ثم يسجدون لهذا الامر هذا امر مهم من اعتقد ان العلماء او الامرا له حق ان يغير دين الله وان هذا الدين المبدل هو دين الله فهذا لا شك انه كفر لك انا خير قسيم لمن اشرك بي. ومن اشرك بي شيئا فان جدة عمله وقليله وكثيره لشريكه الذي اشرك به عنه غني رواه احمد وحديث وحديث الضحاك ابن قيس مرفوعا ان الله عز وجل يقول انا خير شريك. ومن اشرك معي شريكا فهو لشريك الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فنبدأ حيث قد وقفنا في تيسير العزيز الحميد في شرع كتاب التوحيد على باب ما جاء في الرياء ونسأل الله عز وجل ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح. نعم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه وللمسلمين والمسلمات يا رب العالمين قال الشيخ العلامة سليمان بن عبدالله بن محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في كتاب تيسير العزيز الحميد باب ما جاء في الرياء اي من الوعيد لما كان خلوص العمل من الشرك والرياء شرطا في قبوله لمنافات الشرك والرياء للتوحيد نبه المصنف على ذلك تحقيقا للتوحيد والرياء مصدر راء يرائي مراة ورياء. وهو ان يري الناس انه يعمل عملا على صفة وهو يضمر في قلبه صفة اخرى. فلا اعتداد ولا ثواب الا بما خلصت فيه النية لله تعالى. ذكره القاضي ابو بكر بمعناه وقال الحافظ هو مشتق من الرؤية والمراد به اظهار العبادة لقصد رؤية الناس لها فيحمد صاحبها انتهى كلامه والفرق بينه وبين السمعة ان الرياء هو العمل لرؤية الناس. والسمعة العمل لاجل سماعهم. فالرياء يتعلق حاسة البصر والسمعة بحاسة السمع. ويدخل فيه ان ان يخفي عمله لله ثم يحدث به الناس. هذا احد الفروقات بين الرياء والسمعة ان الرياء يعمل لرؤية الناس والسمعة يعمل لاجل سماعهم ومعنى هذا ان الرؤيا تزيين العمل دون التحدث به لاحظ والسمعة هو التحدث بالعمل ليثني عليك الناس نعم قال المصنف رحمه الله تعالى وقول الله تعالى مياه واحدة. الاية. قال السارح يقول تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم قل يا محمد للناس انما انا بشر مثلكم اي في البشرية ولكن الله من علي وفضلني بالرسالة وليس لي من الربوبية ولا من الالهية شيء بل ذلك لله وحده لا شريك له كما قال اي معبودكم الذي ادعوكم الى عبادته اله واحد لا شريك له. فمن كان يرجو لقاء ربه. اي من كان يخاف لقاء الله يوم القيامة؟ قال شيخ الاسلام اما اللقاء فقد فسره طائفة من السلف والخلف بما يتضمن المعاينة والمشاهدة بعد السلوك والمسير. وقالوا ان لقاء الله يتضمن رؤيته سبحانه وتعالى واطال في ذلك واحتج له. وقال سعيد ابن جبير قال من كان نفس البعث في الآخرة. رواه ماضي حاتم فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا. اي كائنا ما كان. قال ابن القيم اي كما انه اله واحد لا اله سواه فكذلك ينبغي ان تكون العبادة له وحده لا شريك له. فكما تفرد بالالهية يجب ان يفرد بالعبودية عمل الصالح هو الخالص من الرياء المقيد بالسنة انتهى كلامه. وهذان ركنان وهذان ركنا العمل المتقبل لابد ان يكون صوابا خالصة والصواب ان يكون على السنة واليه الاشارة بقوله فليعمل عملا صالحا والخالص ان يخلص من الشرك الجلي والخفي واليه الاشارة ولا يشرك بعبادة ربه احدا. وانما قدم العمل الصالح الذي هو الاتباع على لا يشرك لانه لا يمكن الاتيان بنفي الشرك الا بالاتباع وقدم سببه فليعمل عملا صالحا قدم لانه وسيلة للخلوص من الشرك نعم قال رحمه الله تعالى روى عبد الرزاق وابن ابي الدنيا في كتاب الاخلاص وابن ابي حاتم والحاكم عن طاووس انه قال قال رجل يا نبي الله اقف المواقف ابتغي وجه الله واحب ان يرى موطني. فلم يرد عليه شيئا حتى نزلت هذه الاية لقاء ربه فليعمل عملا صالحا. ولا يشرك بعبادة ربه احدا. رواه الحاكم وصححه او موصول عن طاووس عن طاووس عن ابن عباس. وفي الاية دليل على الشهادتين وان الله تعالى فرض على نبينا صلى الله عليه وسلم ان يخبرنا بتوحيد الالهية والا فتوحيد الربوبية لم ينكره الكفار الذين كذبوه وقاتلوه. ذكره المصنف وفيها تسميت الرياء شركا وفيها ان من شروط الايمان بالله واليوم الاخر الا يشرك بعبادة ربه احدا. ففيه التصريح بان الشرك الواقع من المشركين انما هو في العبادة لا في الربوبية. وفيها الرد على من قال اولئك يتشفعون بالاصنام ونحن نتشفع بصالح. لانه قال تلك بعبادة ربه احدا. فليس بعد هذا بيان. لان احدا نكر في سياق النفي او النهي النهي لا يشرك فدل على العموم نكرة في سياق النهي دل على العموم نعم وفي هذا المعنى جاء في حديث ابي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه سئل عن رجل يعمل العمل من الخير يحمده الناس عليه فقال تلك عاجل بشرى المؤمن افتتح الاية بذكر براءة النبي صلى الله عليه وسلم الذي هو اقرب الخلق الى الله وسيلة. اي براءته من الالهية وختمها بقوله احدا واعلم رحمك الله انه لا يعرف هذه الاية المعرفة التي تنفعه الا من ميز بين توحيد الربوبية وبين توحيد الالهية تمييزا تاما وعرف ما عليه غالب الناس اما طواغيت ينازعون اما طواغيت انا سمعت طواغيت ينازعون الله. احسن الله اليكم او الطواغيت باعتبار التنكير يجوز. منازعون او يتنازعون لا ينازعون. احسن الله يشكلوها صح ينازعنا بكسر الزحف احسن الله اليكم. قال اما طواغيت ينازعون الله في توحيد الربوبية الذي لم يصل اليه شرك المشركين. واما مصدق لهم تابع لهم واما شاك لا يدري ما انزل الله على رسوله ولا يميز بين دين الرسول صلى الله عليه وسلم وبين دين النصارى ذكره المصنف. والكثير من الناس. مع الاسف الشديد يعني كثير من حال المسلمين لا سيما الذين يسكنون مع اليهود والنصارى لا يستطيعون ان يفرقوا بين المنزل على النبي صلى الله عليه وسلم وبين النصارى يظنون انه كله سواء اكثر الصحفيين اليوم يظنون ان هذا دين وهذا دين وخلاص يظنون ان هذا دين سماوي وهذا دين سماوي وخلاص هناك فرق عظيم شاسع بين دين منزل من السماء محفوظ وبين دين محرف مغير مبدل. نعم قال وفيها ان اصل دين النبي صلى الله عليه وسلم الذي بعث به هو الاخلاص كما في هذه الاية. وقوله كتاب احكمت اياته ثم ان حسنت من لدن حكيم خبير. الا تعبدوا الا الله. انني لكم من هنا وبشير. وذلك هو دعوة الرسل من اولهم الى اخرهم كما قال تعالى وذلك هو الحنيفية الابراهيمية جعلنا الله من اهلها بمنه وكرمه قال المصنف رحمه الله عن ابي هريرة مرفوعا قال الله تعالى انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وهو شركه رواه مسلم. قال الشرح قوله انا اغنى الشركاء عن الشرك لما كان المرائي قاصدا بعمله لله تعالى وغيره كان قد جعل لله تعالى الشريك فاذا كان كذلك فالله تعالى هو الغني على الاطلاق والشركاء بل جميع الخلق فقراء اليه بكل اعتبار فلا يليق بكرمه وغيناه دامي فلا يليق بكرمه وغناه التام ان يقبل العمل الذي جعل له فيه شريك. فان كماله تبارك وتعالى وكرمه وغناه يوجب الا يقبل كذلك ولا يلزم من اسم التفضيل اثبات غنى للشركاء. وقد تقع للمفاضلة بين الشيئين وان كان احدهما لا فضل فيه كقوله تعالى وقوله تعالى اصحاب جنة يومئذ خير مستقرا واحسن مقيلا. اتقع المفاضلة بين شيئين لا لاحدهما وانما لبيان المرتبة العالية وقد تقع المفاضلة لا على بابها كقوله عز وجل وما ربك بظلام للعبيد الله لا يظلم مطلق لكن اتى بصيغة الفعال للدلالة على انه سبحانه وتعالى قادر على كل شيء ولا يقع منه الظلم الكبير مع عظيم قدرته فالصغير من باب اولى ان يتنزه عنه نعم احسن الله اليكم قوله من عمل عملا اشرك معي فيه غيري اي من قصد بذلك العمل الذي يعمله لوجه غيري من المخلوقين تركته وشركه. وفي رواية عند ابن ابن ماجه وغيره فانا منه بريء وهو للذي اشرك. قال الطيبي الضمير المنصوب في تركته يجوز ان يرجع الى العمل. والمراد من الشرك شريك. قال ابن رجب واعلم ان العمل لغير الله اقسام. فتارة يكون رياء محضا بحيث لا يراد به به سوى مراعاة المخلوقين لغرض دنيوي كحال المنافقين في صلاتهم كما قال تعالى الناس وكذلك وصف الله الكفار بالرياء في قوله اما سيكونون جمعوا بين الكفر والرياء وبين الشرك والرياء وبين النفاق والرياء. وهذا حال المشركين نعم قال وهذا الرياء المحض لا يكاد يصدر من مؤمن في فرض الصلاة والصيام وقد يصدر في الصدقة الواجبة او الحج او غيرهما من الاعمال الظاهرة او التي يتعدى نفعها الاخلاص فيها عزيز. وهذا العمل لا يشك مسلم انه حابط. وان صاحبه يستحق المقت من الله والعقوبة. وتارة يكون العمل بالله ويشاركه الرياء فان شاركه فان شاركه نعم. فان شاركه من اصله فتح على الراء ان شاركه من اصله. نعم. احسن الله اليكم. فان شاركه من اصله في النصوص الصحيحة تدل على بطلانه. ثم ذكر احاديث تدل على ذلك. منها الحديث الذي وهو مصنف وحديث شداد ابن اوس مرفوعا من صلى يرائي فقد اشرك ومن صام يرائي فقد اشرك ومن تصدق يرائي فقد اشرك وان الله عز وجل يقول يا ايها الناس اخلصوا اعمالكم لله عز وجل. ان الله لا يقبل من الاعمال الا ما اخلص له. ولا تقولوا هذا لله والرحم. فانها للرحم وليس لله منه شيء ولا تقولوا هذا لله ولوجوهكم فانه لوجوهكم وليس لله منه شيء. رواه البزار ورواه والبيهقي بسند قال المنذري لا بأس به. هذا الحديث عظيم يدلنا على اهمية الاخلاص وعدم اللفت النظر في الاحسان الى الناس الى البعد والقرب المهم تعامل مع الله عز وجل. نعم وله حديث ابي امامة الباهلي ان رجلا جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ارأيت رجلا غزا يلتمس الاجر والذكر ما له؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا شيء له فاعادها عليه ثلاث مرات يقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم لا شيء له ثم قال ان الله لا يقبل من العمل الا ما كان له خالصا. وابتغي به وجهه. رواه ابو داوود والنسائي باسناد جيد. ثم قال فان خالط نية الجهاد ابي مثلا نية غير الرياء مثل اخذ اجرة من الخدمة او اخذ شيء من الغنيمة او التجارة نقص بذلك اجر جهادهم ولم يبطل بالكوليا قال وفي صحيح مسلم عن عبد الله ابن عمي رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الغزاة اذا غنموا غنيمة تعجلوا قل اجرهم فان لم يغنموا شيئا تم لهم اجرهم. قلت هذا هذا لا يدل على انهم غزوا لاجلها فلا يدل على ثبوت الاجر لمن غزا يلتمس عرض قال وقد ذكرنا فيما مضى احاديث تدل على ان من اراد بجهاده عرضا من الدنيا انه لا اجر له. وهي محمولة على انه لم يكن له ورد في الجهاد الا الدنيا وتظاهر حديث ابي هريرة ان رجلا قال يا رسول الله رجل يريد الجهاد وهو يبتغي عرضا من عرض الدنيا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا اجر له واعاد عليه ثلاثا والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لا اجر له رواه ابو داوود. يدل على ان نية الجهاد اذا خلطها نية اجرة الخدمة او اخذ شيء من الغنيمة او التجارة لم يكن له اجر. ويحتمل ان يكون معنى يريد الجهاد اي يريد سفر الجهاد ولم ينوي الجهاد. انما نوى عرب الدنيا قال ابن رجب وقال الامام احمد التاجر والمستأجر والمكاري اجرهم على قدر ما يخلص من نيتهم في غزواتهم. ولا يكون مثل من جاهد بنفسه ما له لا يخلق به غيره. وقال ايضا في من يأخذ جعلا على الجهاد اذا لم يخرج لاجل الدراهم فلا بأس كانه خرج لدينه فان اعطي اي ان اخذه وكذا روي عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما انه قال اذا اجمع احدكم على الغزو فعوضه الله رزقا فلا بأس بذلك. واما ان احدكم ان اعطي غزى وان لم يعطي درهما لم يغزو فلا خير في ذلك قلت هذا يدل على الفرق بينما كانت نية الدنيا مخالطة له من اول مرة بحيث تكون هي الباعث له على العمل او من جملة ما يبعثه عليه كالذي تلبس الاجر والذكر فهذا لا اجر له وبينما كانت النية خالصة لله من اول مرة ثم عرض له امر من الدنيا لا يبالي به سواء حصل له او لم يحصل كالذي اجمع على الغزو سواء كالذي اجمع على الغزو سواء اعطي او لم يعط. فهذا لا يضره ونحوه التجارة في الحج كما قال تعالى وعلى هذا ينزل ما روي عن مجاهد انه قال في حج الجمال وحج الاجير وحج التاجر هو تام لا ينقص من اجورهم شيء. اي لان قصدهم الاصلي كان هو الحج دون التكسب ولو اما ان كان اصل العمل لله ثم طرأ عليه نية الرياء فان كان خاطرا ودفعه فلا يضره بغير خلاف. وان استرسل معه فالية احبطوا عمله ام لا يضره ذلك ويجازى على اصيليته؟ في ذلك اختلاف بين العلماء من السلف حكاه الامام احمد وابن جرير الطبري. ورجح ان عمله لا يبطل بذلك وانه يجازى وبنيته الاولى وهو مروي عن الحسن البصري وغيره ويستدل لهذا القول ما اخرجه ابو داوود في مراسلها عن طائن خراساني ان رجلا قال يا رسول الله ان بني سلمة كلهم يقاتل ومنهم من يقاتل للدنيا ومنهم من نجدة ومنهم من يقاتل ابتغاء وجه الله. قال كلهم اذا كان اصل امره ان تكون كلمة الله هي العليا. وذكر ابن ان هذا الاختلاف انما هو في عمل مرتبط اخره باوله. كالصلاة والصيام والحج. فاما ما لا ارتباط فيه في القراءة والذكر وانفاق المال ونشر العلم فانه ينقطع بنية الرياء الطارئة عليه ويحتاج الى تجديد نية. فاما اذا عمل العمل لله خالصا ثم القى الله له الثناء الحسن في قلوب المؤمنين لفرح بفضل الله ورحمته واستبشر بذلك لم يضره رواه مسلم انتهى ملخصا. يعني انت الان جيت تطلب العلم فانت تطلب العلم لله عز وجل ثم بعد ذلك اذا اثنى الناس عليك بطلبك العلم وحسن خلقك بالعلم فهذا من عاجل بشرى المؤمن هذا ليس داخلا في الرياء. المهم ان الانسان يبدأ عمله بالاخلاص نسأل الله جل وعلا ان يخلص اعمالنا واعمالكم واقوالنا واقوالكم. نعم احسن الله اليكم قال اذا تبين هذا فقد دلل الكتاب والسنة على حبوط العمل بالرياء وجاء الوعيد بالعذاب عليه قال الله تعالى من كان تريد الحياة الدنيا وزينتها نوف اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون والاية والاية بعدها. وروى مسلم في صحيحه حديث الثلاثة الذين هم اول من تسعر بهم النار المقاتل ليقال جريء. والمتعلم ليقال الام المتصدق ليقال جواب. فاما ما رواه البزار وابن منده والبيهقي وعن معاذ ابن جبل مرفوعا. من عمل رياء لا يكتب لا له ولا عليه. ذكره يقيم في في الدر ولم اقف على اسناده فما اظنه يثبت والكتاب والسنة يدلان على خلافه بل هو موضوع قال المصنف رحمه الله تعالى وعن ابي سعيد مرفوعا الا اخبركم بما هو اخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟ قالوا بلى قال الشرك الخفي. عندي في حديث معاذ ابن جبل لو ثبت عندي له وجه وهو من عمل ريال لا يكتب لا له ولا عليه اي في اعمال الدنيا لان اعمال الدنيا ليس فيها اجر ولا وزر الا متى يكون فيه اجر اذا نوى امرا حسنا واذا نوى امرا سيئا يكون فيه وزر طيب اذا اكل انسان اكل ليقال عنه اكيل هذا لا له ولا عليه واضح ولا لا انسان لعب ليقال عنه لعيب هذا لا له ولا عليه فاذا صح الحديث يحمل على ماذا على امور الدنيا المباحة الرياء في اعمال الدنيا المباحة انسان يحسن البناء ليقال عنه بناء احسان انسان يحسن الرسم ليقال عنه الرسام. فهذا لا لا له ولا عليه. ان من المباحات لا احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله عن ابي سعيد مرفوعا الا اخبركم بما هو اخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟ قالوا بلى. قال الشرك الخفي. يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل. رواه احمد قال شارح هذا الحديث رواه احمد كما قال المصنف. رواه ابن ماجه وابن ابي حاتم وابيهقي وفيه قصة ولفظ ابن ماجة والبيهقي خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نتذاكر المسيح الدجال فقال الا اخبركم الحديث وفي سنده ضعف ومعناه صحيح وروى ابن خزيمة في صحيحه معناه عن محمود ابن لبيب انه قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا ايها الناس اياكم وشرك السرائر قالوا يا رسول والله وما شرك السرائر؟ قال يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته جاهدا لما يرى من نظر الرجل اليه. وذلك شرك السرائر. عن النبي سعيد هو الخضي تقدمت ترجمته. قوله الا اخبركم بما هو اخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟ انما كان الرياء كذلك لخفائه وقوة داعي اليه وعسر التخلص منه لما يزينه الشيطان والنفس الامارة في قلب صاحبه قوله قالوا بلى فيه الحرص على العلم وان من عرض عليك ان يخبرك بما فيك فلا ينبغي لك رده بل قابله بالقبول والتعلم قال الشرك الخفي سمي الرياء شركا خفيا لان صاحبه يظهر ان عمله لله ويخفي في قلبه انه لغيره. وانما تزين باظهاره باظهاره انه لله بخلاف الشرك الجليل. وفي حديث محمود بن ابيد الذي تقدم في باب الخوف من الشرك تسميته بالشرك الاصغر. وعن شداد ابن اوس انه قال كنا نعد الرياء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم الشرك الاصغر. رواه ابن ابي الدنيا في كتاب الاخلاص وابن الجليل في التهديد والطبراني والحاكم وصححه فظاهره انه من الاصغر مطلقا. وظاهره انه من الاصغر مطلقا. وهو ظاهر قول الجمهور وقال ابن القيم وما الشرك الاصغر فكيسير الرياء والتصنع للخلق والحلف بغير السؤال لماذا الشرك الاصغر؟ لماذا الرياء من الشرك الاصغر لان تعريف الشرك الاكبر ما هو صرف العبادة لغيرك هو ما صرف العبادة لغيره هو صلى لله لكن زينه لنظر الناس صام لله لكن اخبر للسمعة تصدق لله ولكن اراد رؤية الناس. اذا ما ما يوجد فيه شرك اكبر ولكن متى يكون الرياء شرك اكبر؟ اذا لم يصلي الا لاجل الناس يعني في الاصل هو ما يصلي. شاف الناس صلوا وقام صلى. هذا شرك اكبر لان لم يصلي لله عز وجل صلى لاجل الناس قام لاجل الناس زكى لاجل الناس هذا شك فرق بين الامرين ترى نعم احسن الله اليكم. وقال ابن القيم رحمه الله واما الشرك الاصغر فكيسير الرياء والتصنع للخلق والحلف بغير الله. وقول الرجل للرجل ما شاء الله وشئت وهذا من الله ومنك بالله وبك وما لي الا الله وانت وانا متوكل على الله وعليك ولولا الله وانت لم يكن كذا وكذا. وقد يكون هذا شرك اكبر بحسب حال قائله ومقصده انتهى كلامه ففسر الشرك الاصغر باليسير من الرياء فدل على ان كثيره اكبر وضد الشرك الاكبر والاصغر التوحيد والاخلاص وهو افراد الله تعالى بالعبادة باطن وظاهرا كما قال تعالى فاعبدوا الله مخلصا له الدين الا لله الدين الخالص. وقال تعالى وقال تعالى وقيل اخلاص استواء واحوال العبد في الظاهر والباطن والرياء ان يكون ظاهره خيرا من باطنه. اي لملاحظة الخلق والصدق في الاخلاص ان يكون باطنه اعمى مر من ظاهره وابنه فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل فسر الشرك الخفي بهذا ان يعمل الرجل العمل لله لكن يزيد فيه صفة وتم كتحسينه وتطويله ونحو ذلك لما يرى من نظر رجل فهذا هو الشيك الخفي وهو الرياء والحمي له على ذلك هو حب الرياسة والجاه عند الناس. قال وهو من ابر غوائر النفس ومواطن مكائدها يبتلى به العلماء والعباد والمشنغون عن صاغ الجد لسلوك طريق الاخرة فانهم مهما قهروا انفسهم وفطموها عن الشهوات وصانوها عن الشبهات عجزت نفوسهم عن الطمع في المعاصي الظاهرة الواقعة على واضح. فطلبت فطلبت الاستراحة الى الظاهر بالخير واظهار العلم والعمل. فوجدت مخلصا من مشقة المجاهدة الى لذة القبول عند الخلق. ولم تقنع باطلاع الخالق تبارك وتعالى وفرحت بحمد الناس ولم تقنع بحمد الله وحده فاحبت مدحهم وتبركهم بمشاهدته وخدمته واكرامه وتقديمه في المحافل. واصابت النفس في ذلك اعظم اللذات واعظم الشهوات وهو يظن ان حياته بالله تعالى وبعباداته. وانما حياته هذه الشهوة الخفية التي تعمى عن عن درجها العقول النافذة. قد اثبت اسمه عند الله من المنافقين. وهو يظن انه عند الله من من عباده المقربين وهذه مكيدة للنفس لا يسلم منها الا الصديقون. ولذلك قيل اخر ما يخرج من رؤوس الصديقين حب الرياسة انتهى كلامه. وفي الحديث من الفوائد شفقته صلى الله عليه وسلم على امته ونصحه لهم وان الرياء اخوف على الصالحين من فتنة الدجال والحذر من الرياء ومن الشرك الاكبر كان صلى الله عليه وسلم يخاف الرياء على اصحابه مع علمهم وتضليل وغيرهم اولى بالخوف. غيرهم اولى بالخوف وغيرهم اولى لهم ان يحذروا من الرياء وان لا يزكوا انفسهم نعم هنا في قبل قبل صفحة لما قال وقيل الاخلاص هذه استواء احوال العبد بالظاهر والباطن والرياء ان يكون ظاهره خيرا من باطنه هذا يعني في الحقيقة هو الغاية من الاخلاص او الاعلى درجات الاخلاص. والا فهذا صعب البلاء نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله تعالى باب من الشرك ارادة الانسان بعمله الدنيا. قد ظن بعض الناس ان هذا الباب داخل في الرياء وان هذا مجرد تكرير فاخطأ. بل المراد بهذا ان يعمل الانسان عملا صالحا يريد به الدنيا كالذي يجاهد للقطيفة والخميرة ونحو ذلك. ولهذا سماه النبي صلى الله عليه وسلم عبدا لذلك بخلاف المرائي فانه انما يعمل ليراه الناس ويعظموه. والذي يعمل لاجل الدراهم والقطيفة ونحو ذلك اعقل من المرائي. لان ذلك امل لدنيا يصيبها. ومن رأي عمل لاجل المدح والجلالة في اعين الناس وكلاهما خاسر نعوذ بالله من موجبات غضبه واليم عقابه. هذا الذي ذكرنا انه رياء شركي اكبر يصلي لاجل الناس يصوم لاجل الناس يعني ليس لا يصلي لله كما يصلي للناس نعم قال المصنف رحمه الله تعالى وقوله تعالى وفيها الايتين وهذا الشرح قال ابن عباس من كان يريد الحياة الدنيا اي ثوابها وزينتها اي مالها يوفي اليهم يوفر لهم ثواب اعمارهم بالصحة والسرور في الاهل والمال والولد. وهم فيها لا يبخسون اي لا ينقصون ثم نسختها من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد. رواه النحاس في ناسخه وقوله ثم نسختها اي اي قيدتها او خصصتها فان السلف كانوا يسمون التقييد والتخصيص نسخا والا فالآيات محكمة. وقال الرسول صلى الله عليه وسلم وان خالفه من خلفه كائنا من كان كما قال الشافعي اجمع العلماء على ان من استبانت له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم اكو من عمل صالحا من اهل الايمان من غير تقوى عجل له ثواب عمله في الدنيا. واختاره الفراق. قال ابن القيم وهذا القول ارجح ومعنى الاية على هذا من كان يريد بعمله الحياة الدنيا وزينتها. وقالت طائفة هذه الاية في حق الكفار بدليل قوله وقوله اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار. اي لانهم لم يعملوا الا للحياة الدنيا وزينتها. وحفظ ما صنعوا فيها. قال بعض المفسرين ايها حبط في الاخرة ما صنعوه او صنيعهم. يعني لم يكن لهم ثواب لانهم لم يريدوا به الاخرة. انما به الدنيا وقد وفى اليهم ما ارادوا. وباطل ما كانوا يعملون. اي كان عمله في نفسه باطلا. لانه لم لوجه لوجه صحيح والامن الباطل لا ثواب له انتهى كلامه. فان قيل الاية على القول الاول تقتضي تخليد المؤمن المريد بعمله الدنيا في النار. قيل ان الله سبحانه ذكر جزاء من يريد بعمله الحياة الدنيا وزينتها وهو النار. واخبر بحبوط عمله وبطلانه. فاذا حبط ما ينجو به وبطل لم يبق معه ما ينجيه. فان كان معه ايمان لم يرد به الحياة الدنيا وزينتها ويراد به الله والدار الاخرة لن يدخل هذا الايمان في العمل الذي حبط وبطل انجاه هذا الامام من الخروج في وان دخلها بحبوط عمله الذي به النجاة المطلقة فالايمان ايمان ايمان يمنع دخول النار وهو الامام الباعث على ان تكون الاعمال لله وحده يبتغى بها وجهه وثوابه. والايمان يسمى ايمان الكعبة الايمان الكامل يمنع دخول النار. نعم قال وايمان يمنع الخلود في النار فان كان مع المرائي شيء منه والا كان من اهل الخلود فالاية لها حكم نضائيها من ايات الوعيد ذكره ابن القيم ايمان يمنع الخلود في النار هذا هو اصل الايمان هذا اصل الايمان نعم قال القدسي شيخ الاسلام المصنف عن معنى هذه الاية فجل بما ملخصه ذكر عن السلف من اهل العلم فيها انواع مما يفعله الناس اليوم ولا يعرفون معناه. فمن ذلك العمل الصالح الذي يفعله كثير من الناس ابتغاء وجه الله من صدقة وصلاة وصلة واحسان الى الناس وترك ظلم ونحو ذلك مما يفعله الانسان. او يتركه خالصا لله لكنه لا يريد ثوابه في الاخرة انما يريد ان يجازيه الله بحفظ ماله وتنميته او حفظ اهله وعياله او ادامة النعم عليهم ولا همة له في طلب الجنة والهرب من النار. فهذا يعطى ثواب عمله في الدنيا وليس له في الاخرة نصيب وهذا النوع ذكره ابن عباس يعني ما يصلي لاجل ان يحفظه الله يتصدق لاجل ان يعافيه الله من الامراض فقط فهذه الاية اه تدل من حيث العموم على هذا المعنى لا ليس له هم في عباداته الاخرة لا الجنة ولا النار انما همه وغمه من عباداته الثواب العاجل في الدنيا هذا وجه نعم ما النوع الثاني وهو اكبر من الاول واخوف وهو الذي ذكر مجاهد في الاية انها نزلت فيه وهو ان يعمل اعمالا صالحة ونيته رياء الناس لا طلب ثواب الاخرة الثالث ان يعمل اعمالا صالحة يقصد بها مالا مثل ان يحج لمال يأخذه. لا لله او يهاجر لدنيا يصيبها او امرأة يتزوجها او يجاهد اذ المغنم. فقد ذكر ايضا هذا النوع في تفسير هذه الاية. وكما يتعلم الرجل لاجل مدرسة اهله او مكسبهم او رياستهم. او يتعلم القرآن ويواظب وعلى الصلاة لاجل وظيفة المسجد كما هو واقع كثيرا. وهؤلاء اعقل من الذين قبلهم لانهم عملوا لمصلحة يحصلونها. والذين قبلهم عملوا من اجل المدح والجواة في اعينهم الناس ولا يحصل لهم طائل. والنوع الاول هو اعقل من هؤلاء لانهم عملوا لله وحده لا شريك له لكن لم يطلبوا منه الخير الكثير الدائم وهو الجنة. ولم يهربوا من الشر العظيم وهو النار. النوع الرابع ان يعمل بطاعة الله مخلصا في ذلك لله وحده لا شريك له لكنه على عمل يكفره كفرا يخرجه عن الاسلام. مثل اليهود والنصارى اذا عبدوا الله او تصدقوا او صاموا ابتغاء وجه الله والدار الاخرة قراءة. ومثل كثير من هذه الامة الذين فيهم كفر او شرك اكبر يخرجهم من الاسلام بالكلية. اذا اطاعوا الله طاعة خالصة يريدون فيها ثواب الله في الدار الاخرة لكنهم على اعمال تخرجهم من الاسلام وتمنع قبول اعمالهم فهذا النوع ايضا قد ذكر في هذه الاية عن انس ابن مالك وغيره وكان السلف يخافون منها. قال بعضهم لو اعلم ان الله تقبل مني سجدة واحدة لتمنيت الموت. لا. لان الله يقول تقبل الله من المتقين ثم قال بقي ان يقال اذا عمل الرجل الصلوات الخمس والزكاة والصوم والحج وابتغاء وجه الله غالبا ثواب الله ثم بعد ذلك عمل اعمالا قاصدا بها الدنيا بان يحج فرضه لله ثم يحج بعده باجل الدنيا كما هو واقع فهو لما غلب عليه منهما. وقد قال بعضهم القرآن كثيرا ما يذكر اهل جنة الخلص واهل النار الخلص. ويسكت عن صاحب الشائبتين وهو هذا وامثاله. انتهى كلامه وقد اجاد وافاد رحمه الله وفي اية من الفوائد ان الشرك محبط للاعمال وان وان ارادة الدنيا وزينتها بالعمل وان ارادة الدنيا وزينتها بالعمل كذلك وان الله يجازي الكافر بحسناته وكذلك طالب الدنيا ثم يفضي الى الاخرة وليس له حسنة. الخامسة شدة الوعي على ذلك السادسة الفرق بين الحبوط والبطلان. والمصنف رحمه الله تعالى في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعيس عبد الدينار تعيس عبد الدرهم تعيس عبد الخميصة تعس عبد الخميلة ان اعطي رضي وان لم يعطى سخط تعس وانتكس ويباشيك فلنتقش لاب اخر بعنان فرسه في سبيل الله اشعث رأسه مضرة مغضرة قدماه ان كانت الحراسة كان في الحراسة وان كان في الساقة كان في الساقة ان استأذن لم يؤذن له وان شفع لم يشفع قال السارح قوله في الصحيح اي صحيح البخاري قوله تعيس عبد الدينار هو بكسر العين ويجوز الفتح اي سقط والمراد هنا هلك قاله الحافظ. وقال في موضع اخر وهو ضد سعد اي شقي وقيل معنى التعس الكب على الوجه غلب السعادات يقال تعس يتعس اذا عثر وانكب لوجهه وهو دعاء عليه بالهلاك قوله تعس عبد خميسة قال ابو السعدات هي ثوب خز او صوف معلب. وقيل لا تسمى خميصة الا ان تكون سوداء معلمة. وكانت من لباس الناس قديم وجمعها الخمائر والخميلة بفتح الخاء المعجمة قال ابو السعادات الخمير والخميرة اي القطيفة. وهي ثوب له خمر من اي شيء كان. وقيل اي الاسود من الثياب. قوله تعس وانتكس. قال الحافظ هو بالمهملة اي عاوده المرض. وقال ابو السعدات اي انقلب على رأسه وهو دعاء عليه قيمة لان من انتكس في امره فقد خاب وخسر وقال الطيبي وفيه الترقي في الدعاء عليه لانه اذا تعس انكب على وجهه فاذا انتكس انقلب على رأسه بعد ان سقط. قوله واذا شيك اي اصابته شوكة فلنتقش قال ابو السعدات اي اذا اشاكته شوكة فلا يقدر على انتقاشها وهو اخراجها بالمنقاش. يعني الشيك اصلها شاكة فلماذا قال شيكا للبناء على المجفوع نعم وقال الحافظ اي اذا دخلت فيه شوكة لم يجد من يخرجها من يخرجها بالمنقاش. قال وفي الدعاء عليه بذلك اشارة الى عكس مقصوده. لان من عثر فدخلت في رجله الشوكة بل فلم يجد من يخرجها يصير عاجزا عن السعي والحركة في تحصيل مصالح الدنيا. وقاطبي المعنى انه اذا وقع في البلاء لا يترحم عليه. فان من وقع في البلاء اذا ترحم له الناس ربما هان الخط عليه ويتسلى بعض التسلي وهؤلاء بخلافه بل يزيد غيظهم بفرح الاعداء وشماتتهم. فان قيل لي ما سماه النبي صلى الله عليه وسلم عبدا للدينار والدرهم قيل لما كان ذلك هو مقصوده مطلوبه الذي عمل له وسعى في تقصيره بكل ممكن حتى صارت نيته مقصورة كن عليه يغضب ويرضى له صار عبدا له. قال شيخ الاسلام فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الدينار والدرهم. وعبد القطيفة وعبد الخميصة وذكر فيه ما هو دعاء وخبر وهو قوله تعس وانتكس واذا شيك فلا انتقش. وهذه حال من اصابه شر لم يخرج منه ولم يفلح لكونه تعس وانتكس. فلا مال المطلوب ولا خلص من المكروه وهذه حال من من عبد المال. وقد وصف ذلك بانه اذا اعطي رضي وان منع سخط كما قال تعالى في الصدقات فان اعطوا منها رضوا. وان لم يعطوا منها اذا هم يسخطون. رضا لغير الله وسخطهم لغير الله وهكذا حال من كان متعلقا برئاسة او بصورة ونحو ذلك من اهواء نفسه ان حصل له رضي وان لم يحصل له سخط فهذا ما يهواه من ذلك وهو رقيق له. اذ الرق والعبودية في الحقيقة هو رق القلب وعبوديته. فما استرق القلب واستعبده فهو عبده الى ان قال وهكذا ايضا طالب المال فان ذلك يستعبده ويسترقه. وهذه الامور نوعان فمنها ما يحتاج اليه العبد كما يحتاج الى طعامه وشرابه ومنكيه ومن افتتاحه ومسكنه ونحو ذلك فهذا يطلبه من الله ويرغب اليه فيه فيكون المال عنده يستعمله في حاجاته بمنزلة حماره الذي يركبه وبساقه الذي يجلس انه كان يقول لابي يوسف يا يعقوب لا تكتب عني كل ما اقول فاني اقول اليوم قولا ارى فيه حديثا ارجع عنه غدا هذا شأن الائمة وانتم كلكم ما في انسان الا ويدري من طلاب العلم ان الشافعي رحمه الله له مذهب قديم واحد عليه من غير ان يستعبدوه فيكون هلوعا. ومنها ما لا يحتاج اليه العبد. فهذه ينبغي ان لا يعلق قلبه بها. اذا تعلق قلبه بها صار مستعبدا لها ربما صار مستعبدا معتمدا على غير الله فيها. ولا يبقى معه حقيقة العبودية لله ولا حقيقة ولا حقيقة التوكل بل فيه شعبة من العبادة لغير الله وشعبة من التوكل على غير الله وهذا من احق الناس بقوله صلى الله عليه وسلم تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم تعس عبد الخميصة تعيس عبد الخميلة وهذا هو عبد لهذه وهذا هو عبد لهذه الامور ولو طلبها من الله فان الله واعطاه اياه اياها رضي وان منعه اياها سخط. وانما عبد الله من يرضيه ما يرضي الله ويسخطه ما يسخط الله. ويحب ما احب الله اهو رسوله؟ ويبغض ما ابغض الله ورسوله ويوالي اولياء الله ويعادي اعداء الله. وهذا الذي استكمل الايمان انتهى ملخصه. قوله طوبى لعبد قال مستعادات طوبى اسم الجنة. وقيل هي شجرة فيها. قلت قد روى ابن وهب عن عمر ابن الحارث ان دراجا حدثته ان بل هيثم حدثه عن ابي سعيد في حديث فقال يا رسول الله وما طوبى؟ قال شجرة في الجنة مسيرة مئة سنة ثياب اهل الجنة تخرج من اكمامها. رواه حربلة عنه لا اله الا الله شجرة في الجنة مسيرة مئة سنة لا اله الا الله نسأل الله لنا ولكم الفردوس انسان لا يستغرب هذه الامور اذا تيقن الان ان الارض وما فيها ومن عليها ها بالنسبة الى آآ كون الله عز وجل لا تساوي نقطة هذه الارض بكبرها وحجمها ومخلوقاتها لا تساوي نقطة بالنسبة للمجموعة الشمسية والمجموعة الشمسية لا تساوي نقطة بالنسبة لدرب التبان ودرب التبة لا تساوي نقطة باعتراف المتخصصين بالنسبة الى الفضائل الواسع الذي اوجده الله تبارك وتعالى لا ورواه احمد في مسنده من حيث عتبة ابن عبد السلمي جاء اعرابي للنبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن الحوض وذكر الجنة ثم قال الاعرابي وفيها فاكهة؟ قال نعم وفيها شجرة تدعى طوبى الحديث. قال الزجاج في قوله طوبى لهم معناه العيش الطيب. وقال ابن الانباري الحال المستطابة لهم لانه فعلة من الطيب وقيل معناه هنيئا بطيب العيش لهم. وهذه الاقوال ترجع الى قول واحد قوله اخذ بعنان فرسه في سبيل الله اي في طريق الجهاد. قوله اشعث رأسه هو بنصب اشعث صفة لعبد لانه غير مصروف من صفة وزن الفعل. ورأسه مرفوع على الفاعلية لاشعث وهو مغبر الرأس وفيه فضل اصابة الغبار في سبيل الله قوله مغبرة قدماه وكاشعث في الاعراب والمراد به كثرة الغبار له في سبيل الله لكثرة جهاده ومصادرته. وله ان كان في الحراسة قال بعضهما بكسر الحائط لحماية الجيش ومحافظتهم على اي عنان عن ان يهجم عليهم عدوهم ولو كان في الحراسة اي اي امتثل غير مقصر فيها بالنوم بغفلة ونحوهما قوله وان كان في الساقة كان في الساقة اي ان جعل في مؤخرة جيشك صار فيها ولزمها. هنا في نقطة انا ما انتبهت لك قوله مغبرة هذا ما هو كاشعث في الاعراب صح؟ نعم. مكتوب تشذي. نعم. الصواب مغبرة ادماه لانه قال كاشعث واشعث آآ منصوب على الصفاتية لعبدي. نعم بعد انتهاء التشكيل خط هنا. صلحوها مغبرة قدماه. نعم احسن الله اليكم. قال ابن الجوزي المعنى انه خامل الذكر. لا يقصد السمو. فاي موضع اتفق له كان فيه؟ وقال الخخخالي المعنى ائتماء ائتماره لما امر واقامته حيث اقيم لا يفقد من مكانه وانما ذكر الحراسة والساقة لانهما اشد مشقة واكثر افة قلت وفيه فضيلة الحرس في سبيل الله قوله ان استأذن لم يؤذن له. هذه دلالة على اهمية ان يبحث الانسان عما يقربه الى الله دون النظر الى المكان والمقام عند الناس نعم قوله ان استأذن لم يؤذن له اي ان استأذن على الامراء ونحوهم لم يأذنوا له لانه ليس بذي جاه. ولا يقصد بعمله الدنيا فيطلبها منهم. ويتردد اليهم يؤزيها بل هو مخلص لله قولوا وان شفع بفتح اوله وثانيه مبني للفاعل ويشفع بترشيد الفاء مبني مفعول والمراد والله اعلم انه لا يشفع عند الملوك ونحوهم بعدم جاهه عندهم. وعلى تقدير شفاعته ان شفع لم يشفع بل يردون شفاعته. قال بعضهم قيل ان هذا الى عدم التفاته الى الدنيا واربابها بحيث لا لا يبتغي مالا ولا جاها عند الناس. بل يكون عند الله وجيها ولم يقبل الناس شفاعته. ويكون عند الله شفيعا المشفعة كما في الحديث الذي رواه احمد ومسلم عن ابي هريرة مرفوعا رب اشعث مدفوع بالابواب لو اقسم على الله لابره. وقال الحافظ فيه ترك بالرئاسة والشهرة وفضل الخمول والتواضع. يتوى فيه ان هذه الامور ونحوها لا تكون لهوان المؤمن على الله. بل لكرامته وفيه الثناء على المجاهد الموصوف بتلك الصفات قاله المصنف. فيه من الفوائد العظيمة انه قد يكون الانسان في الدنيا مقبولا وفي الاخرة مردودا قد يكون الانسان في الدنيا مردودا مدفوعا وعند الله مقبولا فليست العبرة ايها الاخوة بموازين الدنيا العبرة بما بين العبد وربه رب انسان يكنس الشارع خير مني ومنك وهو في نظر الناس لا يساوي شيئا ورب انسان ينظر الناس اليه النظر العالي لما له من المناصب العالية اميرنا وملك او وزير او مدير او وكيل او او الى اخره لا يساوي عند الله جناح بعوضة فاصلحوا ما بينكم وبين الله وراقبوا ما بينكم وبين الله تنال المراتب العلية نسأل الله جل وعلا ان يصلح قلوبنا وان يخلص اعمالنا وان يصلح ما بيننا وبين ربنا تبارك وتعالى احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله تعالى باب من اطاع العلماء والامراء في تحريم ما احل الله وتحليل ما حرم الله وتحليل ما حرم الله فقد اتخذهم اربابا من دون الله. لما كانت الطاعة من انواع العبادة بل هي العبادة فانها طاعة الله بامتثال ما امر به على على السنن على السنة. احسن الله اليكم على السنة رسله عليهم السلام نبه المصنف رحمه الله تعالى بهذه الترجمة على وجوب اختصاص الخالق تبارك وتعالى بها. وانه لا يطاع احد من الخلق الا حيث كان طاعته مندرجة تحت طاعة الله. والا فلا تجب طاعة احد من الخلق استقلالا. والمقصود هنا الطاعة الخاصة بتحريم الحال او تحرير الحرام. فمن اطاع مخلوق في ذلك غير الرسول صلى الله عليه وسلم فانه لا ينطق عن الهوى فهو مشرك كما بينه الله تعالى في قوله اي علماءهم ورهبانهم اي عبادهم لا اله الا هو سبحانه يشركون وفسره النبي صلى الله عليه وسلم بطاعتهم في تحريم الحلال وتحرير الاحرام كما سيأتي بحديث عدي. فان قيل قد قال الله تعالى اطيعوا الله واطيعوا الرسول لامر منكم قيل هم العلماء وقيل هم الامراء وهما روايتان عن احمد قال ابن القيم والتحقيق ان الاية تعم الطائفتين قيل انما تجب طاعتهم اذا امروا يعم الطائفتين ولكن كل في اختصاصه فطاعة العلماء في الدين وطاعة الامراء في الدنيا ولا يجوز ان يطاع الامراء في الامور الدينية لانه لاعلم عنده ولا يجوز طاعة العلماء في الامور الدنيوية لانه لا سياسة عندهم في الامور الدنيوية فينبغي ان التنبه لهذا نعم الا انما تجب طاعتهم اذا امروا بطاعة الله وطاعة رسوله فكان العلماء مبلغين لامر الله وامر رسوله والامراء منفذين له. فحينئذ تجب طاعتهم تبعا لطاعة الله ورسوله كما قال صلى الله عليه وسلم لا طاعة بمعصية انما الطاعة في المعروف. وقال على المرء السمع والطاعة ما لم يأمر بمعصية فاذا امر بمعصية فلا سمع ولا طاعة. حديثان صحيح ان فليس في هذه الآية ما يخالف آية براءة تعارض اصدق بين اية برايا وبين اية النساء لان اية براءة في الطاعة التعبدية انتبهوا لهذه المسألة بالطاعة التعبدية التي تشمل القضايا قضايا الربوبية من التحليل والتحريم ومن الامر والتدبير ونحو ذلك واما اية النسا فهي في طاعة الدلالة والارشاد الديني وفي طاعة الامراء الدنيوية وليس في التحليل والتحريم الشرعي ولا في الامور ولا على وجه التعبد الشرعي. نعم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى وقال ابن عباس يوشك ان تنزل عليكم حجارة من السماء اقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقولون قال ابو بكر فيما عمر قال الشارح قوله يوشك بضم اوله وكسر الشين المعجمة قال ابو السعدات ان يقرب ويدنو ويسرع. وهذا الكلام قاله ابن عباس لمن ناظره في متعة الحج وكان ابن عباس يأمر بها فاحتج عليه المناظر بنهي ابي بكر وعمر عنها. ايهما اعلم منك واحق بالاتباع؟ فقال هذا الكلام الصادر عن محض الايمان وتجديد المتابعة كن له ان يدعها لقول احد. فاذا كان هذا كلام ابن عباس لمن عارضه بابي بكر وعمر وهما هما هما. فما تظنه يقول لمن يعايد سنن الرسول صلى الله عليه وسلم بامامه وصاحب مذهبه الذي ينتسب اليه. ويجعل قوله عيارا على الكتاب والسنة. عيارا بمعنى معيارا عيار بمعنى المعيار نعم قال ويجعل قوله عيارا على الكتاب والسنة فما وافقه قبله وما خالفه رده او تأوله فالله المستعان. وما احسن ما قال بعض المتأخرين فان جاءهم فيه الدليل موافقا لما كان للاباء لما كان للاباء اليه ذهاب ابو عدوه والا قيل هذا مؤول ويركب للتأويل فيه صعابه. ولا ريب ان هذا داخل في قوله تعالى احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله الاية. قال المصنف رحمه الله تعالى وقال احمد ابن حنبل عجبت لقوم عرفوا الاسناد وصحته يذهبون الى رأي سفيان والله تعالى يقول الاية اتدري ما الفتنة الفتنة الشرك لعله اذا رد بعض قوله ان يقع في قلبه شيء من الزي فيه فيهلك ويسارح هذا الكلام من احمد رواه عنه الفضل ابن زياد وابو طالب قال الفضل عن احمد نظرت في المصحف وجدت طاعة الرسول في ثلاثة وثلاثين موضعا ثم جعل يتلو كي للذين يخالفون ان امره ان تصيبهم فتنة الاية وجعل يكررها ويقول وما الفتنة الا الشرك لعله اذا رد بعض قوله ان يقع ما في قلبه شيء من الزي فيزيغ قلبه فيهلكه. وجعل يتلو هذه الاية فيما شجر بينهم. وقال ابو طالب عن احمد وقيل له ان قوما يدعون الحديث ويذهبون الى رأي سفيان فقال اعجب لقوم سمعوا الحديث لو عرفوا الاسناد وصحته يدعون ويذهبون الى رأي سفيان وغيره. قال الله فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم. وتدري ما الفتنة الكفر. قال الله تعالى والفتنة اكبر من القتل فيدعون الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتغلبهم اهواءهم الى الري. ذكر ذلك شيخ الاسلام قلت هو كلام احمد في في ذمه التقليد وانكار تأليف كتب الرأي كثير مشهور. قوله عرفوا الاسناد اي اسناد الحديث وصحته اي صحة الاسناد وصحته دليل على اصحة الحديث قوله يذهبون الى رأي سفيان اي الثوري الامام الزاهد العابلي الثقة الفقيه وكان له اصحاب ومذهب مشهور فانقطع. ومراد احمد الانكار على من يعرف اسناد الحديث وصحته ثم بعد ذلك يقلد سفيان وغيره. ويعتذر بالاعذار الباطلة اما بان الاخذ بالحديث اجتهاد واجتهاد انقطع منذ زمان اما بان هذا الامام الذي قلدته اعلم مني فهو لا يقول الا بعلم ولا يترك هذا الحديث مثلا الا عن علم واما بان ذلك اجتهاد ويشترط في المستهدئ عالما بكتاب الله عالما بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وناسخ ذلك ومنسوخه وصحيح السنة عالم الوجوه والدلالات عالم بالعربية والنحو والاصول ونحو بداية من الشروط التي لعلها لا توجد تامة في ابي بكر وعمر رضي الله عنهما كما قاله المصنف. قاله المصنف في رسالته المعروفة بالاصول الستة نعم فيقال له ايه هذا انصح فمرادهم بذلك المجتهد المطلق. اما ان يكون ذلك شرطا في جواز العمل بالكتاب والسنة فكذب على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم وعلى ائمة العلماء بل الفرض والحتم على المؤمن اذا بلغه كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وعلم معنى ذلك في اي شيء كان ان يعمل به ولو خالفه من خالفه وبذلك امرنا ربنا تبارك وتعالى ونبينا صلى الله عليه وسلم واجمع على ذلك العلماء قاطباه الا جهال المقلدين وجفاتهم ومثل هؤلاء ليسوا من اهل العلم كما حكى اجماع على انهم ليسوا منهم ابو عمر ابن عبد البري وغيره. قال الله تعالى انزل اليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه اولياء. قليلا ما تذكرون. وقالت اولياء يعني محبوبات ولا تتبعوا من دونه محبوبات تحب فلان تمشي وراه تحب فلان تمشي وراه لا تنظر هل وافق القرآن والسنة ولا لا نعم وقال تعالى وان تطيعوه تهتدوا وما على الرسول الا البلاغ المبين. فشهد تعالى اطاع الرسول صلى الله عليه وسلم بالهداية وعند جفاة المقلدين ان من اطاعه صلى الله عليه وسلم ليس بمهتد انما المهتدي من عصاه وعدل عن اقواله وريب عن سنته الى مذهب او شيخ ونحو ذلك. وقد وقع في هذا التقليد لمحرم خلق كثير مما يدعي العلم والمعرفة بالعلوم. ويصنف التصانيف في الحديث والصنم. ثم بعد ذلك تجده جامدا على احد لهذه المذاهب يرى الخروج عنها من العظائم. وفي كلام يحمل اشارة الى ان التقليد قبل بلوغ الحجة لا يذم. انما المذموم المنكر الحرام. الاقامة وعلى ذلك بعد بلوغ الحجة نعم وينكر الاعراض عن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والاقبال على تعلم الكتب المصنفة في الفقه استغناء بها عن الكتاب والسنة سنة بل ان قرأوا شيئا من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فانما يقرأون تبركا يا تعلما وتفقها او لكون بعض الموقف او لكي بعض الموقفين وقف على من قرأ البخاري مثلا فيقرؤونه لتحصيل وظيفة لا لتحصيل الشريعة فهؤلاء من حق الناس بدخولهم في قول الله تعالى وقد اتيناك من لدنا ذكرا. من اعرض عنه فانه يحمل يوم القيامة وزرا خالدين فيه. وساء لهم يوم القيامة حمية. وقوله تعالى ونحشر لنا يوم القيامة اعمى. الى قوله حدثني والد رحمه الله انه حظر مجلسا للسماء لكتب الستة كان يقرأ على الشيخ احاديث في البخاري ولعل هناك اوقاف لمن قرأ البخاري كامل فيريد بعضهم ان يدخل نفسه في هذه الاوقاف فلا يمكنه الا بسماعه يقول رحمه الله من العجايب انه كل ما جاء حديث يخالف مذهبنا يقول هذا حديث بمذهب الشافعي هذا حديث لمذهب الشافعي يعني كأن الاحاديث جاءت لتوافق المذاهب وليس المطلوب ان المذهب يوافق الحديث يقول انهينا البخاري بهذه الطريقة هذا حديث لنا هذا حديث للشعب هذا حديث لنا وهذا حديث للشام بس ماعندهمشي اخر نسأل الله السلامة والعافية الله ان يرزقنا واياكم متابعة النبي صلى الله عليه وسلم ظاهرا وباطنا قولا واعتقادا وعملا. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فان قلت فماذا يجوز للانسان من قراء فماذا يجوز للانسان من قراءة هذه الكتب المصنفة في المذاهب؟ قيل يجوز من ذلك قراءته على سبيل الاستعانة بها على فهم الكتاب والسنة وتصوير وتصوير المسائل فتكون من نوع الكتب الالية اما ان تكون هي المقدمة المقدمة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الحاكمة بين الناس فيما اختلفوا فيه المدعو الى التحاكم اليها دون التحاكم الى الله والرسول صلى الله عليه وسلم فلا ريب ان ذلك منافي للايمان مضاد له كما قال تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما. فاذا كان التحاكم عند المساجرة اليها دون الله ورسوله ثم اذا قضى الله ورسوله امرا وجدت الحرج وجدت الحرج في نفسك وان قضى اهل الكتاب بامر لم تجد فيها حرجا ثم اذا قضى الرسول صلى الله عليه وسلم بامر لم تسلم له وانقضوا بامر سلمت له فقد اقسم الله تعالى سوءه فقد اقسم الله تعالى سبحانه وهو اصدق القائلين باجل مقسم به وهو نفسه تبارك وتعالى انك لست بمؤمن والحالة هذه وبعد ذلك فقد قال الله تعالى على ان الائمة الاربعة وغيرهم من اهل العلم قد نهوا عن تقليدهم مع ظهور السنة. فكلام احمد الذي ذكره المصنف كاف عن تكفير النقل عنه. وقال ابو حنيفة اذا جاء الحديث عن رسول الله صلى الله عليه ان يسلم فعلى الرأس والعين. واذا جاء عن الصحابة فعلى الرأس والعين. واذا جاء عن التابعين فنحن رجال وهم رجال. واما ما ينقل عن ابي حنيفة فترحمه الله او حتى عن الشافعي انه قال عن الصحابة انهم رجال ونحن رجال فهذا كذب لا يصح ابو حنيفة رحمه الله والامام الشافعي اجل من ان يقول هذا الكلام عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ابو حنيفة رحمه الله يقول اذا جاء عن التابعين فنحن رجال وهم رجال لانه تابعي على قوله جمع من اهل العلم فقد رأى انس بن مالك وراء عدد من الصحابة نعم وفي روضة العلماء سئل سئل ابو حنيفة اذا قلت قولا وكتاب الله يخالفه قال اتركوا قولي لكتاب الله قيل اذا كان قول الرسول صلى الله واذا كان قول الرسول صلى الله عليه وسلم يخالفه اترك قولي لخبير الرسول صلى الله عليه وسلم قيل اذا كان قول الصحابة يخالفه واتركوا قولي لقول الصحابة فلم يقل هذا الامام المنكر ان بترجمة الامام ابي حنيفة لا اذكر اين مر علي ما الذي جعله يتغير سماعه لاحاديث او اجتهاده لبعض المسائل نعم قال فلم يقل هذا الامام ما يدعيه جفاة المقلدين له انه لا يقول قولا يخالف كتاب الله حتى انزلوه بمنزلة المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى. وروى البيهقي في السنن عن الشافعي انه قال اذا قلت قولا وكان عن النبي صلى الله عليه وسلم خلاف قوله فما يصح من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم اولى. فلا تقلدوني. وقال ربيع سمات الشافعي يقول يقول اذا وجدتم في كتابي خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولوا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعوا ما قلت. وتواتر عنه انه قال يا الحديث اي بخلاف قوله فاضربوا بقولي الحائط. وقال مالك كل احد يؤخذ من قوله ويترك الا رسول الله صلى الله عليه وسلم الائمة مثل هذا كثير. فخالف المقلدون ذلك وجمدوا على ما وجدوه في الكتب المذهبية. سواء كان صوابا ام خطأ مع ان كثيرا من هذه الاقوال المنسوبة الى الائمة ليست اولا لهم منصوصا عليها وانما هي تفريعات ووجوه واحتمالات وقياس على اقوالهم ولسنا نقول ان الائمة على خطأ بل هم ان شاء الله على هدى من ربهم وقد قاموا بما اوجب والله عليه من الايمان بالرسول صلى الله عليه وسلم ومتابعته. ولكن العصمة منتفية عن غير الرسول صلى الله عليه وسلم. وهو الذي لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى فما العذر في اتباعهم وترك اتباع الذي لا ينطق عن الهوى؟ قوله لعله اي لعل الانسان الذي تصح عنده سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله اذا رد بعض قوم اي قول النبي صلى الله عليه وسلم قوله ان يقع في قلبه شيء من الزيغ فيهلك. هذا تنبيه على ان رد قول الرسول صلى الله عليه وسلم سبب لزيغ القلب الذي هو سبب الهلاك في الدنيا والاخرة. فاذا كانت اساءة الادب معهم في الخطاب سببا لحبوط الاعمال. كما قال تعالى النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض ان تحبط اعمالكم ان تحبط اعمالكم وانتم لا تشعرون. فما ظنك برد احكامه وسنته؟ لقول احد من الناس كائنا من كان قال شيخ الاسلام فاذا كان المخالف عن امره قد حذر من الكفر والشرك او من العذاب الاليم دل على انه قد يكون مفضيا الى الكفر والعذاب الاليم. ومعلوم ان افراءه الى العذاب هو مجرد فعل معصية افضاؤه الى الكفر انما هو لما يقترن به من استخفاف بحق الآمر كما فعل ابليس لعنه الله انتهى كلامه. واذا علمت ان المخالفة ثبت عن امره صلى الله عليه وسلم سبب للفتنة التي هي الشرك والعذاب الاليم في الدنيا والاخرة علمت ان من رد قوله وخالف امره لقول ابي حنيفة او مالك او غيرهما لهم النصيب الكامل والحظ الوافر من هذه الاية وهذا الوعيد وهذا الوعيد على مخالفة امره صلى الله عليه وسلم وقد استدل بهذه الاية كثير من العلماء على ان اصل الامر للوجوب حتى يقوم دليل على استحبابه قال المصنف رحمه الله تعالى عن عديه بن حاتم انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه الاية. اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا الاية فقلت له انا لسنا نعبدهم. قال اليس يحرمون ما احل الله فتحرمونه؟ ويحلون ما حرم الله فتحلونه؟ فقلت بلى. قال تلك عبادتهم رواه احمد والترمذي وحسنه. وارسله هذا الحديث القدوي من طرق رواه ابن سليم وعبده ابن حميد وابن مدير وابن جرين وابونا ابي حاتم والقبراني وابو الشيخ وابن المردويه والبيهقي وفي السنن وفيه قصة اختصرها المصنف. قوله عن ابي ابن حازم اي الطائي المشهور وهو ابن عبد الله ابن سعد ابن ابن حشرج بفتح المهملة وسكون المعجمة واخره جيم مات مشركا وعادي يكنى ابا طريف بفتح المهملة صحابي شهير حسن حسن الاسلام مات سنة ثمان وستين وله مائة وعشرون سنة قوله فقلت له انا لسنا نعبدهم ظن عادي ان العبادة المراد بها التقرب اليهم بانواع العبادة من السجود والذبح والنذر ونحو ذلك فقال انا لسنا نعبدهم. قوله اليس يحرمون ما احل الله فتحرمونه الى اخره؟ صرح صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث بان عبادة الاحبار والرهبان هي طاعتهم بتحريم الحلال وتحرير الحرام وهو طاعتهم في خلاف حكم الله ورسوله. قال شيخ الاسلام وهؤلاء الذين اتخذوا احذرهم ورهبانهم واربابهم من دون الله حيث اطاعوهم في تحرير ما حرم الله عكسه في تعليم ما حرم الله وعكسه يكونون على وجهين احدهما انهم يعلمون انهم بدلوا دين الله فيتبعونهم على التبدير فيعتقدون هناك تحليل ما حرم الله وتحريم ما احل الله اتباعا لرؤسائهم مع علمهم انهم خالفوا دين الرسل فهذا كفر قد جعله الله ورسوله شركا وان لم يكونوا يصلون لهم يجب على الانسان يعتقد ان دين الله ليس لاحد ان ينسخها لا عالم ولا حاكم ولو جاء عالم وافتى على خلاف دين الله فيقال اخطأ واذا جاء حاكم وحكم على خلاف دين الله يقال اخطأ ولا يقال العالم الذي يقول هو دين الله. والحاكم الذي يأمر به هو دين الله. لا يقال هذا الكلام هذا هو شأن اليهود والنصارى. نسأل الله السلامة والعافية. نعم قال رحمه الله الثاني ان يكون اعتقادهم وايمانهم بتحريم الحاج وتحليل الاحرام ثابتا لكنهم اطاعوهم في معصية الله. كما يفعل المسلم ما يفعله من المعاصي التي يعتقد انها معاصي فهؤلاء له وامثال امثالهم من اهل الذنوب كما ثبت في الصحيحين النبي صلى الله عليه وسلم انه قال انما الطاعة بالمعروف هذا لا يكفر بالاجماع من اطاع العلماء والامراء فيما غيروا دين الله مع اعتقادهم ان هذا ليس دين الله فهذا حكمه حكم الذنوب والكبائر نعم قال رحمه الله تعالى ثم نقول هذا السؤال لو قال لنا قائل لماذا اليهود المبدلون كفر وانتم تقولون القضاة المبدلون لا يكفرون. نقول لان اليهود المبدلون بدلوا وقالوا هذا المبدل هو دين الله هذا الماء منزل من السماء ثم غيروا هذا الماء ووضعوه في كوب اخر قالوا هذا المنزل من السماء. قالوا نعم هذا المنزل من السما واتبعوه اما نحن نقول ان القضاة المبدلين او الحكام المبدلين هم لا يقولون هذا من عند الله هذا واحد ثانيا نحن لا نقول ان هذا من عند الله فصار الحال مثل حال العاصي الذي يسرق ادخل السرقة حرام يقول لا حرام هل السرقة من دين الله؟ يقول لا اعوذ بالله هذا حالهم صار قال رحمه الله تعالى ثم نقول اتباع هذا المحلل للحرام والمحرم للحلال ان كان مستهدا قصده اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم لكن خفي عليه الحق في نفس الامر وقد اتقى الله ما استطاع فهذا لا يؤاخيه الله بخطأه بل يثيبه على اجتهاده الذي اطاع به ربه. ولكن من علم ان هذا خطأ فيما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ثم اتبعه على خطأه وعدل عن قول الرسول صلى الله عليه وسلم فله نصيب من هذا الشرك الذي ذمه الله. لا سيما ان اتبعه بذلك لهواه. ونصره باللسان ولاتباع علمه بانه مخالف للرسول صلى الله وسلم فهذا شرك يستحق صاحبه العقوبة عليه. ولهذا اتفق العلماء على انه اذا عرف الحق لا يجوز تقليد احد في خلافه واما ان كان المتبع للمجتهد عاجزا عن معرفة الحق على التفصيل وقد فعل ما يقدر عليه مثله من الاجتهاد في التغيير فهذا لا يؤاخذ ان اخطأ كما في القبلة واما ان قلد شخصا دون نظيره بمجرد هواه ونصره بيده ولسانه من غير علم. من غير علم ان الحق معه فهذا من اهل الجاهلية. فان كان متبوعه مصيبا لم يكن عمله صالحا وان كان متبوعه مخطئا كان اثما. كمن قال في القرآن برأيه ان اصابه فقد اخطأ وان اخطأ فليتبوأ مقعده من النار انتهى ملخص هذه المسألة مهمة اذا كان العامي الذي ليس له الة في الاجتهاد قلد من يظن بقرارة نفسه انه اعلم الناس واورع الناس ثم كان ما قلد فيه خطأ او كان ما قلد فيه مخالف للسنة مخالف للشرع او كان بدعة او كان كفرا هذا لا يؤاخذ لانه عامي لا يؤاخذ لكن ان قلده لهواه لانه من جماعتي لانه ممن يوافق هواه فهذا وان اصاب فلا يكون صالحا وان اخطأ فهو اثم نعم قال المصنف هو فيه تغير الاحوال الى هذه الغاية حتى صار عند الاكثر عبادة الرهبان هي افضل الاعمال ولا سيما الولاية. وعبادة الاحبار هي العلم والفقه ثم تغيرت الحال الى ان عبد من ليس من الصالحين وعبد بالمعنى الثاني من هو من الجاهلين. قوله صار عند الاكثر عباة صار عند الاكثر عبادة الرهبان هي افضل الاعمال. يشير الى ما يعتقده وكتير من الناس فيما ينتسب الى الولاية من الضر والنفع والعطاء والمنع ويسمون ذلك الولاية والسر ونحو ذلك وهو الشرك. يسمون ذلك الولاية احسن من مدح ويسمون ذلك الولاية والسر ونحو ذلك وهو الشرك. قوله هو عبادة الاحبار هي العلم والفقه اي هي التي تسمى اليوم العلم والفقه المؤلفة على مذاهب ونحوهم ويطيعونهم في كل ما يقولونه سواء وافق حكم الله ام خالفه. بل لا يمكن ان يقولوا ان فلان فقيه الا اذا كان على دراية بالمذاهب الاربعة يعني لو كان من افقه الناس في الكتاب والسنة وما قرأ فقه المذاهب الاربعة ما يسمونه فقيه هذا من العجايب والعجائب جمة نعم قال بل لا يعبأون بما خالف ذلك من كتاب وسنة بل يردون كلام الله وكلام رسوله لاقوال من قلدوه ويصرحون بانه لا يحل العمل بكتاب ولا سنة وانه لا يجوز لتلقي العلم والهدى منهما وانما العلم والفقه والهدى عندهم هو ما وجدوه في هذه الكتب. من اعظم ما وقفت عليه ما ذكره ابن عابدين في حاشيته ان عيسى عليه السلام اذا نزل سيحكم بالمذهب الحنفي. طيب والقرآن والسنة هذا امر عجيب امر عجيب نبي ينزل يحكم بفقه العلماء سبحان الله العظيم. نعم قال رحمه الله تعالى بل اعظم من ذلك واطم ومن كثير منهم كلام الله وكلام رسوله بانه لا يفيد العلم ولا اليقين في باب معرفة اسماء الله وصفاته وتوحيده ويسمونها ظواهر لفظية ويسمون ما وضعه الفلاسفة المشركون القواطع العقلية ثم يقدمونها في باب الاسماء والصفات والتوحيد على ما جاء من عند الله ثم يرمون من خرج عن عبادة الاحبار والرهبان الى طاعة رب العالمين وطاعة رسوله وتحكيم ما انزل الله في موارد النزاع بالبدعة او الكفر. هؤلاء اشد لا شك هؤلاء اطم قد رد عليهم ابو العباس شيخ الاسلام ابن تيمية في كتابه العظيم آآ الرد على المنطقيين وفي كتابه العظيم آآ الرد على الفلاسفة الصفدية يسمونه يسمونه البراهين العقلية يسمونها قواطع اي قواطع قواقع هذي ما هي قواطع قواطع وانتم تختلفون فيما بينكم ما يجيبه احد ينفيه الاخر وما ينفيه الاخر يجيبه الاخر. وما يقوله الاخر انه مستحيل يقول الاخر هذا هو الواجب بعينه. وما يقول الواجب بعينه يقول الاخر هذا يستحيل كيف في كتابه بيان تلبيس الجهمية نعم وقوله ثم تغيرت الاحوال الى ان عبد من ليس من الصالحين. وذلك كاعتقادهم في كثير مما ينسب الى الولاية من الفساق والمجاذيب هذا اش صار عند الناس يقول فلان ولي من اولياءه ليش؟ قال ها مجنون لما يجون شلون يصير ولي من اولياءه ولاية الله تدرك بالجنون لو كان ولاية الله تدرك بالجنون ما خلق الله العقلاء رجل اب له يقول له هذا مجنون هذا ولي من اولياء الله ليش رأيت بأم عيني انسانا لا يحسن الوضوء ولا يحسن الصلاة ما يعرف لو تسأله عن اركان الايمان يمكن ما يعرف والناس يتمسحون فيه يظنونه هو اللي من اولياءه هذا من من الغرائب والعجائب نعم وقوله وعبد بالمعنى الثاني من هو من الجاهلية. وورك في اعتقادهم العلم في اناس من جهلة المقلدين. ويحسنون لهم البدع والشرك فيطيعونهم ويظنون انهم علماء مصلحون. الا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون. نسأل الله جل وعلا ان يصلح احوالنا واحوال المسلمين وان يرد المسلمين للكتاب والسنة ردا جميلا نكتفي بهذا القدر وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين واياكم ان قلد الامام لهواه واصاب فهو ليس بصالح وان قلد الامام لهواه فان اخطأ فهو اثم