنى الاول او الثالث وذلك بناء على ادلة الاتية. الدليل الاول ان هذا اجمال للمؤمن به وتفصيله جاء في ايات اخرى كما ذكرت من وهو الايمان بالله واليوم الاخر والملائكة والكتب والرسل وهذا قد صار معلوما كله للمؤمنين بواسطة الوحي الدليل والثالث حديث جبريل عليه السلام الذي رواه الشيخان واكثر المحدثين وضح فيه معنى الايمان اي ما هو المؤمن به وذلك ايضا علم بالوحي الدليل الثالث ما قوله القرطبي ابن كثير البيظاوي واكثر المفسرين من ان المراد بالغيب هو الله تعالى. والملائكة والكتب والرسل واليوم الاخر والجنة ونار جهنم ولقاء الله والبعث بعد الموت فهذا ثابت برواية ابي العالية وقتادة وابن عباس رضي الله عنهما او ان المراد بالغيب هو القرآن الكريم وهو المعنى الاول من معاني الغيب الذي هو الوحي. وهذه الرواية رواها ابن كثير عن زر ابن حبيش او المراد بالغيب هو المعنى الخامس اي انهم يؤمنون في حالة الغياب ولم يكونوا وقت الوحي حاضرين كالصحابة ويدخل فيه كذلك انهم ليسوا كالمنافقين الذين يؤمنون وقت المواجهة والحضور ويكفرون وقت الغياب. فعلى هذا تكون الاية ردا على ايمان المنافقين الذين ليس لهم الذين ليس ايمانا شرعيا الذين ليس لهم ايمان شرعي وشيخنا يقصد انا اخطأت قراءة آآ فعلى هذا تكون الاية ردا على ايمان المنافقين الذي ليس ايمانا شرعيا الذي ننصحيه والاخ حسنت انت قريت على الذين صح؟ هم اي نعم نعم ويقيمون الصلاة هذا ذكر الاعمار بعد ذكر الايمان وهذا الاسلوب في القرآن كثير وهو ان يعطف الاعمال على الايمان. وهو اشارة الى ان المستحق للمدح والجزاء عند الله هو المؤمن حلول كامل اما المؤمن بلا عمل اي الفاسق فالاكثر عدم ذكر حاله في القرآن ليجتمع في قلبه الخوف والرجاء كلاهما ولكن ليكن الخوف هو الغالب هذا وتقديم الايمان على الاعمال دليل واضح على انه لا يقبل اي عمل دون الايمان. ويبقى لنا هنا ان نجيب على سؤال يتعلق وهو كالاتي السؤال اما انه لا يقبل اي عمل دون الايمان فهذا بالاجماع لا نعلم فيه خلافا ولكن الخلاف هل تقبل هل يقبل الايمان بلا عمل هذا الذي وقع فيه الخلاف فعامة السلف يرون ان الايمان الذي ليس معه عمل او ليس معه شيء من العمل ان هذا ايمان مردود وآآ ذكر مرجية الفقهاء وعلى رأسهم حماد بن ابي سليمان ابو حنيفة رحمه الله قبل ان يرجع الى قول العامة ان ايمانه مقبول نعم احسن الله اليكم السؤال ان عطف العمل على الايمان يدل على ان العمل غير الايمان. لان العطف في الكلام يقتضي المغايرة بين يكفي ان يكون بينهما مغاير بينهما. بينهما. نعم بل يكفي ان يكون بينهما مغايرة بوجه ما فقد يعطف الخاص وعلى العام كما في قوله تعالى من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكاد ففيه عطف جبريل وميكال على الملائكة عطف فيه عطف جبريل وميكال على الملائكة عطف الخاص على العام فهنا ايضا يمكن ان يكون الايمان الشرعي عاما شاملا للاعمال فذكر بعض الاعمال بعده بطريق عطف العام على الخاص للاهتمام بتلك الاعمال من بين اعمال الايمان ثانيا للايمان اطلاقات مختلفة قد يذكر الايمان ويكون المراد به التصديق القلبي فقط ويكون المراد به التصديق القلبي فقط وقد يأتي الايمان بمعنى الايمان الكامل ففي كل مورد يكون المراد بالايمان التصديق. فهناك يعطي الاعمال على الايمان ويقيمون الاقامة في اللغة العربية يقال بجعل الشيء قائما وفي عرفهم يقال للتسوية بحيث يؤدي جميع الحقوق الكاملة يؤدي جميع الحقوق كاملة المراد من اقامة الصلاة مراعاة اوقاتها واركانها وشروطها وسننها ومستحباتها مع الاجتناب من مكروهاتها ومفسداتها. وهذه هي الصلاة الشرعية التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم وصلوا كما رأيتموني اصلي ومن ثم يذكر لفظ الصلاة في مقام المدح لفظ الاقامة وفي مقام الذي وفي مقام الذم لفظ الصلاة وحدها كما في قوله تعالى فويل للمصلين نعم اذا ذكر للمصلين صفات ما اذا ذكر للمصلين صفات مادحة اخرى فهناك ايضا اه ذكر ذكر لفظ المصلين كما في الاية الثانية والعشرين من سورة المعارج فسورة المعارج واياتها هذه تدل على ان الصفات التي ذكرت للمصلين بعد بعد اية الثانية والعشرين يراد بها اقامة الصلاة هذا وقد ورد الامر باقامة بعد الاية خليها معرفة بعد الاية الثانية والعشر اشيل انا سلام عليكم. وقد ذكر وقد ذكر القرآن الكريم اقامة الصلاة موضحا على النحو الاتي واحد او اولا بيان اوقات الصلاة كما في الاية الثامنة والثلاثين بعد المائتين من سورة البقرة وفي الاية الثالثة بعد المئة من سورة النساء وفي الاية السابعة عشر الثامنة عشر من سورة الروم. وفي الاية الرابعة عشر بعد المئة من سورة هود وفي الاية الثامنة والسبعين من سورة الاسراء وفي الاية الثلاثين بعد المئة من سورة طه ثانيا بيان الطهارة لها كما في الاية السادسة من سورة المائدة ثالثا الامر باقامتها كما في الاية الثامنة والثلاثين بعد المئة من سورة البقرة. رابعا وخامسا بالامر اه الامر بالركوع والسجود فيه بدون باء ما يحتاج الامر الامر بالركوع والسجود فيها كما في الاية السابعة والسبعين من سورة الحج. سادسا الامر بالقراءة فيها كما في الاية الرابعة والاية والاية عشرين من سورة المزمل. سابعا الخشوع فيها كما في الاية الثانية من سورة المؤمنون تاسعا القنوت والاطاعة فيها كما في الاية الثامنة والثلاثين بعد المائتين من سورة البقرة تاسعا الحفاظ عليها كما في الاية الثامنة والثلاثين بعد المائتين من سورة البقرة عاشرا المداومة عليها كما في الاية الثالثة والعشرين من سورة المعارج الحادي عشر الاخلاص فيها كما في الاية الثانية والستين بعد المئة من سورة الانعام وكما ذكر احد عشر قسما من الاثار والفوائد لاقامة الصلاة اولا التقوى وهو في اية درسنا من سورة البقرة بدال كلمة كما ذكر وكذلك ذكر احد عشر قسما وكذلك ذكر ثاني وكذلك ذكر احد عشر قسما من الاثار والفوائد اقامة الصلاة. اولا التقوى وهو في اية دار سنا من سورة البقرة يعني بدال ما نقوله هو في نهاية درسنا من سورة البقرة اللي هي يقيمون الصلاة وهو في هذه الاية من سورة البقرة. احسنت وهو في هذه الاية من سورة البقرة ثانيا حصول الاجر العظيم كما في الاية السابعة والسبعين بعد المئتين من سورة البقرة. ثالثا معية الله الخاصة. كما في الاية الثانية عشر من سورة المائدة. رابعا استحقاق ولاية الله تعالى كما في الاية الخامسة والخمسين من سورة المائدة. خامسا الاصلاح صلاح احوال المصلين كما في الاية السبعين بعد المئة من سورة الاعراف. سادسا البشارة بالمغفرة والدرجات كما في الاية الثالثة من سورة الانفال سابعا حصول الاخوة حصول الاخوة في الدين وعصمة النفس والمال كما في الاية الخامسة وعصمة النفس وما في الاية الخامسة والاية الحادية عشر من سورة التوبة. ثامنا تكفير السيئات كما في الاية الرابعة عشر بعد المئة من سورة هود. تاسعا حصول الرحمة الالهية كما في الاية السادسة والخمسين من سورة النور عاشرا النهي عن عن الفحشاء والمنكر كما في الاية الخامسة والاربعين من سورة العنكبوت. الحادي عشر ذكر الله تعالى كما في الاية رابع كما في الاية الرابعة عشر من سورة طه من اعظم ثمرات الصلاة ان اقامتها ذكر لله تعالى اعظم ذكر لله تعالى هي الصلاة ولهذا قال تعالى واقم الصلاة لذكري. يعني لاجل ذكري نعم قال رحمه الله الصلاة هذه اللفظة ذكرت في القرآن ثلاثا وثمانين مرة وثمانين وذكرت مادتها في القرآن خمسا وتسعين مرة وكذلك الامر بالصلاة مفرد وتثنية وجمعا مذكرا ومؤنثا ذكر عشرين مرة وكلمة الصلاة في اللغة تطلق على الدعاء تطلق على الدعامة وكذلك على تحريك الصلوين الوركين وهذه المادة قد ذكرت في القرآن الكريم بتسع معاني الاول بمعنى الدعاء كما في الاية الثالثة بعد المئة من سورة التوبة الثاني بمعنى صلاة الجنازة كما في الاية الرابعة والثمانين من سورة التوبة الثالث بمعنى الدين او الدين المعنيات دي سلام بمعنى الدين كما في الاية السابعة والثمانين من سورة هود الراء بمعنى الذكر والتسبيح كما في الاية الحادية والاربعين من سورة النور الخامس بمعنى طلب نزول الرحمة على النبي صلى الله عليه وسلم كما في الاية السادسة والخمسين من سورة الاحزاب. السادس بمعنى اعلاء الشأن. الاعتناء بالشأن كما في الاية السادسة والخمسين من سورة الاحزاب بمعنى نزول الرحمة كما في الاية الثالثة والاربعين من سورة الاحزاب الثامن بمعنى العبادات المخصوصة الصلاة المعروفة وهذا المعنى قد جاء في ايات كثيرة وفي اية درسنا المراد هو هذا المعنى الاخير وفي هذه الاية المراد هو هذا المعنى الاخير هذه الاية وفي هذه الاية المراد هو هذا المعنى الاخير السلام عليكم تنبيه ان اقامة الصلاة مستلزمة لاقامة الدين كله بدليل الرواية التي تقول من اقامها فقد اقام الدين بل اقامة الصلاة بالطريقة الشرعية والمسنونة مستلزم لترك الاعمال القبيحة والاخلاق السيئة كما ورد في كما ورد ذلك في الاية الخامسة والاربعين من سورة العنكبوت فبهذا يدرأ او يدرى والو يجرى احسن فبهذا يدرى سؤال القائل لماذا لم لم يذكر في هذه الاية من صفات المؤمنين اتقى من الذنوب فاعلم ان اقامة الصلاة والانفاق يستلزمان ترك المعاصي من الذنوب ومن ترك المعاصي والذنوب ومما رزقناهم ينفقون هذا بيان للعبادة المالية مما اصله مما فمن للتبعيظ في اشارة الى ان الانسان ليس مكلفا بانفاق جميع المال كما في الاية التاسعة عشر بعد المائتين من سورة البقرة في الاية السادسة والثلاثين من سورة محمد كما ان فيها اشارة الى الى الاقتصاد في الانفاق بين البخل والاسراف كما في الاية التاسع والعشرين من سورة الاسراء. وفي الاية السابعة والستين من سورة الفرقان والخواص مستثنون من هذا. كابي بكر رضي الله عنه الذي انفق جميع ما له وكلمة ما عامة تشمل كل قوة اعطاها الله تعالى الانسان كالمال والعلم فينبغي انفاق جميع هذه القوى فانفاق الجسم جهاد وانفاق العلم الدعوة الى الله انفاق الجسم الجهاد. نعم ان يكون رجل واحد وان كان المراد هنا انفاق المال رزقناهم مادة الرزق قد ذكرت في القرآن مئة واثنتين وعشرين مرة وعشرين هو افضل شيء نشيل مكتوب كالعادة صح الرزق في اللغة يقال للحصة وهذا المعنى قد وهذا المعنى لها قد ورد في الاية الثانية والثمانين من سورة الواقعة وفي الاصطلاح اسم لكل شيء يحصل به فائدة كالمال والعبيد والفواكه والانعام واللباس. وقد استعمل وقد استعمل الرزق في القرآن بمعاني الاول بمعنى النبوة كما في الاية الثامنة والثمانين من سورة هود الثاني الرزق البرزخي كما في الاية التاسعة والستين بعد من سورة ال عمران الثالث بمعنى المطر كما في الاية الثانية والعشرين من سورة الذاريات. الرابع بمعنى الاعطاء وهو الاعطاء في الجنة كما في الاية الخامسة والعشرين من سورة البقرة وفي الاية والخمسين من سورة صاد الخامس بمعنى الاعطاء في الدنيا. وهذا المعنى ثابت في ايات كثيرة وهو المراد هنا في هذا الاية كثيرة طبعا الرزق ومما رزقناه الرزق يشمل رزق البدن قوته ورزق العقل وعلمه ورزق المالي في اليد والمنبغة على العبد ان ينفق من هذا كله ليبذل جسمه يجي مجاهدة وعلمه في الدعوة وماله في الانفاق. نعم السادس بالمصطلح العرفي الرزق اسم النماء ينتفع به من المأكول والمشروب والملبوس وغيره. كما ورد في الاية الثانية والعشرين من هذه السورة رزقنا هذا الفعل ومثلها افعال كثيرة ذكرت في القرآن بصيغة الجمع ذكر المفسرون وجوها كثيرة لها منها الوجه الاول ان الله تعالى يفعل مثل هذه الافعال بذريعة الملائكة فلذلك ذكرها بلفظ الجمع الوجه الثاني ان المراد فيه تعظيم الفاعل وهو الله تعالى. هناك كلمة بذريعة الملائكة كلمة ما هي ماشية نترجمها مقصوده ليس هذا ان الله تعالى يفعل مثل هذه افعال بمباشرة الملائكة هذا المقصود مباشرة الملائكة الوجه الثاني ان المراد فيه تعظيم الفاعل وهو الله تعالى وفي تعظيم الفاعل اشارة الى تعظيم الفعل الوجه الثالث ان هذا من المتشابهات فيترجم بالجمع والمراد هو الله تعالى وحده بقرينة ايات اخرى وفي نسبة الرزق الى الله تعالى اشارة الى ان خالق الارزاق وقاسم الارزاق والرزاق هو الله تعالى وحده لا شريك له كما ورد في الاية السابعة عشر من سورة العنكبوت فيه ترغيب بان الله رزقكم رزقا فانفقوه باسمه وعلى حكمه ينفقون اصله نفق هذه المادة تدل في اللغة على الخروج وفي العرف اخراج المال من اليد سواء كان في الخير ام في الشر وقد استعمل للشر في الاية السادسة والثلاثين من سورة الانفال وفي اصطلاح الشريعة هو صرف المال وفق حكم الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم بالمصارف الشرعية سواء كان فرظا ام واجبا ام مستحبا فالمراد هنا هذا المعنى الشرعي وليس له اختصاص بالزكاة وان كانت الزكاة داخلة فيه بصفة مبدئية ويدخل فيه انفاق العبد على نفسه وعلى الاهل والعيال وفي سبيل الدعوة والجهاد والقتال وفي سبيل الله والصدقات المستحبة هذا القول اختاره ابن جرير والخازن وغيرهما. ويبقى لنا هنا ان نجيب على سؤال يتعلق بالموضوع وهو السؤال هل يدخل فيه ان ينذر لغير الله تعالى او يتصدق صدقة خاصة في اليوم الحادي عشر او الثاني عشر من وفاة الشخص او يتصدق بطعام خاص يوم عاشوراء او يطعم في الاربعاء من اخر شهر صفر او في ليالي الاموات والاربعين والاربعينات على الاربعينيات يجوز الاربعينات يجوز وسنوات الوفيات فان هذا ايضا من الانفاق فهل يدخل في هذه الجملة كما كتب البريلاوية المبتدعة في تفسيرهم وكتبهم الجواب كتب العلماء ان الالفاظ الشرعية نصوص القرآن والسنة نصوص القرآن والحديث اه تحمل دائما على المعاني الشرعية الا اذا وجدت هناك قرينة للصرف الى المعنى اللغوي وقد ذكرنا من قبل ان المراد بالانفاق في موارد صفات المؤمنين الانفاق الشرعي وتأييدا له نقول المنفق هو المجاهد في سبيل الحق لا المسرف المتبع سبيل الهوى. وهذا ما كتبه جلال الدين الرومي في كتابه المثنوي من شعره باللغة الفارسية. منفق مجاهد بحق اسد نهمسرف متبع راعي هوى فالموارد التي ذكرت في السؤال ليس لجوازها اي دليل شرعي. فهذا الانفاق بدعة واسراف وتبذير انما ذكر كلام الرومي حجة على من يحتج بمثله والا فهو ليس اهلا لان يحتج به وهو من اصحاب وحدة الوجود نسأل الله عز وجل ان يحفظنا واياكم بحفظه نعم قال رحمه الله ولينبه هنا الى فائدة تتعلق بالموضوع وهي كالاتي كالاتي مو كالاتى شنو مكتوب ايه شيل الالف الصغير اطلع نقطتين نعم فائدة ان العبادات المالية قد ذكرت في القرآن الكريم بالفاظ مختلفة منها الزكاة والصدقة والاقراظ يبيلها همزة والانفاق والاقرار بهمزة قطع نعمة والانفاق بهمزة قطع وذلك على النحو الاتي لفظ الزكاة وسائل تفصيلها لاحقا ان شاء الله تعالى لفظ الصدقة التصدق فقد ورد بهذا اللفظ القرآني اربعا وعشرين مرة. اربعا وهو على ستة اوجه. الوجه الاول الصدقة الواجبة الزكاة كما في الاية الحادية والسبعين بعد المئتين من سورة البقرة والاية الثامنة والخمسين والاية الستين من سورة التوبة الوجه الثاني بمعناها العام يشمل الفرظ والواجب والمندوب كلها. كما في الاية الخامسة والسبعين من سورة التوبة والاية الثالثة والستين بعد للمئتين من سورة البقرة والاية الرابعة عشر بعد المئة من سورة النساء وايات اخرى. الوجه الثالث العفو عن حق نفسه سواء كان دينا ام حقوقا اخرى. كما في الاية الثمانين بعد المائتين من سورة البقرة والاية الثانية والتسعين من سورة النساء والاية الخامسة والاربعين من سورة المائدة والاية الثامنة والثمانين من سورة يوسف الوجه الرابع مصارف الصدقات واجبة كما في الاية الستين من سورة التوبة الوجه الخامس اسلوب وكيفية الصدقة كما في الاية الحادية والسبعين بعد المئتين من سورة البقرة. الوجه السادس منافع كما في الايتين الحادية والسبعين بعد المائتين والسادسة والسبعين بعد المائتين من سورة البقرة والآيتين الثالثة بعد المئة والرابعة بعد المئة من سورة التوبة والاية الثامنة عشر من سورة الحديد والاية الخامسة والثلاثين من سورة الاحزاب يقدم الاحزاب على الحديث يا شيخنا اعكسن. اه لان الحديد بعد الاحزاب اه نعم لفظ الاقراظ وهذا اللفظ قد ذكر في القرآن ثلاث عشرة مرة وهو عام وكثيرا ما يستعمل في الدعوة والجهاد ومن ثم عطف على الزكاة في الاية العشرين من سورة المزمل. كما عطف على صدقات الواجبة الاخرى في الاية الثامنة عشر من سورة الحديث كما ان قيد الحسن يدل على وجود الاخلاص على وجوب الاخلاص واتباع السنة نحن وطردا حسن وجود. نعم. يعني ما سماه حسنا الا لوجود الاخلاص واتباع السنة كما ان قيد الحسن فيه يدل على وجود الاخلاص واتباع السنة. فلا تدخل فيه النفقات الشركية والبدعية والنفقات الخاصة بالفسق بالفسوق والفجور. لماذا لا آآ اقرض الله قرضا حسنا. لماذا لا تدخل فيها البدع لانها اما خالية من الاخلاص واما خالية من الاتباع نعم لفظ الانفاق واستعمل هذا اللفظ في القرآن اه خمس وسبعون مرة خمسا وسبعين مرة لا استعمله ما ينفع بسم الله هذا اللفظ اه نعم هذا لف وفعل صح خمسا وسبعين مرة وقد ذكر على تسع سور كالاتي الصورة الاولى بمعنى الزكاة كما ورد في الاية السابعة والستين بعد المائتين من سورة البقرة. الصورة الثانية معنى الانفاق المستحب كما ورد في الاية التاسعة عشر من سورة ال عمران. الصورة الثالثة بمعنى الانفاق في القتال في سبيل الله كما ورد في الاية العاشرة من سورة الحديد وفي الاية الحادية والعشرين بعد المئة من سورة التوبة الصورة الرابعة بمعنى الانفاق على طلبة العلم كما ورد في الاية السابعة من سورة المنافقون الصورة الخامسة بمعنى الانفاق في سبيل الله وهو يشمل الانفاق في الدعوة وتبليغ وتبليغ الدين الحق والقتال والقتال في سبيل الله وفي طلب في طلب علم الدين ويشمل الانفاق على الحاج والمسافر وهذا المعنى لقد ورد في الاية الحادية والستين بعد المئتين والاية الثانية والستين بعد المائتين من سورة البقرة وفي الاية الستين من سورة الانفال وفي الاية الثامنة والثلاثين من سورة محمد وفي الاية العاشرة من سورة الحديد الصورة السادسة بمعنى الانفاق على الاقرباء والمحتاجين كما ورد في الاية الخامسة عشر بعد المائتين من سورة البقرة السورة السابعة الانفاق على الاهل والزوجة كما ورد في الاية الرابعة والثلاثين من سورة النساء. الصورة الثامنة الانفاق بالمعنى العام. كما ورد في هذه اية ومما رزقناهم ينفقون وفي الاية التاسعة التاسعة عشر بعد المائتين والاية الثانية والستين بعد المائتين من السورة الصورة التاسعة بمعنى صرف المال في موارد عدة بخلاف الشرع وفي مقابل دين الحق كما في الاية السادسة من سورة الانفال وفي الاية الرابعة والخمسين من سورة التوبة وفي الاية الرابعة والستين بعد المائتين والسابعة والستين بعد المائتين من سورة بقرة هذا وقد ذكرت فوائد الانفاق في ايات كثيرة. منها الاية الثانية والستين بعد المئتين والثانية والسبعين بعد المائتين من سورة البقرة والاية الثانية والعشرين من سورة الرعد والاية السابعة والاية العاشرة من سورة الحديد. والاية الثانية والعشرين بعد المئة من سورة التوبة والاية التاسعة والعشرين من سورة فاطر والاية السادسة عشر من سورة التغامن كما ورد الانفاق في صفة المؤمنين اظافة على هذه الاية اية ومما رزقناهم ينفقون في كل من الايات الاية السابعة عشر من سورة ال عمران والاية الثالثة من سورة الانفال والاية الخامسة والثلاثين من سورة الحج والاية والاية الرابعة خمسين من سورة القصص والاية السادسة عشر من سورة السجدة. والاية الثامنة والثلاثين من سورة الشورى والاية الثانية والعشرين من سورة الرعي والاية التاسع والعشرين من سورة فاطر احسنت نكتفي بهذا القدر وصلى الله وسلم وبارك محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله