وانما نقصان العقل عندهم من جهة الخلقة ونقصان الديني عندهن من جهة التشريع وقد قال صلى الله عليه وسلم ما رأيت من ناقصات عقل ودين فقالت المرأة فيما ذلك يا رسول الله ولم يخبر الله عن ايمانهم دل على ان التصديق وحده غير كاف في استحقاق الانسان لاسم الايمان الطائفة الثالثة من المرجئة هم الذين يقولون ان الايمان قول الايمان قول وهذا القول نسب الى لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين وعلى اله وصحبه وسلم تسليما. اما بعد فهذه قراءة في رسالة اصول السنة للامام احمد بن حنبل رحمه الله. قال والايمان قول وعمل. يزيد وينقص كما جاء اكمل المؤمنين ايمانا احسن من خلقا. ومن ترك الصلاة فقد كفر. وليس من الاعمال شيء تركه كفر الا الصلاة من تركها فهو كافر وقد احل الله قتله. وخير هذه الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه الغر الميامين. وعلى من تبعهم باحسان الى يوم الدين وبعد معنا ان الايمان معناه الاقرار وهو متضمن للتصديق والانقياد والقبول ومن فسر الايمان بالتصديق من علماء اهل السنة فمرادهم تعريف الكلمة بمرادفه القريب وآآ من مرادفات الايمان وهو الاقرب ان الايمان معناه في اللغة الاقرار والاقرار متظمن للتصديق والانقياد وقد نبه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في رسالته المعروفة المشهورة بالايمان ان تفسير الناس الايمان بالتصديق خطأ لغوي وكثير من الناس يقولون انه قد ورد عن السلف تستير تفسير الايمان بالتصديق مثل ما ينقلون عن بعض السلف في قوله تعالى وما انت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين فيقولون انه نقل عن غير واحد من المفسرين وما انت بمصدق لنا ولو كنا صادقين نقول ان هذا التفسير هو من التفسير بالمراد القريب وليس الاقرب ويجوز تفسير الكلام بالمراد في القريب ولكن ليس هناك من السلف من يقول الايمان هو التصديق وانما يقولون التصديق من الايمان وفرق بين الامرين لان الايمان عند اهل السنة والجماعة كما هو امامكم من قول امام اهل السنة الايمان قول وعمل فليس الايمان هو مجرد فليس الايمان هو مجرد التصديق ولا الايمان هو مجرد المعرفة وقد ظل في هذا الباب طوائف من اهل البدع ممن يسمون بالمرجية وربما يتكلم بعض الناس وينبز بعض العلماء او بعض الناس بانه مرجئ فهذا ينظر في قوله لان كثيرا من الناس الذين يطلقون هذه العبارة لا يعرفون معنى المرجئ او يفهمون كلام العالم خطأ فلا بد ان نشتري ان المرجئ كما قال الامام البربهاني رحمه الله في رسالته السنة قال من قال الايمان قول وعمل ليزيد وينقص فقد برئ من الارجاع اوله واخره. وظاهره وباطنه قيل لعبدالله ابن المبارك رحمه الله انهم يقولون عنك انك مرجئ. قال كيف؟ وانا اقول الايمان قول وعمل يزيد وينقص تلقيب بعض الناس بعض الائمة ولا اجد غظاظة ان اذكر ان بعظ الناس يتهم امام العصر المحدث الالباني رحمة الله عليه بالارجاع فهذا كما قال شيخنا ابن عثيمين رحمه الله احد رجلين اما رجل لم يعرف الارجاء نزل المقالة على من لا يستحقها واما رجل لا يعرف كلام الالباني فنزل مقالته وجعلها كما قالت المرجئة المرجية اصنافهم مشهورة نذكرها فمن كان على هذه الاقوال فهو مرجئ ومن لم يكن كذلك فلا يصح ان يقال عنه انه مرجئ في اعلى مراتب الضلالة في الارجاء قول الجهمية وهي الطائفة الاولى في الارجاع التي قالت بان الايمان المعرفة ولازموا قول هؤلاء ان من قال بان من عرف الله فانه يكون مؤمن. لازم قولهم ان ابليس مؤمن وان فرعون مؤمن فان التزموا بهذا اللازم دل ذلك على زندقتهم وان لم يلتزموا هذا اللازم ذلك عند ظلالة مقالتهم الطائفة الثانية من طوائف الارجاء من يقول الايمان هو التصديق وهذا قول الاشاعرة. يقولون الايمان هو التصديق وهؤلاء يجعلون الكفر ضد التصديق فالكفر عندهم التكذيب فيحصرون الكفر في التكذيب واولئك يعني الطائفة الاولى من المرجية حصروا التكفير بالجهل وهؤلاء حصروا التكفير في التكذيب وهذا القول الذي نقل عن الاشعري في طوره الثاني الايمان والتصديق لازمه ان من كان مصدقا بان رسول الله نبي ان يكون مؤمنا كابي طالب الذي قالوا لقد علمت بان دين محمد من خير اديان البرية دينا فهو عالم هو العلم فوق التصديق واليهود على قولهم هذا يلزم ان يكون اليهود ايضا على الاسلام فان الله اخبر عنهم انه انهم يعرفونه كما يعرفون ابناءهم فهم يعرفون النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ويصدقون به ومع ذلك لم يكتب الله لهم الكرامية ولازموا هذا القول ان يكون المنافقون على الايمان الاشاعرة لم يلتزموا بلازم قولهم فدل ذلك على ظلالة مقالتهم وهكذا الكرامية لم يلتزموا بلازم قولهم فدل ذلك على ظلالة مقالتهم لان ها هنا قاعدة اكتبوها واحفظوها فاجساد اللازم دليل على فساد الملزوم فاذا التزم الانسان بالفاسد الذي يلزم قوله فذلك دليل على شناعة مقولته وان لم يلتزم الفاسد الذي ورد على قوله فدل ذلك على ظلالته الطائفة الرابعة من طوائف المرجية وهم اخفهم وهم اخف المرجية حتى ان بعض العلماء كابن ابي العز وغيره وهو قول لشيخ الاسلام ابن تيمية يرى ان الخلاف بيننا وبينهم لفظي وهم مرجئة الفقهاء الذين يقولون الايمان قول وتصديق والاعمال والاعمال ليس من مسمى الايمان لكنه من لوازم الايمان واختلفوا في تفسير هذا اللازم هل هو لازم مكمل؟ او لازم موجب؟ فيما بينهم. وعامتهم عامة مرجئة الفقهاء على ان الاعمال من مكملات الايمان وليست من واجبات ولا من اركان الايمان والصواب ان الاختلاف بين مرجعية الفقهاء وبين اهل السنة كما بين الامام الالباني رحمه الله الله الاختلاف ليس اختلافا لفظية يعني النزاع ليس نزاع النفس لفظيا بل هو نزاع حقيقي واذا اردنا ان نتأمل هل هذا النزاع حقيقي او لا فعلى الناس هؤلاء ملجأة الفقهاء نقول لهم من قال لا اله الا الله وكان مصدقا بقلبه بمعنى هذه الكلمة هل ايمانه يكون كيمان الاتقياء البررة فان قال نعم فهذا دليل على فساد القوم وان لم يلتزم فذلك دليل على تناقضه في القول ولذلك ايها الاخوة القول بان الايمان قول وتصديق وان الاعمال من مكملات الايمان هذا القول الذي نسب الى مرجئة الفقهاء كالنخعي وحماد بن ابي سليمان والامام ابو حنيفة رحمه الله وان كان اه ابن ابي العز حكى عن الامام ابي حنيفة رجوعه لما كلمه حماد بن زيد قيل انه رجع وعلى كل حال فالذي هو منصوص العقيدة الطحاوية ان الامام رحمه الله قوله هو قول مرجعة الفقهاء وها هنا سؤال مهم وهو ان مرجية الفقهاء اذا كانوا يقولون الاعمال من مكملات الايمان. كيف يجعلون من مكملات الايمان والاعمال ليست في مرتبة واحدة منها ما هو من اركان الاسلام والايمان ومنها ما هو من اركان من واجبات الاسلام ومنها ما هو من مكملات الاسلام فكيف جعلوا الكل كالمستحبات بالنسبة للايمان هذا دليل على فساد هذا القول فالقول الذي لا مرية فيه الذي دل عليه الكتاب والسنة ان الايمان قول وعمل واذا تأملنا ذلك نجد ان الله يقول قولوا امنا قولوا امنا والله يقول سبحانه وتعالى لمن ادعى الايمان يقول الله لهم مبينا اياهم ان مجرد القوي لا ينفع فقال لهم قل اعملوا اي مع قولكم في ادعاء الايمان وقل اعملوا فسيرى الله عملكم لكم ورسوله هو المؤمنون. اذا العمل لابد منه لذلك المنصف المتأمل في كتاب الله جل وعلا يجد ان الله جل وعلا ما ذكر الايمان الا وذكر معه العمل وذكر الايمان بعد وذكر الاعمال بعد الايمان ان الذين امنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا ان الذين امنوا وعملوا الصالحات لهم اجر غير ممنون. ان الذين امنوا وعملوا الصالحات في جنات النعيم ونحو ذلك من الايات كلها دالة على ان الاعمال معطوف على الايمان وهذا العطف فيه قولان لاهل العلم حكاهما شيخ الاسلام رحمه الله تعالى الاول انه من باب عطف الخاص على العام وهو في نظر الاقرب وعليه قول الاكثر من علماء السلف ان الذين امنوا وعملوا الصالحات فلماذا عطف العمل على الايمان؟ مع انه منه لبيان اهميته فهو من ذكر خاص بعد العام كقول العرب جاء الناس وزيد. وزيد من الناس لكنهم خصوه بالذكر لاهميته ومنه قوله تعالى في القرآن من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال. طيب جبريل وميكال هم من الملائكة وهم من الرسل فلما خصهم بالذكر علمنا مزيتهم اذا هذا امر بالسايغ ان يعطف الشيء على نفسه قابلا للنقص وهذه مسألة مهمة ومن اصرح ما يدل على نقصان الايمان بالنص قوله صلى الله عليه وسلم ما رأيت من ناقصات عقل ودين مع ان النقصان العقل والدين ليست من جهتهن لبيان الاهمية او بيان الخصيصة الطريقة الثانية ان الذين امنوا وعملوا الصالحات هناك من يقول ان الواو تفيد الموافق فيقول على هذا القول وهو قد حكاه شيخ الاسلام ان الايمان والعمل الصالح اذا ذكرا معا فحكمهما كحكم الاسلام والايمان اذا ذكرا معا تعلمون يا رعاكم الله ان الاسلام اذا اطلق فيدخل فيه الايمان ويدخل فيه الاسلام ويدخل فيه الاحسان ولكن اذا ذكر الاسلام والايمان معا الاسلام انما يراد به الاعمال الظاهرة والايمان يراد به الاعمال الباطلة فيقول بعض العلماء ان العمل الصالح اذا ذكر مع الايمان فالمقصود بالايمان الامور القلبية والمقصود بالعمل الصالح الاعمال الظاهرة القولية والفعلية وعلى كل حال فسواء قلنا بهذا التفسير او الاول فعلى القول الثاني هما متلازمان فلا يتصور وجود الايماني بلا عمل كما لا يتصور وجود العمل الصالح بدون ايمان اذا لا ايمان الا بعمل صالح ولا عمل صالح الا بالايمان على التلازم نسأل الله جل وعلا ان يرزقنا الايمان والعمل الصالح قول الامام احمد جري واضح قال الايمان قول وعمل. ها هنا سؤال لماذا لا يذكر العلماء رحمهم الله عمل القلب مع انها واردة في بعض الروايات عن السلف فمن السلف يقول الايمان قول وعمل الايمان يساوي القول والعمل اذا معنى هذا الكلام انه لا ايمان بمجرد القول ولا ايمان بمجرد العمل. بل الايمان لا يوجد الا بالقول مع العمل طيب لماذا لم يذكروا النية كما هي واردة في بعض الروايات؟ فان بعض السلف يقول الايمان قول وعمل ونية الجواب ان كلمة قول وعمل هذه الكلمة هي الاشهر عن السلف والاكثر ورودا وذلك لسببين اثنين. الاول لان النزاع ليس في نية القلب الذي نفسره بالمعرفة او بالتصديق. ليس النزاع فيه بيننا وبين اهل البدع انما النزاع الاكبر والامر الاشهر والذي يظهر بيننا وبينهم في مسمى الايمان. هل يدخل في الاعمال والاقوال الظاهرة او لا ولذلك هم يقولون الايمان قول وعمل فمن ترك النية او ترك اعمال القلب فذلك لان النجداع في الاعمال والاقوال الظاهرة. هذا واحد والثاني ان قولهم الايمان قول وعمل يدخل فيه القلب كيف يدخل فيه القلب لان القول ايمان لان القول يكون قلبيا ويكون لسانيا والعمل يكون قلبيا ويكون للسانيا ويكون جارحيا. كيف الا ترون ان الانسان قبل ان يقول لا اله الا الله ان قلبه يقول هذا الكلام فيجري هذا على لسانه قبل ان يوجد لله تبارك وتعالى الذي دافعه العمل فانه اذا يكون في القلب موجود الحب ثم يظهر العمل على لسان بدنه ولسانه اذا السلف الذين قالوا الايمان قول وعمل لا يقصدون بحال من الاحوال اهمال اعمال القلب لان اعمال القلب داخلة في عبارتهم الايمان قول وعمل. فالعمل له فالقلب له قول وله عمل ومن هنا انتم تعلمون ان اهل العلم يقولون اعلى مراتب الذكر ذكر الله بالقلب واللسان معا ثم يأتي بعد ذلك كذكر اللسان مجردا عن القلب والاستحضار ثم يأتي ذكر الله بالقلب دون اللسان اذا العمل القلب له قول وعمل فلذلك لما يقول العلماء الايمان قول وعمل يعني ان الايمان يساوي القول ويساوي العمل معا ايها الاخوة ان هذا التفسير على تفسير ان اعمال القلوب واعماله الظاهر واقوال قول اللسان وقول القلب هذه تساوي الايمان اذا معنى هذا الكلام ان الايمان عمل سواء فسرناه بعمل القلب او فسرناه بعمل البدن او فسرناه بقول القلب او فسرناه بقول اللسان فالايمان عمل مما يؤكد لنا هذا الكلام ان الايمان قول وعمل ان الله جل وعلا قال في ايات كثيرة حاثا على العمل يقول سبحانه وتعالى وفي ذلك فليتنافس المتنافسون. ويقول سارعوا الى مغفرة من ربكم يقول سابقوا ويقول صلى الله عليه وسلم بادروا بالاعمال اذا الايمان قول وعمل كما قال السلف رحمهم الله تعالى وقول علماء اهل السنة هذا قول عظيم لا ناقض له من جهة لا يرد عليه اي نقض ولا لازم له فاسد من اي جهة وهو موافق للنصوص بل بقولهم تجتمع النصوص قال الامام رحمه الله يزيد وينقص الايمان اذا قلنا ان الايمان قول وعمل كلنا ندرك ان اقوالنا تزيد فتنقص وان اعمالنا تزيد وتنقص فاذا كان الايمان الاعمال من مسماه والاقوال من مسماه اذا هو يزيد وينقص هو يزيد وينقص زيادته ونقصانه انتبهوا الى هذه المسألة من اي الجهات زيادة الايمان ونقصان من جهة العمل صحيح ومن جهة القول اي نعم طيب هل يزيد وينقص من جهة المؤمن به الجواب نعم يزيد وينقص من جهة المؤمن به فالانسان الذي امن بالله عز وجل يزيد ايمانه بالله كلما ازداد معرفة باسماء الله وصفاته وافعاله جل وعلا وينقص كلما غفل عن معاني اسماء الله وصفاته اذا الايمان يزيد وينقص من جهة القول ومن جهة العمل ومن جهة المؤمن به سبحانه وتعالى. على انه لابد ان ندرك ان هذا الايمان حتى يكون مقبولا عند الله له اسم لابد من وجوده وله اسم واجب وله اسم الكمال كما سيأتي بيانه ان شاء الله قد يقول قائل ما الدليل على زيادة الايمان ونقصانه؟ قال الامام رحمه الله كما جاء في الخبر اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا. هذا الدليل فيه هذا الدليل فيه امران احدهما ان الايمان هناك ايمان كامل هناك ايمان اكمل وهناك ايمان ناقص لاحظوا كلمة اكمل المؤمنين امام. فانت لما تقرأ هذا الحديث اكمل المؤمنين ايمانه فستضعه في القمة ثم يأتي بعد الاكمل الكامل ثم يأتي بعدها الكامل الناقص اذا الناس في الايمان ثلاث مراتب هذا دل عليه ظاهر الحديث فالناس في الايمان على ثلاث مراتب انتبهوا لهذه المسألة المرتبة الاولى من عنده او من اوجد في نفسه اصل الايمان ما المراد باصل الايمان؟ المراد باصل الايمان ما به يدخل الانسان الاسلام ما به يدخل انسان الاسلام. اذا اصل الايمان ضد الكف فهو ينتقل من الكفر الى الاسلام وهذا اصل اصله ولهذا لما اسلم اقوام لما اسلموا الان ادعوا مرتبة فوق المرتبة التي لهم ادعوا الكمال فقالوا ما اخبر الله عنهم قالت الاعراب اا امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا اذا عندنا اصل الايمان وهو يساوي اكتب امامها اصل الايمان يساوي الاسلام. يساوي ما به يدخل الانسان الكفر يساوي ضد الكفر الشرك النفاق الاكبر ثم بعد هذه المرتبة واعلى منها مرتبة الايمان الكامل او الايمان الواجب واذا قلنا الكامل يعني الكامل بالواجبات او الايمان الكامل الذي يكون هو الايمان الواجب المطلوب عند الله عز وجل. الايمان الواجب اكتب امامه يساوي الايمان يساوي المدح اللهم كل مدح في القرآن على باسم الايمان المقصود به هو هذا اذا الايمان الواجب يساوي الايمان عند الاطلاق يساوي ايضا يساوي ايضا الايمان الممدوح وهي مرتبة بين اصل الايمان وبين الثالث الذي هو الايمان الكامل. اكتب المرتبة الثالثة الايمان الكامل الايمان الكامل يساوي الاحسان والتقوى والبر يساوي الايمان المطلق الايمان المطلق وهؤلاء اهله هم السابقون وهم المقربون جعلني الله واياكم منهم اذا الحديث اكمل المؤمنين ايمانا فيه اشارة الى مراتب الناس في الايمان من هو حصل الاكمل؟ من حصل الكمال؟ من حصل الناقص الذي حصل الناقص فارق الكفار والمشركين والمنافقين النفاق والشرك والكفر الاكبر من حصل الايمان الكامل فارق الفساق والفجار والظلمة. فارق الفساق والفجار والظلمة من حصل الايمان الاكمل فانه فارق من صار بقى المقتصدين واوصى نفسه الى درجة المقربين الى درجة المتقين المحسنين وفي قوله صلى الله عليه وسلم اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا في قوله احسنهم خلقا اشارة الى ان الاخلاق من الايمان فدل الحديث على الامرين الذين ذكرهما الامام. الايمان قول وعمل والخلق من العمل يزيد وينقص لانه قال اكبر المؤمنين ايمانا واما من القرآن الكريم فصريح الايات على الزيادات كثيرة ليزداد الذين امنوا ايمانا ويزداد الذين امنوا ايمانا والذين اهتدوا زادهم هدى. ايات كثيرة واما نقصان الايمان فانه معلوم من حيث دلالة النقل انه جاء ذكر الزيادة في القرآن وعكس الزيادة ما هو؟ النص. النقص فكل ما كان قابلا للزيادة فهو قابل للنقص الا ترون ان عمر لما انزل الله اية كمال الدين اليوم اكملت لكم دينكم بكى عمر فقيل له لم تبكي؟ قال ليس بعد الا النقصان. اذا اذا وجد في الشيء انه قابل للزيادة فانه قال اليست احداكن اذا حاضت لا تصلي ولا تصوم فذاك نقصان دينهم ومعلوم ان هذا ليس من جهتها انما هذا من جهة التشريع اليست شهادة احداكن بشهادة رجلين فهذا هذه مسألة تقديرية تعلق بها التشريع المقصود انك نقصان الايمان امر متصور بدلالة العقل وهو منطوق مفهوم الكتاب كيف مفهوم الكتاب؟ لاني قلت لكم انه جاء ذكر الزيادة فاذا جاء ذكر الزيادة فالنقصان مفهوم مخالفة فيه وهنا احب ان تقيدوا هذه العبارة لازم كلام الله ورسوله لازم ومفهوم المخالفة من كلام الله ورسوله حكم مفهوم المخالفة من كلام الله ورسوله حكم اما كلام الناس فليست مفاهيم عباراته احكاما ولا لوازم عباراتهم لازمة ما لم يلتزموها ثم قال الامام رحمه الله ومن ترك الصلاة فقد كفر. هذه المسألة وهي انه من ترك الصلاة قد كفر يجرنا الى ان نذكر مسألة اخرى وهي مهمة وهي اذا قلنا قول وعمل فهل هذه الاقوال والاعمال بالنسبة للايمان سواء؟ الجواب لا هنا اكتب الاعمال والاقوال مع الايمان لها ثلاثة احوال من الاعمال والاقوال ما هو ركن في الايمان واصول لابد منها ركن في ثانيا من الاعمال والاقوال ما هو من واجبات الايمان ثالثا من الاعمار والاقوال ما هو من مكملات الايمان. اذا اهل السنة والجماعة حينما قالوا الايمان قول وعمل على ذكر ان الاقوال والاعمال منقسمة الى ثلاثة. ولذلك قسموا الايمان وقالوا عنه انه اما ان يكون ناقصا واما ان يكون كاملا واما ان يكون اكملا من ترك العمل الذي هو اصل في الايمان فانه لا يصح ايمانه مثلا نعلم ان السجود لغير الله كفر فهذا عمل ان نعلم ان سب الله كفر هذا قول ولا نقول كما تقول المرجية انتبهوا لهذه المسألة المرجية ماذا يقولون يقولون ان هذه الاعمال التي انتم تقولون عنها انها كفر والاقوال هي ليست في نفسها كفرا انما هي دالة على الكفر. وهذا كلام خطير هو عين كلام المرجية بل الحق الذي لا مرية فيه ان هذه الاعمال والاقوال في النفس يا كفر واما التكذيب فهو كفر اخر وهنا لا بد ان تنتبهوا يا طلاب العلم ان الكفر انواع وقد يجتمع في الرجل الواحد الكفر من عدة جهات. ولنضرب على هذا مثلا يقول الله جل وعلا لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة طيب كفر اليهود لقولهم ان الله الثالث ثلاث ثم قال لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم فكفارهم من جهة اخرى اذا يمكن للانسان ان يكفر من جهات متعددة قد يكون الانسان كافرا لانه سجد لغير الله وكافر لانه مكذب بيوم القيامة. وكافر لانه لا يؤمن بالنبي صلى الله عليه وسلم اذا الاعمال موقعها في الايمان ليست بمنزلة واحدة بعضها اصول وبعضها واجبات وبعضها مكملات فمن ترك الاصول انتقل الى الكوثر ومن ترك الواجبات انتقل الى اصل الاسلام الى اصل الايمان ووقع في الفسق والفجور والظلم ومن ترك الكمال انتقل الى الواجب. وهنا احب ان انبه على قضية مهمة نبه عليها الشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ان الله جل وعلا او رسوله صلى الله عليه وسلم لا ينفيان اسم الايمان الا على ما هو اصل من اصول الايمان او على ما هو واجب من واجبات الايمان انتبهوا الى هذه القضية فمثلا اذا قرأنا هذه الاية التي يقول الله فيها ومن يتولهم منكم فانه منهم الان جعل المتولي منهم علمنا ان التولية وهي حب المشركين لدينهم انها كفر اكبر مخرج من البناء. لان محبة الكافر لكفره شرك اكبر. كفر اكبر طيب يقول الله جل وعلا لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم اذا علمنا انهم كفروا بعد ايمانهم وذلك في قولهم واستهزائهم برسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة فاذا هذا القول مناقض للايمان اذا الاعمال والاقوال بعظها مناقظة للايمان ومن اعظم نواقض الاسلام والايمان نواقض الاسلام المعروفة فهي تناقض الاسلام من كل وجه والقاعدة في هذا ان ما كان مضادا لما يكون قد اتى بما هو مناقض للاسلام وما لا ينقض ما دخل به الاسلام فانه يكون ناقصا مثل والله لا يؤمن والله لا يؤمن قالوا من؟ قال من لا يأمن جاره بوايع ومثل قوله صلى الله عليه وسلم لا يحل لامرأة تؤمن بالله ورسوله ان تسافر الا مع ذي بحرة. مسيرة يوم وليلة. فهذا النفي نفي للايمان الواجب. لماذا؟ لان هذا العمل لا ينقض اصل الاسلام وهو توحيد الله تبارك وتعالى اما قول الامام من ترك الصلاة فقد كفر هذه اشارة الى ركن من اركان الاعمال التي من تركها فانه يكفر عن المختار من اقوال الائمة. وهو اختيار الامام احمد في رواية والذي اميلوا الي ان ترك الصلاة منقسم الى قسمين اما من قال ان المراد بالترك يعني انكاره هذا لا اعلم احدا من اهل العلم المقتدى بهم قاله وانما اولوه على بعض اقوام لنقول ان من ترك الصلاة فقد كفر المراد بالترك هنا ليس الجحد والانكار كما نقل ذلك تخريجا على بعض اقوال الائمة. انما الترك تركع اما ترك بالكلية وهذا لا ينبغي ان يشك فيه عاقل ان من ترك الصلاة بالكلية لا يكون مؤمنا لان الله عز وجل قال في القرآن فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ستةون يا اخواني تأملوا هذه الاية اذا كان الويل للمصلي الساهي فما الذي سيكون للمصلي الذي لا يصلي فما الذي سيكون للمسلم الذي يدعي الاسلام ولا يصلي وتأملوا معي اية سورة مريم فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة اذا كان الذي اضاع الصلاة عاقبته ما ذكر الله في القرآن فسوف يلقون غيا هذه هذا رجل ضيع الصلاة بمعنى مو معناه ترك ظيع يعني لم يأتي بها في اوقاتها على مراد الله قال الله عز وجل فسوف يلقون غيا فكيف بمن يترك مما يؤكد هذا المعنى ما جاء عند ابي داوود قال اما من لم من حافظ عليهن فكان هذه الصلاة له نورا وبرهان ونجاة يوم القيامة ومن لم يحافظ عليهن وفي رواية وظيعه ظلم لم يكن له نورا ولا نجاة ولا برهانا يوم القيامة فهذا يدل على ان المظيع هذا حكمه. اذا الترك معناه الذي يترك احيانا ويصلي احيانا فهذا فيه خلاف بين العلماء كبير. اما الترك الكلي فهذا لا ينبغي الشك فيه انه كافر قال ومن ترك الصلاة فقد كفر. لذلك قال شقيق بن عبدالله قال اه احد التابعين قال ما كان اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يرون شيئا من الاعمال تركه كفر الا الصلاة الا الصلاة فتأملوا معي انهم اجتمعوا واتفقوا على انه ليس شيء من الاعمال تركه كفر الا الصلاة هذه الحكاية ينبغي ينبغي ان نفهمها فهما عميقا ان الصحابة ما كانوا يكفرون بترك الاعمال التي هي من الايمان قل الصلاة معنى هذا الكلام انهم يكفرون بفعل بعض الاعمال ولكن ترك الاعمال ليس فيها كفر الا الصلاة في فرق بين الاتيان ببعض الاعمال التي تكون كفرا كالسجود لغير الله والطواف بغير البر ونحو ذلك من الاعمال الكفرية اما ترك الاعمال التي شرعها الله فليس شيئا منها كفر الا الصلاة وما حكي من الاختلاف في الزكاة والصوم والحج فانه لا خلاف ضعيف فان قال قائل فكيف تقولون في مقاتلة الصديق لمانع الزكاة نقول انه رضي الله عنه ومن معه من الصحابة انما قاتلوا مانعي الزكاة لا لمجرد المنع وانما لكونهم جحدوها وقالوا انا نؤديها لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقد مات فلا نؤديها. فهذا الانكار للحكم فان قال فلعل بعظهم لم يكن منكرا للحكم. نقول يقاتل يقاتله ولي الامر ما دام انه سار مع مع من انكر اما في الاخرة فامره الى الله عز وجل. ولذلك لو بكر الصديق لم يفرق في قتاله لمانع الزكاة بين من منع جحودا وبين من منع تركا اذا قوله ومن ترك الصلاة فقد كفر صريح قول الله عز وجل فان تابوا واقاموا الصلاة اتوا الزكاة فاخوانكم في الدين. مفهوم المخالفة انه لا اخوة بيننا وبين من ترك الصلاة قال وليس من الاعمال شيء تركه كفر الا الصلاة. هكذا جاءت الرواية عن الصحابة رضوان الله عليهم. قال من ترك كافر وقد احل الله قتله يشير الى قوله عز وجل اه فان تابوا واقاموا الصلاة وغسلوا الزكاة فاخوانكم في الدين وفي قوله ان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فخلوا سبيلهم والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. الحمد لله رب رب العالمين