الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن والاه وبعد. آآ هذا درس جديد من دروسنا في متن تدميرية في هذه الدورة التأصيلية الرابعة نعم وهو المجلس السابع في الدورة التأصيلية الرابعة في دورتها الثانية وكنا قد وقفنا على القاعدة الخامسة فنبدأ على بركة الله تعالى والكرامة الشيخ حمود الغريفي. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على وفي الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد اللهم احفظ لنا وشيخنا المسلمين يا رب العالمين. قال الشيخ رحمه الله تعالى في رسالته التنموية القاعدة الخامسة انا نعلم انا نعلم ما اخبرنا به من وجه دون وجه فان الله تعالى قال افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا. وقال افلم يدبروا قول وقال كتاب انزلناه اليك مبارك يتدبروا اياته ليتذكر اولوا الالباب. وقال افلا يتدبرون قرآنا ام على قلوب اقفالها. فامر باستبدل امر بتدبر الكتاب كله وقد قال هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات. فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله. وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا بي كل من عند ربنا. وما يذكر الا اولوا الالباب شيخ بعد هذا وجمهور سلف الامة وخلفه على ان الوقف عند قوله وما يعلم الا الله اذا وهذا هو المأثور عن ابي ابن كعب وابن مسعود وابن عباس. اذا معنى ما يعلم تأمين الا الله اذا وقفنا هنا على انه وقف لازم وجمهور السلف الامة اخلفوها على ان الوقف عند قوله وما يعلم تأويله الا الله وهذا هو المأثور عن ابي بن كعب وابن مسعود وابن عباس غيرهم عن ابن عباس انه قال التفسير على اربعة اوجه التفسير تعرفه العرب من كلامها وتفسير لا يعذر احد بجهالته تفسير يعلمه العلماء وتفسير لا يعلمه الا الله. من ادعى علمه فهو كاذب. وقد روي عن مجاهدين وطائفة وطائفة ان الراسخين يعلمون تأويله وقد قال مجاهد عرضت المصحف على ابن عباس من فاتحته الى خاتمته اقف عند كل اية واسأله عن تفسيرها ولا منافاة بين القولين عند التحقيق. فان لفظ التأويل قد صار بتعدد الاصطلاحات مستعملا في ثلاث معان. قوله في هذه القاعدة المنيفة العظيمة المباركة انا نعلم ما اخبرنا به من وجه دون وجه المقصود هنا انا نعلم ما اخبرنا به في باب الاسماء والصفات. في باب الاسماء والصفات وفي باب الغيبيات فمثلا لما اخبرنا الله عز وجل عن جبريل فانا نعلم معنى انه ملك وانه موكل بالوحي. فمن هذا الوجه نعلم معنى ما اخبرنا به من الغيب دون وجه وهو الكيف. اذا نعلم الوجه الاول وهو المعنى دون وجه وهو الوجه الثاني وهو الكيف. كيفية المعاني. كيفية اه وجود هذه المعاني. اقامة هذه المعاني. فمثلا لو قال لنا قائل الله سبحانه وتعالى اخبرنا ان آآ له يد قلنا نعم. قال كيف يده؟ قلنا لا نعلم. اذا اخبرنا به من وجه دون وجه. لو قال لنا قائل ان الله سبحانه وتعالى انزل ادم وقال اهبطوا بعضكم لبعض كيف اهبطه؟ قلنا نعرف معنى الاهباط ومعنى اهبطوا لكن كيف انزله؟ لا نعلم. هل انزله القاء او انزله مع الملك؟ او انزله على شيء الله اعلم لا نعلم اذا ما اخبرنا به من اسماء الله وصفاته ومن افعال الرب تبارك وتعالى والغيبيات نعلمه من وجه دون وجه. الوجه الذي نعلم به المعاني امرنا بتدبره. ولهذا قال سبحانه فلا يتدبرون القرآن. وقال افلم يتدبروا القول. اذا نحن مأمورون بتدبر القرآن من هذا الوجه. وهو وجه تعقل المعنى وفهمه ولهذا نحن نترجم القرآن باي لغة ولا نتوقف في اي كلمة. لماذا؟ لاننا نفهم معنى كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبر. فامر بتدبر الكتاب كله بلا استثناء اما الوجه الذي لا نعلمه فهو وجه الكيفيات. وهو الذي قال الله عز وجل عنه ولا تقفوا ما ليس لك به علم ولا تقف ما ليس لك به علم. وهو الذي علاه الله عز جل في اية المتشابهات في ال عمران في قوله منه ايات محكمات هن ام الكتاب وهذا هو الذي يجب ان البرافيه واخر متشابهات. اخر متشابهات اذا قلنا القرآن كله محكم باعتبار الاتقان والظبط اذا اخر متشابهات اي من حيث كيفيات بعض تلكم المحكمات. علمنا المحكمات معنى ولم نعلم الكيفيات فصارت عندنا من الابيات ولهذا لو قال لنا قائل ايات الصفات محكمات او متشابهات نقول بالتفصيل ان كان مقصود انا نفهم المعنى فهي من المحكمات. وان كان المقصود كيفيات هذه المعاني فهذا من المتشابه ولهذا قال جل وعلا فاما الذين في قلوبهم زيغ ومعنى الزيغ هنا ارادة لماذا؟ ارادة الضلالة. لماذا يريدون الزير؟ يريدون ان يضلوا الناس. مثل ابليس ابليس يبحث عن المتشابهات ليضل الناس. فالذين في قلوبهم زيغ يريدون اطلال الناس فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة يريدون الاختلاف بين المسلمين وابتغاء تأويله حتى برزوا بقول جديد لم يقله سلفنا. وما يعلم تأويله الا الله. اي لا يعلم احد كيفيات صفات الله عز وجل كيفيات افعال الرب تبارك وتعالى لو قال لنا القائل الله خلق السماوات والارض في ستة ايام. كيف خلقها؟ لا نعلم. لو قال لنا الله عز وجل خلق النار كيف خلقها؟ لا نحلم كيفيات مجهولة عندنا لكن نعلم ان الله خلق ونفهم معناه خلق. ولهذا قال جل وعلا وما يعلم تأويله الا الله. اي تأويل كيفيات صفات الله عز وجل كيفية افعال الله عز وجل كيفيات الغيبيات. والراسخون في العلم يقولون امنا بكل من عند ربه راسخون يؤمنون بكل المنزل. لكن حالهم يختلف فعند المحكمات يأخذونه يحتجون به وعند المتشابهات يقفون الا يتجاوزونه ويقول هو من عند الله عز وجل. وما يذكر الا اولو الالباب. ولهذا قال كما هو المروي عن ابي وابن مسعود وابن عباس في رواية فيكون المعنى ان وما يعلم تأويله الا الله كيفيات الصفات كيفيات الغيبيات. وروي عن ابن عباس انه قال التفسير عن اربعة اوجه وهذه الرواية الثانية ان ابن عباس يرى ان قوله ما يعلم تأمينه الا الله والراسخون في العلم. هذا الوجه الثاني عن ابن عباس ومجاهد يقفون على ان تأويل يعلمه الله عز وجل ويعلمه العلماء وهنا لابد ان ندرك ان في الاول لما قلنا وما يعلم تأويله الا الله وقفا فالمقصود بالتأبيد هناك معنى وهو ما يؤول اليه كيفيات الصفات والافعال والغيبيات. واذا قلنا الوقف على راسخون في العلم فالمقصود هنا وما يعلم تأويله اي تأويل المشتبه النسبي. وليس المشتبه المطلق. وهو الذي يفهمه ويدركه بعض العلماء دون بعض. ولهذا قالها ابن عباس التفسير على اربعة اوجه تفسير هنا بمعنى البيان والايضاح تفسير تعرفه العرب من كلامه فنحن حينما نقرأ ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض. فنفهم معنى ان من كلام العرب اي يقينا وتأكيدا ونفهم معنى الرب من كلام العرب ونفهم معنى السماوات من كلام العرب من المتأخرين في تأويل نصوص صفات وترك تأويلهم. فهم عندما يطلقون التأويل يقصدون هذا المعنى. وهو صرف لفظي عن الاحتمال الراجح الى الاحتمال المرجوح لدليل يقترن به. ثم هل هذا التأويل بهذا المعنى الاصطلاحي وتفسير لا يعذر احد بجهالته. سواء كان عربيا او اعجميا يجب ان يفهمه. وهذا هو الذي يتوقف عليه الايمان مثل لا اله الا الله. فلما يقرأ المسلم ولقد بعثنا في كل امة من رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطهور. ويقرأ المسلم يا قوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره فهذا لا بد ان يفهمه كل مسلم. يفهم معنى لا اله الا الله يفهم المسلم معنى يقيم الصلاة. يفهم المسلم معنى واتوا الزكاة. ويعرف كيفية اقامة كيفية اقامة الصلاة كيفية ايتاء الزكاة. وهكذا لما يقرأ الصوم والحج. فلا احد يعذر بهذا ما يأتي انسان ويقول واقيموا الصلاة انا كنت افهم منها ان آآ اقيموا الصلاة يعني الزموا الدعاء ويترك الصلاة هذا لا يعذر بجهله وتفسير يعلمه العلماء وهو الذي يتميز به العالم عن المثقف وعن الجاهل تفسير يعلمه العلماء. فالعرب يفهم من العربي العامي يفهم من معنى الحمد لله رب العالمين ان الحمد لله رب العالمين. لكن لا يفهم معاني العلمية غائرة في هذه الجملة الخبرية. فلا يفهم قد لا يفهم معنى في الاية. هل هو الاستغراق او للعموم او العهد لا يفهم هذا المعنى. ولا يفهم معنى لله اللام هنا في لله هل هو للاستحقاق او للتمليك او او الى اخره؟ اذا هذا يعلمه العلماء كثير لا يعلمه الا الله. وهذا هو الذي تكون على رواية وما يعلم تأويله الا الله يجب ان نقف ومعناه لا يجوز لاحد ان يبين وان يوضح كيفية صفة يدي الله عز وجل. ولا ان ويوضح كيفية مجيء الله عز وجل يوم القيامة. ولا يجوز لاحد ان يبين كيفية نزول جبريل عليه السلام من السماء السابعة الى الارض لانه غيب. من ادعى علمه فهو كاذب قال وقد روي عن مجاهد وطائفة ان الراسخين في العلم يعلمون تأويله. اكتب امام طائفة ومنهم ابن عباس الصحابة قد روي عن المجاهد والطائفة ومنهم ابن عباس من الصحابة ان الراسخين في العلم يعلمون تأويله ومعنى ومعنى كون فلان راسخا في العلم اي له قدم بصدق له سابقة خير. شهد له مشايخه بالعلم وشهد له واقرانه بالعلم. وعلم تلامذته علمه ولهذا قال الراسخين في العلم يعلمون تأويلهم. وهذا كما ذكرت المقصود النسبي النسبي وقد قال مجاهد عرضت المصحف بابن عباس من فاتحتي الى خاتمته اقف عند كل اية واسألوه عن التفسير. وما قال له ابن عباس لا لا تسأل عن كل شيء. ففسر له كل كلمة كلمة من حيث المعنى ومدلولا مدلولا كما ذكرت سابقا نحن نترجم القرآن كلمة كلمة ومن حيث معنى التركيبي لكن بعض الكيفيات لا نعلمها فلم نفسرها ولم نوضحها. اذا لا مناصاة بين من يقول ان القرآن كله يفهمه وبين من يقول ان هناك ما من القرآن ما لا يعلمه الا الله. لا منافاة بين هذا القول وهذا القول وذلك لان من قال القرآن كله يفهم فمقصوده الوجه الاول وهو المعنى ومن قال ان في القرآن ما لا يفهم فمقصوده الوجه الثاني وهو كيفيات الصفات والغيبيات. ثم قال ان لفظ التأويل قد بتعدد الاصطلاحات مستعملا في ثلاثة معان. اذا لاحظوا لما نقرأ كلمة وما يعلم تأويله الا الله فلا يجوز ان ننزل التأويل على اصطلاح معين عرفناه. لان الاصطلاحات تعددت الى ثلاثة. فينبغي ان نتأمل في هذه الاصطلاحات ولنعلم كيف ننزل المعاني القرآنية للتأويل السابقة على الاصطلاحات الوضعية وكيف ننزلها؟ نعم. السلام عليكم. قال رحمه الله تعالى احدهما وهو اصطلاح كثير من المتأخرين المتكلمين في الفقه واصوله. ان التأويل هو صرف اللفظ. صرف اللفظ عن الاحتمال الراجح الى الاحتمال المرجوح لدليل نقترن به. وهذا هو الذي عناه اكثر من تكلم من المتأخرين في تأويل النصوص صفات وترك ولهذا محمود او مذموم هو حق او باطل؟ طبعا هذا الاصطلاح هو المشهور عند المتأخرين. سواء عند الفقهاء او عند الاصوليين او عند علماء الكلام وعلماء الذي يتكلمون في الاعتقاد على طريقة اهل البدع فانهم لا يفهمون من التهويل الا هذا المعنى. وهو صرف اللفظ عن الاحتمال الراجح الى الاحتمال المرجوح هذا تأويلهم الذي عرفوه بدليل يقترن به قال الشيخ وهذا هو الذي عناه اكثر من تكلم حي هل صرفوه عن الاحتمال الراجح للاحتمال المرجوح؟ او صرفوه عن الاحتمال الراجح احتمال غير مرجوح هنا يخطئ كثير منهم. وهل هو صرفهم لهذا الاحتمال من الراجح الى المرجوح بقريرة وبدليل او بهوى وهوس. لزلك تنازع الناس في هذا الباب فمنهم من لم يضبط الاول فهو يدعي صرف اللفظ عن الاحتمال الراجح الى المرجوح وخصمه يدعي عكس ذلك. فمثلا المشبه والممثل يقول تأويل الصفة انها عن الحقيقة المشاهدة في العيان عند المحدثات كيف صرفت هذه الايات بهذا الفهم واولتها يقول عندي قرينة وهي ان الله خاطبنا بما نفعل. فهو اولا اخطأ في صرف اللفظ عن المعنى الراجح المرجوح وثانيا اخطأ في ذكر القليل. ويأتي خصمه وهو المعطر. ويقول الله ليس له يد ويؤول هذه الاية لماذا تأول؟ قال صرف اللفظ عن المعنى الراجح الى المعنى المرجوح. مع ان لما نتمعن في نجد انه لا يوجد راجح مرجوح يوجد يجوز ولا يجوز. فهم يقولون لا يجوز ان نقول ان لله يدين يجب ان نقول نعمته. اذا ما في راجح ومرجوح. فكيف سموه تأويلا؟ هذا دليل للتلاعب. فيقوله ممثل انك صرفته عن المعنى الذي زعمته ممنوع الى معنى زعمته واجبا. اين صرف واللفظ عن المعنى الراجح الى المعنى المرجو. ثم ما هي القرينة؟ قال القرينة ان اثبات اليدين يلزم منه التشبيه هذه قرينة باطلة. اذا نلاحظ ان الكل اتفقوا من حيث الاجمال على التعريف التأويل عند المتأخرين صرف اللفظ عن المعنى عن الاحتمال الراجح الى الاحتمال المرجوح لدليل يقترن به لكن هل الشروط متوفرة او لا؟ فمثلا بعض الفقهاء ربما يرجح اللفظ عن الاحتمال الراجح الاحتمال المرجوح للدليل ان يقترن به. كقول الجمهور في قوله جل وعلا والمطلقات يتربصن بانفسهن ثلاثة قرون فهل الان القرون هنا المقصود به الطهر او الحيض؟ فمن قال المقصود هنا الطهر. يعني طهر وطهر وطهر. ومنهم من قال مقصود الحيض فمن صرفه عن المعنى الحيض الى المعنى الطهر قال عندنا قرينا ومن صرفه عن معنى الطهر الى الحيض قال عندنا قرينة. هذا موجود من حيث التطبيق عند الفقهاء وعند الاصول. لكن هل يسلم لهم في المسائل الفقهية؟ صرف اللفظ عن المعنى الراجح المرجوح امر مستعمل. لا يستنكر لكن استخدام هذا في باب العقائد لا يصح. لان العقائد ليس فيه معنى راجح ومرجوح العقائد ليس فيها معنى راجح ومرجوح فيها معنى صحيح وباطل ايمان توحيد وكفر وشرك. فاذا لا يجوز ان نأول اليدين بالنعمتين ثم نقول هذا تأويل. لان التأويل وصرف احتمال راجع احتمال المرجع غير صحيح هذا الكلام. ولذلك اه قول الشيخ هل هذا محمود او مذموم وحق او باطل؟ هذا بحسبه فنقول ان كان التأويل مستخدما في معنى راجح الى معنى مرجوح. والقليلة موجودة والداعي لذلك موجود فهذا محمود وحق وان كان على غير هذه الشروط فهو باطل. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى الثاني ان التأويل بمعنى التفسير وهذا هو الغالب على اصطلاح مفسري القرآن كما يقول ابن جرير وامثال وامثاله من المصنفين في التفسير وامثاله وقوعها كما اخبر. مثل ما سيقع يؤول الامر الى القيامة. ومن هذا الباب ايضا تأويل الاخبار المتعلق بكيفيات صفات الله عز وجل وافعاله. نعم. السلام عليكم. قال رحمه الله تعالى كما يقول ابن جرير وامثاله من المصنفين في التفسير واختلف علماء التأويل ومجاهد امامة المفسرين قال الثوري لا لا انت صح وامثاله لان نعم معطوف على احسنت. نعم. كما يقول ابن جرير وامثاله هو من مصنفينه في التفسير واختلف العلماء اختلف واختلف علماء ومجاهد ومجاهد ومفسرين قال الثوري في سقط هنا الظاهر في سقط نعم قال ثوري اذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به. هم. الا تفسيره يعتمد الشافعي واحمد ابن حنبل والبخاري وغيره. فاذا ذكر انه يعلم تأويل يشابه فالمراد به معرفة تفسيره. آآ التأويل بالمعنى الثاني الاصطلاح الثاني والغالب على اصطلاح مفسر القرآن وهو موجود في زمن الصحابة والتابعين انهم يقولون التأويل في الاية كذا يقصدون معنى التفسير وهذا معنى لا بأس به. ولهذا يقول ابن جرير الطبري رحمه الله هو القول في تأويل الاية وكذا اي يقصد تفسير الاية كذا وكذا. ومجاهد قال اني اعلم تأويل كذا وكذا. اي اي تفسيره. فاذا ذكر ذكر اي مجاهد انه يعلم تأويل المتشابه فالمراد هنا تأويل اي التفسير تفسير المعاني تفسير معاني الكلمات لا الكيفيات. نعم. قال رحمه الله تعالى الثالث من معاني التأويل هو الحقيقة التي اليها الكلام كما قال تعالى هل ينظرون الا تأويله يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل وقد جاءت رسل ربنا بالحق فتأويل ما في القرآن من اخبار المعادي هو ما اخبر الله تعالى به فيه. مما يكون من القيامة والحساب والجزاء والجنة والنار ونحو ذلك كما قال في قصة في قصة يوسف لما سجد اباه واخوته قال قال يا ابتي هذا تأويل رؤياي من قبل فجعل عين ما وجد بكم في خارج هو تأويل الرؤية. فالتأويل الثاني وتفسير الكلام هو الذي هو الكلام الذي فسر به اللفظ حتى يفهم معناه. او تعرف علته او دليله الثالث هو عين ما هو موجود في الخارج ومنه قول عائشة رضي الله عنها كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اغفر لي يتأول القرآن تعني قوله تعالى فسبح بحمد ربك واستغفره. وقال سفيان ابن عيينة السنة هي تأويل والنهي. فان نفس الفعل المأمور به هو تأويل الامر به. ونفس الموجود المخبر عنه هو تأويل الخبر. والكلام خبر ولهذا يقول ابو عبيدة ابو عبيد ابو عبيد ولهذا يقول ابو عبيد وغيره الفقهاء اعلم الفقهاء اعلم التأويل من اهل اللغة كما كما ذكروا ذلك في تفسير اشتمال الصماء لان الفقهاء يعلمون ما امر به ونفس ما ما نهي عنه. لعلم بمقاصد الرسول صلى الله عليه وسلم كما يعلم اتباع بقراق السبوي نحوهما من مقاصدهم ما لا يعلم بمجرد اللغة. ولكن تولي الامر والنهي لابد من معرفته بخلاف الخبر يعني المعنى الثالث من معاني التأويل هو الحقيقة التي يؤول اليها الكلام. وهذا ان كان في باب الامر والنهي فحقيقة الامر امتثاله وحقيقة النهي اجتنابه. فلما نزل قوله جل وعلا فسبح باسم ربك العظيم اول النبي صلى الله عليه وسلم هذا الامر فقال لامتي اجعلوها في ركوعكم. ولما نزل فسبح باسم ربك باسم ربك الاعلى سبح اسم ربك الاعلى. قال النبي صلى الله عليه وسلم مؤولا هذا الامر سبح اسم ربك الاعلى. قال اجعلوها في سجودكم. فلما نزل عليه وهذا كان من اخر ما نزل من السور اذا جاء نصر الله والفتح ارأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره فكان النبي صلى الله عليه وسلم يؤول الامر الذي كان له فيقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي يتأول القرآن يتأول الامر الذي امر به. واما تأويل الاخبار الحقيقة التي يؤول اليها الكلام فتأويل الاخبار وقوعها. تأويل الاخبار وقوعها. فلما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه لا تقوم الساعة حتى تخرج من جزيرة العرب نار من ارض الحجاز تضيء لها اعناق الابل ببصرى من بلاد الشام. فتأويل هذا الخبر وقوعه. فلما وقع قال العلماء هذا فتأويل خبر النبي صلى الله عليه وسلم. ونحن في هذا الزمان لما سمعنا حديث النبي صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى لا يحج هذا البيت ورأينا كيف ان الناس كلهم تركوا قصد البيت شهورا جاوزت اربعة اشهر الى الان ونسأل الله ان يدفع الوباء والبلاء فنعلم آآ تأويل معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم. اذا تأويل الاخبار اذا عرف ذلك فتأول ما اخبر الله به عن نفسه هنا عفوا المسألة اذا اختلف الناس بين في كلمة هل تأول هذه الكلمة على اصطلاح اهل اللغة او تؤول على اصطلاح اهل الفن. فاذا اختلف الناس في كلمة فهل نؤول الكلمة عن المعنى الراجح الى المعنى المرجوح باصطلاح اهل اللغة ولا باصطلاح اهل الفن؟ شيخ الاسلام اكد انه ينبغي تأويل الكلام باصطلاح اهل الفن. لانهم ادرى واعلم بمرادف علماء فني فالمحدثون اعلم بمراد النبي صلى الله عليه وسلم. والفقهاء اعلم بمراد النبي صلى الله عليه وسلم من اللغويين ولذلك لو اختلف الطبيب في معنى كلمة طبية واللغوي في معنى كلمة طبية. فالراجح معنى قول الطبيب لانه اهل اختصاص ولهذا فان اهل الطب يأولون كلام اطبائهم كابقراط ونحوه فهم يأولونه بالمعاني الطبية التي يفهمونها ولا ينظرون الى المعاني اللغوية التي يقولها اللغة واتباع سيبويا والخليل ابن احمد من اللغويين يفسرون كلامهما على المعنى اللغوي الذي يفهمونه عنهما ولا يلتفتون الى كلام الاطباء. نعم السلام عليكم. قال رحمه الله تعالى اذا عرف ذلك فتأويل ما اخطأ اذا عرف. اذا عرف ذلك فتاوي ما اخبر الله به عن نفسه قدستا الغنية بما لها من حقائق الاسماء والصفات هو حقيقة نفسه المقدسة المتصفة بها لها من حقائق وصفات وتأويل ما اخبر الله به من الوعد ويعيد هو نفسه ما يكون من وعي الوعيد. ولهذا ما يجيء في حديث بنعمل بمحكمه ونؤمن بمتشابهيه. لان ما اخبر الله لان ما اخبر الله به عن نفسه وعن اليوم الاخر فيه الفاظ متشابهة تشبه معانيها مانع تشبه معانيها ما نعلمه في في الدنيا كما اخبر ان في الجنة لحما ولبنا وعسلا وماء وخمرا ونحو ذلك. وهذا يشبه ما في الدنيا لفظا ومعنى. ولكن ليس هو مثله ولا حقيقته كحقيقته فاسماء الله تعالى وصفاته اولى وان كان بينها وبين اسماء العباد صفات تشابه الا يكون لاجلها لاجلها خالق مثل المخلوق ولا ثقته كحقيقته. والاخبار عن الغائب لا يفهم الا لا يفهم ان يعني كلام الشيخ ان ما بالذات المقدسة الذات العلية الرب تبارك وتعالى ما يتعلق باسمائه وصفاته فحقيقة تأويل ذلك هو ما اخبر الله به عن نفسه. فنحن نقول الله عز وجل له وجود حقيقي كيف لا نعلم؟ الله عز وجل له اسماء وصفات. نفهم معاني اسمائه وصفاته ولا نعلم كيف الله جل وعلا له افعال نفهم معاني هذه الافعال فهو يحب ويبغض ويرضى ويسخط ويكره ويرحم ويعذب ويهلك ولكن لا نفهم كيف. اذا لهذا ما يجيء في نعمل بمحكمه ونؤمن بالمتشابهين. وهذا على ضوء ما في القرآن نعمل بمحكمه ونؤمن بالمتشابهين فما اخبر الله عن نفسه وعن اليوم الاخر اذا كان فيه الفاظ متشابهة ان فهمنا المعنى امنا. وفسرنا وان لم نفهم المعنى امنا ووقنا قفله فلما قال جل وعلا ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الارض. من اين تكون هذه النفخة؟ هل من العلو او من السفل او من اليمين او من الشمال بالنسبة لاهل الارض فالخوض في هذا بلا دليل ولا مستند هو تأويل بلا دليل ولا يجوز. فالله سبحانه وتعالى اذا اخبرنا بشيء فانا نؤمن به من الغيبيات. حتى يأتي وقوعه. اخبرنا عن الجنة. فيها ولبنا وعسلا لكن لم يخبرنا ما هو حقيقة هذه الاشياء الموجودة ونعلم علم اليقين انها ليست الاشياء الموجودة في الدنيا. اذا اسماء الله تعالى والصفاته اولى فاسماء الله تعالى وصفاته اولى ان لا يكون مع مجرد التشابه اللفظي ان يلزم منه التشابه الحكمي والمعنوي والكيفي. نعم. احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى والاخبار عن غائب لا يفهم وان لم ان لم يعبر عنه بالاسماء المعلومة معانيها في الشاهد. ويعلم بها ما في الغاب بواسطة العلم من الصواب ان لم هنا خطأ مطلعي ان لم يعبر. والاخبار هم والاخبار عن الغائب لا يفهم ان لم يعبر عنه بالاسماء معلومة معانيها في الشاهد يعلم بها ما في الغائب بواسطة العلم بما في الشاهد. مع العلم بالفارق المميز وان ما اخبر الله به من الغيب اعظم مما يعلم في الشاهد نعم. وفي الغائب ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. فنحن اذا اخبرنا اذا اخبرنا الله بالغيب الذي اختص به من من الجنة والنار علمنا معنى ذلك وفهمنا ما اريد منا فهمه بذلك الخطاب. فسرنا ذلك واما نفس الحقيقة المخبر مخبر مخبر عنها مثل التي لم تكن بعد وانما تكون يوم القيامة فذلك من التهويل الذي لا يعلمه الا الله. يعني الان اه يجب ان نفهم ان الله عز وجل اذا اراد ان يخبرنا عن امر غيبي فانه يخبرنا باسماء وبكلمات نفهم معنى للمخبر عنه الغيبي. ولا يلزم من كون والمعنى ان لابد ان نكون محيطين بالكيف. ولولا وجود المعاني المشتركة لما امكن ادراك الامور الغيبية والايمان بها. اذا المشترك الذي يكون عاما لا يلزم منه الاشتراك في الخصائص ولنضرب مثال لولا تصورنا معنى القوة لما لما قول المختص ان النملة تحمل عشرة اضعاف جسمها مما يدل على قوتها. فهل يفهم عاقل ان قوته كقوة الانسان قطعا لا. لكن فهم معنى القوة مع كونها مظافة الى النملة اذا المعاني الكلمات لها معاني عند قطع الاظافة ولا معاني عند الاظافة. المعاني العامة للفهم العام. المعاني المظافة للاختصاص وهكذا في الغيب ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. فاذا اراد الله ان يخبرنا عنها فلابد ان يخبرنا عنها باسماء لغوية معروفة تدل على المعاني. فاخبرنا الله عز وجل عما في الجنة ونحن نعلم علم اليقين انها ليست كما في الدنيا. واما اذا اخبرنا عن شيء من الوقائع التي تقع فوقوع ذلك هو تأويله. نعم. قال رحمه الله تعالى ولهذا فلما سئل مالك وغيره من السلف عن قوله تعالى الرحمن على العرش استوى قالوا استواء معلوم الاستواء معلوم والكيف مجهول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة وكذلك قال ربيعة شيخ مالك قبله لاستواء معلوم الكيف ومجهول ومن الله البيان وعلى الرسول البلاغ وعلينا الايمان فبين لنا سوى معلوم وان كيفية ذلك مجهولة. كلام الامام مالك قاعدة مطردة في جميع الاخبار المتعلقة بصفات الله عز وجل وافعاله وبالغيبية. فنحن نعلم معنى الرحمن نعلم معنى على معنى العرش معنى استوى نفهم هذه المعاني. مفردة وتركيبة لكنه قال لنا قائل الرحمن ما ذاته؟ كيف ذاته؟ ها لا نعلم لو قال لنا قائل العرش كيف من اي شيء هذا العرش؟ كيف هذا العرش لا نعلم. لو قال لنا قائل الله على العرش استوى كيف استوى لا نعلم فهمنا معنى الرحمن فهمنا معنى فهمنا معنى العرش فهمنا معنى استوى مفردة وتركيبة لكن لم نفهم الكيفية لا في حال الافراد ولا في حال التركيب. ولهذا قال الامام ما لك الاستواء معلوم اي معانيها معناه علا وارتفع واستقر وصعد. والكيف مجهول. كيف علاه كيف ارتفع؟ لا نعلم. والايمان به واجب. بهذا الاستواء. وانه معلوم المعنى. مجهول الكيف والسؤال عنه بدع اي عن الكيفية. نعم. قال رحمه الله تعالى ومثل هذا يوجد مثل هذا يوجد كثير في كلام السلف والائمة. ينفون علم العباد كيفية صفات الله وانه لا يعلم كيف الله الا الله. فلا يعلمه والا هو قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يحصي ثناء عليك انت كما ثنيت على نفسك وهذا في صحيح مسلم وغيره وقال في حديث اخر اللهم اني اسألك بكل اسم هو سميت به نفسك او انزلته في كتابك او علمته احد من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك. هذا الحديث في المسند وصحيح ابن حاتم وقد اخبر فيه ان ان لله من الاسماء ما استأثر به في علم الغيب عنده. فمعاني هذه الاسماء اسماءه التي استأثر الله بها في علم الغيب عنده لا يعلمها غيره نحن اذا لابد ان ندرك ان كلام السلف والائمة في نفي علم العباد بكيفيات صفات الله كثير فلا يمكن العلم بكيفيات صفات الله. لكن هذه الكيفيات ان لم نعقل معانيها لكن نفهم معنى معنى صفة. فلو قال اذا قال ما معنى وجاء ربك؟ لقلنا اتى ففهمنا معنى المجيب بانه اتى. لكن لو لما قال لنا قال كيف يجيء لقل لا نعلم؟ نعم قال رحمه الله تعالى فالله سبحانه وتعالى اخبرنا انه عليم قدير سميع بصير غفور رحيم الى غير ذلك من اسمائه وصفاته فنحن نفهم معنى ذلك ونميز بين العلم والقدرة وبين الرحمة والسمع والبصر. ونعلم ان الاسماء كلها اتفقت في دلالاتها في دلالاتها على الله. مع تنوع معانيها فهي متفقة متواطئة من حيث الذات. متباينة من جهة الصفات. هذه مسألة ايضا مهمة وهي ان اسماء الله عز وجل من حيث دلالتها على الذات العلية هي من باب اه الترادف من باب الترادف فكلها تدل على الذات العلية على الرب تبارك وتعالى لكن معاني هذه الاسماء وهي مدلولات الصفات المظمنة في الاسم مختلفة فعليم دال على صفة العلم قدير دال على صفة القدرة سميع الدال على صفة السمع بصير دال على صفة البصر. اذا الصفات هي من حيث دلالته على الصفات متباينة. اذا لو قال لنا قائل ان اسماء الله عز وجل هل هي متباينة او هي مترادفة؟ نقول من حيث دلالتها على الله مترادفة ومن حيث دلالتها على المعاني والصفات فهي متباينة. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى وكذلك كاسماء النبي صلى الله عليه وسلم مثل محمد واحمد والماحي والحاشر والعاقب. وكذلك اسماء القرآن مثل القرآن والفرقان والهدى والنور والتنزيل والشفاء فغير ذلك مثل هذه الاسماء تنازع الناس فيها هل هي من قبيلة مترادفة لاتحاد الذات او من قبيل المتباينة لتعدد الصفات كما اذا قيل السيف والصارم والمهند وقصد بالصارم معنى الصرم وفي المهند بالنسبة الى الهند والتحقيق او التحقيق انها مترادفة بالذات متباينة وفي الصفات ثم يوضح هذا ان الله وصف القرآن كله بانه محكم وبانه متشابه وفي موضع اخر جعل منه ما هو محكم ومنه ما هو متشابه فينبغي ان يعرف الاحكام والتشابه الذي يعمه والاحكام التشابه الذي يخص بعضه يعني الان نحن نعلم ان النبي صلى الله عليه وسلم سماه الله في القرآن باحمد وبمحمد وهو موجود في التوراة بهذا الاسم. وقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه آآ من اسمائه الماحي والحاشر والعاقل. طيب هل معنى هذا انه تعددت صفات النبي تعددت ذوات النبي لا الذات واحد وهو محمد ابن عبد الله فهذه الاسماء الدالة على محمد صلى الله عليه وسلم بالترادف ولكن معانيها متباينة فمحمد غير احمد في المعنى غير الماحي غير الحاشر غير العاقل اذا هي متباينة من حيث الدلالة على المعاني المتضمنة لهذه في هذه الاسماء. وهكذا في اسماء السيف عند العرب. السيف هو الصارم المهند. فهل من حيث الدلالة على هذا السكين العظيم السيف فانه لا شك انه متراجع. لكن حيث تضمنها معاني اه الصنعة او معاني خاصة في المصنوع فهي متباينة. نعم احسنوا قال رحمه الله تعالى قال تعالى الف لام راء كتاب احكمت اياته ثم فصلت فاخبر انه احكم اياته كلها فقد وقال تعالى الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها مثاني فاخبرنه كله متشابه هو الفصل هو هو الحكم هو الفصل بين شيئين والحاكم يفصل بين خصمين والحكمة فصل بين المشتبهات علما وعملا اذا ميز بين الحق والباطل والصدق والكذب والنافع والضار وذلك يتضمن فعل النافع وترك الظاء الضار فيقال حكمت حكمت السفيه واحكمته اذا اخذته على يديه وحكمت الداب حكمت الدابة واحكمتها اذا جعلت لها وهو ما حاط بالحنك من اللجام واحكام شيء اتقانه فاحكام الكلام اتقانه بتمييز الصدق من الكذب في اخباره وتمييز الرشد من الغي في اوامره. القرآن كله محكم بمعنى الاتقان فقد سماه الله حكيما بقوله الف الف لام راء تلك ايات الكتاب الحكيم. فالحكيم بمعنى الحاكم كما جعله يقص يقص بقوله ان هذا القرآن يقص على بني اسرائيل اكثر الذي هم فيه يختلفون. وجعل مفتيا في قوله قل الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم بالكتاب. اي ما يتلى عليكم فيه اي ما يتلى عليكم يفتيكم فيهن وجعلوه هاديا وهاديا مبشرا في قوله ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات. واما التشابه الذي يعمه فهو ضد الاختلاف المنفي عنه في قوله ولو كان من عند غير الله فيه اختلافا كثيرا هو اختلاف المذكور في قوله انكم لفي قول مختلف يؤفك عنه من افك. فالتشابه هنا هو تماثل الكلام وتناسبه حيث يصدق بعظه بعظا فاذا امر بامر لم يأمر بنقيظه في موظع اخر بل يامر به او بنظيره او بملزوماته اذا نهى عن شيء لم يأمر به في موضع اخر بل ينهى عنه او عن نظيره او عن لوازمه اذا لم يكن هناك نسخ. يعني هذا المثال آآ مما ان اسماء الله عز وجل مترادفة من حيث الدلالة على الذات العلية ومتباينة من حيث الدلالة على الصفات انا نجد ان الله عز وجل وصف القرآن كله بانه محكم. وكله بانه متشابه. ووصف بعضه احكام وبعضه بالموت الشعبي. وهذا ليس تناقضا فمحكم كله باعتبار الاتقان والظبط ومتشابه كله باعتبار يشبه بعضه بعضا. وبعضه محكم وبعضه متشابه قال قياسا على السبعيات لكن الظب ليس سبعيا حتى تقيسه. الظب انما يأكل الورق ويأكل النبت ويأكل بعض الحشرات اذا مقياسه فاسد. فالقياس الفاسد هو من باب التشابه من باب الشبهات باعتبار الفهم والدلالة والمعاني. اذا الله سبحانه وتعالى لما وصف القرآن بهذه الاوصاف علمنا ان هذا ليس تناقضا. فلما نحن نقول اسماء الله مترادفة ثم نقول اسماء الله متباينة هذا ليس تناقضا لان الترادف من وجه وهو وجه الدلالة على الذات العلية والتباين من وجهه وجه التباين على الصفات. فكذلك القرآن محكم من وجه ومتشابه من وجه محكم كله من وجه ومتشابه كله من وجه. نعم. احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى وكذلك اذا اخبر بثبوت شيء لم لم يخبر بنقيض ذلك بل يخبر ثبوته او بثبوت ملزوماته واذا اخبر بنفي شيء لم يثبته بل ينفيه او ينفي لوازمه بخلاف القول المختلف الذي ينقض بعضه بعضا. تارة فيه اخرى او يأمر به وينهى عنه في وقت واحد. او يفرق بين اي يفرق بين متماثلين متماثلين فيمدح احدهما ويذم الاخر. فالاقوال المختلفة هنا هي المتظادة والمتشابهة هي المتوافقة وهذا التشابه يكون بالمعاني وان اختلفت الالفاظ. فاذا كانت المعاني يوافق بعظها بعظا ويعظد بعظها بعظا ويناس بعظها بعظا ويشهد بعضها لبعض ويقتضي ويقتضي بعضها بعضا كان الكلام متشابها بخلاف الكلام المتناقض الذي يضاد بعضه بعضا فهذا التشابه العام لا ينافي الاحكام العامة بل هو مصدق له فان الكلام المحكم المتقن يصدق بعضه بعضا لا يناقض بعضه بعضا. نعم القرآن الكريم لا يمكن ان يكون فيه آآ التضاد ولا يمكن ان يكون فيه ما نستطيع ان نسميه الاختلاف الذي لا يمكن التوافق بينهما هذا لا يوجد في القرآن اقوال مختلفة المتضادة لا وجود لها في القرآن. لا من حيث اللزوم ولا من حيث الاحوال ولا من حيث الاخبار ولا من حيث الاوامر والنواهي. اما المتشابه والتشابه فهذا موجود في القرآن وهو النسبي نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى بخلاف الاحكام الخاص. فانه ضد تشابه الخاص كانه ضد التشابه الخاص. هم. فالتشاب الخاص هو مشابهة الشيء لغيره من وجه مع مخالفته له من وجه اخر بحيث يشتبه على بعض الناس انه انه هو او هو مثله وليس كذلك والاحكام هو الفصل بينهما بحيث لا يشتبه احدهما بالاخر وهذا انما يكون لقادر مشترك مشترك بين الشيئين مع وجود الفاصل بينهما؟ يعني القرآن اخبر انه محكم كله هذا خبر مستقل. متشابه كله هذا خبر مستقل. بعضه محكم وبعضه متشابه هذا ينطبق على بعض الاعياد دون بعض. اذا عندنا التشابه العام وهو لا ينافي الاحكام العام. وعندنا الاحكام الخاص فهو ليس اه ضد التشابه العام بل هو ضد التشابه الخاص. اذا عندنا احكام خاص وعندنا التشابه الخاص. وهؤلاء وهذا بينهما عموم وخصوص نعم احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى ثم من الناس من لا يهتدي الفصل بينهما فيكون مشتبها عليه ومنهم من يهتدي الى ذلك فالتشابه الذي لا يتميز معه قد يكون من الامور النسبية الاضافية بحيث يشتبه على بعض الناس دون بعض مثل هذا يعرف مثل هذا يعرف منه يعرف منه اهل العلم ما يزيل عنهم هذا الاشتباه. كما اذا اشتبه على بعض الناس ما وعدوا ما وعدوا به في الاخرة بما بما يشهدونه بالدنيا فظن انه مثله. فعلم العلماء انه انه ليس هو انه ليس هو مثله ان كان. وكان وشو؟ هو مشبها له وان كان مشبها له من بعض الوجوه. يعني لما يأتي عالم ويقول آآ في تفسير قوله جل وعلا ها آآ يخرج لكم به الزرع والزيتون والرمان. ثم ويقول وفي الجنة زرع وزيتون ورمان. فربما بعض من يسمع يظن ان الزرع والزيتون والرمان الموجود في الجنة موجود في الدنيا فيقع عنده التشابه. هنا يجب عليه ان يرفع التشابه النسبي عن هذا الانسان بان يخبره بان ان هذا مجرد تشابه في اللفظ والمعنى والكيف يختلف. نعم. قال رحمه الله تعالى ومن هذا الباب الشبه الشبه التي هذا لباب الشبه التي يضل بها بعض الناس وهي ما يشتبه فيها الحق وبالباطل حتى يشتبه على بعض الناس ومن اوتي العلم الفصل بين هذا وهذا لم يشتبه عليه الحق بالباطل. والقياس الفاسد انما هو من باب الشبهات لانه لانه تشويه لشيء في بعض الامور بما لا يشبه فيه. فمن عرف الفصل بين شيئين اهتدى للفرق الذي يزول به الشباه والقياس الفاسد الفاسد هو من باب الشبهات لماذا؟ لانه يظن ان هذا يشبه هذا وفي واقع الامر ليس الامر كذلك يأتي انسان ويقول اني انا احرم اه اه الظب. لماذا تحرم الظب كيف يمكن رفع القياس الفاسد ببيان الاحكام ووجه الفساد في القياس الفاسد؟ نعم. احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى وما من شيء الا واجتمعان بشيء. ويفترقان في شيء فبينهما اشتباه من وجه وافتراق من وجه. ولهذا كان ظلال بني ادم من قبل في مسمى الوجود لزم ان يكون في الخارج عن الاذهان موجود مشترك فيه. وزعموا انه في الخارج عن الاذهان كليات مطلقة مثل المطلق وحيوان مطلق وجسم مطلق. ونحو ذلك فخالفوا الحس والعقل والشرع وجعلوا ما فيها ما في الاذان ثابتا في الاعيان وهذا كله تشابه القياس الفاسد والقياس الفاسد لا ينضبط. كما قال الامام احمد رحمه الله اكثر ما يخطئ الناس من جهة القياس. فالتأويل في الادلة السمعية والقياس بالادلة العقلية وهو كما قال والتأويل الخطأ انما يكونوا من انما يكون في الالفاظ المتشابهة. والقياس للخطأ انما يكون في المعاني المتشابهة. يعني هذا الكلام المنضبط المقعد ما من شيئين الا ويجتمعان في شيء ويفترقان فيه هذا عام مطلق. فمثلا الله موجود والمخلوقات موجودة. فمسمى الوجود انطبق على الذات العلية وانطبق على المحدثات التي هي مفعولاته جل في علاه ثاني شيء الا ويجتمعان في شيء ويفترقان في شيء. فوجود الرب ليس كوجود المخلوقات. اذا لا لابد ان ندرك انه ما من شيء الا ويجتمعان في شيء ويفترقان في شيء. او يجتمعان في اشياء ويفترقان في اشياء. فبينهما اشتباههم الوجه من وجه واكثر ظلال بني ادم من قبل التشابه والقياس الفاسد. ظلال بني ادم ابناء ادم في التشابه وظلال ابن ادم في القياس الفاسد. ولذلك ابليس قاس القياس الفاسي. قياس الباطن ولما رأى بعض المشركين ان الناس لا يصلون الى الملوك الا بالوسطاء والشفعاء ومن يطلب لهم الحاجات توجهوا الى الصالحين والى الانبياء والاولياء ليطلبوا لهم من الله فكان فسادهم وشركهم من جهة ماذا؟ من جهة والقياس الفاسد. نعم. احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى وقد وقع بنو ادم في عامة ما يتناوله هذا الكلام من من انواع ضلالات حتى ان الامر بمن يدعي التحقيق والتوحيد والعرفان منهم الى ان الى ان اشتبه عليهم وجود الرب بوجود كل موجود وظنوا انه فجعلوا وجود المخلوقات عين وجود الخالق مع انه لا شيء ابعد عن مماثلة شيء او او ان يكون اياه او متحدا به او حالا فيه من الخالق مع المخلوق. هنا اشارة من شيخ الاسلام الى الحلولية الى اهل وحدة الوجود كابن عربي وامثاله الذين زعموا ان وجود الرب هو وجود المحدثات وجود المحدثات هو وجود رب البريات تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. والسبب في هذا التشابه الذي وقع عندهم ان هذا موجود وهذا موجود. فظنوا الوجود واحدا في الكل. ولم يهول الفرق فوقع عندهم النظر في التشابه بالوجه دون النظر الى الفرق الى ان قالوا وحدة الوجود عياذا بالله. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى فمن اشتبه عليهم فمن اشتبه عليهم وجود الخالق بوجود مخلوقات حتى ظنوا وجودها وجوده فهم اعظم الناس ضلالا من جهة اشتباه. وذلك ان الموجودات تشترك في مسمى الوجود فرأوا الوجود واحدا الواحد بالعين ولا واحد يبي النوع لا بد من التفريق بين الواحد بالعين والواحد من نوع. فنحن حينما نقول ان مسمى هو عكس العدم. فهنا كلامنا عن النوع وهو الوجود. لكن الواحد بالعين يختلف فوجود الرب وجود ازلي ووجود المخلوقات ووجود محدث. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى واخرون توهموا انه اذا قيل الموجودات والشرك في مسمى الوجود لزم التشبيه والتركيب. فقالوا لفظ الوجود مقول باشتراك لفظي فخالف ما اتفق عليه عليه العقلاء مع اختلاف اصنافهم. مع ان الوجود ينقسم الى قديم ومن يحصل لك مع من ان الوجود من ان الوجود ينقسم لقديم ومحدث ونحو ذلك من اقسام الموجودات. نعم. يعني اخرون في مقابل اولئك الاوائل في مقابل الحلولية في مقابل اهل الوحدة في مقابل اهل الاتحاد ووجد اناس توهموا انه اذا قيل موجودات تشترك في مسمى الوجود لزم التشبيه والتركيب. لزم التشبيه والتركيب ومعنى التركيب اي التركيب آآ بين شيئين فينتج عنه انه يكون محدثا وهذا قول المعتزلة. قول لفظ الوجود مقول بالاشتراك اللفظي. فخالفوا ما اتفق عليه العقلاء ما خلاف اصنافهم من ان الوجود ينقسم الى قديم ومحدث ونحو ذلك من اقسام الموجودات. يعني قولهم بان الوجود مقول بالاشتراك افظي خطأ الصواب ان الوجود نفسه منقسم الى قديم ومحدث. وجود الرب وجود قديم ازلي وجود المخلوقات وجود محدث. نعم. احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى فطائف ظنت انه اذا كانت الموجودات من انواع الاشتباه. وهذا اه هؤلاء الطائفة هم اشبه ما يكون بالسوفستائية. وهم الذين لا تونة في حق الله عز وجل لا الصفة ولا النفي. ويزعمون ان الكليات تكون موجودة في الخارج مطلقة وهذا خطأ من الناحية العقلية ومن ناحية الواقعية. فانا لا نرى في الواقع شيء اسمه انسان هو وجود المطلق للانسانية وانما نرى في الواقع افراد من الانسانية. اذا الانسانية هذا هذه كلية مطلقة لكن افراد الناس في في الخارج لا يمكن وجود الكليات المطلقة في الخارج الا افرادا. وهذه مسألة عظيمة معلومة عند العقلاء فلما نقول الحيوان في مقابل الجمال فان هذه كلها مطلقة في الذهن وجودها في الخارج لا يمكن الا في ايان معينة. وجود الحيوان الصاهل وجود الحيوان ضحك وجود الحيوان النامي فاختلف في الوجود. نعم. احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى ومن هداه الله سبحانه فرق بين وان اشتركت من بعض الوجوه وعلم ما بينها من الجمع والفرق والتشابه واختشابه والاختلاف وهؤلاء لا يضلون بما تشابه من الكلام لانهم يجمعون بينه وبين المحكم الفارق الذي يبين ما بينهما من فصل وافتراق. وهذا كما ان لفظ ان هنا اشارة من هداه الله اشارة الى اهل السنة والجماعة الذين هداهم الله ففرقوا بين الامور. وان اشتركت من بعض الوجوه فانه هم يعلمون وجه الاشتراك ووجه الفرق فيقولون مثلا في وجود آآ في في آآ اسم الرحيم الله رحيم والعبد رحيم وليس الرحمة كالرحمة. فهم اثبتوا وجود الرحمة لله ووجود الرحمة للعبد. واثبتوا الفرق بين اه اه آآ الصفتين اذا هداهم الله جل وعلا لمعرفة الجمع والفرق. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى وهذا وهذا كما ان لفظ ان ونحن وغيرهما من صيغ الجمع يتكلم بها الواحد الذي له شركاء في الفعل. ويتكلم الواحد العظيم الذي له صفات تقوم كل صفة مقام واحد. وله اعوان تابعون له. لا لا شركاء له. فاذا تمسك النصارى النصراني بقوله انا نحن نزلنا الذكر ونحوه على تعدد الالهة كان المحكم كقوله والهكم اله واحد لا اله الا هو الرحمن الرحيم ونحو ذلك مما لا يحتمل الا معنى واحدا يزيل ما هناك من اشتباه وكان ما ذكر مصير الجمع مبينا لهم لما يستحق من العظمة والاسماء والصفات وطاعة المخلوقات من الملائكة وغيرهم. واما حقيقة ما دل عليه ذلك من حقائق اسماء وصفات. وما له من الجنود الذين يستعملهم في افعاله لا يعلمه الا هو وما يعلم جنود ربك الا هو. وهذا من تأويل المتشابه الذي لا يعلمه الا الله. بخلاف بخلاف الملك من اذا قال قد امرنا لك بعطاء فقد علم انه هو وعانه مثل كاتبه وحاجبه وخادمه ونحو ذلك امروا به وقد يعلم ما يرى عنه ذلك الفعل من اعتقاداته وارادته ونحو ذلك. والله سبحانه وتعالى لا يعلم عباده عباده الحقائق التي اخبر عنها من صفاته وصفات اليوم الاخر ولا يعلمون حقائق ما اراد بخلقه وامره من الحكمة ولا حقائق ما صدرت عنه من من المشيئة والقدرة. وبهذا يتبين ان التشابه يكون يكون الفاظ المتواطئة كما يكون في الالفاظ المشتركة المشتركة التي ليس التي ليست بمتواطئة. وانزال الاشتباه بما يميز احد المعنيين من تعريف كما اذا قيل فيه انهار من ماء من ماء هنا قد اختص هنا قد خص هذا الماء بالجنة فظهر الفرق بينه وبين ماء الدنيا لكن حقيقة ما امتاز به ذلك الماء غير معلوم لنا. وهو ما وهو مع ما اعده الله للعبادة الصالحين مما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر من التأويل الذي لا يعلمه الا الله. وكذلك مدلول اسمائه وصفاته التي يختص بها التي هي التي هي حقيقته حقيقته لا يعلمها الا هو. اي خلاصة هذا الباب ان نعلم اسماء الله عز وجل وصفاته من وجه دون وجه. هذا الوجه الذي نعلمه هو المعنى. الوجه الذي لا نعلمه هو الكيف. فنحن لابد ان ننتبه الى التشابه والى الفرق. وان ننتبه الى الجامع. فنحن حينما نقول ان التشابه في الالفاظ المتواطئة في الالفاظ المشتركة لا يلزم منه التماثل. طيب ما هي المتواطئة وما هي الالفاظ المشتركة؟ الالفاظ المتواطئة هي التي هي التي اصل نهى واحد لا يتغير. اصله معناها واحد لا يتغير. لكنه يختلف باختلاف المضاف اليه كما وكيفا. مثال ذلك النور. عكس الظلمة فمعنى النور هو عكس الظلمة. لكن هذا المعنى اينما اطلقنا كلمة النور تكون موجودة لكنها تختلف كما وكيفا. سواء علمنا الماء كم والكيف او لم نعلم. فلما نقول نور فهو عكس الظلمة لكن هذه النور كميتها قليلة وكيفيتها معلومة. اذا قلنا نور شمس كمية هذه النور عكس ظلمة الليل عظيمة وكيفيتها ان الشعاع تخرج من الشمس وتضرب والارض فتضيء لنا. طيب اذا سمعنا نور القرآن سنعلم ان نور هنا عكس الظلمة لكن كميتها عظيمة. القرآن كله نور وكيفية هذا النور انه يهدي من ظلمات الشرك والبدع والمعاصي. اذا سمعنا ان الملائكة خلقت من نور علمنا معنى هذا الكلام لكن لا نعلم كم كمية النور التي خلقوا منها ولا كيفية التي صاروا عليها اذا قلنا الله نور وحجابه النور فكذلك. اذا لابد ان ننتبه للالفاظ المتواضعة. وايضا الالفاظ مشتركة وبعض اللغويين يطلق كلمة الالفاظ المتواطئة المشتركة والمشتركة يسميها متواطئ. وبعضهم يفرق فالمشترك يقولون عرفنا المتواطئ بقي المشترك المشترك يقولون لفظ يدل على معنى في كل موضع بحسب سياقه. فعين الماء غير عين الباصرة غير عين جارية غير عين الجاسوس هذا يسمونه مشترك. ولا يسمونه متواطئ. والاول يسمونه متواطئ. اذا نحن نقول ان التواطؤ الذي قد يكون في اسماء الله وصفاته او الاشتراك الذي قد يكون في اسماء الله وصفاته لا الزم منه التماثل. نعم. قال رحمه الله تعالى وكذلك مدلول اسمائه وصفاته رحمه الله تعالى ولهذا كان لا بأس وكذلك عشان صح العبارة اللي بعده وكذلك مدلول اسمائه وصفاته التي يختص بها التي هي حقيقة لا يعلمها الا هو. ولهذا الائمة كالامام احمد وغيره ينكرون على الجهمية وامثالهم من الذين يحرفون الكلمة عن مواضعه تأويل ما تشابه عليهم من القرآن على غير تأويله كما قال الامام احمد في كتابه الذي صنفه في الرد على الزنادقة والجهمية فيما شكت فيه من بالقرآن وتأولته على غير تأويله. وانما ذمهم لكونهم تأولوه على غير تأويله وذكر بذلك ما يشتبه عليهم معناه. وان كان لا يشتبه على غيرهم وذمه على انه تأولوه على غير تأويله. ولم في مطلق التأويل كما تقدم من ان لفظ التأويل يراد به التفسير المبين لمراد الله تعالى به. فذلك لا يعاب وليحمد والمراد بالتأويل الحقيقة التي استأثر الله بعلمها. فذلك لا يعلمه الا هو. قد بسقنا هذا في غير هذا الموضع. اذا التأويل الذي لا بل يحمد هو التفسير. او هو التأويل الذي يكون بين الراجح والمرجوح الذي يسير عليه بعض الفقهاء اما التأويل الذي يعاب ويذم هو تأويل اهل البدع. الذين حقيقة كلامهم ليس دائرا بين الراجح والمرجوح تأويلا بل هو دائر بين الكفر والشرك وبين الايمان والتوحيد وبين السنة والبدع. نعم. احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى ومن لم يعرف هذا طلبت اقواله مثل طائفة يقولون ان التأويل باطل وانه يجب شراء اللفظ على ظاهره ويحتجون بقوله وما يعلم تأويله الا الله ويحتجون بهذا على بقالة تأويل وهذا تناقض منهم لان هذه الاية تقتضي ان هناك تأويلا لا يعلمه الا الله هم ينفون التأويل مطلقا. وجيته غلط ان التأويل الذي يستأثر الله بعلمه هو الحقيقة التي لا يعلمها الا هو. واما التأويل المذموم والباطل فهو تأويل اهل التحريف والبدع الذين يتأولونه على غير تأويله ويدعون صرف اللفظ عن مدلوله الى غير مدلوله بغير دليل يوجب ذلك. ويدعون ان في ظاهره من ما هو نظير المحظور لازم فيما يثبتوه بالعقل. يصرفونه الى معان هي نظير المعاني التي نفوها عنه. فيكون ما نفوه من جنس ما اثبتوا ان كان الثابت حقا ممكنا كان المنفي مثله. وان كان المنفي باطلا ممتنعا كان الثابت مثل مثله. يعني الناس في كلمة التأويل صاروا على طرفي نقيض ووسط. فمنهم من صار يفهم معنى التأويل على هواه فيؤول كيف ما اتفق وهذا حال الباطنية وحال كثير من اهل البدع ومنهم من منع التأويل وانكره. كبعض الظاهرية واهل السنة قالوا التأمين بمعنى التفسير لا ينكر والتأويل بمعنى حقيقة ما ينوي اليه الامر لا ينكر والتأمين الذي وجدت فيه شروطه وضوابطه لا ينكر لكن هذا ليس في باب الاسماء والصفات وانما هذا في باب ليس في باب الغيبيات ايش في باب الايمان اما في باب الفقه. نعم. احسنت. قال رحمه الله تعالى وهؤلاء الذين ينفون التأويل مطلقا او يحتجون بقوله لقوله تعالى وما يعلم تأويله الا الله قد يظنون انه خطبنا في القرآن بما لا يفهمه احد او بما لا معنى له او بما او بما لا يفهم شيء هذا حال المفوضة انهم ينفون التأويل ثم يظنون ان الله خاطبنا بما لا نفهم. نعم قال رحمه الله تعالى وهذا مع انه باطل فهو متناقض فانا اذا لم نفهم منه شيئا لن يجد ان لم يجز ان نقول او تأوي المخالف الظاهر ولا يوافقه ولا ولا الامكان ان يكون له معنى صحيح وذلك المعنى الصحيح المعنى الصحيح لا يخالف الظاهر المعلومة لنا فانه لا ظاهر له على قولهم فلا تكون دلالته على ذلك المعنى دلالة على خلاف الظاهر فلا يكون تأويلا. ولا يجوز نفي دلالته على معان لا نعرفها وعلى هذا التقدير فان تلك المعاني التي دلت عليها قد لا نكون عارفين بها. ولان اذا لم نفهم اللفظ ومدلوله المدلول المراد فلان لا نعرف المعاني التي لم يدل عليها لفظ اول. لم يدل على لفظ اول لأ فلان لا نعرف المعاني التي لم يدل عليها اللفظ اولا نعم فلان لا نعرف اولى الظاهر اولى اولى فالان لا نعرف المعاني التي لم يدل عليه اللفظ او لا؟ نعم. فلان لا نعرف نعم فلان لا نعرف المعاني التي لم يجد عليها اللفظ اولى. نعم. لان شعار لان اشعار اللفظ بما يراد به اقوى من اشعاره بما لا يراد به. فاذا كان اللفظ لا يشعر له بمعنى بمعنى من المعاني ولا يفهم منه معنى اصلا لم يكنوا شعارا بما يهدى به. فلان لا يكون مشعرا بما لم يرد به اولى. نعم. يعني المعاني التي دلت عليها قد لا كونوا عارفين بها. واذا لم نفهم اللفظ ومدلوله المراد فكيف نعرف المعاني التي لم يدل عليها اللفظ هذا مستحيل فهؤلاء الذين يقولون نحن لا نفهم من هذه المعاني شيء ولذلك لا نؤول فنقول لهم اذا انتم لا تفهمون شيء فقولكم لا نؤول لا سفسطة باطل. انتم ما فهمتوا من المعنى شيء كيف تنفون الان التأويل؟ نعم السلام عليكم. قال رحمه الله تعالى فلا يجوز ان يقال ان هذا اللفظ متأول بمعنى انه مصطوفا عن احتمال الراجح الى احتمال المرجوح. فضلا عن ان يقال ان هذا التأويل لا يعلمه الا الله. اللهم الا ان الا ان يرادى بالتأويل ما يخالف الظاهر بالمختصة بالمخلوقين. فلا ريب ان من اراد بالظاهر هذا فلابد فلابد ان يكون له تأويل المخالف ظاهرة. لكن اذا اذا قال هؤلاء انه ليس له تأويل يخالف الظاهر او ان انها تجري على المعاني الظاهرة منها كانوا متناقضين وان ارادوا بالظاهر هنا معنى وهنا معنى في سياق واحد من غير بيان كان تلبيسا من اراد بالظهر مجرد اللفظ اي تجري اي تجري على المجرد اللفظ الذي يظهر من غير فهم لمعناه كان ابطاله من التأويل او اثبات اثباته تناقضا لان من اثبتته هو نفاه فقد فهم منه معنى معنى من المعاني ولهذا التقسيم يتبين تناقض كثير من ناس من نفاة الصفات مثبتيها في هذا الباب. لهذا التقسيم الرباعي اذا قال هؤلاء واحد ليس لها تأمين يخالف هذا واحد الثاني انها تجري على المعاني الظاهرة منها طيب الان انتم قلتم ليس لها تأويل يخالف اللي في الظهر ثم قلتم انها تجري على المعاني الظاهرة منها كيف تقولون ليس لها تأمين يخالف الظال ثم تقول تجي على المعاني الظاهرة منها. حيث تناقض وان ارادوا بالظاهر هذا هنا معنى وهنا معنى في سياق واحد من غير بيان كانت تلبيسا وهذا الثالث. ويرادوا بالظاهر مجرد اللفظ اي تجري على مجرد اللفظ هذا ابطال للتأويل او اثباته يلزم منه التناقظ فالقائلون التفويض محجوجون بهذا التقسيم الرباعي. اكتفي بهذا القدر نسأل الله عز وجل ليرزقنا العلم النافع والعمل الصالح. وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. شكر الله لكم حسن الاستماع ولاخينا حمود الغريان في قراءة هذا المجلس واعداد هذا اللقاء. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته