يقدر على ان يظلم الناس كلهم. ولا احد يستطيع ان يوصل اليه شيء. فاذا نفى الاعلى فان الدون يكون حقيرا فلا يناسب ان يكون متصفا به سبحانه وتعالى. نعم. دأبوهم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فهذا هو المجلس السابع ونحن في في يوم الاربعاء السابع من رمضان عام تسعة وثلاثين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم وكنا قد وقفنا عن اية السبعين بعد المئة من سورة الاعراف في قوله تبارك وتعالى والذين يمسكون بالكتاب واقاموا الصلاة الا لا نضيع اجر المصلحين. قبل ان نبدأ هناك عدة تنبيهات. التنبيه الاول وردنا من بعض الاخوة جزاه الله خيرا صفحة ميتين وواحد وعشرين صفحة ميتين وواحد وعشرين في منتصف الصفحة وناداهما ربهما الم انهكما عن تلك ما الشجرة والم. زيدوا كلمة همزة الف عليها الصاد والم اقل لكما ان الشيطان لكما عدو مبين. ليستقيم المعنى واضح؟ لقيتوه صفحة مئتين وواحد وعشرين منتصف طيب. اه تنبيه اخر نعم. مرة صفحة مئتين وواحد وعشرين عند قوله وناداهما ربهما الم انهكما عن تلكما الشجرة ولم اقل لكم هي والم اقل لكما يعني معطوفة على الم الاولى نعم واضح؟ التنبيه الثاني صفحة مئتين اثنين ذكر كلمة اللواط هل هي جائزة؟ ما في بأس. من حيث اللغة ما في بأس. اللواط واضح من حيث اللغة لمن لاط الشيء يلوطه اذا حك الشيء بالشيء يقول صفحة مية خمسة وخمسين والله جزاكم الله خير يعني نشيطين شوية في التنبيه على بعض الاخطاء صفحة مية وخمسة وخمسين في بيت ابي الطيب. اروح وقدمت على فؤادي بحبك ان يحل بي سواك. يقول ختمت والله هذا المعنى اقرب ختمت اقرب من حتمته. حتمت يعني الزمت وختمت على فؤادي هذا يكون احسن يقول صفحة ثمانين قال الشيخ فهذا خلاصة مذهبنا ماذا يقصد؟ يقصد مذهب اهل الحديث يقصد اذهب اهل الحديث يقول ذكرت انه لا يجوز طبع المصحف الا بالخط العثماني. فما هي العلة العلة هي ان الخط العثماني مجمع عليه. ولا يجوز الخروج عن الاجماع. اذا كان الانسان يريد ان يكتب المصحف اما من يكتب ايات فهو مخير يكتب بما يريد. نبدأ الان والقراءة مع الشيخ يوسف جاسم العينات. نعم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه وللمسلمين والمسلمات يا رب قال العلامة ابو الوفاء ثناء الله الهندي المدثري رحمه الله تعالى في تفسير القرآن بكلام الرحمن والذين يمسكون بالكتاب ان يعملون بما فيهم واقاموا الصلاة انا لا نضيع اجر المصلحين هؤلاء لقوله تعالى فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه وانا له واذكروا واقعة من وقائع اهل الكتاب حركنا الجبل فوقهم اي على بني اسرائيل كأنه ظلة يظلهم. وظنوا انه واقع بامر تحركه على رؤوسهم لقوله تعالى ورفعنا فوقكم الطور قلنا لهم خذوا ما اتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون اي كي تصيروا متقين ومثل ما ذكر من اخذ العهد من بني اسرائيل ما وقع بابيكم اذى وبنيه فاذكروه. اذ اخذ ربك من بني ادم ظهورهم ذريتهم ايمن ادم وذريته على ترتيب توالدهم في الدنيا لقوله تعالى وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم وقوله عليه السلام وحين سئل معنى هذه الاية قال ان الله خلق ادم ثم مسعى وامره بيمينه فاستخرج منه ذريته والحديث واشهدهم على انفسهم الست بربكم قالوا بلى شهدنا انك ربنا والهنا لا رب لنا سواك. ان تقول وذكرناكم بهذا الاقرار على لسان محمد عليه السلام كي لا تكونوا يوم القيامة اذا اعرضتم اذا اذا عرضتم على ربكم انا كنا عن هذا غافلين. ما كنا نذكر عهد ولا ذكرتنا به في الدنيا او او لا تقولوا انما اشرك اباؤنا من قبل وكنا ذرية اي اولادا صغارا في تربيتهم فتبعناهم من بعدهم اتفعل بنا كذا فتهلكنا بما فعل المبطلون. الكاذبون المفتون عليك اي ذكرناكم بقرآن وارساء الرسول عليه السلام اليكم كي لا يكون لكم عذر في العذاب لقوله تعالى رسلا مبشرين ومنذرين لان لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل. وكذلك يفصلوا الايات يتدبروا ولعلهم يرجعون عن الكفر والعصيان نسيان واجل هداية اهل العلم يتلو اذكر عليهم نبأ الذي اتينا واياتنا اي علمناهم علم الدين فانساه اي خرج منها بعدم العمل على مقتضاها قنعه الشيطان بالضلال واغواه فكان من الغاويين الضالين ولو شئنا لرفعناه بها ابلايات مشية الاجبار لقوله تعالى ولو شاء ربك ما امن من في الارض كلهم جميعا افا انت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين. ولكن انه اخرج ائمة. ولكنه اخلد ايما ليل الارض اي الى حطام الدنيا واتبع هواه فضل فمثله كمثل الكلب ان من عليه شيئا يلهث يخرج لسانه او تتركه يلهث هذا تمثيل لعلماء اهل الكتاب اليهود والنصارى لقوله تعالى ذلك مثل القوم الذين بآياتنا وقوله تعالى الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل اسفارا بئس مثل القوم الذي اين كذبوا بايات الله وعلماء السوء من هذه الامة وعلماء السوء من هذه الامة مثلهم؟ لقوله تعالى ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره. فقصص القصص لعلهم يتذكرون. ساء مثلا القوم الذين كذبوا باياتهم وانفسهم كانوا يظلمون بالمعاصي من يهد الله يوفقه فهو المهتدي ومن يضلل فاولئك هم ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والانس الا من العاقبة لا للعلة لقوله تعالى فطرة الله التي فطر الناس عليها. وقوله عليه السلام كل مولود يولد على الاسلام فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه. اي صاروا بعد ذلك كله اي صاروا بعد ذلك كذلك لقوله تعالى ثم ثم رددناه اسفل سافلين. لهم قلوب لا يفقهون بها دين الله ولهم اعين لا يبصرون بها ايات الله ولهم ماذان لا يسمعون بها احكام الله ان يضعوا هذه القوى بالاشتغال بهم الدنيا عن الاخرة. لقوله تعالى ذلك بانه مستحق الحياة الدنيا على الاخرة يهدي القوم الكافرين. اولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وابصارهم واولئك هم غافلون. اولئك كالانعام بل هم اضل. حيث تهتدي الانعام الى بيوتنا وهم لا يهتدون الى معادهم لقوله تعالى بل تكثرون الحياة الدنيا والاخرة خير وابقى. اولئك هم الغافلون عما يليق بهم ومن كان يريد ان الا يكون من الغافلين فيبدأ يذكر اسم الله كل حين ولله الاسماء الحسنى الاسماء الحسنى كلها من اي لسان كانت صادقة على الله لا على غيره. لقوله تعالى وما ارسلنا من رسول الا بلسان قومه ليبين لهم قولوا يا الله يا رحمن يا سلام وذروا الذين يلحدون ان يميلون عن الصراط في اسمائه حيث يسمون غير الله بسم الله تعالى لقوله تعالى حاكيا عنهم او يفهمون من تعدد الاسماء تعدد المسمى والامر ليس كذلك لقوله تعالى فله الاسماء الحسنى سيجزون ما كانوا يعملون من الاستهزاء والتكذيب وممن خلقنا اي مسلمة يهدون بالحق من الله وبه يعدلون بين الناس والذين كذبوا باياتنا سنستدرجهم من حيث لا يعلمون نأخذهم شيئا فشيئا لقوله تعالى فامن الذين بكوا السيئات ان يخسف الله بهم الارض ويأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون او يأخذهم في تقلبهم فما هم بمعجزين او يأخذهم على تخوف فإن ربكم لرؤوف رحيم واملي اي امهل لهم ان كيدي اي تدبيري متين اكفروا ولم يتفكروا ما بصاحبهم محمد عليه السلام جن اي جنون لقوله تعالى قل انما اعظكم بواحدة ان تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا ما بكم من الجنة ان هو الا نذير مبين. اجحدوا الله ولم ينظروا في ملكوت السماوات والارض وما خلق الله من شيء من اشياء العالم يعتمر بها فيؤمنوا لقوله تعالى وكذلك نري ابراهيم ملكوت السماوات والارض وليكون من الموقنين وفي ان عسائكم وفي ان عسى يكون قد وان عسى ان يكون قد اقترب اجلهم. فبأي حديث بعده اي بعد مجيء الاجل يؤمنون لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت به قبل وكسبت في ايمانها خيرا. يعني جعل كلمة انعس ان وما بعده ظرفا مظروفا لفيه وفيه ظرف. نعم. الشيخ يسقط ها؟ ان يكون. ايش اللي سقط؟ ان ان عسى ان يكون. ايه في الاية نعم. نعم اضيفوها نعم. يعني عسى ان يكون صح. سبحان الله الواحد يقرأ ما ينتبه. احسنت وفي ان عسى ان يكون قد اقترب اجله. نعم احسنت. وفي ام عسى ان يكون قد اقترب اجلهم فبأي حديث من بعده اي بعد مجيء الاجل يؤمنون حيث لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت بهم قبل او كسبت في ايمانها خيرا. من يضلل الله على غواءته فلا هادي له ويذر في طغيانهم اعمهون. لكي يتحيرون ما يفعلون متى يسمعون اقتراب اجلهم؟ يسألون عن الساعة ايانا موساها اي ظهورها وقيامها قل ما ادري انما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها الا ثقلت في السماوات والارض اي عظمت على اهلهما لا تأتيكم الا بغتة بلا شعور منكم لقوله تعالى ان الله عنده الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الارحام وما تدرى نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس باي ارض تموت يسألونك كانك حفي اي خبير عنها قل انما عيرها عند الله ولكن اكثر الناس لا يعلمون ان من سأل محمدا عليه السلام ان من زال محمدا عليه السلام هو الهوى مخاطر بهذا السؤال ام لا؟ قل لهم كيف اخبركم بقيام الساعة والحال واني لا اعلم الغيب ولا اقدر على خلقي شيء فلذا اقول لا املك لنفسي نفعه ولا ضرا اي لا ادفع ضرا كالحمى وغيرها الا ما شاء الله. كالحمى كالحمى. يعني الحمى اذا اصابته صلى الله الله عليه وسلم لا يستطيع ان يدفعها الا باللجئ الى الله سبحانه وتعالى. نعم. اي لا ادفع ضرا كالحمى وغيره الا ما شاء الله. الاستثناء منقطع ان يلقي ما شاء الله وقدر فكان لقوله تعالى وان يمسسك الله بضر فلا له الا هو وان يردك بخير فلا راد لفضله. ولو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء فاني بعد علمي بضرر شيء احترز منه كما يحترز العقلاء من المضار انا على المعاصي وبشير على الطاعة باعلام الله لا من عند نفسه لقوله تعالى قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ان ترضاها بقوم يؤمنون واحسرتا على الذين يعتقدون ان الانبياء والاولياء عليهم السلام يعلمون الغيب والامر ليس كذلك لقوله تعالى قل لا يعلم من في السماوات والارض الغيب الا الله. اسمعوا انكم انتم بنو ادم كلكم في الخلقة والحقيقة سواء هو الذي خلقكم من نفس واحدة اي ادم وجعل منها اي من جنسها زوجها لقوله تعالى جعل لكم من انفسكم ازواجا ليسكن الانسان اليها اي معها فلما ترشاه افضى اليها حملت حملا خفيفا فمرت به الى خمسة او ستة اشهر فلما اخبرت دعوا الله ربهما لان اتيتنا ولدا صالحا لنكونن من الشاكرين لانعمك. فلما اتاهما صالحا جعلا له كلاهما شركاء فيما اتاهما حيث ينسبون اولادهم الى غيره سبحانه لقوله تعالى ويجعلون لما لا يعلمون نصيبا مما رزقناهم الله عما يشركون هذا تصوير لادم لاولاد ادم المشركين كقوله تعالى فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم الى البر اذا هم مشركون ليكفروا بما اتيناهم ايشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون طلع اي المفروض انه اذا طلب الايجار منك وهو مشرك اجره واسمعه كلام الله. هذا معناه وليس انه اذا لم يرد السماع لكلام الله انك لا تقبل اجارته. واضح؟ لان المسلم يجير من استجار به ولا يستطيعون لهم نصر ولا انفسهم ينصرون. صيغة الجمع يشركون تدل دلالة صريحة على ان هذا لبني ادم لا لادم لقوله تعالى ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى. وان تدعوهم ايها المشركون الذين تعبدون من دون الله ان من كان الى الهدى اي الى ان يهدوكم او يقضوا حاجاتكم لا يتبعوكم اي لا يهدوكم ولا يقضوا حاجاتكم لقوله تعالى قل هل من شركائكم من يهدي الى الحق قل الله يهدي للحق افمن يهدي الى الحق احق ان يتبع امر من لا يهد الا ان يهدى. فما لكم كيف تحكمون. سواء عليكم ادعوتمهم ام انتم صامتون عن دعائهم لعدم نفعهم اياكم لقوله تعالى والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطم ان تدعوهم لا يسمعوا دعائكم ولو سمعوا واستجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ان الذين تدعون من دون الله كائنا من كان عباده امثالكم في عدم النفع والضر والضرر وان كانوا على مرتبة عند الله لقوله تعالى الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا. اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه. فادعوهم فليستجيبوا لكم منكم يمشون بها ام لهم ايدي يبطشون بها ام لهم اعين يبصرون بها ام لهم اذان يسمعون بها اي انهم قد قضوا وطرهم فمضوا في سبيلهم لقوله تعالى والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون اموات غير احياء وما يشعرون ايان يبعثون جاءكم ثم كيدوني فلا تنظرون فانكم لم فانكم لم تمكنوا من اساء الضرر عليه انكم لم تمكنوا من ايصال الضال علي لانه ان ولي الله الذي نزل الكتاب للقرآن وهو يتولى الصالحين سيهديهم ويصلح بالهم والذين تدعون من دونه لا يستطيعون نصركم ولا انفسهم ينصرون. لعدم قدرتهم على شيء بقوله تعالى قل اني لا املك لكم ضعف ولا رشدا قوله تعالى قل لا املك لنفسي نفعا ولا ضرا الا ما شاء الله. وان تدعوهم الهدى لا يسمع دعاة للاجابة من رانفا وتراهم اي المشركين ينظرون اليك وهم لا يبصرون حق الابصار لقوله تعالى ومنهم من ينظر اليك فانت تهدي العميا ولو كانوا لا يبصرون. خذ العفو وامر بالعرف الشرعي واعرض عن الجاهلين واما ينزغنك من الشيطان الوسواس واستعذ بالله انه سميع عليم. الامة كقوله تعالى يا ايها النبي اذا طلقتم النساء فبلغوهن لعدتين. ان الذين اتقوا اذا مسهم طائف نجيء من النزغ من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون قالوا نزر يتوبون الى الله لقوله تعالى ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون من يصعب اصحابهم السوء يمدونهم في الغي يشيرون لهم بالمعاصي ثم لا يقصرون يجهلون لهم جهدهم وهم لا يطيعونهم ضنيتا. لا تجد ومن يؤمنون بالله واليوم الاخر من حاد الله ورسوله ولو كانوا ولو كانوا اباءهم او ابناءهم او اخوانهم او عشيرتهم اولئك كتب في قلوبهم الايمان وايدهم بروح منه. واذا لم تأتيهم باية مقطعه بقولهم لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الارض ينبوع لكم قل سبحان ربي هل كنت الا بشرا رسولا. قالوا لو اجت بيتها اختلقتها من عند نفسك. قل انما ما يوحى الي من ربه اليس لي قدرة على ايجاد الاية لقوله تعالى وما كان لرسول ان يأتي باية الا باذن الله هذا القرآن باص طاهر هدايات للناس لا ضرورة الى سواه من المعجزات. من ربكم وهدى ورحمة لقوم يؤمنون خصهم بذكر انهم هم المنتفعون به لقوله تعالى وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين. واذا قرئ القرآن للوعظ والتذكير لقوله تعالى وقال الذين كفروا لا تسمعون هذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون. فاستمعوا له اي فاصل له سمعكم وانصتوا لا لا تكلموا لا تكلموا كلاما فيما بينكم لعلكم ترحمون واذكر ربك بنفسك كل حين وان كنت تسمع القرآن لقوله تعالى فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم تضرعا خصوصا اصلا لقوله تعالى وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ولا تكن من الغافل من الغافلين الذين لا يذكرون الله الا ان الذين عند ربك اي المقربين عند الله من الناس والملائكة لقوله تعالى المقربون. لا يستسلمون عن عبادته ويسبحونه ولهم يسجدون لغيره لقوله لا تسجنوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن ان كنتم اياه تعبدون. اللهم اجعلني منهم امين اللهم اجعلنا منهم في قوله واذا قرأ القرآن فاستمعوا له ذكر الشيخ انها نزلت في الوعظ والتذكير وهذا هو الراجح واما من قال نزلت في الصلاة فهذا قول نقل عن الامام احمد رحمه الله وغيره ومراد هؤلاء انها في الصلاة واجبة الاستماع. وان كانت الاية نزلت في غير الصلاة. وليس المعنى ان هذه الاية نزلت في الصلاة لانها قديمة النزول. والصلاة كانت في السنة العاشرة. فتنبه. نعم. قال رحمه الله على سورة الانفال مدنية وهي خمس وسبعون اية يسألونك عن الانفار للاغنام قل باعطاءه تعالى في تقسيمه عليه السلام لقوله تعالى بقول واعلموا انما غنمتم من شيء فان لله خمسه وللرسول وذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل فاتقوا الله في النزاع واصلحوا امورا ذات بينكم اي لا تنازعهم فيما بينكم واطيعوا الله ورسوله ان كنتم مؤمنين انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وحدهم وجلت اي خافت وخشعت قلوبهم اي اذا قيل للمؤمنين نفوسهم بخلاف المشركين لقوله تعالى واذا ذكر الله وحده اشتهزت قلوب الذين لا يؤمنون بالاخرة واذا ذكر الذين من دونه اذا هم يستبشرون واذا تليت عليه الآيات واحكمه تعازاتهم ايمانا لانهم يستبشرون بها لقوله تعالى والذين اتيناهم الكتاب يفرحون بما انزل اليك وعلى ربهم يتوكلون ثم يرجون النتيجة من الله بفضله لقوله تعالى وشاورهم في الامر فاذا عزمت فتوكل على الله ان الله يحب المتوكلين الذين الصلاة ومما رزقناهم ينفقون اولئك هم المؤمنون حقا نصب حقا على نصب حقا على المصدر لهم درجات عالية عند ربهم مغفرة لذنوبهم الزلات لقوله تعالى ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه المكفر عنكم سيئاتكم ورزق كريم لقوله تعالى الوعد حق واسط كما ان وعد الله لكم في النصر على احدى الطائفتين حق اذ اخرجك يا محمد ربك من بيتك بالحق غزوة بدر وان فريقا من المؤمنين لكان من هنا لعدم التهيء في موضع الكاف او جهور كثيرة والصحيح الراجح عندي انه لتشبيه وعد الصدق السابق بما وعد سبحانه واصحاب بدر في القول الاتي يجادلونك في الحقد اي في الامر الذي لا بد منه هو المحاربة بعدما تبين لهم ضرورتهم كانما يساقون للموت لكراهتهم وهم ينظرون الموت التي يقتلهم الموت ثم فازوا مراما واكرم اكراما. عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم. واذكروا اذ يعدكم الله احدى من المسكين التاجرين والمحاربين على لسان رسوله عليه الصلاة والسلام عليها وتودون النيرات الشوكة للعيد تكون لكم ويريد الله ان يحق الحق ان يظهر الامر الذي لابد من اظهاره وهو فتح الاسلام لقوله تعالى هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله بكلماته باذنه ويقطع دابر الكافرين ليحط الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون اذكروا ان تستغيثون ربكم على نحر العدو من لقلتكم فاستجاب لكم اني ودكم بالف من الملائكة يأتي بعض الا من عند الله اليس من الفتح والهزيمة على القلة والكثرة لقوله تعالى كثيرة باذن الله. ان الله عزيز حكيم. اذكروا اذ يغشيكم النعاس انه امنة مفعول له منه وينزل عليكم من السماء زمان اي سها بماء ليطهر امه اي من الحدث الاصغر او الاكبر ما هو تطهير الظاهر ويذهب عنكم رجز الشيطان اي وسوسة وذلك لتطهير الباطن وليربط على قلوبكم ويثبت به الاقدام في الحرب ومقابلة الكفار لقوله تعالى اذ بدل يوحي ربك الى الملائكة المرسلة اليك اني معكم بالعون والنصر فثبتوا الذين امنوا على الحرب باثره بهم باثر بصحبتكم لقوله تعالى وايدناه بروح القدس سيلقينا الله في قلوب الذين كفروا الرعب بما اشركوا سالقين الله في قلوب الذين كفروا الرعب بما اشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا فاضربوا فوق الاعناق واضربوا منهم كل بنان. نفصل نفصل الانامل والختام يوميا الاتي اذا لقيتم الذين كفروا ذلك الضرب بانهم اي خالفوا الله ورسوله ومن اتق الله ورسوله فان الله شديد العقاب. ذلكم فذوقوه واعلموا ان للكافرين عذاب النار بعد الموت. يا ايها الذين امنوا اذا لقيتم الذين زحفنا اي جمعا فلا تولوه ان ينحرف عن قتالهم مبتدأ الا متحرفا متفننا لقتال او متحيزا الى فيها جماعة له مقدم على جزاء مستثنى منه فقد باء ايدت ليس عليهم ما على المؤمنين لقوله المولين لقوله تعالى ومن يخرج ومن بيته مهاجرا الى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع اجره على الله وقوله عليه السلام انما الاعمال بالنيات الحديث بغضب من الله خبر المبتدع من يولهم فعليهم غضب الا متحرفا ويروه فهو معفو عنه. ومأواه جهنم وبئس المصير. فلم ايها المسلمون المشركين يوم بدر ولكن الله قتلهم. حيث قال في قلوبهم الرعب فانهزموا وما رميت يا محمد اذ رميت من الحصى ولا لكن الله رمى حيث اصلا اعين المشركين لقوله تعالى وما كان لرسول ان الا باذن الله وفعل ما فعل ليبلي المؤمنين ان ان يكرمهم من بلاء حسنا اكراما حسنا بالفوز. ان الله سميع عليم الامر. ذلكم واعلموا ان الله موهن كيد اي مضعف تدبيرهم فيكم ما دمتم على السنة لقوله تعالى انتم الاعلون ان كنتم مؤمنين نستفتح وان كنتم تنتظرون غلبة الاسلام فقد جاءكم الفتح يوم بدر فاسلموا وان تنتهوا عن الفساد والمحاربة بالمسلمين لقوله تعالى تعود الاية فهو خير لكم لحفظ انفسكم واموالكم بالامانة لقوله تعالى وان جنحوا للسلم فجنح لها وتوكل على الله الى المقابلة نعود الى الجزائر ولو كثرت واعلموا ان الله مع المؤمنين نصرا وعونا يا ايها الذين امنوا قد رأيتم ما رأيتم من نصر الله ورسوله واطيعوا الله ورسوله فيما يأمركم من اول الدنيا ايضا استجيبوا لله وللرسول بما يحييكم ولا تولوا عن وانتم تسمعون كلامه ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون اين لا يتأثرون بسمعهم شر الدواء. بكلها عند الله الصم عند استماع الحق. البكم عن النطق بالحق الذين لا يعقلون اي لا يتدبرون في مالهم انهم كالانعام بل هم اضل ولو علم الله فيهم اي في الذين لا يسمعون خيرا استعدادا لقبول اسمعهم من يوصلهم الى الحق لقوله تعالى ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد. ولو اسمعهم عن الحال لتولوا وهم معرضون لانهم ضيعوا استعدادهم لقبول غير قوله تعالى ولا تكونوا كالذين نسوا الله فانساهم انفسهم اولئك هم الفاسقون يا ايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما ان يمر لامر الدين ان يحييكم حياة روحانية لقوله تعالى انك لا الموتى ولا تسمعوا الصم الدعاء واعلموا ان الله يحول بين المرء وطبيعته اذا جاوز الحد لقوله تعالى واذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون الاخرة حجابا مستورا. واعلموا انه اليه تحسنون تجمعون فيجازيكم على اعمالكم واتقوا فتنة عذابا لا تصيب واتقوا فتنة عذابا لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة. اي الذين باشروا المعاصي بل يصيبهم والذين سكتوا ولم يأمروهم في ظل قوله تعالى فلما نسوا ما ذكروا به انجينا الذين ينهون عن السوء واخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون. واعلموا ان الله شديد العقاب. واذكروا اذ انتم مستضعفون في الارض في مكة المكرمة زادها الله شرفا وتعظيما تخافون ان يتخطفكم الناس ان يقهر اي يقهروكم فاواكم في المدينة وايدكم بنصره من انصار القول تعالى والذين امنوا ونصروا ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون بالامتثال. يا ايها الذين امنوا اتخونوا الله والرسول اماناتهما ولا تخونوا اماناتكم وانتم تعلمون امانات الله احكامه لقوله تعالى عن السماوات والارض والجبال وامانات المخلوق الحقوق لقوله تعالى امانات الله احكامه لقوله تعالى ان عرضنا الامانة على السماوات والجبال وامانات المخلوق الحقوق لقوله تعالى فان امن بعضكم بعضهم فليؤد الذي اؤتمن امانته واعلموا انما اموالكم واولادكم فتنة منهية لكم عن ذكر الله لقوله تعالى لا تلهكم اموالكم ولا اولادكم عن ذكر الله وان استعملتموه وان استعملتموها في الخير فهو خير فهي خير لكم من قوله تعالى يومنا يومنا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم وان الله عنده اجر عظيم يا ايها الذين امنوا ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا اي فصلا بينكم وبين مخالفكم بتغليبكم عليهم لقوله تعالى الله ينصركم ويثبت اقدامكم ويكفر عنكم سيئاتكم الصائرة لقوله تعالى ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه مكفرا عنكم سيئاتكم ويغفر لكم الله ذو الفضل العظيم. واذكر اذ يذكر بك الذين كفروا ان يشاوروا مشركوا مكة بحقك ليثبتوك يحبسوك في مكة المكرمة. او قتلوك ويخرجوك ويمكرون ويمكر الله مكرهم المجاورة خفية ومكروه تعالى اجراء الحكم بغير علم من المخلوق لقوله تعالى والله فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون. والله خير الماكرين لانه غالب على المخلوقين كلهم في قوله تعالى فوق عباده. واسمعوا كفران الكافرين. واذ اذا تتلى عليهم اياتنا قالوا قد سمعنا لو نشاء لقلنا مثل هذا ان هذا الاولين ولا يعلمون ان ما قص الله عليهم في القرآن تذكرة لهم لا حكاية محضة لقوله تعالى فاقصص القصص لعلهم يتذكرون واذكروا ايها المؤمنون حماقتهم وعنادهم اذ قالوا اللهم ان كان هذا القرآن هو الحق من عندك فامطر علينا حجارة من او التنا بعذاب اليم يستدعون العذاب الاعلى يستدعون العذاب الاعلى صداقة وكان ينبغي ان يسأل الهداية مقدمة قضيتهم كون القرآن حظا كان يجب ان يأتوا في جزائه بسؤال الهداية لكنهم سألوا العذاب لعنادهم وبغضهم للحق لقوله تعالى ختم الله على قلوبهم وما كان الله ليعذبه وانت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون. اي المانع من عذاب احدهما فيهم وثاني الاستغفار وان كان فيهم امر واحد وهو موجود النبي عليه السلام والاستغفار لحبوط اعمالهم لقوله لاستغفارهم لحبوط اعمالهم لقوله تعالى مثل الذين كفروا بربهم اعمالهم كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف لا يقدرون مما كسبوا على شيء وما لهم سوى فيهم الا يعذبهم الله والحال ان انهم يصدون عن المسجد الحرام. ان يصلي المؤمنون فيه لقوله تعالى وصد عن سبيل لله وكفر به والمسجد الحرام واخراج اهله من اكبر عند الله وما كانوا اولياءه. اي ليس لهم حق عند الله في الدخول فيه لشركهم والمسجد والمسجد الحرام وابنهم لنشر التوحيد. والمسجد الحرام مبني لنشر التوحيد لقوله تعالى حاكي على ابراهيم عليه السلام امام قوله تعالى ما كان للمشركين ان يعبدوا مساجد الله شاهدين على انفسهم بالكفر ان اولياء المستحقون لدخول الصلاة الا المتبعون الموحدون الذين لا يدعون الها اخر يغنيه تعالى وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله احدا. ولكن اكثرهم لا يعلمون فيخرجون الموحد ويجزئون المشرك ويجيزون المشرك الذي يدعو غير الله في المساجد ويا حسرة قد رأينا ما سمعنا في زماننا هذا في المسلمين لا حول ولا قوة الا بالله. يعني الناس ينتسبون للاسلام ويوقعون الشرك في بيوت الله تعالى قولا وفعلا. قولا مثل قولهم يا الله يا محمد. وفعلا مثل وجودهم لله وسجودهم للقبر في مكان واحد ولا حول ولا قوة الا بالله. نعم. وما كان صلاتهم عند البيت الا بكاء وتصديق صفيرا وتصفيقا لهوا ولعبا مرة وعبادة اخرى كما يفعله كفار الهند. فذوقوا العذاب ان يقال لهم ذوقوا بما كنتم تكفون ان الذين كفروا ينفقون اموالهم ليصدوا عن سبيل الله باغواء المسلمين والمسلمات فسينفق نهب المستقبل كما يفعلون النصارى والوثنيون في الهند حرام وتكون اموالهم عليهم حسرة. اذا لم يفوزوا بامرهم لقوله تعالى افلا يرون انا نأتي الارض ننقصها من اطرافها افهم الغالبون ثم يغلبون لقوله تعالى هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون والذين كفروا الى جهنم في جهنم لقوله تعالى حتى يتداركم فيها جميعا يحشرون ان يجمعون ليميز الله الخبيث المشرك لقوله تعالى انما المشركون اجس من الطيب للمسلم للموحد لقوله تعالى اليوم ايها المجرمون ويجعل الخبيث بعضهم ان يجمعه جميعا فيجعله الخبيث الخبيث كله اي جنس جهنم كقوله تعالى احصنوا الذين ظلموا ازواجهم وما كانوا يعبدون من دون الله فاهدوهم الى صراط الجحيم فيجمعه جميعا فيجعله الخبيث كله اي جنس الكفار في جهنم. لو قال كل الكفار كان انسى لان مفهوم الجنس ان بعض الافراد قد لا يكونون في النار. والصواب جميعا اي جميع الكفار في النار نعم مراد الشيخ بكلمة الجنس مطلق الجنس نعم هنا هم الخاسرون لاقصاء عاقبتهم لقوله تعالى قل ان الخاسرين الذين خسروا انفسهم واهليهم يوم القيامة الى ذلك هو الخسران المبين الذين كفروا ان ينتهوا عن الكفر يغفر لهم ما قد سلف من المعاصي الكفرية لقوله تعالى ان اعبدوا الله واتقوه مطيعون يغفر لكم من ذنوبكم وان يعودوا الى الفساد المقاتلة فقد مضت سنة الاولين من اهلاكهم وقاتلهم ايها المسلمون الكفار حتى لا تكون فتنة اي صد عن سبيل الله بعد صاروا مغلوبين لا يقاومها يقومون لمقابلتكم لقوله تعالى حتى تضع الحرب اوزارها ويكون الدين وللقانون السياسي لقوله تعالى ما كان ليأخذ اخاه في دين الملك لله باي ضال لاحكام الاسلام المتبدنة فان انتهوا عن الفساد فان الله بما يعملون بصير نعم المولى ونعم النصير. كلمة الدين تطلق في القرآن الكريم عن المعنيين الاحكام وعلى العبادات. اذا اطلقت هذه الاحكام فالمراد السياسة. والحكم بين الناس. واذا اطلقت على العبادات فالمقصود التقرب الى الله سبحانه وتعالى. نعم عطف الرسول يعني قرب الرسول وهم بنو هاشم وابن المطلب او ذي او ذي القربى للمجاهدين عملا بقوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا وبذي القربى واليتامى واليتامى والمساكين للراجل سهم للفارس ثلاثة اسهم. وقسم النبي صلى الله عليه وسلم كذا كما هو بالصحيح لقوله تعالى وما اتاكم الرسول فخذوه ان كنتم امنتم بالله وما انزلنا على عبدنا محمد عليه السلام من الملائكة والمعجزات لقوله تعالى فاستجاب لكم اني ممدكم بالف من الملائكة مردفين. اي يوم الفصل هو يوم البدر لئن تستطيعون فقد جاءكم الفتح يوم التقى المؤمنون والكافرون للمحافظة انتم بالعدوة الدنيا الاولى من الواجب وهم بالعدود القصوى الاخرى والركب اسفى منكم. ولو تواعدتم المشركين للحظ لاختلفتم في الميعاد لكثرة مظلتكم ولكني ولكن جمع الله بينكم ليقضي الله امرا كان مفعولا في تقديره من غلبة المؤمنين على المشركين. لقوله تعالى ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ليهلك من هلك عن اي بعد بينة ويحيا بالحي عن بينة وان الله لسيع عليم اذكر اذ يريكهم الله ام في منامك قليلا لتجترئوا ولو اراكهم. ولو اراكهم كثيرا لفشلتم ولتنازعتم في الامر ولكن الله اياكم انه عليم بذات الصدور اي بغول ذات الصدور لقوله تعالى اعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور واذ يريكموهم اذا ارتضيتم في اعينكم قليلا اذ ترونهم قليلا ويقللكم في اعينهم من يريهم انفسكم قليلا ليقضي الله امرا كان مفعولا والى الله ترجع الامور يا ايها الذين امنوا اذا لقيتم في اتم الكفار المحاربة فاثبتوا لمقابلتهم واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون. انه من نصر الله من عند الله الله ورسوله ولاتنازع بينكم فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا على المصائب ان الله مع الصابرين فهو ناصرهم ومعينهم. ولا تكون وقت الى جهادك الذين اي كفار مكة الذين خرجوا من ديارهم بطرا اي تكبرا ورئاء الناس ويصدون الناس عن سبيل الله. والله بما يعملون واذكر تزين لهم الشيطان متمثلا لهم بشرا سويا اعمالهم من المحاربة للمسلمين وايذائهم بخبث بواطنهم وقال لا غالب لكما عليكم اليوم من الناس اي المسلمين لكثرتكم واني جار معين لكم فلما تراءت الفئة احداهما الاخرى على على عقبيه وقال اني بريء منكم اني ارى من الملائكة لقوله تعالى فارسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها اني اخاف الله والله شديد العقاب. اذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض للعطف للتفسير لقوله تعالى في قلوبهم مرض فزادهم الله مرض هؤلاء المسلمين دينهم اي وعد النبي اياهم بالفتح تعالى سيهزم الجمع ويولون الدبر ومن يتوكل على الله فان الله عزيز حكيم. ولو ترى ايه اذ يتوفى الذين كفروا والملائكة يضربون وجوههم وادبارهم تدليلا لهم لقوله تعالى. يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية. ويقولون لهم ذوقوا عذاب الحريق. ذلك بما قدمت ايديهم ان عملتم من المعاصي واعلموا ان الله ليس بظلام للعبيد. والنفي ظلام راجع الى الظلم لا الى مبالغته لقوله تعالى ان الله لا يظلم الناس شيئا فان قال قائل فلماذا نفى صيغة المبالغة ولم ينفي اصل الصفة؟ يعني لم يقل ان الله ليس بظالم للعبد وانما قال بظلام للعبيد. لان صيغة المبالغة دليل على عظمة قدرته سبحانه وتعالى ابياد فرعون اي حالهم كحال ال فرعون في الكفر والطغيان. والذين من قبلهم كفروا بآيات الله فاخذهم الله بذنوبهم ان الله قوي شديد العقاب فكذا هؤلاء المشركون ذلك التشبيه بان الله لم يكن مغيرا نعمة انعمها على قوم حتى يغيروا ما بانفسهم من الصلاح فهؤلاء غيروا نعمة الله محمدا عليه السلام كفرا لقوله تعالى الم تر الى الذين بدلوا نعمة الله كفرا واحلوا قومهم دار البواب نار جهنم يصلونها وبئس القرار. وان الله سميع عليم ان يسمع ويعلم كل شيء. كدأب ال فرعون والذين من قبلهم ربهم فاهلكناهم بذنوبهم واغرقنا ال فرعون وكل كانوا ظالمين. كرب كرر تأكيدا. ان شر الدواء باي الحيوانات كلها عند الله الذين كفروا خبر ان والمنصور الاتي بدل منه وجملة فهم لا يؤمنون. كالنتيجة شر الدواب الكافرون هنا المعاندون الذين عاندت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرة وهم لا يتقون النفط ومدار الذم على الكفر فقط ونقض العهد فرع منه لقوله تعالى ان الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين في هؤلاء هم شر البرية فان ما تذكرنهم اي تجد الناقدين في الحرب فشرد بهم يفرق بقتلهم وشتت شمل من خلفهم اي اجعلهم عبرة لمن خلفهم لان الكفار كلهم متفقون لمحاربتكم لقوله تعالى والذين كفروا بعضهم اولياء بعض لعلهم يذكرون فلا يطمعون فيكم مما يرون من قوتكم لقوله تعالى قاتلوا الذين يلهونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة واما تخافن تعلمن من قوم خيانة اي شيئا من نبض العدل سرا نوعا او عيانا ان يعلمهم على سواء من الفاعل والمفعول اين ناقضين العهود ولا يحسبن الذين كفروا انهم سبقوا ان يعجزون انهم لا يعجزون الله اذا رضخهم رطشهم اخذهم بسرعة فلا يفوتونه لقوله قل ان الموت الذي تبرون منه فانه ملاقيكم. واعدوا ينقسمون لهم للمحاربين ما استطعتم من قوة الاشغال التي لا يعتدي بسببها الضعف المجاهدين من رمي النسا والبندقة وغير ذلك من فنون الحرب كائنا ما كان. ومن رباط الخيل حفظتها وترتيبها للجهاد ترهبون به اي بالاعداد عدو الله من المحاربين واخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم هم المنافقون لقوله تعالى ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهدون الله على ما في قلبه وهو الد الخصام. وما تنفق من شيء في سبيل الله لنفقة الجهاد وفى اليكم وانتم لا تظلموا ولا تنقصون ثوابكم ثوابكم وان ذنحوا امام محارب للسلم للصلح فجنح لها وتوكل على الله انه هو السميع لو انفقت ما في الارض جميعا لتليفهم ما الفت بين قلوبهم حفرة وعداوتهم بينهم عداوة شديدة لقوله تعالى واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء انزلت بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته اخوانا ولكن الله الف بينهم انه عزيز حكيم. يا ايها النبي حسبك الله من اتبعك من المؤمنين عطف على الكاف المنصوب محلا. عطف على الكاف المنصوب محلا لا عطف عطف على الكاف عبده وقوله تعالى فان حسبك الله لا يهتم الاية مرتان يا ايها النبي الجلالة الجلالة صفة لاسم الله عز وجل. فانت تقول اسم الله الجليل وتقول الله الجليل. فالله عز وجل من اسمائه الجليل ومن اوصافه الجليل والجلالة. واوصافه توصف بالجلالة بدليل ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام. فالجلال هنا وصف لوجه لوجهه الكريم سبحانه وتعالى. وقال في اخر الرحمن تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام. فاسماء الله توصف بالجلال والله يوصف بالجلال والجليل لا يشكل عليك الامر نعم مئتين وهي امية يغلب الفا من الذين كفروا بانهم قوم لا يفقهون مآل فعلهم ويحاربون حميا. الشرقية خبر بمعنى نسائي ان يكن المحارم ان يكن المحاربة بهذا التعداد بشرط الصبر منكم على التكاليف الشاقة فاثبتوا. ولكن الان خفف الله عنكم وعلم ان فيكم ضعفا المعطوف علة للمعطوف عليه كما في قول ابي الطيب اي امركم بالتخفيف لانه علم في الازل انكم ان تستطيعوا ذلك والشرط مفقود مئتين وان يكن منكم الف يغلب الفين باذن الله والله مع الصابرين نصرا وعونا. ما كان لنبينا ان يكون له اسرى حتى يسخن في الارض. اي لا يكون مطمح نظره الاسود فقط بل غلبة الاسلام بالادخان. ثم بعد الادخان الاسر لقوله تعالى اذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى اذا ادخلتموهم فشدوا الوثاق فان منا بعد واما فداء تريدون ايها المسلمون عرض الدنيا الفدية من الاسرى الذين اسرتموهم قبل الادخان يوم بدر والله يريد الاخرة اي عز الاسلام والله عزيز حكيم لولا كتاب من الله سبق في قوله تعالى وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم لمسكم فيما اخذتم منكم لكم فيما اخذتم منهم الفداء عذاب عظيم. فكونوا مما ظلمتم اخذتم منهم حلالا طيبا واتقوا الله. ان الله غفور رحيم. يا ايها النبي قل لمن في ايديكم من الاسرى ان يعلم الله في قلوبكم خيرا اي من اللفظة ان باعتبار حال المخاطب من المتكلم لقوله تعالى ان الله عليم بذات الصدور. يؤتكم خيرا مما اخذ منكم ويغفر لكم والله غفور رحيم. وان يريدوا خيانتك فلا عجب ولا ضرر فقد خانوا الله من قبل فأمكن منهم. والله عليم حكيم. ان الذين امنوا وهاجروا وجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله والذين او اي المهاجرين ونصروا اولئك. ايها الانصار بعضهم اولياء بعض بالنصرة والمعوذ فينبغي لهم ان يتناصروا بينهم لقوله تعالى انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راجعون والذين امنوا هاجروا الى النبي عيسى ما لكم من ولاية من شيء كما كان للمهاجرين والانصار حتى يهاجروا وان استنصروكم في الدين الى اجل ضرورة الدين فعليكم النصر يجب عليكم نصرهم الا على قوم بينكم وبينهم ميثاق اي معاهدة بالسنن فلا تنصروهم عليهم. الله بما تعملون بصير فيجازيكم والذين كفروا بعضهم اولياء بعض في مقابلتكم لقوله تعالى ويقولون للذين كفروا هؤلاء اهدى من الذين امنوا سبيلا. الا تفعلوا ولنصر المؤمنين الكفار تكن فتنة اي صد في الارض عن الدين وفساد كبير بظلم والذين امنوا وهاجروا اوطانهم لظلم الكفار لهم وجاهدوا في سبيل الله والذين اولئك هم هاجرون والانصار وهم المؤمنون ابا لهم مغفرة ورزق كريم. والذين امنوا من بعد ما هاجروا اي بعد شدة الضرر لقوله تعالى والسابقون الاولون المهاجرين والانصار وقد تاب الله على النبي والمهاجرين والانصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد القلوب فيق منهم وجاهدوا معكم فاولئك منكم اي اولياء المسلمين. واولو الارحام بعضهم مولى في بعضهم في كتاب الله ايها المسلمون المهاجرون والانصار وان كانوا وان كانوا بعض واولياء بعض الا ان ذوي ذوي القرابة منهم اولى بالاحسان وغيرهم عند الله لقوله تعالى القربى حقهم قوله تعالى والذين يصلون ما امر الله به ان يوصل. وقوله تعالى واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام فان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى ان الله بكل شيء عليم. يا عليم علمنا ما ينفعنا واجعل ما علمتنا لنا لا علينا امين. امين. نعم. سورة التوبة وهي مئة وتسع وعشرون اية براءة من الله ورسوله موصولة الى الذين عاهدتم من المسكين ثم نقضوا العود لقوله تعالى الاتي الا الذين ياقوه فاتموا اليهم عدم الاية قولوا لهم فسيعوا بالارض الى ارض مكة المكرمة اربعة سنين ثم اخرجوا منها لقوله تعالى واخرجوهم من حيث اخرجوهم واعلموا انكم غير معجز الله فيه وان الله مخزي الكافرين حيث وعدنا بقوله عسى الله ان يكف بأس الذين كفروا والله اشد بأسهم واشد تنكيلا واذان من الله ورسوله الى الناس سكناء مكة النقض ليعود يوم الحج الاكبر يوم عرفة ان الله بريء من المشركين ورسوله بل والمؤمنون والملائكة كلهم اجمعون لقوله تعالى ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا اولي قربى فان تبتم عن الكفر فهو خير لكم وان ان توليتم معكم عن القبول فاعلموا انكم غير معجز الله لقوله تعالى وهو القادر فوق عباده. وبشر الذين كفروا بعذاب اليم الا الذين استثناهم من قوله تعالى الى الذين عاهدتم من المشركين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقص منكم شيئا من الايثار ولم يظاهروا عليكم احدا من اعدائكم هذا قسم ثاني من المشركين فاتموا اليهم عندهم الى مدتهم كائنا ما كان ان الله يحب المتقين. ان الله يحب المتقين نقض العهود انزلق الاشر الحمر فقتلوا المشركين المحاربين الناقضين عودة. هذا قسم ثالث منه يرى القسمين الاولين لتحديد القسم الاول باربعة اشهر والثاني بمدتهم وهؤلاء هم الا تنفروا تخرجوا الى الجهاد يعذبكم عذابا اليما يسلط عليكم العدو لقوله تعالى الا تفعلوه فتنة في الارض وفساد كبير. ويستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا امثالكم ولا تضروه شيئا غير المعاهد غير المعاهدين. حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم ويضيق عليهم وقعودهم اي لاخذهم كل مرصد. حتى حتى حتى يضطروا الى ترك الفساد ومحاربة هذا احد قسم ترك التعويض لهم والثاني منهم الى الصلح مع ثباتهم على دينهم لقوله تعالى وان جنحوا للسلم فجنح لها وتوكل على الله فعمدوهم ان الله غفور رحيم. وان احد من المشركين استجاره طلب الامان فاجره حتى يسمع كلام الله. هذا مفاد هذا مفاد للجارة ليس لما ان لما ان الاستجارة مطلقة فافهم ثم بلغه مأمنه اي مكانه الذي كان له فيه امان من القتل والاسر. ذلك الاجارة بانهم لا يعلمون ليس لهم علم فلا بد من اختلاطهم يرغبوا ولا يتنفروا عن الاسلام. يعني مقصوده فاجره هذا على الاطلاق ان من استجارك اجره. سواء اراد ان يسمع كلام الله او لم يرد. فقيد حتى يسمع كلام الله خرج مخرج المسلم يجير من استجار به. كما انه يغيث من طلب العون منه. هذا صفة المسلم. صفة المسلم على الكماء نعم. فلابد من اختلاطهم بالمسلمين وعن الاسلام ثم شرع ذيبان الناقضين. كيف يكون للمشركين الناقضين عهودهم لقوله تعالى عهد الله وعند رسوله بل وعند العقلاء كلهم هم الذين بدأوكم بنقد اول مرة تأتي الا الذين لكن الذين عاهدتم عند المسجد الحرام عهدا مطلقا غير مقيد بمدة دون مدة لقوله تعالى فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم بالوفاء ان الله يحب المتقين. كيف يكون لهم عهد والحال انهم ان يظهروا يغلوا يغلبوا عليكم ما يرقوه ويحفظ اوفيكم اي في شأنكم الا القرابة ولا ذمة عهدا اي لا يبالون بقرابتكم ولا بعبودوكم لقوله تعالى ان يثقفوكم يكونوا لكم اعداء ويبسطوا ايديهم والسنتهم بالسوء وودوا لو تكفرون. يرضونكم بافواههم وتباقروا الوفاء واكثرهم فاسقون خارجون من الطعن الشرعية العرفية لا يغضبون في مؤمن الا ولا ذمة كرر هذا اثبات الدعوة المذكورة بقوله كيف يكون الاية واولئك هم المعتدون على الحدود فان تابوا الصلاة واتوا الزكاة فاخوانكم في الدين مرتان. ونفصل الايات الاحكام لقوم يعلمون خصهم بذكر انهم هم منتبعون بها لقوله تعالى وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين عموما ايمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم عنادا لهم نظرات فانها جائزة لقوله وجادلهم بالتي هي احسن فقاتلوا ائمة الكفر انهم لا ايمان لهم بعد نكثهم ايمانهم لعلهم ينتهون عن النقد والكفر الا تقاتلون ايها المسلمون قوما نكثوا ايمانهم وهموا باخراج الرسول وهم باخراج الرسول من مكة المكرمة اول مرة اتخشونهم ليس ينبغي فالله احق ان تخشوه ان كنتم مؤمنين قاتلوهم يعذبهم الله بايديهم ويخزيهم وينصركم عليهم ويشفي صدور قوم مؤمنين بخذلانهم ويذهب ويض قلوبهم اي غيظ قلوب المؤمنين على المشركين ويتوب الله موفقهم بعد المحاربة على من يشاء والله عليم حكيم. ام حسبتم ايها المؤمنون ان تتركوا اسودا من غير جهاد ولما يعلم ان يميز والذين جاهدوا منكم ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجه. اولياء مما منعوا من لما منعوا من هذا من الله اولياء لما منعوا لما منعوا من هذا من الله. اولياء لما منعوا من هذا من الله لما منعوا من هذا من الله لقوله تعالى يا يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يأنونكم خبالا ودوا ما عنتم. والله خبير بما تعملون. اي اوليس الله باعلم بما في صدور العالمين ما كان للمشركين ان يعمروا مساجد الله شاهدين على انفسهم بالكفر اي حالة الكافرين مشركين مداعين لله اندادا لانهم على مضادة من المقصود من المساجد لقوله تعالى الصالحة وفي النار هم خالدون انما يعمون مساجد الله بعبادته الخالصة لله تعالى التي هي عمارة للمساجد حقا. من امن بالله واليوم الاخر واقام الصلاة واتى الزكاة ولم يخشى الا الله مسلمون الموحدون الذين لا يدعون مع الله الها اخر لانهم اولياء لقوله تعالى ان اولياءه الا المتقون نون فعسى اولئك ان يكونوا من المهتدين الذين هداهم الله اليه هداية خاصة اجعلتم ايها المشركون سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن اي كفى كفعل من امن بالله وحده واليوم الاخر وجاهد في سبيل الله اي زعمتم انك تميزهم عند الله كلا لا يستوون عند الله لقوله تعالى ام نجعل المتقين كالفجار والله لا يهدي القوم الظالمين ويهدي المؤمنين هداية خاصة تعالى اللهم اخرجهم من الظلمات الى النور فكيف الاستواء؟ الذين امنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله باموالهم وانفسهم اعظم درجة عند الله بغيرهم من المؤمنين فكيف من غيرهم اولئك هم حصل الفوز ايضا حصر الفوز اضافي بالنسبة للكفار والمشركين او ادعائي لا حقيقي لقوله تعالى. والذين امنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين امنوا ونصروا اولئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزق كريم. يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنة له فيها نعيم مقيم. خالدين فيها ابدا. ان الله عنده اجر عظيم. يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا واخوانكم اولياء لا تزعمون. اي لا تزعموهم مخلصين. ان زهقوا كفر عن الايمان ومن يتولهم منكم ومن يتخذه مولاي فاولئك هم الظالمون اي لا تفطرون بالمحبة على الله ورسوله قوله تعالى لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا اباءهم او او اخوانهم او عشيرتهم اولئك كتب في قلوبهم الايمان وايدهم بروح منه. ويدخلهم جنات تجري من تحتها ان كان ابائكم وابنائكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم واموال اقترفتموها اي كسبتموها وتجارة تخشون كسادها خسارتها ومساكن ترضونها حب خبر لكان اليكم من الله ورسوله وجهادهم في سبيله فتربصوا فانتظروا حتى يأتي الله بامره باهلاككم لقوله تعالى واذا تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا امثالكم والله لا القوم الفاسدين الى يد خالدين من حكم الله هداية خاصة بالمطيعين لقوله تعالى لا قلت بارك الله فيك اثابك الله اكرامي يا شيخ عبد السلام. يعني هذه السورة فيها ذكر اهمية ان الانسان يكون متوكل على الله لا يظن ان الاموال تنقطع اذا الكفار يعني حاصرونا او شيء من هذا القبيل الارزاق بيد الله عز وجل. قل ان كان ابائكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم واموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادة ومساكن ترضون احب اليكم. دل على ان هذه محبوبات. لكن احب شيء الى قلب المؤمن طاعة الله عز وجل. وهذه المحبوبات الدنيوية ليست شركا لانها اما محبوبات طبعية واما محبوبات مباحة. متى تصبح محرمة؟ اذا صدت عن دين الله عز وجل. متى تصبح شركية؟ اذا صارت مثل محبة الله. نعم. قال قال رحمه والله تعالى وقول الله تعالى لقد نصركم الله في مواطن كثيرة وغيره ويوم حنين اذا اعجبتكم كثرتكم كان الصحابة يومئذ اثني عشر الفا فلم تغن عنكم شيئا لانهزامكم وعدم نصر الله اياكم وضاقت عليكم الارض بما رحبت لفظة ما لفظتهما مصدرية اي برحمها. ثم وليتم مدبرين ثم انزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين انزل جنودا لم تروها ليثبتوكم وعذب الذين كفروا. اي مقابليكم بغلبتكم عليهم وذلك داء الكافيين ثم يتوب الله يتوجه برحمته الخاصة من بعد ذلك على من يشاء والله غفور رحيم عباده ما لم يصروا على الاستكبار. يا ايها الذين امنوا انما المشركون نجس روحاني لخبث بواطنهم لقوله جعل كلا بل ظان على قلوبهم ما كانوا يكسبون. فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا لما حان خبره بخروجهم لقوله تعالى ما كان له من يدخلها الا خائفين. وان خفتم عيلة فقرا بقطع التجارة معهم فسوف يغنيكم الله من فضله ان شاء بفتح الامصار والبلاد. ان الله عليم حكيم. قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله لا يقرون باحدانيته تعالى لقوله تعالى وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون ولا باليوم الاخر ولا ما حرم الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم ولا يدينون ينقادون دين الحق الاسلام من الذين بيان من الذين بيانوا اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يدوا وهم صاغرون هذا قسم ثالث لرفع المحاربة قالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله حقيقة ذلك قولهم بافواههم يكذبون ضاهئون يشابهون قول الذين كفروا من قبل من علمائهم المتقدمين لقوله تعالى يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا اهواء قوم قد ضلوا من قبل. قد ضلوا من قبل واضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل. مر معنا هذا العبارة مرتين. ابن الله حقيقة. الحقيقة ان نسبة والى الله عز وجل لا تصح لا حقيقة ولا حكما. فليس لله عز وجل ابن حقيقة تعالى الله عن ذلك ولا حكما بمعنى يكون مدلل عند الله. يفعل ويطلب ما يشاء كما يطلب الابن لان بعض الصوفية بعضهم وليس كلهم غلاتهم يقولون الاولياء عيال الله او العيال عند الله يكونون مدللين يفعلون ما يشاؤون. هذا كله باطل. الله ليس له ابن لا حقيقة ولا حكما. تعالى الله عن ذلك واذا انتفى الحقيقة فانتفاء الحكم من باب اولى. لان الحقيقة دلالة العجز والحكم دلالة العجز نعم. قاتلهم الله لعنهم من لا يؤفكون يصرفون لا يعلمون حقيقة كقولهم حقيقة قولهم اتخذوا احبارهم وعلمائهم ورهبانهم مشايخهم اربابا مطاعة من دون الله المسيح ابن مريم ربا وما امروا في الباب الثاني عشر من انجيل مرقس والسابع عشر من انجيل يوحنا وغيره الا ليعبدوا الها واحدا لا اله الا هو سبحانه وتعالى عم. سبحانه عما يشركون وانهم ويريدون ان يطفئوا نور الله ان يمحو القرآن الذي يأمرهم بالتوحيد. لقوله تعالى وانزلنا اليكم نورا مبينا بافواههم بكذبهم وزورهم ويأبى الله الا ان يتم نوره اي لا يتركه الا بالاتمام ولو الكافرون لا يبالي بكراهتهم. هو الذي اوصى رسوله محمدا عليه السلام بالهدى ودين الحق ليظهره ان يغلبه على الدين كله دين اليهود والنصارى والمشركين ولو كره المشركون اظهاره ولو كره المشركون اظهاره وانزاله وكراهتهم مذكورة قوله تعالى واذا تتلى عليهم اياتنا بينات تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر يكادون يسقون بالذين يتلون عليهم اياتنا. يا ايها الذين امنوا اسمعوا اوجه كراهة اهل الكتاب ان كثيرا من الاحبار علماء اليهود اليهود والنصارى والرهبان مشايخهم لا يأكلون اموال الناس بالباطل بكتمان الحق واضوائهم على الباطل لقوله تعالى فخلف من بعد خلف ورثوا الكتاب يأخذون عرض هذا الادنى ويقولون سيغفر لنا. وان يأتي مرض مثله يأخذوه ولم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب الا يقولوا على الله الا الحق ودرسوا ما فيه. ويصدون الناس عن سبيل الله والذين يكرزون يجمعون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله اي منها لا كلها لقوله تعالى وانفقوا مما رزقناكم من قبل يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة. فبشر اخبرهم بعذاب اليم يوم يحمى عليها اي الكنوز في نار جهنم فتكوى تحرق بها جباؤهم وجنوبهم وظهورهم. ويقال لهم هذا ما كنزتم لانفسكم اي تحسبونه مفيدا لانفسكم لقوله تعالى ويل لكل هود لمزة لمزة. الذي جمع مالا وعدده يحسب ما له اخلده. فذوقوا ما كنتم تكنزون ان عدة الشهور عند الله اثنى عشر شهرا في كتاب الله في علمه كما مر في الجزء السابع يوم خلق السماوات والارض منها اربعة حرم اي محرم فيها القتال فان ذلك يكف عن قتال الدين الطريق القيم فلا تظلموا فيهن انفسكم اي اخوانكم بني ادم بالقتال. بالقتال بداء لا مدافعة لقوله تعالى الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص. فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم وقاتلوا المشركين المحاربين غير المصالحين لقوله وان جنحوا للسلم فجنح لها وتوكل على الله افة كلهم حال كما يقاتلونكم كافة كلكم. لقوله تعالى وان يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم الا ولا ذمة. واعلموا ان الله مع المتقين نقض العهد علامة محاربين النسي ان من نسي وايت خير التحريم كما يفعله المشركون. زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا اي هو موجب لمزية لمزية ضلالهم كقوله تعالى في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا يحلونه عاما ويحرمونه عاما اخر ليواطئوا ليطابقوا عدة ما حرم الله فيحلوا ما حرم الله من القتال زين له سوء اعمالهم والله لا يهدي القوم الكافرين هداية خاصة لقوله تعالى والذين كفروا اولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات. يا ايها الذين امنوا ما لكم اذا قيل لكم انفروا اخرجوا في سبيل للجهاد ثاقلتم الى الارض قعدتم عن الحرب جبنا. ارضيتم بالحياة الدنيا عوضا من الاخرة فما متاع الحياة الدنيا في مقابلة الاخرة الا قليل لقوله تعالى ما عندكم ينفد وما عند الله الله على كل شيء قدير الا تنصروه محمدا صلى الله عليه وسلم الجزاء محذوفنا اي فليس به ضرر والدال قال الجزائي فقد نصره الله اذ اخرجه الذين كفروا ثاني اثنين ذوما الرسول والصديق مستوران في الغار اي غارثة اذ يقول الرسول لصاحبه الصديق لا تحزن ان الله معنا. ان الله معنا نصرا وعونا لقوله تعالى مع الصابرين. فانزل الله سكينته عليه على الصديق وايده واي النبي صلى الله عليه وسلم بجنوده ان لم تروا ها هم الملائكة لقوله تعالى فارسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها. وجعل كلمة الذين كفروا دعواهم عليه السلام بالتعاقب له السفلى حيث لم يناله ما راموا. وكلمة الله هي العليا دائما لقوله وله دين واصبا والله عزيز حكيم. يعني في هذه الاية مقامات علية للصديق رضي الله عنه اولا ان الله سبحانه وتعالى جعله ثاني اثنين وهذا يدل على قربه رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثانيهما جمعه مع النبي صلى الله عليه وسلم في ظمير واحد فقال اذ هما اذ هما في الغار. ايه. وآآ ثالثهما ان الله عز وجل حكى قوله قول النبي صلى الله عليه وسلم لاذ يقول صاحبي. رابعها ان الله سبحانه وتعالى ذكر صحبته على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم فمن ذا الذي يقول بعد الصديق لم يكن صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم. ورسول الله يقول لصاحبه اخبرنا الله بذلك ورسخ هذا القول في القرآن الى قيام الساعة. ثم قال لصاحبه اظاف الصحبة الى نفسه الشريفة صلوات ربي وسلامه عليه. لا تحزن ان الله معنا. فيه الصديق هذه المقام الخامسة حزن الصديق على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى الدين. السادس ان النبي صلى الله عليه وسلم جمعه مع نفسه مع ربه ان الله معنا. السابعة ان الله خصه بانزال السكينة عليه. فمن ذا الذي يقدر على دفع السكينة عنه بعد ذلك؟ لذلك لما مات النبي صلى الله عليه وسلم تزلزلت القلوب الا قلب الصديق. انزل الله سكينته عليه نعم. وكلمة الله هي العليا دائما لقوله تعالى وله الدين واصبا. والله عزيز حكيم ينفر خفافا وثقالا من المتفرقين ومجتمعين لقوله تعالى فانفروا ثباتنا وينفروا جميعا. وجاهدوا اموالكم وانفسكم في سبيل الله ذلكم خير لكم مآلا ان كنتم تعلمون. لو كان امر الواقع عرضا وسفرا قاصدا متوسطا لاتبعوك ولكن بعدت عليهم الشقة المسافة. وسيحلفون بالله لو استطعنا لخرجنا معكم يهلكون انفسهم لان وبالحلفهم الكاذب عليهم. لقوله تعالى لها ما كسبت عليها ما اكتسبت والله يعلم انهم لكاذبون. عفا الله عنك لما اذنت لهم حتى بين لك الذين صدقوا في دعواهم الاخلاص وتعلم الكاذبين لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الاخر عن ان يجاهدوا باموالهم وانفسهم. والله عليم بالمتقين. انما يستأذنك الذين لا يؤمنون بالله واليوم الاخر اي في التخلف باعذار باردة بل واهية غير صحيحة معرضين عن الجهاد. لا لقضاء الحاجة الضرورية لقوله تعالى انما المؤمنون الذين الى قوله ان الذين يستأذنونك اولئك الذين يؤمنون بالله ورسوله فاذا استأذنوك لبعض شأنهم فاذن لمن شئت منهم واستغفر لهم الله. وارتابت قلوبهم بمنزلة العلة للحكم السابق فهم في ريبهم يترددون يتحيرون لا يهتدون. ولو ارادوا الخروج الى الجهاد لاعدوا له عدة نيه اي هيئوا الاسباب ابى مما يناسبه ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم لم يوفقهم لقوله تعالى ومنهم من عاهد الله الى قوله كيف اعقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه بما اخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون. وقيل اقعدوا مع القاعدين اي المعذورين والحق انهم لو خرجوا فيكم ما زادوكم الا خبالا فسادا ولاوضعوا اسراه خلالكم يبغونكم اي فيكم الفتنة بالنميمة وغيرها. وفيكم سماعون لهم اي لاجل المنافقين بالود والمحبة احبتي لهم يستمعون بكم ثم يبلغونه رؤساء المنافقين. لقوله تعالى وقال الطائفة من اهل الكتاب امنوا بالذي الذي انزل على الذين امنوا وجه النهار واكفروا اخره لعلهم يرجعون. والله عليم ظالمين لقد ابتغوا الفتنة من قبل وقلبوا لك الامور قد اخفوا ما في انفسهم من الفرار عن الحرب لقوله تعالى يقولون بيوتنا عورة وما هي بعورة يريدون الا فرارا. حتى جاء الحق وظهر امر الله اي الفتح وهم كارهون ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني اي لا تكتبني في العسكر لقوله تعالى لو نعلم قتالا لاتبعناكم الا في الفتنة اي في الفضيحة سقطوا القوا بترك الاخلاص وان جهنم لمحيطة بالكافرين. اذ تصب حسنة فتح وعافية تسوءهم وان تصبك مصيبة انهزام وغيره لقوله تعالى وتلك الايام نداولها بين الناس يقول قد اخذنا امرنا اي تجنبناهم من قبل ويتولوا الى بيوتهم بعد سماع الخبر وهم فرحون بمصيبة المؤمنين قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا من الحسنة والمصيبة لقوله ما صاب من مصيبة في الارض ولا في انفسهم الا في كتاب الا في كتاب من قبل ان نبرأها ان ذلك على الله يسير هو مولانا متولي امورنا يفعل بنا ما يشاء كقوله تعالى قل ارأيتم ان اهلكني الله ومن معي او رحمنا فمن يجير الكافرين من عذاب اليم. وعلى الله فليتوكل المؤمنون الفاء للعطف على المحذوف اي ليتوكل فليتوكل قل يا محمد المنافقين هل تربصون بنا تنتظرون في حقنا الا احدى الحسنيين الغنيمة او الشهادة في الاصل حسنيان في حقنا لقوله تعالى ومن يقتل في سبيل الله ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل لو يغلب ونؤتيه اجرا عظيما. ونحن نتربص بكم ان يصيبكم الله بعذاب من عنده او بايدينا ان تلاحقتم لقوله تعالى فما لكم في المنافقين الى قوله فان تولوا فان تولوا فخذوهم واقتلوهم حيث وجدتموهم ولا تتخذون ومنهم وليا ولا نصيرا. فتربصوا انا معكم من المتربص. فتربصوا انا معكم متربصون. وسوف تعلمون ما تكون له عاقبة الدار. قل انفقوا طعنه كرها لن يتقبل منك انكم كنتم قوما فاسقين. وما منعهم ان تقبل منهم نفقاتهم الا انهم كفروا بالله رسوله ولا يأتون الصلاة الا وهم كسالى ولا ينفقون الا وهم كارهون. ومن الاعراء الا وهم كارهون الانفاق لقوله تعالى ومن الاعراب من يتخذ ما ينفق مغرما ويتربص بكم الدوائر. فلا اموالهم ولا اولادهم لكثرتها انما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا بالنقصان مرة والهلاك اخرى. لقوله تعالى ولا يرون انهم يفتنون في كل عام مرة او مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون. وتزهق انفسهم وهم على غرور المال لقوله تعالى يحسب ان ما له اخلده. ويحلفون بالله انهم لمنكم وما هم منكم كقوله تعالى ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين. ولكنهم قوم يفرقون منكم بجنب جبنهم وضعف قلوبهم لقوله تعالى يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم. قاتلهم الله مما يؤفكون. لو يجدون ملجانا ومغارات جمع مغار اي غار الجبل او مدخلا فيها لو اليه وهم يجمحون يسرعون. لقوله تعالى وان يأتي الاحزاب يود لو انهم بادون في الاعراب عن انبائكم ومنهم اي المنافقين من يلمزك يطعنك في تقسيم الصدقات اي نعطوا منها رضوا لقوله تعالى وان يكن لهم الحق يأتوا اليهم مذعنين. وان لم يعطوا منها اذا هم يسخطون يغضبون لكونهم طامعين حريصين على المفاتيح ذات الدنيوية لقوله تعالى فاذا ذهب الخوف سلقوكم بالسنة حداد على الخير. ولو انهم مرضوا ما اتاهم الله ورسوله باذنه سبحانه لقوله عليه السلام الله المعطي وانا القاسم الحديث. وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله باذنه لقوله تعالى اولم يروا ان الله يبسط الرزق لمن يشاء ان في ذلك لايات لقوم يؤمنون. وقوله تعالى قل اني لا املك لكم ضرا ولا رشدا وقوله عليه السلام اللهم لا مانع لما اعطيت ولا معطي لما منعت الحديث ان الله سبحانه وتعالى هو المعطي حقيقة سيؤتينا الله من فضله. ورسوله صلى الله عليه وسلم انما هو سبأ. من هذا الباب ذكر وهذا مراد الشيخ رحمه الله تعالى في ذكره لايات بسط الرزق وعدم املاك النبي صلى الله عليه وسلم لنفسه الضر والرشاد فتنبه نعم. جواب لو محذوف لكان خيرا لهم لقوله تعالى ولو انهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم واشد تثبيتا. انما صدقات واي الزكاة للفقراء والمساكين الفقير من ليس له شيء والمسكين من كان له شيء يسير لا يبلغ حد زكاة لقوله تعالى للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم وقوله تعالى اما السفينة كانت لمساكين يعملون في البحر. والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وللذين تآلفت قلوبهم بالاسلام ولكن حاجتهم مانعة. وفي الرقاب اي في اعتاق العبيد والغارمين المقروضين وفي سبيل الله لالات الجهاز وفي سبيل الله لالات الجهاد للمجاهدين وابن السبيل منقطع الزاد فرض فريضة من الله والله عليم حكيم اي ليس لمن دون هؤلاء حق في الزكاة. ومنهم اي من المنافقين الذين يؤذون النبي ويقولون هو اذن يسمع كلام كل احد ويقبله لقوله تعالى وان يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة قصودهم من هذا الكلام انا نرضيه بكلام نكلمه وان كان ساخطا علينا من قبل فانه يقبل كلام كل واحد قل هو اذن خير لكم لانه لا يتجسس لاحوالكم لقوله تعالى خذ العفو وامر بالعرف واعرض عن الجاهلين يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين ان يصدقهم وفيه اشارة الى انه وان كان يسمع كلام المنافقين لكن لا يصدقهم. ورحمة للذين امنوا لانهم اطاعوا في قوله تعالى وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين الا خسارا والذين يؤذون رسول الله ان يخالفون امره لقوله تعالى فليحذر الذين يخالفون عن امري ان تصيبه فتنة او يصيبهم عذاب اليم لهم عذاب اليم يحلفون بالله لكم ليرضوكم الله ورسوله احق ان يرضوه اي كل واحد بطاعته ان كانوا مؤمنين صادقين قيل في دعوى الايمان الم يعلم انه من يحادد الله يخالف الله ورسوله فان له نار جهنم خالدا فيها لقوله تعالى ومن يشاء الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى جهنم وساءت بصيرا. ذلك الخزي العظيم لقوله تعالى ربنا انك ما تدخل النار فقد اخزيته وما للظالمين من انصار. يحذر المنافقون ان تنزل عليهم سورة تنبئ من تظهر بما فيه بقلوبهم من الاستهزاء قل استهزئوا الامر للتهديد لا للاباحة لقوله تعالى بالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون ستأتي ان الله مخرج ما تحذرون ان يظهر اسراركم فيظهر بقوله تعالى بانهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في بعض الامر والله يعلم اصراره. ولئن سألتهم ما يبيتون في شأن القرآن ليقولن انما كنا نخوض ونلعب واذا قلنا ما قلنا عابدين بل لاعبين بلا قصد منا. قل لهما هواياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم. اي بعدما وصل اليكم الايمان القرآن لها الاذعان القلبي لانه ما حصل لهم قط لقوله تعالى ومن الناس من يقول امنا بالله باليوم الاخر وما هم مؤمنين. وقوله تعالى واذا جاءوكم قالوا امنا وقد دخلوا بالكفر وهم قد خرجوا به الله اعلم بما كانوا يكتمون. ان نعفو عن طائفة منكم بتوبة نعذب طائفة غيرها اي ليست توبة طائفة مستلزمة للعفو عن الاخرى المنافقون والمنافقات بعضهم من جنس بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف الشرعي ويقبضون ايديهم عن النفاق في سبيل الله قوله تعالى واذا قيل لهما انفقوا مما رزقكم الله. قال الذين كفروا للذين امنوا ونطعم من لو يشاء الله طعامه نسوا الله فنسيهما يغفلهم عن الاعمال الصالحة لقوله تعالى ولا تكونوا كالذين نسوا الله فانساهم انفسهم اولئك هم الفاسقون. ان المنافقين هم الفاسقون وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار جهنم والكفار نار جهنم خالدين فيها هي حسبهم ولعنهم الله ولهم عذاب مقيم دائم. كالذين كالكافرين من قبلكم كانوا اشد منكم قوة واكثر اموالا واولادا لقوله تعالى وكذب الذين من قبلهم وما بلغوا معشار ما فكذبوا رسلي فكيف كان نكير؟ فاستمتعوا اي تمتعوا بخلاقهم فاستمتعتم بخلاقكم كما استمتع الذين من قبلك بخلاقك بخلاقهم وعاداتهم وخضتهم في الباطل كالذي اي كالخوض الذي خاضوا. اي صرتم اي صرتم كمثلهم لقوله كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم تشابهت قلوبهم. اولئك حبطت اعمالهم في الدنيا والاخرة لا يستحقون عليها المتحف الدنيا والاخرة لقوله تعالى ان الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها اولئك هم شر البرية واولئك هم الخاسرون لخسران عاقبتهم لقوله تعالى قل ان الخاسرين الذين خسروا انفسهم واهليهم يوم القيامة الا ذلك هو الخسران المبين. الم يأتهم الذين من قبلهم قوم نوح في وعد وثمود قوم ابراهيم اصحاب دين قوم شعيب والمؤتفكات اي قرى قوم لوط الم اي قرى بلوط المقلبة لقوله تعالى فلما جاء امرنا جعلنا عانيها سافلها. اتتهم رسلهم بالبينات فما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون. والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض لقوله انما المؤمنون اخوة فاصلحوا وبين اخويكم. يأمرون بالمعروف شرعا وينهون عن المنكر الذي كرهوا الشرع ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله اولئك سيرحمهم الله ان الله عزيز حكيم. كقوله تعالى كن كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله. وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله اكبر ذلك هو الفوز العظيم. لقوله تعالى فمن زحزح عن اليهود داخل الجنة فقد فاز. يا ايها النبي جاهد الكفار والمنافقين لجاهد الفريقين مجاهد تناسب حالهم بالسنان او باللسان لقوله تعالى وجاهدهم به جهادا كبيرا. واغلظ عليهم اي ثبت نفسك على مقابر لقوله تعالى ولا يستخفنك الذين لا يوقنون. ومأواهم جهنم وبئس المصير ويحلفون بالله ما قالوا ما نسب ما نسب اليهم ولقد قالوا كلمة الكفر. حيث قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في بعض لهم وكفروا بعد اسلامنا يظهر الكفر بعدما اظهروا الاسلام واسلامهم اظهار الايمان بافواههم لقوله تعالى قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا واسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم وهموا بما لم ينالوا من قتل النبي صلى الله عليه وسلم وما نقموا الا نرضاهم الله ورسوله من فضله الله من فضله ورسوله. اي اغنى الله من فضله ورسوله بحكمه تعالى لقوله تعالى ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم فان يتوبوا يكوا خيرا لهم وان يتولوا عن الايمان يعذبهم الله عذابنا الايمان في الدنيا والاخرة وما لهم في الارض منه ولي ولا نصير. ومنهم من عاهد الله لان اتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين. ولنكونن ان من الصالحين. فلما اتهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون اعادتهم الاعراض لقوله تعالى ان الانسان خلق هلوعا. اذا مسه الشر جزوعا واذا مسه الخير منوعا. فاعقبهم نفاقهم في قلوبهم اطباء على قلوبهم الى يوم يلقونه بما اخلف الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون لقوله تعالى ولا تكونوا كالذين نسوا الله فانساهم انفسهم. اولئك هم فاسقون الم يعلموا ان الله يعلم سرهم ونجواهم وان الله علام الغيوب المنافقون هم الذين يلبسون من المؤمنين في الصدقات يشد يشيرونهم بالسمعة والرياء ويلمزون الذين لا يجدون جهدا مكتسب او من يستحقرونه. لقوله تعالى حاكيا عنهم لئن رجعنا الى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل. فيسخرون منه سخر الله منه من يسخر المؤمنون منهم بامره سبحانه سبحانه لقوله تعالى فاليوم الذين امنوا الى الكفار يضحكون على الاراء ينظرون هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون؟ ولهم عذاب اليم. استغفر لهم او لا تستغفر لهم ان تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ذلك بانهم كفروا بالله ورسوله اي استمروا على الكفر واستهزأوا رسول وبالمؤمنين فكيف يستحقون الغفران بالدعاء لقوله تعالى وقال الظالمون اذ تتبعون الا رجلا مسحورا انظر كيف ضربوا لك الامثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا. والله لا يهدي القوم الفاسقين هداية خاصة باوليائه كما مر مرارا فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله خلاف بعد رسول الله وكرهوا ان يجاهدوا باموالهم انفسهم في سبيل الله وقالوا بعضهم لبعض لا تنافروا في الحر اي الصيف قلنا جهنم اشد حرا لقوله تعالى الناس والحجارة لو كانوا يفقهون ما تركوا الجهاد فليضحكوا قليلا وليكبوا كثير بما كانوا يكسبون خبر بصيغة الامر. كقوله تعالى من كان في الضلالة فليمدد له الرحمن مدا. ان يكون ضحكوا ضحكوا في الدنيا قليلا وبكاؤه في الاخرة كثيرا. لان مدة الدنيا في الاخرة قليل لقوله تعالى كانهم يوم يرونها لم الا عشية او ضحاها او على صورته ينبغي له من يضحك قليلا ويبكوا كثيرا لخسران عاقبتهم فان رجعك الله الى طائفة منهم بعد الفراغ من الغزوة فاستأذنوك للخروج فقل لها تخرج معي ابدا ولا تقاتلوا معي عدوا. اخبار عن اسرارهم اي لا توفقوا لهذا الخير لقوله تعالى واما من بخل انه استغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى. انكم رضيتم بالقعود اول مرة فاقعدوا مع الخالقين معذورين تعيير بهم ولا تصلي على احد منهم من المنافقين مات ابد متعلق بالنفي لا بالمنفي ولا تقم على قبره للدعاء انهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون خارجون عن الطاعة ولا ينبغي ان يرد دعاء الرسول لعدم استعداد المدعو له لقوله تعالى ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين لو كانوا لي قربى من بعد ما تبين لهم انهم اصحاب الجحيم. ولا تعجبك اموالهم واولادهم كحنيت على لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد انما يريد الله ان يعذبهم بها في الدنيا وتساق تخرج انفسهم وهم كافرين من رآني فانزلت سورة لنا منه اي اي مذكور فيها نامن بالله وحده وجاهدوا مع رسوله استأذن كون الطول منهم اي اولو المال منهم لقوله تعالى ومن لم يستقم منكم قولا محصنات المؤمنات فمما ملكت ايمانهم من فتياتكم المؤمنات. وقالوا ذرنا عجزنا لكم مع القاعدين بالعذر لانهم رضوا بان يكونوا مع خوارفي النساء وطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون لقوله نسوا الله فنسيهم. لكن الرسول والذين امنوا امنوا معه جاهدوا ان يجاهدون باموالهم وانفسهم واولئك لهم الخيرات واولئك هم المفلحون. لقوله تعالى فان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بان لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله. اعد الله لهم جنات من تحتها لنار خالدين فيها حال مقدرة ذلك الفوز العظيم. لقوله تعالى فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاق وجاء المعذرون المتعذرون من الاعراب في القعود ليؤذن لهم في التخلف عن الجهاد وقعد الذين كذبوا الله ورسوله هناك رجالة يعذرون المعتذرون. نعم. احسن الله اليك في التخلف عن الجهاد وقاد الذين كذبوا الله ورسوله اي كذبوا في دعواهم الاسلام. حيث اظهروا الاخلاص من قبل لقوله تعالى ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو الد الخصام. سيصيب الذين كفروا على الكفر حتى الموت منهم عذاب اليم. ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون المتعلقة بالغزوة حرج اي ليس على هؤلاء المذكورين ومن يأتي بعدهم من اصناف اثم في التخلف عن الجهاد. لقوله تعالى لا نكلف ونجى الا وسعها اذا نصحوا لله ورسوله بالاخلاص اي سلهم ايس. اي سلب الاثم عنهم اي سلب الاثم عنهم مشروط باخلاصهم لله ورسوله وللمؤمنين لقوله تعالى انفقوا مما رزقناكم. ما على المحسنين المخلصين من في سبيل العذاب والله غفور رحيم يغفر لهم ويرحمهم. ولا على الذين اذا ما اتوك لفظة ما تزاد بعد اذا كقوله تعالى ولا يأبى الشهداء اذا ما دعوا لتحملهم على المركب قلت لا اجد ما احمله عليه عدم الوسع تولوا جواب لاذا واعينهم تفيض من الدمع حال حزنا مفعول لاجله الا يجدوا ما ينفقون انما السبيل على الذين يستأذنونك بالتخلف هم اغنياء ويستطيعون الزاد المركب والاسلحة رضوا يكونوا مع الخوارج للنساء وطبع الله على قلوبهم فهم لا يعلمون. يعتذرون المنافقون اليكم على تخلف راجعتم عن السفر اليه من المدينة قلنا تعتذروا لن نؤمن لكم قد نبانا الله من اخباركم انكم سترون تسرون الى الكفار بالمودة لقوله تعالى ذلك بانهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم فيه بعض وسيرى الله عملكم ورسوله ثم تردون الى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون يحلفون بالله لكم اذا انقلبتم اليهم لتعرضوا عنهم غرضهم للاعتدال دفع الملامة عن انفسهم لا غير. فاعرضوا عنهم انه رجس لا يطهر حفرهم على كفرهم. لا يطهر لكفرهم على كفرهم لقوله تعالى كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون ومأواهم جهنم جزاء بما كانوا يكسبون يحلفون لكم لترضوا عنه فان ترضوا عنهم فان عنه فلا فائدة لهم فان الله لا يرضى عن القوم الفاسقين لقوله تعالى ولا يرضى لعباده الكفر وان تشكروا يرضه الاعراب واهل البدو اشد كفرا ونفاقا تمييزان من النسبة واجدر ولا يعلموا حدود ما انزل الله على رسوله جهالتي وبعدهم عن المؤانسة. والله عليم حكيم. ومن الاعراب من يتخذ يحسب ما ينفق في سبيل الله مغرم ويتربص بكم الدوائر اي دوائر السوء عليهم دائرة السوء. اي يهلكون ويستأصلون لقوله تعالى الا ان شانئك هو الابتر. والله سميع عليم ومن الاعراب من يؤمن بالله واليوم الاخر ويتخذ ما ينفق في سبيل الله قربات تقربات عند الله. لقوله تعالى انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا. وصلوات الرسول اي موجبا لدعائه لانه عليه السلام كان مأمورا بالدعاء لمؤتي زكاة لقوله تعالى خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم ان صلاتك سكن لهم. الا انها قربة لهم لاخلاصهم لقوله تعالى ولو انهم اذ ظلموا انفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توبة ابوابا رحيما. سيدخلهم الله في رحمته ان الله غفور رحيم. سبحان الله. والسابقون الاولون من المهاجرين كالصديق والفاروق وذي النورين والمرتضى وغيرهم رضي الله عنهم والانصاري والذين اتبعوهم المهاجرين والانصار عموما والخلفاء خصوصا لقوله تعالى لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة باحسان بحسن الاتباع في افعالهم لا بالادعاء فقط الى يوم القيامة وعلامة مذكورة في قوله تعالى والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا من الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم. السابقون مع الموصول المعطوف عليه مبتدا رضي الله عنه ورضوا عنه واعد لهم جنات تجري تحتها الانهار خالدين فيها ابدا. اي منها بمخرجين. خبر المبتدأ ذلك الفوز العظيم. ليت شعري ما يقول الذين يسبون المهاجرين والانصار وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا. والاعجب انهم يدعون الانتساب الى علي مرتضى وهذا من ابعد ما يكون فان من علامات الانتساب والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر انا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان. ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم نعم الان علما قطعيا نحن نعلم سنعذبهم مرتين اي مرارا مرة بعد مرة لقوله تعالى ولا يرون انهم يفتنون في كل عام مرة او مرتين فهي كقوله تعالى ثم ارجع البصر كرتين ينقلب اليك البصر خاسئا وهو حسير الى عذاب عظيم عذاب القيامة واخرون من المتخلفين اعترفوا بذنوبهم في التخلف لانهم كانوا مخلصين متخلفين بلا مانع خلطوا عملا من الصوم والصلاة واخر سيئا من التخلف عن الجهاد عسى الله ان يتوب عليه من يقبل توبته ان الله غفور الرحيم. خزيمة الرسول من الظالم صدقة ان يتقبل منهم واجعلها في مصارف الزكاة المذكورة في قوله تعالى انما الصدقات للفقراء والمساكين طهروا وتزكيهم بها ان يزكيهم الله بقبولك لقوله تعالى بل الله يزكي من يشاء. وصلي عليهم ان صلاتك سكن لهم موجبة لسكينة قلوبهم دعاء النبي عليه السلام مفاد للزكاة. اي بفوائدها ليس بشرط حتى تجب الزكاة عليه من لا يحصل له دعاؤه عليه السلام. لقوله تعالى وما ارسلناك الا كافة للناس. والله سميع عليم لم يعلموا ان الله ويقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات ويقبلها وان الله هو التواب الرحيم فلا يتوبون. وقل اعملوا سيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ستردون بعد الموت الى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون. واخرون من من المخلصين مرجعون مؤخرون بحكم النبي عليه السلام لامر الله اي الى نزول الحكم فيهم اما يعذبهم واما يتوب عليهم ومن يرحمهم فامرهم فامر مفوض اليه تعالى يحكم فيهم ما يشاء. فحكم بقبول توبتهم بعد خمسين يوما كما سيأتي والله عليم حكيم والذين من المنافقين الذين اتخذوا مسئولا ضرار بالمسلمين بالمشي بالنميمة بينهم وكفروا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وارصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل. اي خالف امرهما المنصوبات مفعولات يدها الا ان الثانية من قبيل قعدتها للحرب جبنا. والبقية من قبيل ضربت تأديبا فافهم فان اردنا الا الحسنى اي الرق بالمسلمين في المطر والطين حيث لا يستطيعون الوصول الى مسجد قباء والله يشهد انهم لكاذبون. لان سوى ذلك لا تقم فيه اي في المسجد اي في المسمى بالمسجد ابدا راجع الى النفي فانه ليس بنفسه لقوله تعالى وما لاحد عنده من نعمة تجزى الا ابتغاء وجه ربه الاعلى. لمسجد اسس على التقوى من اول يوم احق ان تقوم فيه ومسجد قباء لانه فيه رجال يحبون ان يتطهروا من كل دنس. والله يحب المطهرين افمن اسس كانوا على تقوى اخلاص من الله ورضوان اي طلب رضاءه. خير مما اسس بنيانه على شفا جرف طرف هار مشرف على سقوط فانهار به اي سقط مع بانيه في نار جهنم لا شك ان من اسس بنيانه على تقوى من الله خير. لقوله وما لاحد عنده من نعمة تجزى الا ابتغاء وجه ربه الاعلى ولسوف يرضى. هذا كالدليل الحكم السابق من عدم القيام في المسجد المذكور والقيام في مسجد قباء. والله لا يهدي القوم الظالمين هداية خاصة مرار لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة اي موجب غيظ في قلوبهم لمن؟ لما لم ينالوا ما راموا الا ان تقطع قلوبهم قلوبهم والله عليم حكيم. يعلم ما يسرون وما يعلنون. ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموال يا نظرهم ان يبذلوها في سبيل الله لقوله تعالى وقاتلوا في سبيل الله وقوله وانفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة بان لهم الجنة اي بعوض الجنة لقوله تعالى تلك الجنة التي نورث من تلك الجنة التي ورثتموها بما كنتم تعملون. يقاتلون في سبيل الله لان انفسهم ما بقيت لهم بل صارت ملكا لله بوسيلة البيع فلذا يحاربون الكافرين بامر الله. قوله تعالى وقاتلوا وفي سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا. فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا اي وعد الله على الدين حقا في التوراة والانجيل والقرآن بمفاز المجاهدين. ومن اوفى بعهده من الله واستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به من اعطاء الانفس والاموال التي هي ادنى والاموال التي هي ادنى واخذ الجنة التي هي اعلى منها لقوله تعالى ما عندكم يا منفذ وما عند الله باق وذلك هو الفوز العظيم. التائبون الذين باعوا انفسهم واموالهم لله من الذنوب لقوله تعالى ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون وعابدون اياه وحده. الحامدون له في السراء والضراء الظالمون في ارض الجهاد الراكعون الساجدون ان يصلون. الامرون بالمعروف والناهون عن المنكر قوله تعالى وهو وامر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما اصابك ان ذلك ان ذلك من عزم الامور. والحافظون لحدود الله اي كل ما امر الله به ونهاهم عنه هذا اجمال الافعال الذين باعوا انفسهم من الله. والتفصيل في قوله تعالى وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا لا يجزون الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تحية وسلاما. والمراد بالشراء انقيادهم وايمانهم وبشر بانهم فازوا وربحوا في بيعهم لحسن مالهم. لقوله تعالى وفي الاخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوانه وما الحياة الدنيا لا متاع الغرور ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين لان الدعاء للمشرك عبث لا يرجى قبوله لقوله تعالى ان الله لا يغفر ان به ويؤثر ما دون ذلك لمن يشاء. ولو كانوا لقربى لهم من بعد ما تبين لهم انهم اصحاب الجحيم اي بعد موتهم لانه قبل الموت لا تتبين حالهم لقوله تعالى وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما كان استغفار ابراهيم لابيه بقوله واغفر لابيه انه كان من الضالين الا عن موعدة وعدها اياه بقوله ساستغفر لك ربي انه كان بي حفيا. اي كان استغفار ابراهيم لابيه حسب موعده قبل موته بانقى ان يجعله الله محلا للمغفرة بالتوفيق للايمان. فلما تبين لهما اي اباه كان عدو عدنا اي اباء عدو لله لانه مات مشركا مصرا على الشرك لا يرجى غفرانه وتبرأ منه بقوله ان ابراء منكم واما تعبدون من دون الله كهرنا بكم ومدى بيننا وبينكم العداوة والبغضاء ابد حتى تؤمنوا بالله وحده. ان ابراهيم لاواه كثير التضرع الى الله حليم على الاذى واسمعوا وجه ضلالة ما في قيل وما كان الله ليضل قوما بعد اذ امرهم الطريق بارسال الرسل حتى يتبينا لا حتى يبين لهم ما يتقون من الاوامر والملاهي اي ما كان الله ليحكم اطلال قوم قبل اظهار الاحكام واصغارهم على الكفر والانكار لقوله تعالى وما ارسلنا من رسول الا لقومه ليبين له فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء. هذا حال المنافقين. ان الله بكل كل شيء عليم. ان الله له ملك السماوات والارض يحيي ويميت وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير احسنت بارك الله فيك نكتفي بهذا القدر وصلى الله وسلم على نبينا محمد الملتقى ان شاء الله عصر يوم الاحد باذن الله عز وجل السلام حياك الله