شرع قال تعالى وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا وما الحسب فهو الكافي والله وحده كاف عبده. كما قال تعالى الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا والذي امر ونهى هو الله فلا يمكن اذا ان يكون هناك تعارض لكن يوجد هناك طريقة للتعامل طريقة للتعامل كيف تعامل مع الله عز وجل في قدره كيف تتعامل مع الله في شرعي الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فهذا هو المجلس السابع والاخير ان شاء الله في قراءتنا للرسالة التدميرية فنحن في يوم السبت مساء الاحد الحادي عشر من شهر جمادى الاخرة عام خمسة واربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم كنا قد وقفنا على ما ذكره رحمه الله تعالى في القضية الثانية من القضايا التي تحدث عنها في هذه الرسالة المباركة وهي قضية تحقيق توحيد العبادة ووقفنا على قوله ومن تحقيق التوحيد ان يعلم ان الله تعالى اثبت له حقا لا يشركه فيه مخلوق وهو افراده بالعبادة فنبدأ على بركة الله والقراءة مع الشيخ مرزوق البطحان جزاك الله خير يا شيخ بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه ورسوله والصحابة والتابعين ميكروفون بس شوي تشتغل قربي طيب اللهم اغفر لشيخنا والحاضرين. قال الشيخ الاسلامي رحمه الله تعالى ومن تحقيق توحيد يعلم ان الله تعالى اثبت له حقا لا يشركه فيه مخلوق كالعبادة والتوكل والخوف والتقوى قال الله تعالى لا تجعل مع الله الهنا فتقعد مذموما مخذولا وقال تعالى اليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصا له الدين. الا لله الدين الخالص. وقال تعالى قل اني امرت هدى قل اني امرت ان اعبد الله ان اعبد الله مخلصا له الدين. وقال تعالى قل فغير الله تامرون اعبد ايها الجاهلون ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك ولتكونن ان من الخاسرين بل الله فاعبد وكن من الشاكرين. وكل من ارسل من الرسل يقول اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. وقد قال في التوكل وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين. وقال وعلى الله فليتوكل المتوكلون. وقال قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون. وقال تعالى وانهم رضوا ما اتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله انا الى الله راغبون. فقال في في الايتاء ما اتاهم الله ورسوله وقال في التوكل وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. ولم يقل ورسوله لان الايتاء هو الاعطاء الشرعي وذلك يتضمن الاباحة والاحلال الذي بلغه الرسول فان الاحلال ما حلله والحرام وما حرمه والدين ما اولكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. فهو وحده حسبهم كلهم كل وقال تعالى يا ايها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين اي حسبك وحسب حسب من اتبعك من المؤمنين هو الله فهو كافيكم كلكم وليس المراد ان الله والمؤمنين حسبه كما بعض الغالطين اذ هو وحده كاف نبيه وهو حسبه. ليس معه من يكون هو واياه حسما للرسول صلى الله الله عليه وسلم وهذا في اللغة كقول الشاعر فحسبك والضحاك سيف مهند. وتقول العرب حسبك درهم اي يكفيك وزيدا جميعا درهم. وقال في الخوف والخشية والتقوى. ومن يطع ومن يطع الله ورسوله يخشى الله ويتقيه فاولئك هم الفائزون. فاثبت الطاعة لله والرسول واثبت الخشية والتقوى لله وحده كما قال نوح عليه السلام اني لكم نذير مبين ان اعبدوا الله واتقوه واطيعوه. فجعل العبادة فجعل العبادة والتقوى لله وحده. وجعل الطاعة له فانه من يطع الرسول فقد اطاع الله. وقد قال فلا تخشوا الناس واخشوني ولا تشتروا باياتي ثمنا قليلا. وقال تعالى فلا تخافوه وخافوني ان كنتم مؤمنين. وقال في الخليل وعليه السلام وكيف اخاف ما اشركتم ولا تخافون ان انكم اشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا. فاي الفريقين احق بالامن ان كنتم تعلمون وقال تعالى الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون وفي الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال لما نزلت هذه الاية شق ذلك على اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا اينا لم يظلم نفسه فقال النبي صلى الله عليه وسلم انما هو الشرك ولم تسمعوا الى قول العبد الصالح ان الشرك لظلم عظيم. وقال تعالى فاياي فارهبون واياي فاتقون. ومن هذا الباب ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في خطبته من يطع الله ورسوله فقد رشد. ومن يعصهما فانه لا يضر الا نفسه. ولم يضر الله ولن يضر الله شيئا وقال ولن يضر الله احسن الله اليكم ولن يضر الله شيئا وقال لا تقولوا ما شاء الله وحده وشاء محمد وقال فقال لا تقولوا ما شاء الله وحده اسف وقال وقال لا تقولوا ما شاء الله وشاء محمد ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء محمد نعم ففي الطاعة قرن اسم الرسول باسمه بحرف الواو وفي المشيئة امر ان يجعل ذلك بحرف ثم وذلك لان طاعة الرسول طاعة لله فمن يطع الرسول فقد اطاع الله وطاعة الله طاعة للرسول بخلاف المشيئة فليست مشيئة احد من العباد مشيئة لله ولمشيئة ولا مشيئة الله مستلزمة لمشيئة العباد. بل ما شاء الله كان وما لم يشأ الناس وما الناس لم يكن ان لم يشأ الله. الفصل الثاني حق الرسول صلى تحقيق العبادة لله عز وجل بان ينظر الى كل ما هو عبادة ولا يصرف الا لله ما هو العباد العبادة كما قال شيخ الاسلام في العبودية اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه بمعنى اخر ما اوجبه الله او ندبه فانه عبادة فلا يجوز ان يعمل الا لله وحده. نعم سلام عليكم قال رحمه الله تعالى الفصل الثاني حق الرسول صلى الله عليه وسلم فعلينا ان نؤمن به ونطيعه ونتبعه ونرضيه ونحبه ونستسلم لحكمه وامثال ذلك قال الله تعالى من يطع الرسول فقد اطاع الله وقال تعالى والله ورسوله احق ان يرضوه. وقال تعالى وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم واموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن وترضون انها احب اليكم من الله ورسوله وجهادهم في سبيله فتربصوا. وقال تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما وقال تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله وامثال ذلك. تحقيق شهادة الرسالة تتم بهذه الامور تصديق النبي عليه الصلاة والسلام فيما اخبر واطاعته فيما امر واجتناب ما نهى عنه وزجر والا يعبد الله الا بما شرع يتم تحقيق معنى شهادة الرسالة والا فتصبح كما يقال لفظا بلا معنى او حبرا على ورق وبقدر تحقيق هذه المعاني تحقق معنى شهادة الرسالة وبقدر ضعف هذه المعاني في قلبك يضعف تحقيق شهادة الرسالة نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى فصل واذا تبين هذا فمن المعلوم انه يجب الايمان بخلق الله وامره وبقظائه وشرعه. واهل الضلال في القدر ينقسم الى ثلاث فرق مجوسية ومشركة وابليس مشركية مجوسية ومشركية ابليسية. السلام عليكم جزاكم الله خير. يعني الان امنا بان الله له امر ونهي وهذا هو الشرع وله امر وهو القدر كيف نتعامل بين الشرع وبين القدر بمعنى اخر كيف نعالج القدر بالشاب وهل بين الشرع والقدر تعارض تظاد معلوم ان الذي خلق العقل وخلق الكون وخلق القدر واوجد القدر وقدر القدر هو الله تمتثل الامر تجتنب النهي. طيب في قدره لابد ان ننتبه اكثر رسوب الناس ليس في باب الامر والنهي لا سيما من المنتسبين الى الاسلام اكثر رسوبهم في باب القدر في الشرع يصلي من اهل الصف الاول ما يفوت صلاة يصوم في القدر ما ان يبتلى ببلاء الا تجده من اكثر الناس تضجرا على قدر الله. كيف نتعامل هذه قضية مهمة لذلك قال ان الخائضين في القدر انقسموا الى ثلاث فرق ثلاث فرق منحرفة وهناك اهل السنة وهم على الحق مجوسية ومشركية وابليسية نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى في المجوسية الذين كذبوا بقدر الله وان امنوا بامره ونهيه فغالاتهم انكروا العلم والكتاب مقتصر مقتصدي ومقتصدي ومقتصدتهم ومقتصدتهم انكروا عموم مشيئته وخلقه وقدرته وهؤلاء هم المعتزلة ومن وافقهم هؤلاء لاحظ الان انكروا العلم والكتاب. القدرية الذين انكروا ان يكون الله يعلم الاشياء قبل وقوعها او كتب الاشياء قبل وقوع هؤلاء يسمون غلاة القدرية. وهؤلاء اجمع المسلمون على كفرهم وخروجهم من الاسلام وقد كانوا في اول الامر ثم انقرضوا ولا نعلم هذه الساعة من ينكر العلم والكتاب لكن يوجد القسم الثاني وهو الذي سماهم شيخ الاسلام بمقتصدتهم مقتصدتهم هم والا فهم ضلال ايضا فهم الذين اثبتوا العلم واثبتوا الكتابة ولكن قالوا بنفي المرتبتين الاخرين. ما هما؟ المشيئة والخلق والايجاد قال الله لا يشاء فعل العبد ولا يوجد فعل العبد ويخلق فعل العبد اين مشيئة الله؟ خارج فعل العبد في الاكوان في الاحوال اين فعل الرب؟ خلق الرب خارج فعل العبد. هذا زعمه. وهؤلاء ظلال لا شك وعلى هذا المذهب وعلى هذا المذهب اليوم كثير من الزيدية وكثير من الشيعة نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى والفرقة الثانية المشركة الذين قروا بالقضاء والقدر وانكروا الامر والنهي. قال الله تعالى سيقول الذين اشركوا لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا ولا حرمنا منهم شيء. فمن احتج على تعطيل الامر والنهي بالقدر فهو من هؤلاء وهذا قد كثر في من يدعي الحقيقة من المتصوفة. يعني هذه المشركية ايش مشكلتهم؟ مشكلتهم ان ظنوا التعارض بين الامر وبين الشرع فغلبوا جانب الامر الكوني على الجانب الامر الشرعي قالوا ما دام اننا قدرا وقعنا في الشرك اذا هو مرضي عند الله وعلى هذا القول صار غلاة المتصوفة الذين يزعمون الحقيقة فيقولون موافقة القدر عين التوحيد موافقة القدر عين التوحيد حتى ان بعضهم صار يرتكب المعاصي والاثام ويقول هذا بقدر الله كان الله ما امره ونهاه فهؤلاء لهم نصيب من المشركين الذين قالوا لو شاء الله ما اشركنا نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى والفرقة الثالثة لابليسية وهم الذين اقروا بالامرين لكن جعلوا هذا تناقضا من الرب سبحانه وتعالى وطعنوا في حكمته وعدله كما يذكر مثل ذلك عن ابليس مقدمهم كما نقله اهل المقالات ونقل عن اهل الكتاب والمقصود ان هذا مما يقوله اهل الضلال ومهل الهدى والفلاح فيؤمنون بهذا وهذا ويؤمنون بان الله خالق كل شيء وربه ومليكه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن وهو على كل شيء قدير احاط بكل شيء علما وكل شيء احصاه في امام مبين. ويتضمن هذا الاصل من اثبات علم الله وقدرته ومشيئته ووحدانيته بربوبيته وانه خالق كل شيء وربه ومليكه ما هو من اصول الايمان. ومع هذا لايمان بالقدر مبني على الامور الاربع ان الله علم الاشياء قبل وجودها وان الله كتب الاشياء قبل وجودها بخمسين الف سنة وان الله شاء ان يكون الشيء المعين الفلاني فكان رابعا ان الله عز وجل هو الموجد الخالق طيب والعبد؟ العبد فاعل العبد فاعل العبد مباشر العبد المريد العبد هو الذي يباشر الفعل يسبب الفعل اما الخلق والايجاد فهذا فعل الرب تبارك. لذلك قال الله تعالى والله خلقكم ها تعمل تخيل معنا لو صلينا الان لو شاء الله ان لا نصلي يشل ركن الانسان او يذهب عقله ما يعرف يصلي اذا انت اردت القوة عندك موجودة. الات المباشرة لفعل الصلاة موجودة هذا منك لذلك تثاب عليه اما دفع الموانع هذا من الله عز وجل. فوجد وجدت الصلاة طيب العكس الان الكفر والشرك ذاك الرجل اللي ذهب الى الصنم يسجد له يريد ويباشر يذهب وعنده الة السجود يسجد لو شاء الله لا يسجد لاوجد المانع كيف يوجد المانع مثلا يذهب بصره ما يشوف القبر او يذهب القبر ما يشوف القبر لكن الله خلى خلاه وما اراد ولم يأت بالمانع فاذا هذا الذي اوجده هذا الرجل بفعله وخلقه هو فعل خلق الرب. فعل العبد وخلق الرب وهذا القدر كافي. اما الخوظ ما وراء ذلك فهذا مما نهينا عنه نعم وعلى كل حال من اراد التوسع في هذا الباب فانا انصحه بكتاب آآ شفاء العليل في القضاء والقدر والتعليل العلامة ابن القيم رحمه الله وبكتاب اخينا تلميذنا البار عيد العازم بعنوان الدعاء والقدر كتاب جميل نعم عليكم قال رحمه الله تعالى ومع هذا لا ينكر ما خلقه الله من الاسباب التي يخلق بها المسببات كما قال تعالى حتى اذا اقلت سحابة ثقالا سقناه لبلد ميت. فانزلنا به الماء فاخرجنا به من كل الثمرات وقال يهدي به يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام وقال تعالى يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا فاخبر انه يفعل بالاسباب ومن قال يفعل عندها لا بها فقد خالف ما جاء به القرآن وانكر ما خلقه الله من القوى والطبائع. وهو شبيه بانكار القوى التي خلقها الله في الحيوان التي يفعل الحيوان بها يا مثل قدرة العبد كما ان من جعلها هي المبدعة لذلك فقد كما ان من جعلها هي المبدعة لذلك فقد اشرك بالله واضاف فعله الى غيره. وذلك انهما من سبب من الاسباب الا وهو مفتقر الى سبب اخر في حصول سببه لا بد له من مانع يمنعه مقتضاه اذا لم يدفعه الله عنه فليس في الوجود شيء واحد يفعل شيئا الا الله وحده. قال الله تعالى ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون اي فتعلمون ان خالق الازواج واحد. ولهذا من قال ان الله لا يصدر عنه الا واحد ان الواحد لا يصدر عنه الا واحد كان جاهلا فانه ليس في الوجود واحد صدر فانه ليس في الوجود واحد صدر عنه نعم فانه ليس في الوجود واحد صدر عنه وحده شيء لا واحد ولا اثنان الا الله. الذي خلق الازواج كلها مما تنبت الارض ومن انفسهم ومما لا يعلمون. فالنار التي جعل الله فيها حرارة لا يحصل الاحراق الا بها وبمحل وبمحل يقبل الاحراق فاذا وقعت على المسن السمندل والياقوت سمندا النوع من الشجر نعم ونحوهما لم تحرقهما وقد يطلى الجسم بما يمنع احراقه والشمس التي يكون عنها الشعاع لابد من جسم يقبل انعكاسا تشعاع عليه. واذا حصل حاجز من سحاب او سقف لم يحصل الشعاع تحته وقد بسط هذا في غير هذا الموضع. والمقصود هنا انه لا بد من الايمان بالقدر فان الايمان بالقدر من تمام التوحيد كما قال ابن عباس رضي الله عنهما الايمان بالقدر نظام التوحيد فمن وحد الله قوامنا بالقدر تم توحيده من وحد الله وكذب بالقدر نقض توحيد نقض تكذيبه توحيدا ولابد من الايمان بالشرع وهو الايمان بالامر والنهي والوعد والوعيد كما بعث الله بذلك رسله وانزل كتبه. والانسان مضطر الى شرع الى شرعا في حياته الدنيا لانه لابد من حركة يجلب بها منفعته وحركة يدفع بها مضارته. والشرع هو الذي يميز بين الافعال التي تنفع الافعال التي تضر وهو عدل الله في خلقه ونوره من بين عباده. فلا يمكن الادميين ان يعيشوا بلا شرع يميزون به بين انما يفعلونه ويتركونه وليس المراد بالشرع مجرد العدل بين الناس في معاملاتهم بل الانسان المنفرد لابد له من فعل وترك. فان انسانة همام حارث. يعني الشرع ليس المقصود كما يظن بعض الناس ان المقصود بالشرع هو العدل بين الناس كيف يتعاملون فيفرض ان الانسان يعيش بمفرده في الغابة. هو يحتاج الى الشر يحتاج كيف يعبد يحتاج الى من يلجأ يحتاج الى من يسجد لان العبودية شيء فطري في الانسان ولذلك الذين ما عرفوا الله عبدوا الاوثان والاصنام والاشجار والغيران ونحو ذلك نعم فان الانسان همام حارث كما قال النبي صلى الله عليه وسلم اصدق الاسماء حارث وهمام وهو معنى قوله متحرك بالارادة فاذا كان له ارادة هو متحرك بها فلابد ان يعرف ما يريده هل هو نافع او هل هو نافع له اوضاب وهل يصلحه او يفسده وهذا قد يعرف بعضا بعضه الناس بفطرتهم كما يعرفون انتفاعهم بالاكل والشرب وكما يعرفون ما يعرفون من العلوم بفطرتهم وبعضهم يعرفونه بالاستدلال الذي يهتدون به بعقولهم. وبعضه لا يعرفونه الا بتعريف الرسل وبيانهم لهم اياهم وفي هذا المقام تكلم الناس في ان الافعال هل يعرف حسنها وقبحها بالعقل ام ليس لها حسن وقمح حسن احسن الله اليك. ام ليس لها حصن وقبح يعرف بالعقل؟ كما قد بسط في غير هذا الموضع. وبينا ما وقع في هذا الموضع من الاشتباه فانهم اتفقوا على ان كون الفعل يلائم الفاعل او ينافره يعلم بالعقل وهو ان يكون الفعل سببا لما يحبه الفاعلون ويلتذ يلتذ به وسببا لما يبغضه ويؤذيه. طبعا اهل السنة والجماعة في هذه المسألة مسألة الحسن والقبح المعتزلة يقولون الحسن والقبح عقليان خلاص صار قانونهم عقولهم فيما يحسنون فيما يقبحون. هذا حسن وهذا قبيح بدلالة العقل عكسهم الاشاعرة. قالوا ليس هناك حسن وقبح عقلي البتة حتى زعموا ان الله لو اباح الزنا لكان حسنا ان الله لو اباح الشرك لكان حسن عياذا بالله اما اهل السنة فتوسطوا قالوا الحسن والقبح شرعي والعقل يدل عليه ولكن هذا في الافعال التي تقع من المكلفين اما الحسن الذي يقرب الى الله الحسن الذي يقرب الى الله هذا لا يمكن العلم به الا بالشر ما تعرف اللي يقربك الى الله في صلاة العشاء اربع ركعات ولا ثلاث ولا خمس ولا سبع ما يمكن العقل ان يدرك ذلك لكن العقل يدرك من حيث الكل ان العبادة تقرب الى الله وان الشرك تبعد عن الله اذا العقل قد يدرك الكليات حتى في امور العبادة الكليات لكن لا يمكن ادراك الجزئيات نعم شيخنا احسن الله اليكم لو تعيد قول اهل السنة في الحسن والقبح نعم اهل السنة يقولون ان الحسنى والقبح شرعي ويعلم بالعقل فيما يتعلق بافعال المكلفين اما فيما يتعلق بما يقرب الى الله فهذا شرعي في الجزئيات وعقلي في الكليات فمثلا الانسان يعلم من حيث الكلية ان الشرك قبح لكن لا يعلم ما هي جزئيات الشرك قد لا يعلم العقل ذلك يعلم ان العبادة مقربة الى الله لكن لا يعلم الجزئيات التي تقرب الى الله صوم ولا صلاة ما يعلم يمكن لا يعلم كم صلاة؟ كم صوم؟ لا يعلم نعم قال رحمه الله تعالى وهذا القدر يعلم بالعقل تارة وبالشرع اخرى وبهما جميعا اخرى لكن معرفة ذلك على وجه التفصيل ومعرفة الغاية التي تكون عاقبة الافعال من السعادة وشقاوة في الدار الاخرة لا يعلم الا بالشرع كما اخبرت به الرسل من تفاصيل في اليوم الاخر وهو امارات به من تفاصيل الشرائع لا يعلمه الناس بعقولهم. كما ان ما اخبرت به الرسل من تفاصيل من تفصيل اسماء الله وصفاته لا يعلمه الناس بعقول وان كانوا قد يعلمون بعقولهم جملة جملا جملة ذلك. جمل ذلك. نعم. جمل ذلك. اللي هي سميناه الكليات يعني. نعم وهذا التفصيل الذي يحصل به الايمان وجاء به الكتاب هو ما دل عليه قوله تعالى وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا. وقوله تعالى قل ان ضللت فانما على نفسي وان اهتديتها بما يوحي الي ربي انه سميع قريب. وقوله تعالى قل انما انذركم الواحد النبي صلى الله عليه وسلم قبل ما يوحى اليه كان يعبد الله بشريعة ابراهيم عليه السلام لكن ما كان يعلم على وجه اليقين ما هي التفصيلات المقربة الى الله ما كان يعلم لما نزل هذا معنى ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان نعم ولكن طائفة توهمتنا للحسن والقبح معنى غير هذا وانه يعلم بالعقل. وقابلتهم طائفة اخرى ظنت ان ما جاء به الشرع من انا القبح يخرج عن هذا فكلا الطائفتين اللتين اثبتتا الحسن والقبح العقليين او الشرعيين واخرجتاه عن هذا القسم غلطت. يقصد بالاول من ها انه يعلم بالعقل يقصد المعتزلة وقابلة طائفة اخرى ظنت ان ما جاء به الشرع من الحسن والقبح يخرج عن هذا يخرج عن ادراك العقل من شاعر نعم ثمان كلتا الطائفتين لما كانت تنكر ان يوصف الله بالمحبة والرضا والسخط والفرح ونحو ذلك مما جاءت به النصوص الالهية ودلت عليه الشواهد العقلية تتنازعوا بعد اتفاقهم على ان الله لا يفعل ما هو ما هو منه قبيح هل ذلك ممتنع لذاته؟ وانه لا تتصور قدرة على ما هو قبيح او انه سبحانه منزه عن ذلك لا يفعله لمجرد القبح العقلي الذي اثبتوه على قولين. والقولان في الانحراف من جنس القبلين المتقدمين اولئك لم يفرقوا في في خلقه وامره بين الهدى والضلال والطاعة والمعصية والابرار والفجار واهل الجنة واهل النار والرحمة والعذاب فلا جعلوه ممدوحا على ما فعله من العدل او تركه من الظلم ولا ما فعله من الاحسان والنعمة وتركه من التعذيب والنقمة. والاخرون يعني هؤلاء الاشاعرة وصل بهم يعني اه الايغال في مسألة التقبيح والتحسين الى ان قالوا لو ان الله عذب الموحدين وانجى الكافرين لكان حسنا كيف هذا الكلام يقول لك انا عدلا كيف هذا الكلام قالوا والظلم التصرف في ملك الغير. واما التصرف في ملك النفس ايش يبي يظل. وهو يتصرف في ملكه كيف يشاء. طيب هذا تعريفكم من كيسكم من قال هذا تعريف الظلم جيبوا لنا من قالها الثاني في الظلم في الكتاب ولا في السنة؟ ولا من عقولكم الظلم موضع الشيء في غير موضعه هذا هو الظلم انا الان لو كان لو كان لي ملك مثلا الان هذا الهاتف ملكي. انا اشتريته بمال. لو كسرته كلكم تقبحون هذا الفعل. لماذا قد تقبحتم هذا الفعل لان حصل فعل وضع الشيء في غير موضعه. انسان ياخذ المال ويحرقه. الناس كلهم يقبحونه. طيب هو احرق ماله لكن الناس يقبحونه لماذا يقبحونه فهذه مسألة عظيمة يا اخوان. نعم صلى الله عليه وسلم قال رحمه الله تعالى والاخرون نزهوا بناء على قبح العقلي الذي اثبتوا ولا حقيقة له وسووه بخلقه فيما يحسن ويقبح تشبهوا بعباده فيما يأمر به وينهى عنه. فمن نظر الى القدر فقط وعظم الفناء في توحيد ربوبيته ووقف عند الحقيقية الكونية لم يميز بين العلم موجه للصدق والكذب والبر والفجور والعدل والظلم والطاعة والمعصية. والهدى والضلال والرشاد والغي. واولياء الله واعدائه واهله في الجنة واهل النار وهؤلاء مع انهم مخالفون بالضرورة لكتب الله ودينه وشرائعه فهم مخالفون ايضا لضرورة الحس والذوق وضرورة العقل والقياس فان احدهم لا بد ان يلتذ بشيء ويتألم بشيء فيميز بينما يؤكل ويشرب وبينما لا يؤكل ولا يشرب وبينما يؤذيه من الحر والبرد وما ليس كذلك وهذا التمييز بينما ينفعه ويضره هو الحقيقة الشرعية الدينية. هؤلاء ولاة المتصوف الذين لا يفرقون بين الصدق والكذب والى اخره حتى ان احدهم زعم ان الله يفعل به ما يشاء فانه لا يعبده الا لذاته لا يعبده لا طمعا في الجنة ولا خوفا من النار فعذب بامساك البول فكان يمشي في شوارع البصرة يقول عبد كذب ها ها عبد كذب فابتلاه الله فكان يقول يا ربي عافني يا ربي عافني نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى ومن ظن ان البشر ينتهي الى حد يستوي عنده الامران دائما فقد افترى وخالف ضرورة الحس ولكن قد يعرض للانسان في بعض الاوقات عارظا كالسكر والاغماء كالسكري كالسكري يصير اه مخمور نعم كالسكري والاغماء ونحو ذلك مما يشغله عن الاحساس ببعض فاما ان يسقط احساسه بالكلية مع وجود الحياة فيه فهذا ممتنع. فان النائم لم يسقط احساس احساس نفسه بل يرى في منامه ما سروا تارة وما يسوء اخرى. فالاحوال التي يعبر عنها بالاصطلام والفناء والسكر ونحو ذلك انما تتضمن عدم الإحساس في بعض الأشياء دون بعض فهي من نقص صاحبها لضعف ما لضعف تمييزه لا تنتهي الى حد يسقط يسقط وفيه تمييز مطلقا. اصطلام والفناء والشكر مصطلحات عند الصوفية يزعمون ان الانسان يرتقي يصل حتى يصل الى المرتبة الاخيرة عندهم اللي هي بعد السكر والفناء والاصطلام يصل الى اليقين. واذا وصل اليقين عندهم ارتفع عنه القلم يفعل ما يشاء اعوذ بالله نعم ومن نفى التمييز في هذا المقام مطلقا وعظم هذا المقام فقد غلط في الحقيقة الكونية والدينية غلطا غليطة قدرا وشرعا في خلق الله وفي امره حيث ظن وجود هذا ولا وجود له وحيث ظن انه ممدوح ولا مدح في عدم التمييز والعقل والمعرفة. فاذا سمعت بعظ الشيوخ لذلك انت تسمع بعظ الناس شيقولون يقولون اطفال احباب الله طيب ايش دراك ان احباب الله ظنوا ظنوا لغبائهم ان الله عز وجل حبه يكتسب ببراءة من الذنوب فقط لا اذا كان كذلك الجمادات كلها بريئة من الذنوب. الحيوانات بريئة من الذنوب حب الله لا يكتسب الا بالطاعة الا بالعبادة لا هم يقولون المجنون اللي يسمونه اه يعني في بعض الاصطلاحات يسمونه مخبول في بعض الاصطلاحات يسمونه اه بتاع ربنا. في بعض المصطلحات يسمونه ايش؟ البهلول في بعض المصطلحات يسمونه يعني اصطلاحات درويش هذا حبيب الله ليش؟ ما يعرف شيء. مساكين ضيعوا الشرع ما عند الله لا يدرك الا بالتقوى لا يدرك الا بالعبادة. لا يدرك الا بامتثال الشرع نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فاذا سمعت بعض الشيوخ يقول اريد الا اريد او ان العارف لا حظ له او انه يصير كالميت بين يدي الغاسل ونحو ذلك فهذا انما يمدح منه سقوط ارادته التي لم يؤمر بها. وعدم حظه الذي لم يؤمر بطلبه وانه كالميت بطلبه ما لم يؤمر بطلبه وترك فيما لم يؤمر بدفعه ومن اراد بذلك انه تبطل ارادته بالكلية وانه لا يحس باللذة والالم والنافع والضارب فهذا مخالف لضرورة الحس والعقل ومن مدح هذا فهم مخالفون لضرورة الدين والعقل. والفناء يراد به ثلاثة امور احدها. كلمة الفناء لم ترد لا في الكتاب ولا في السنة انما ورد في كلام بعض المنتسبين للتصوف. ثم هذه الكلمة مجملة ما المقصود بها نعم السلام عليكم قال احدها وهو الفناء الديني الشرعي الذي جاءت به الرسل وانزلت به الكتب وهو ان يفنى عما لامها مر الله به بفعله. ما امر الله وبه فيفنى عنه عن عبادة غيره بعبادته وعن طاعة غيري بطاعة وطاعة رسوله وعن التوكل على غيره بالتوكل عليه وعن محبة ما سواه بمحبة ومحبة رسوله. وعن خوف غيره بخوفه وبحيث ولا يتبع العبد هواهم بغير هدى من الله وبحيث يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما كما قال الله تعالى قل ان كان اباؤكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم ومال اقترفتموها وتجارتهم تخشون كسادها ومساكن ترضونها احب اليكم من الله ورسوله وجهادهم في سبيله وتربصوا حتى يأتي الله بامره. فهذا كله ومما امر الله به ورسوله. وهذا هو المراد من انزال الكتب وارسال الرسل. ان الانسان يعني يترك ايراداته لارادة الله الشرعي يبتعد عن مراداته لان الله نهى عنها تباعا لشرع الله هذي حقيقة التقوى وهذا سموه فناء سموه عبودية وهذا اللفظ الشرعي يسموه التقوى وهذا اللفظ الشرعي يسموه برا وهذا هو اللفظ الشرعي سموه صلاحا وصالحا وهذا هو اللفظ الشرعي نعم احسن الله اليكم قال وما وما الفناء الثاني وهو الذي يذكره بعض الصوفية وهو ان يفنى عن شهود ما سوى الله فيفنى عن عبادته المذكور عن ذكري وبمعروفي عن معرفته بحيث قد يغيب عن شهوده بنفسه وبما سوى الله. فهذا حال فهذا حال ناقص قد لبعض السالكين وليس هو من لوازم طريق الله ولهذا لم يعرضوا. لم يعرظ مثل ذا هذا للنبي صلى الله عليه وسلم والسابقين الاولين ومن يجعل هذا نهاية سالكين فهو ضال ضلالا مبينا. وكذلك من جعله من لوازم طريق الله فهو مخطئ. بل هو من عوارض طريق الله التي اعرضوا لبعض الناس دون بعض ليس هو من من اللوازم التي تحصل لكل سالك. يقول اني افنى عن آآ الذكر ذكور يعني كيف عفنا عن الذكر المذكور لا اذكر الله لان الذكر وسيلة الى الله انما مباشرة انا انظر الى الله هذا سفسطة حقيقة لا يمكن ان يقول ثمان بعضهم يقول ان اشغالي به اشغالي به يجعلني لا انتبه الى امره ونهيه يغيب يقرأ القرآن يغمى عليه يسمع ابيات شعرية يغمى عليه زعما انه يحب الله لو كان هذا واقعا لوقع من الصحابة نعم السلام عليكم. قال رحمه الله تعالى وما الثالث؟ فقل فنوى عن وجود السواء بحيث يرى ان وجود المخلوق هو عين وجود الخالق وان الوجود واحد بالعين فهذا قول اهل الالحاد والاتحاد الذين هم من اضل العباد. وما مخالفتهم لضرورة العقل والقياس فان الواحد من هؤلاء لا يمكن ان يطرد قوله فانه كان مشاهدا للقدر من غير تمييز بين المأمور والمحظور. فعومر بموجبه ذلك مثل ان يضرب ويجاع حتى يبتلى باعظم الاوصاب والاوجاع فان لام من فعل ذلك به وعاباه فقد نقض قوله. وخرج عن اصل مذهبه. وقيل له هذا الذي فعله مقضي مقدور فخلق الله وقدرته ومشيئته متناول لك وله. وهو يعمكما فان كان القدر حجة لك كفى وحجة فهو حجة لهذا والا فليس بحجة لا لك ولا له. فقد تبين بضرورة العقل فساد قول من ينظر الى القدر يعرض عن الامر والنهي. لذلك يعني افعل هذا لو جاك شخص يحتج بالقدر ها وانت لك عليه لك عليه امر ونهي اضربه قلت ليش تضربني؟ قلت بقدر الله ما راح يرضى طيب لماذا انت الان اذا وقعت في المعصية تقول بقدر الله وبعدين اذا ضربناك تقول لا ما ارضى فالذي امرك بالكسب رزقا هو الرزاق. وانت بالليل والنهار تطلب الرزق. والذي امرك بان تطلب الهداية هو الله وهو الهادي سبحانه وتعالى. فكما تطلب الرزق هو الرزاق اطلب الهداية وهو الهادي فالامر واتخاذ الاسباب من شرع الله عز وجل. واغفال ذلك قدح في الشرع وقدح في العقل. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى والمؤمن مأمور بان يفعل المأمور ويترك المحظور ويصبر على مقدور قال الله تعالى وان تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا قال تعالى في قصة يوسف انه من يتق ويصبر فان الله لا يضيع اجر المحسنين فالتقوى فعل ما امر الله به وترك ما نهى الله عنه ولهذا قال تعالى فاصبر ان وعد الله حق واستغفر لذنبك وسبح بحمد ربك بالعشي والابكار. فامره مع الاستغفار بالصبر فان العباد لابد له من من الاستغفار ولهم واخرهم. قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح ايها الناس توبوا الى ربكم فوالذي نفسي بيده اني لاستغفر الله واتوب اليه في اليوم اكثر من سبعين مرة وقال صلى الله عليه وسلم انه ليغان على قلبي واني لاستغفر الله واتوب اليه في اليوم مائة مرة. وقال صلى الله عليه وكان صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي واسرافي في امري وما انت اعلم به مني. اللهم اغفر لي هزلي وجدي وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي. اللهم اغفر لي اغفر لي ما قدمت وما اخرت وما اسررت وما اعلنت وما انت اعلم به مني انت المقدم وانت المؤخر لا اله الا انت وقد ذكر عن ادم بالبشر انه واستغفر ربه وتاب اليه فاجتباه ربه فتاب عليه وهدى. وعن ابليس ابى الجن انه اصر متعلقا بالقدر فلعنه الله واقصاه. فمن اذنب تاب وتاب ونادى ما فقد اشبه اباه ومن اشبه اباه فما ظلم. قال الله تعالى وحملنا وحملها الانسان انه كان جهولا ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفورا رحيما هذا قرن سبحانه بين التوحيد والاستغفار في غير اية كما قال تعالى فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات وقال تعالى فاستقيموا اليه واستغفروه. وقال تعالى الف لام راء كتاب احكمت اياته ثم فصلت من لدن حكيم الا تعبدوا الا الله؟ انني لكم منه نذير وبشير وان استغفروا ربكم ثم توبوا اليه يمتعكم متاعا حسنا الى اجل مسمى. وفي الحديث الذي رواه ابن ابي عاصم رحمه الله وغيره يقول الشيطان وهلكت الناس بالذنوب واهلكوني لا اله الا الله والاستغفار. فلما رأيت ذلك بثثت فيهم الاهواء فهم يذنبون ولا يتوبون لانهم يحسبون انهم يحسنون صنعا. وقد ذكر سبحانه عن ذي النون ان نادى في الظلمات ان لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين قال الله تعالى فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين. قال النبي صلى الله عليه وسلم دعوة اخي ذي ما دعا بها مكروب الا فرج الله كربته وجماع ذلك انه لابد له في الامر من اصلين ولابد له في القدر من اصلين ففي الامر. عليه الاجتهاد في امتثال الامر علما وعملا فلا يزال يجتهد في العلم بما امر الله به والعمل بذلك. ثم عليه ان يستغفر ويتوب من تفريطه في المأمور وتعديف الحدود. اذا الامر اول الاجتهاد في الامتثال. علما وعملا. الامر الثاني الاستغفار والتوبة. نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى ولهذا كان من المشروع ان تختم جميع الاعمال بالاستغفار. وكان النبي صلى الله عليه وسلم اذا صلى استغفر ثلاثا وقد قال الله تعالى والمستغفرين بالاسحار فقاموا الليل ثم ختموه بالاستغفار واخر سورة نزلت قوله تعالى اذا جاء جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا. وفي صحيح انه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر ان يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي يتأول القرآن. وما في القدر فعليه ان يستعين بالله في فعل ما امر به ويتوكل عليه ويدعوه ويرغب اليه ويستعيذ به فيكون مفتقرا اليه في طلب الخير وترك الشر. وعليه ان يصبر على المقدور ويعلم ان ما اصابه لم يكن ليخطئه وما اخطأه لم يكن ليصيبه. واذا اذاه الناس علم ان ذلك مقدر عليه. اذا لابد له في الامر من اصلين ها لابد له في القدر من اصلين طيب في الدين اصلين قلنا ايش؟ الاجتهاد علما وعملا. والاستغفار والتوبة طيب وفي القدر من اصلين؟ الاول الاستعانة بالله. الثاني الصبر على قضاء الله وقدره نعم وهي اتخاذ الاسباب ثم اذا وقع المقدور يرظى ويصبر ويشكر نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى ومن هذا الباب احتجاج ادم ادم وموسى لما قال يا ادم انت ابو البشر خلقك الله بيده خفك من روحي واسجد لك ملائكته فلماذا اخرجتنا ونفسك من الجنة؟ فقال له ادم انت موسى الذي اصطفاك الله بكلامه وكتب لك التوراة بيده فبكم وجدت مكتوبا علي قبل ان اخلق وعصا ادم ربه فغوى. قال بكذا وكذا سنة. قال ادم موسى طبعا مكتوب في الحديث قال قبل ان تخلق باربعين سنة طبعا هذا المقصود به القدر الخاص المتعلق بادم. اما ذاك الحديث ان الله كتب مقادير الخلائق قبل ان خلق السماوات بخمسين الف سنة. هذاك قدر عام وهذا قدر خاص فلا تعارض بين الاربعين وبين الخمسين الف سنة. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى وذلك ان موسى لم يكن عتابه عتبه لادم لاجل ذنبي فان ادم كان قد تاب منه والتائب من الذنب كمن لا ذنب له ولكن لاجل المصيبة التي لحقته من ذلك وهم مأمورون ان ينظروا الى قدري في المصائب وان يستغفروا في المعايب. قال الله تعالى فاصبر ان وعد الله حق واستغفر لذنبك. فمن راعى الامر والقدر كما ذكر كان عبدا لله مطيعا له مستعينا به متوكلا عليه من الذين انعم الله عليه من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا. وقد جمع الله سبحانه بين هذين خصني في غير موضع كقوله تعالى اياك نعبد واياك نستعين وقوله فاعبده واصطبر لعبادته وقوله عليه توكلت واليه انيب وقوله تعالى ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه ان الله بالغ امره قد جعل الله لكل شيء فالعبادة له والاستعانة به وكان صلى الله عليه وسلم يقول عند الاضحية اللهم منك ولك فما لم كن بالله لا يكون فانه لا حول ولا قوة الا بالله وما لم يكن لله لا ينفع ولا يدوم ولابد في عبادته من اصلين احدهما اخلاص الدين له والثاني موافقات امره الذي بعث به رسله ولهذا كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول في دعائه اللهم اجعل عملي كله صالحا واجعله لوجهك خالصا ولا تجعل لاحد فيه شيئا قال الفضيل ابن عياض رحمه الله تعالى في قوله تعالى ليبلوكم ايكم احسن عملا. قال اخلصه واصابه قالوا يا ابا علي وما اخلص صوبه قال ان العمل اذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل واذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا صوابا. والخالص ان يكون لله والصواب ان يكون على السنة. ولهذا ذم الله المشركين في القرآن على اتباع ما شرع لهم شركاؤهم من الذين لم يأذن لم يأذن به من الذين لم ها من الدين احسن الله اليكم. من الدين الذي لم يأذن به الله من عبادة غيره وفعل ما لم يشرعه من الدين. قال الله على انهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله. كما ذمهم على انهم حرموا ما لم يحرمه الله دين والحق انه لا حرام الا ما حرمه الله ولا دين الا ما شرعه الله. وهذه قضية يعني متلازمة البدعة البدعة متى ما شرعت لا بد انها توصل الى الشرك والشرك البدعة بريد الشرك البدعة سبب ولازم للشرك وقد يتخلى في اللازم والشرك لا يتأتى الا بالبدعة ولذلك الله عز وجل عاب على المشركين عبادتهم الله بالبدع ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن بالله. وهذا فيه ايات كثيرة. قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين نعم بارك الله فيكم. قال رحمه الله تعالى ثم ان الناس بعبادته واستعانته على اربعة اقسام فالمؤمنون المتقون هم له وبه يعبدون ويستعينونه. الله يجعلنا منهم وطائفة تعبده من غير استعانة ولا صبر فتجد عند احدهم تحريا للطاعة والورع ولزوم السنة لكن ليس لهم توكل واستعانة وصبر بل في فيهم عجز وجزع. وهذا غالب حال العباد الذين لا علم عندهم نعم وطائفة فيهم استعانة وصبر وتوكل من غير استقامة على الامر ولا متابعة للسنة فقد يمكن احد فقد يمكن احدهم ويكون له نوعا من الحال باطنا او ظاهرا ويعطى من المكاشفات وتأثيرات ما لم يعطه الصنف الاول ولكن لا عاقل له فانه ليس من المتقين والعاقبة للتقوى. فالاولون لهم دين ظعيف لكنه مستمر باق ان لم يفسده صاحبه بالجزع والعجز. وهؤلاء لاحدهم حال وقوة ولكن لا يبقى له الا ما وافق فيه امر واتبع فيه السنة. طبعا هذا القسم غالب في المنتسبين الى الطرق الصوفية انهم يزعمون انهم يحققون الاستعانة والتوكل والصبر لكنه في غفلة عن الامر والنهي. نعم وشر الاقسام من لا يعبده ولا يستعينه فهو لا يشهد انه ان عمله لله ولا انه بالله. فالمعتزلة ونحويهم من القدرية الذين انكروا قدرهم في تعظيم الامر والنهي والوعد والوعيد خير من هؤلاء الجبري الذين يعرضون عن الشرع والامر وصوفيتهم في القدر مشاهدة توحيد مشاهدة توحيد الربوبية خير من المعتزلة ولكنهم فيهم في ولكن فيهم من فيه بدع مع اعراضه عن بعض الامر والنهي والوعد والوعيد حتى يجعلوا حتى يجعلوا غايته هي مشاهدة توحيد الربوبية والفناء في ذلك. ويصيرون ايضا معتزلين لجماعة وسنة فهو معتزلة من هذا الوجه وقد يكون ما وقعوا فيه من البدعة شرا من بدعة اولئك المعتزلة وكلا طائفتين نشأت من البصرة. نعم بدايات التصوف كبدايات الاعتزال. ظهرتا في البصرة طيب وفي الكوفة فالكوفة ظهر الخروج والتشيع ظهر الخروج والتشيع. نعم وانما دين الله ما بعث به رسله وانزل به كتبه وهو الصراط المستقيم وهو طريقة اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم خير القرون وافضل الامة واكرم الخلق على الله بعد النبيين قال الله تعالى والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه. فرضي الله فرضي عن السابقين الاولين رضا مطلقا ورضي عن لهم باحسان. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الاحاديث الصحيحة خير القرون قرن خير القرون القرن الذي بعثت فيهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم. وكان عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه يقول من كان منكم مستنا فليستن بمن قد مات فان حي لا تؤمن عليه الفتنة واولئك اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. ابر هذه الامة قلوبا واعماقها علما واقلها تكلفا قوم اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم واقامة دينه فاعرفوا لهم حقهم بهديهم فانهم كانوا على الهدى المستقيم. وقال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه يا معشر القراء استقيموا وخذوا طريق ان كان قبلكم فوالله لئن اتبعتموهم لقد سبقتم سبقتم سبقا بعيدا. وان اخذتم يمينا وشمالا لقد ظللتم ضلالا بعيدة. وقد قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا وخط خطوطا عن يمينه وشماله ثم قال هذا سبيل الله وهذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو اليه ثم قرأ وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله. وقد امرنا الله سبحانه ان نقول في صلاة نهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم اليهود مغضوب عليهم صار ضالون. وذلك ان اليهود عرفوا الحق ولم يتبعوه والنصارى عبدوا الله بغير علم. ولهذا كان يقال نعوذ بالله من فتنة العالم والعابد الجاهل فان فتنتهما فتنة لكل مفتون. وقال الله تعالى فاما يأتينكم مني هدى من اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى. قال ابن عباس رضي الله عنه تكفل الله لمن قرأ القرآن وعمل وعمل بما فيه الا ليضل في الدنيا ولا يشقى في الاخرة وقرأ هذه الاية وكذلك قوله تعالى الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون. والذين والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك وبالاخرة هم يوقنون. اولئك على هدى من ربهم واولئك هم هم المفلحون. فاخبر ان هؤلاء مهتدون مفلحون وذلك خلاف المغضوب عليهم والضالين. فنسأل الله عظيمة ان يهدينا وسائر اخواننا صراطه المستقيم. صراط الذين انعم الله عليهم من النبيين وصديقين الشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. وصلى الله على خير خلقه وعبده ورسوله محمد واله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. الى يوم الدين وحسبنا الله ونعم الوكيل احسنت بارك الله فيك الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات هذا تعليق يسير ولا شك ان هذا الكتاب كتاب عظيم ايها الاخوة لو قرنها عشرين مرة ما يكون كثير لابد من ان الانسان يديم النظر في هذه الكتاب وفي شروحات هذا الكتاب حتى يتأصل والمهم في هذا الباب حفظ الاصلين والمثلين والقواعد السبعة المتعلقة في باب الاسماء والصفات وكذلك معرفة الناس في باب القدر والشرع وبهذا ان شاء الله تحقق توحيد الاسماء والصفات وتحقق توحيد العبادة ومسائل الايمان والقدر وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين. جزاكم الله خير يا شيخ. واياكم الله يبارك فيك. احسن الله اليك وانا اجيزكم ان تروا عني رسالة تدمرية ما دام حضرتموه فاجيزكم ان تروه عني كما ارويه عن مشايخي اجازة عامة نعم احد عنده سؤال؟ تفضل يا شيخ جاسم مبتدع مبتدع قدرية بدعوا لهذا يلازمه الكفر لكن اهل السنة لا يكفرون بالله نعم ليغان يعني اجد اثر قترة غبرة نعم ايش لذلك انت تجد الاشاعرة لما لم لم يهتدوا في باب الاسماء والصفات ما الذي حصل عندهم؟ حصل عندهم انهم صاروا متصوف وصار عندهم ميل الى التمسك بالاولياء والقبور والاضرحة هذا واقع اليوم لو لو شئت ان اسمي بعضهم لسميت لكن ما في داعي ان يسب نعم تفضل يا شيخ ظهرت للبصرة بدايات التصوف وبدايات الاعتزال فواصل ابن عطا كان تلميذا للحسن البصري عرفت نعم والتشيع والخروج ظهر في الكوفة على يد ابن سبأ نعم تفضل يا شيخ لا الجبرية صاروا مشركية انهم قالوا لو شاء الله ما اشركنا هم يقولون نلقاه في اليم مكتوفا وقال له اياك اياك ان تبتل بالمال لا نعمل اشعة رشق ان قولهم في القدر كقول المشركين لا فرق نعم هو بين شيخ ان موسى ان ادم وموسى ما كان كلامه في التوبة في الذنب. كان كلامه عن المصيبة يجوز الاحتجاج على المصائب بالقدر يعني مثلا انت لا سمح الله ها كنت تمشي وتزحلقت وطحت وبكسر رجلك فجاك إنسان قال اشبك ما تشوف قل يا اخي قدر الله وما شاء فعل. هذه مصيبة ما في بأس بالاتفاق. ولذلك قال صلى الله عليه وسلم حج ادم موسى انه يتكلم عن المصيبة مصيبة مكتوبة خروج من الجنة مصيبة نعم تفضل يا شيخ سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك