وان وان يعنى وان يعني بها يجوز ان تقول يعني يعني المخاطب وهو الله عز وجل او يعنى يعني بناء لما لم يسمى يعني احسن نعم وان وان يعنى بها القدرة والنعمة او من الكيف لذلك قال قلت لك لك هذا ونحو يوجب امتناع وصفي بان له يدا من جنس ايدي المخلوقين وهذا لا ريب فيه اي لا ريب فيه انه ممتنع على الله ما معنى وهذا لا ريب فيه؟ ها وهذا لا ريب فيه يعني لا نشك انه ممتنع على الله بل حكى شيخ الاسلام في الحموية وفي شرح حديث النزول وفي التدمرية الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد هذا هو المجلس السابع من مجالس قراءتنا رسالة المدنية لشيخ الاسلام ابن عباس احمد ابن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية رحمه الله ونحن في مساء الاربعاء الرابع والعشرون من شهر الله رجب عام اربعة واربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم لا زلنا في تطبيق العملي للقواعد الاربعة التي اوردها رحمه الله جواز التأويل ومن باب التذكير اذكر نفسي واياكم بهذه المقامات الاربع لا يصار من الظاهر الى التأويل ولا من الحقيقة الى المجاز الا بعد التيقن من المقامات الاربعة المقام الاول ان اللفظ يحتمل ذلك المقام الثاني ان يكون هناك موجب لصرف الدليل عن معناه الظاهر الى المعنى المؤوه او عن الحقيقة الى المجاز المقام الثالث ان هذا الدليل الموجب يكون سالما من المعارض يكون سالما من المعارض المقام الرابع فهو ان يكون في نصوص الشرع ولو في مكان اخر ما يدل على ان مؤول ولا المجاز هو المراد ومثل رحمه الله بمثال على ذلك اليد المضافة الى الله تبارك وتعالى ثم طبق عليه المقام الاول فلم يكن موافقا من عدة اوجه قد ذكرناه الان نأتي الى التطبيق المقام الثاني على نفس المثال وهو اليد المضافة الى الله عز وجل وهنا لابد من وقفة من باب التذكير عندما نقول اليد هل لا بد ان يكون المقصود من كلمة اليد عند الاطلاق هو يد الانسان او يد الفيل او يد الباب او يد العلاقة او يد السيارة ام ان اليد عند الاطلاق يبقى اسم جنس يفهم معناه لكن لا يمكن معرفة كيفه فلا يمكن معرفة كيفه وخصائصه الا بعد الاظافة هنا نقطة جوهرية في الخلاف بين المتكلمين لا سيما الاشاعرة والمعتزلة من جهة وبين اهل السنة والسلف من جهة اخرى فالسلف يرون ان الكلمات عند الاطلاق لا يتبادر الى ذهنها ما يتبادر عند الاظافة وليس المراد بالكلمة عند الاطلاق ما هو المراد عند الاظافة وهذا ما مثلنا له بامثلة اخرى لما انت تقول زيد في الدار غير زيد على الدار ما الذي فرق المخبر عنه واحد ما الذي فرق؟ الخبر الذي تغيرت صيغته في وعلى فلما نقول اليد ونسكت لا يمكن ان يتخيل انسان يحترم اللغة ان يقول المراد يدي انا فان قال ذلك فلماذا لا يقال له لماذا لا يكون يد الجن؟ لان يد الجن اسبق وجودا من يدك انت فان قال انا لا اعرف يد الجن كيف يخاطبني بما لا اعرف؟ نقول لان الله اعلمك الخطاب لان علم ادم الاسماء كلها مو انت اللي متظع على اسماء على كيفك فالمتكلمون المعتزلة ولا شاعرة يزعمون ان هذه الكلمات عند الاطلاق لا يتبادر الى دينها الا ما يتبادر الى اذهاننا نحن بعد تعقلنا ووجودنا لو قيل لهم اليد هذا الاسم موجود قبل خلق ادم ولا غير موجود ان قالوا غير موجود كذبوا انفسهم فان ابليس موجود والملائكة موجودون ان قالوا لا هذه اليد موجودة قبل وجودنا. اذا عند وجود كلمة اليد قبل وجودكم على ماذا كان يطلق؟ هل لا بد ان يكون اليد ان قلتم هذا فهذا تخرس فلزمكم حينئذ ايش ان تقولوا ان الاسماء المطلقة الاسماء المطلقة تفهم معانيها ولكن لا يمكن العلم بكيفياته وخصائصها الا بعد الاظافة فاذا قلت يد الباب تخيلت شيئا معينا؟ كيفا وخصيصة فاكتسب المضاف ها كيفية المضاف اليه من وجه وخصائص المضاف اليه من وجه اخر فاذا قلت يد الانسان علمت انه من خمسة اصابع من خمس اصابع وانها شحم ولحم وانها عرظة للزوال كعرظة الذات المظافة الي اليس كذلك طيب اذا قلت يد الجن لا يمكن ان تتخيل ان يد الجن لابد وان يكون من ماء وطين. لانه مخلوق من نار كيف لا نعلم لكن نعلم انها مضافة الى الجن فلها خصائص الجن ومن هذه الخصائص انها اجسام نارية صح طيب اذا اضفنا اليد الى الملائكة نفس الكلام ينطبق على الافعال انتبه الان هذه صفات مضافة. نفس الكلام ينطبق على ماذا؟ الافعال المضافة فلما تقول جاع الذي يحترم عقله لا يمكن ان يقول ان كلمة المجيء لا يتبادر منه عند الاطلاق الا ما هو في اذهاننا نحن معنى كلامه هذا ان كلمة المجيء ما وجد الا بعد وجود ذهنه هذا غلط عظيم فان كلمة المجيء موجودة قبل وجود الانس ولا لا يعني كلمة قال موجودة قبل ادم ولا لا؟ قال اني جاعل في الارض خليفة. قالوا اتجعل فيها ها اسبق من وجود ادم قال ويقول كذا الى اخره اذا لابد ان يقول لها كلمة جاء ويجيء مجيء هذه كلمة اسبق من وجود الانسان. ان كان الامر كذلك اذا لا بد ان يكون لكلمة المجيء معنى كليا معلم كليا او معنى مشتركا مطلقا هذا المعنى المشترك المطلق هو الذي به نفهم الخطاب عندما نضيف كلمة المجيء الى اي شيء لكن عند الاظافة طبعا الاظافة هنا ليس الاظافة الصرفية النحوية وانما الاظافة اللغوية لان في اللغة كلمة الاظافة اعم من كلمة الاظافة في النحو باللغة كلمة الاظافة تطلق على ثلاثة اشياء الخبر المضاف الى المبتدأ الفعل المضاف الى الفاعل الوصف المضاف الى الموصوف سواء كان صفة او كان اي حالا او او الى اخره. هذه هي الثلاث لما نقول جاء عرفنا ان المجيء ها هو بمعنى الاتيان وعكسه التخلف وعدم الاتيان هذا المعنى متصور لكن اذا انا قلت جاء زيد اضفت المجيء الى زيد اكتسب كلمة المجيء اكتسبت ها كيفية الفاعل وخصائص الفاعل. اذا قلت جاء البرق لا يتخيل انسان عاقل ان مجيء البرق لابد يكون على رجول صح ولا لا تقول جاء الرعد جاءت السحب ما يمكن عقلي تخيل ان هذه السحب لها رجل تمشي طيب اذا قلت جاء جبريل من يحترم عقله لا يمكن ان يقول ان مجيء جبريل كمجيئنا. ما يمكن الا من حيث حيثيات معينة لانهم مخلوق ونحن مخلوقين هذه الحيثية يمكن ان نكون فيها مشتركا بيننا وبينه اذا لابد ان ننتبه الان ان الكلمة الفعل اذا اضيف الى الفاعل اكتسب خصائص المضاف اليه ومثل هذا لما نقول بنى البناء الدار لما قلنا البناء الدار مباشرة تخيلنا كيفية بناية بايش يكون؟ طوب اسمنت حديد الى اخره صح صح طيب عندما نقول ان الجن يبنون لسليمان عليه السلام كيف يبنون له؟ ما نعرف ومن الشياطين من يغوصون له ويعملون له عملا دون ذلك. وكنا لهم حافظين. ها ماذا يصنعون ايضا؟ ها تماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات شلون ما نعرف احنا؟ هل لازم يكون مثلنا؟ ما يلزم طيب عندما تقول بنى الله السماء هل يوجد عاقل يحترم عقله؟ يقول بنى الله السماء انه لابد ان يكون الفعل المضاف الى الله كالفعل المضاف الى المخلوق. ما يمكن اذا هذه قضايا مهمة لابد ان ننتبه لها. لان المتكلم والمعتزلة يغالطك يقول ان الكلمة عند الاطلاق لا تبادروا منه الا ما هو مضاف الينا ولذلك لما قعد هذه القاعدة الفاسدة كان كل ما يضاف الى الله يقول هو مثلنا اذا نحن نعمل عملين اما ان نأوله واما ان نفوضه شفتوا الاشكال وين جا نعم المقام الثاني الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد. فاللهم احفظ لنا شيخنا واغفر له ولوالديه. ولنا والدينا والمسلمين اجمعين. قال الامام شيخ الاسلام احمد بن عبد السلام ابن تيمية الحرامني رحمه الله تعالى المقام الثاني ان يقال هب انه يجوز ان يعني بالعد باليد حقيقة اليد وان يجعل ذكرها كناية عن الفعل لكن ما الموجب لصرفه عن الحقيقة؟ لاحظ الان ذكر ثلاثة امثلة هب هذا يسمى الجواب التنزلي هب يعني جواب تنزلي. مثل قوله قل ان كان للرحمن ولد فانا اول الاعلى. ان كانوا لا يوجد الجواب التنزلي هب انه يعني باليد حقيقة اليد انتبه الان وان يعني بها يعني بالحقيقة اليد ويعني بها القدرة والنعمة. ثلاثة اشياء الان حقيقة اليد وهي صفة مظافة الى الموصوف ايا كان هنا المقصود به الله عز وجل والقدرة والنعمة وعندما يذكر اليد كناية عن الفعل طيب ما يخالف الان اربعة معاني انت ذكرت لليد يمكن حقيقة اليد يمكن القدرة يمكن النعمة يمكن كناية عن الفعل اربعة معاني لكن ما الموجب لصرفه عن الحقيقة ما الذي جعلك تقول يجب صرف كلمة اليد عن الاول وهو حقيقة اليد الى احد الثلاثة هذا المقام الثاني فان قلت فان قلت لان اليد هي الجارحة وذلك ممتنع على الله سبحانه. قلت لك هذا ونحوه يوجب امتناع وصفه بان له يدا من انس ايدي المخلوقين وهذا لا ريب فيه. لكن لم لا يجوز ان يكون له يد تناسب ذاته. تستحق من صفات كمال ما تستحق الذات هذه هي القضية الان اذا قلت له ما الموجب لصرفه عن الحقيقة يقول الموجب ان اليد عند الاطلاق وان اضيفت لا يتبادر الى الذهن الا الجارح ويقصدون بكلمة الجارحة يعني يد من شحم ولحم ودم ونحو ذلك وذلك ممتنع على الله سبحانه وتعالى او يقصدون بكلمة الجارحة يعني انها يعني انها ايادي المخلوقين. طبعا المعنى لا يقول به الا من المشبهة وهذا ليس المراد الان الخطاب مع من؟ مع المؤولة من الاشعرية اشعرية يقولون اليد لا نفهم منها حتى بعد الاظافة الا الجارح والجوارح يمنع اطلاقه على الله عز وجل يمنع ان نطلق على الله ما هو من جوارحنا وهذا شيء لاحظ الان قولهم يمنع ان نطلق في حق الله ما هو من جوارحنا فلا نقول عين الله كعين الادمي تعالى الله عن ذلك ويد الله كيد المخلوقين تعالى الله عن ذلك هذا مسلم لكن الذي ليس بمسلم هو قولهم اليد هي الجارحة من اين اتيتم هذا التساوي ان قالوا هذا من قول عن اهل اللغة فنقول اعظم اهل اللغة النبي عليه الصلاة والسلام والصحابة والتابعون وهؤلاء مظوا ولم يقل احد منهم ان يد الله قدرته او نعمته ونتحدى ان يأتي احد بتأويل عن النبي عليه الصلاة والسلام وعن الصحابة وعن التابعين بهذا المعنى. واول من قال ذلك بنص امام الاشعري في الابانة اول من قال ذلك هو الجهم ابن صفوان والجعد ابن درهم شيخه. انتبه نعم قال ليس في العقل ولا في السمع ما يحيل هذا قلت فاذا كان هذا ممكنا وهو حقيقة اللفظ فلما يصرف عنه اللفظ الى مجازه وكل ما يذكره الخصم من دليل يدل على امتناع وصفه بما يسمى يد وصحت الدلالة سلم له ان المسمى الذي يستحقه المخلوق منتف عنه وانما حقيقة اللفظ وظاهره يد يستحقها الخالق كالعلم والقدرة بل كالذات والوجود. الان شيخ الاسلام رد عليه لما قال لان اليد هي الجارحة هذا هو الموجب للتأويل شيخ الاسلام قال لا نسلم لا نسلم بان اليد هي الجارحة ها عند الاطلاق. فظلا عن الاظافة انتبهوا لهذه القضية يعني لم نسلم المقدمة الاولى وهي ان اليد عند الاطلاق هي الجارحة ولا نسلم المقدمة الثانية وهي ان اليد اذا اظيفت الى الله فهي تكون جارية اما الاول لا نسلم لان اللغة ليست وظعية. اللغة الهامية وعلم ادم الاسماء كلها والثاني ان اللغة موجودة قبل وجود البشر فكيف زعمتم هذا الجعل اما الثاني لانها مضافة الى الله. فالمضاف الى الله ليس كالمضاف الى العبد فانت عندما تسمع كلمة العلم وتقول علم الله لا يمكن ان يتبادر الى ذهنك ان علم الله قد سبق بعدم او يصحبه النسيان او الغفلة او يلحقه الفناء اذا كان الامر كذلك في العلم المضاف الى الله وهو يغاير من كل وجه وهو مغاير من كل وجه علم المخلوق فكذلك قل في صفاته الاخرى كما تقول ان له علما يليق به منزه عن كل عيب متصور في علم المخلوقين فكذلك يقول له يد تليق به منزه عن كل ما هو متصور في ايدي المخلوقين من النقص الاجماع على ان القول بان يد الله كيد المخلوق ممتنع في حق الله عز وجل. بالاجماع خرق هذا الاجماع الا الممثلة ولا عبرة به لكن شيخ الاسلام يقول اذا كان الامر كذلك لم لا يجوز ان يكون له يد تناسب ذاتي تناسب ذاته تستحق من صفات الكمال ما تستحق الذات الان المتكلم له عن هذا الاعتراض لما لا يجوز ان يكون له يد تناسب ذاته المتكلم له جوابات ان كان معتزليا فسيزعم فسيزعم ان اليد يلزم منه التركيب والتركيب ممتنع عنده في حق لا عز وجل وان كان اشعريا فانه سيقول فانه سيقول ان اليد التي انت تقول انها تناسب ذاته وتستحق من صفات الكمال ما تستحق الذات كان يمكن ان نثبته لو ان العقل اثبته لكن العقل لم يثبته فلاحظوا الان ان الاشعرية زعموا انا لا نثبت من الصفات الا ما اثبته العقل. او اثبته نقل الذي لم يعارض العقل النقل الذي لم يعارض العقل. بينما المعتزلي ابدا لا يثبت الا ما اثبته العقل ولا يلتفت الى النقل. لذلك المعتزلي زعم ان اثبات العلم والقدرة والسمع والبصر والحياء وان هذه صفات للرب تبارك وتعالى يلزم منه التركيب ويلزم منه تعدد القدماء فنفاها كلها عن الله فصار الله عنده عياذا بالله شيئا ذهنيا. لا حقيقة له في الخارج بينما الاشاعرة والما تريدية قالوا لا لا يمكن ان ننفي هذه الصفات لان نفيها عدم نفيها عجز وعي فنفي الحياة يلزم منه الموت نفي العلم يلزم منه الجهل نفي القدرة يلزم منه العجز وهكذا فاذا نفينا هذه الصفات قالوا يلزم نفي الخالق. اذا لابد من اثباتها لان العقل اثبته موافقا نقله. طيب ماذا اثبتم السمع والبصر والكلام؟ وهذه لا مدخل للعقل فيها. بزعمكم هم اثبتوا سبع صفات صح؟ اربعة منها بدلالة النقل والعقل. ثلاثة منها بدلالة النقل فقط السمع والبصر والكلام فيقولون لان السمع دل على هذه الصفات بدليل قاطع لا يمكن نفعه والله الذي لا اله الا هو لما ورد من الايات والادلة في اثبات اليد اكثر مما ورد من الايات في اثبات صفة الكلام النفسي الذي قولون به ولا دليل عليه الا قول شاعر ان الكلام لفي الفؤاد ها وانما جعل الفؤاد اللسان على الفؤاد دليلا. يا سلام انتبهتم الان هو سلم قال ليس في العقل ولا السمع ما يحيل هذا. يعني لا يوجد عندنا دليل عقلي نقول يمكن ان نثبت لله يدا تناسب ذاته كما اثبت له قدرة تناسب ذاته هذا من حيث العقل ولا من حيث السمع يمكن ان نحيل هذا فيقال لهم شيخ الاسلام فاذا كان هذا ممكنا وهو حقيقة اللفظ فلما صرفوا الى القدرة والنعمة وكناية عن الفعل. الذي هو المجاز اذا المقام الثاني ايضا ليس هناك داع له ثم قعد قاعدة جميلة كلية ما هي؟ وكل ما يذكره الخصم من دليل يدل على امتناع ها وصفه بما يسمى يد وصحت الدلالة سلم له ان المسمى الذي يستحق المخلوق منتف عنه كل ما سيذكره المتكلم الاشعري النافل الصفات فانه انما يصح يصح فيما لو تخيلنا ان يد الله كيد المخلوق اما اذا قلنا انا نثبت هذه الصفة بلا كيف نثبت هذه الصفة بلا كيف؟ كما قلنا لله العلي الاعلى ذات في الوجود بلا كيف ذات وجودي وليس ذاتا خيالية بلا كيف وقدرة بلا كيف فكذلك نقول له يد بلا كيف وانما حقيقة اللفظ وظاهره يد يستحقه يستحقها الخالق كالعلم والقدرة بل كالذات والوجود كالعلم والقدرة فان قال العلم والقدرة من صفات المعاني. واليد ليس من صفات المعاني بل من صفات الذات قلنا له اذا قسه على الذات تثبت لله ذاتا حقيقية خارجة عن الذهن فهو امام احد امرين اما ان يقول لا فيصبح ملحدا واما ان يقول نعم هذا هو المراد. فان قال نعم اثبت لله ذاتا خارجة عن الذهن حقيقة في الوجود فتقول له كل مخلوق له ذات وله وجود فان قال لكن ذات الباري ووجوده ليست كالذوات المخلوقات ووجودها لا كيفا ولا خصيصة فنقول هذا هو المراد فقل كذلك يد الله وجه الله عين الله هي صفات تليق به ونثبتها كما الذات والوجود ليست كاعين الموجودات ولا كايدي الموجودات ولا كاوجه الموجودات تعالى الله عن ذلك ليس كمثله شيء وهو السميع البصير نعم قال رحمه الله المقام الثالث وهو الرابع قبله قلت له بلغك ان في كتاب الله او في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم او عن احد من ائمة السلف انهم قالوا المراد باليد خلاف ظاهره او الظاهر غير مراد هذي يعني مسألة مهمة جدا ايوة وهل في كتاب الله اية تدل على انتفاء ووصفه باليد دلالة ظاهرة او بل او دلالة خفية. فان اقصى ما يذكره المتكلم قوله قل هو الله احد وقوله ليس كمثله شيء وقوله هل تعلم له سم يا وهؤلاء الايات انما يدللنا على انتفاء التجسيم والتشويه اما انتفاء يد تليق بجلاله فليس بالكلام ما يدل عليه بوجه من الوجوه وكذلك هل في العقل ما يدل دلالة ظاهرة على ان الباري سبحانه وتعالى لا يد له البتة لا يدا تليق بجلاله ولا يدا تناسب المحدثات وهل فيه ما يدل على ذلك اصلا ولو بوجه خفي فاذا لم يكن في السمع ولا في العقل ما ما ينفي حقيقة اليد البتة وان فرض ما ينافيها فانما هو من الوجوه الخفية من يدعيه عند من يدعيه والا ففي الحقيقة انما هو فاسدة فهل يجوز ان يملأ ان يملأ الكتاب والسنة من ذكر اليد وان الله خلق بيده وان يداه مبسوطتان وان الملك بيده وفي الحديث ما لا ثمان رسول الله صلى الله عليه وسلم واولي الامر لا يبينون للناس ان هذا الكلام لا يراد به حقيقته ولا ظاهرة حتى ينشأ لا يراد به حقيقته احسن الله اليك لا يبينون للناس ان هذا الكلام لا يراد به حقيقته ولا ظاهره حتى ينشأ جهم ابن صفوان بعد راضي عصر الصحافة يبين للناس ما نزل اليهم على نبيهم. ويتبعه عليه بشر ابن الغياث ومن سلك سبيلهم من كل مغموس عليه بالنفاق وكيف يجوز ان جهم بن صفوان الترمذي السمرقندي كان من بقايا المجوس وبشر ابن غياث غياث المريسي كان مولى لزيد بن الخطاب وكان في الاصل يهوديا فتنبهوا من اين جاءت البدع كما اقول واكرر دائما ما جاءت البدع والمحدثات ولا طلت برأسها الا من جهة بقايا اليهود والنصارى والمجوس فسوسا اليهودي الذي اخذ عنه الجعد ابن درهم وجهها من صفوان هذا من بقايا المجوس وبشر ابن الغياث من بقايا اليهود وعبدالله بن سبأ من بقايا اليهود عندما تنظر الى رؤوس هؤلاء تجدهم من رؤوس بقايا الملل التي قصمت ظهرها الاسلام فكان فحينئذ حملوا بغظا عظيما فارادوا افساد الدين بهذه المقالات الشنيعة. نعم قال رحمه الله كيف يجوز ان يعلمنا نبينا صلى الله عليه وسلم كل شيء؟ حتى القراءة ويقول ما تركت من شيء الى الجنة الا وقد حدثتكم به. ولا من شيء يبعدكم عن النار الا وقد حدثتكم به. تركتكم على البيضاء ليل وها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي الا هالك. ثم يترك الكتاب المنزل وسنته الغراء وسنته وسنته الراء مملوءة مما يزعم الخصم ان ظاهره تشبيه وتجسيم وان اعتقاد ظاهره ضلال وهو لا يبين ذلك ولا يوضحه. وكيف يجوز للسلف ان يقولوا امروها كما جاءت مع ان معناها المجاز هو المراد وهو وهو شيء يفهمه الاغراب. حتى يكون ابناء الفرس والروم اعلم بلغة العرب من ابناء والانصار. الله اكبر هذا المقام الثالث وهو الرابع قبله. يعني المقام الثالث لو تذكرون قلنا ان يسلم الدليل اللازم للصرف من موجب معارض طيب هذا الدليل لا يسلم من موجب المعارض بدليل ما سيذكره في هذا المقام الثالث. وهذا المقام الثالث نفسه هو رد على القول المقام الرابع وهو ان يكون هناك في النصوص اشارات الى ان المراد هو المعنى المؤول او المعنى المجازي. فادخل فادخل المقامين في مقام واحد قال بلغك ان في كتاب الله وفي سنة رسول الله او عن احد من ائمة السلف انه قالوا المراد باليد خلاف ظاهره او الظاهر غير مراهن انتبه الان هذه مسألة مهمة انتم لن تقولون ليس المراد منا يد الله بل يداه مبسوطتان ما منعك ان تسدل ما خلقته بيديه ليس المراد ان لله يدين لماذا قلتم لان الظاهر الجارحة فلا بد من التأويل طيب هذا الظاهر الذي انتم قلتموه هل يوجد احد النبي صلى الله عليه وسلم او الصحابة او التابعين قالوا ان هذا الظاهر الذي هو ان ليس لله يد هل قاله احد من السلف هل يمكن ان تنقلوا لنا لفظة واحدة عن احد من السلف ممن يقتدى به يقول ليس لله يد كما قالت المعتزلة وكما قلتم ايها الاشعري انتم الان تقولون هذه مسألة عقدية بنيتم عليها التكفير بنيتم عليها التبديع بنيتم عليها المفارقة والولا والبراء كيف تبنون الولا والبرى والتكفير والتبديع والمفارقة على مسألة ليس لكم فيها اثر عن صحابي او تابعي او تابعي تابعي كيف هذا من اعجب ما يكون يعني لا يوجد في اي اية ولا في اي حديث ولا في اي اثر انهم يقولون ليس لله يد لا يوجد طيب لا يوجد لا يوجد لكن نأتي الان الى قظية مهمة جدا هل هناك اشارات تدل على نفي هذه لن يجدوا. الا ثلاث ايات ذكرها الامام احمد في مناظرة مع المعتزلة وهي الايات نفسها التي يستدل بها المتكلمون عند خطابهم مع السلف ومع اهل الحديث ما هي هذه الايات؟ ايات عامة تقول له ها يد الله ها قال بل يداه مبسوطتان. قال ما منعك ان تسجد لما خلقت بيديه؟ قال ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. هذا دليلنا على انه ليس لله يد طيب القضية المدعاة القضية المدعى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ليس هي القضية المطلوبة لاننا نسلم معكم ان الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير القضية المدعاة هل احد من السلف قال ليس لله يد هذا الذي نريده فالقضية ها صغرى خاصة وانتم تطلبون العامة تستدلون بالدليل العام. كما لو قال المعتزلي للاشعري كيف تثبت لله القدرة وليس كمثل شيء والعبد له قدرة فماذا سيقول للشعرية يقول دليلك ليس في محل الاحتجاج لان ليس كمثله شيء هذا يصح ان تستدل به علينا لو قلنا قدرة الله كقدرة العبد. ونحن نقول قدرة الله تليق به اذا قولك ليس كمثله شيء ليس احتجاجا صحيحا علينا ولذلك هذه الادلة الثلاثة قل هو الله احد هل تعلم له سميا؟ كذلك قوله لم يكن له كفوا احد هذه الثلاث طبعا هو قل هو الله احد المقصود بها اخر اية فيها هذه الايات الثلاث ماذا قال عنها الامام احمد في كتابه ها في كتابه الرد على الجهمية. ماذا قال قال واستدل الجهمي بادلة ثلاث ثلاثة من المتشابهات ليش متشابهات لانها في قضية معينة جعلها عامة في كل قضية ثبوتية وعلى قول القضية السلبية هذه ليس كمثله شيء لم يكن له كفوا احد. هل تعلم له سميا؟ القضية السلبية هذه يلزم منك ما تكمل الاية وهو السميع البصير وهذي مصيبة كبرى لذلك قالوا هؤلاء الايات انما اه يدللنا على انتفاء التجسيم والتشبيه هذا الدليل على نفي التجسيم والتشبيه اي ان الله ليس جسما كالاجسام المعنية المشاة. اي ان الله ليس شبيها بالمشاهدات فكل ما يخطر لك على بال فالله عز وجل على خلاف ذلك فانت تثبت له ذاتا تليق بجلاله علما لايقا به سمعا لايقا به حياة لايقة به كلاما يليق به. اذا ما الذي جعلك لا تثبت لله اليد؟ وعامة المسلمين عوامهم يقرؤون القرآن ويقرؤون ها؟ ما منعك ان تشد لما خلقت بيديه والله لا يخطر على بالهم التشبيه والمتكلم يخطر بباله التشبيه رد عليه الامام الداربي رحمه الله فرد الامام الدارمي جله تتبع لشبهات هذا الضال وكل ومن سلك سبيلهم من كل مغموس عليه بالنفاق. اي وربي ما تكلم هؤلاء الا المغموسين منهم وهذي مصيبة كبرى قال اما انتفاء يد تليق بجلاله فليس في الكلام ما يدل عليه بوجه من الوجوه. يعني هذه الايات ما لها علاقة بالموضوع هذا مثل الذي يقول لا اثبت وجود الله. ليش ما تثبت وجود الله؟ قال لاني اذا اثبت وجوده صار مشابها لوجود الموجودات والله ليس كمثله شيء. فكيف اثبت وجوده ترى من باب الفائدة الاية هذه استدل بها الاشعرية والماتروريدية على من؟ على اهل الحديث واستدل المعتزلة بها على الاشعرية. واستدل الفلاسفة والجهمية على المعتزلة في اثباتهم الاسماء والصفات. واستدل بها على من؟ على الجهمية في اثباتهم وجود الله عز وجل. يلا اخذوا ما بقي شيء وهذا يؤكد لك ان القضية الاستدلالية ليست في محلها اذ لو كانت في محلها لما صح ان يستدل بها كل احد هذه قضية مهمة ثم قال وكذلك هل في العقل ما يدل دلالة ظاهرة على ان الباري تعالى لا يد له؟ البتة لا اذن تليق بجلاله ولا يدا تناسب المحدثات طبعا العقل لا يستطيع ان ينفي ولا ان يثبت لماذا؟ لا يستطيع ان ينفي لان الصفات الذاتية بابها خبري الصفات الذاتية المتعلقة بالذات كالوجه واليد والعين انتبه الان والقدم والاصابع هذه الصفات صفات متعلقة بالذات لا يمكن بوجه من الوجوه بها عقلا ولذلك قال شيخ الاسلام لا كذلك هل في العقل ما يدل دلالة ظاهر ان الباري تعالى لا يد له البتة لا يوجد في العقل ما ينفي ذلك كما لا يوجد في العقل ما يثبت ذلك لان هذا الباب خبري اضرب لكم مثال هل يمكن بالعقل العلم؟ هل يمكن بالعقل؟ العلم بماهية الحور العين ما يمكن هل يمكن بالعقل العلم بماهية ما خلق منه شجرة طوبا ما يمكن لماذا لا يمكن؟ لان هذه الماهيات الماهيات الذوات الغيبية لا يمكن العلم بها بالعقول. ما يمكن ولولا النص ان الجن خلق من نار وان الملائكة خلقت من نور ما كنا نستطيع بعقولنا ان نعرف من اي شيء خلق وهذه قضية مهمة قال وهل فيه ما يدل على ذلك اصلا ولو بوجه خفي؟ لا يوجد فاذا لم يكن في السمع ولا في العقل ما ينفي حقيقته البتة هم هنا في الطبع هذي كاتبين فاذا لا هي ليست فاذا. فاذا فاذا لم يكن في السمع ولا في العقل ما ينفي حقيقة اليد البتة وان فرض ما ينافيها اذا اذا لم يكن في السمع ولا في العقل ما ينفي حقيقة اليد البتة وان فرض ما ينافيها فانما هو من الوجوه الخفية عند من يدعيك. اذا اذا قلنا اذا نوصل الكلام بما بعده اما على نسخة اذا هذي لو ثبتت فيكون الكلام انتهى عند كلمة البتة وان فرض ما ينافيها فانما هو من الوجوه الخفية عند من يدعيه والا ففي الحقيقة انما هو شبهة فاسدة اي لا يوجد لا في السمع ولا في العقل دلالة قريبة من الظاهر يدل على وجوب نفي اليد عن الله عز وجل طيب الان نأتي الى المقام الى المقام الرابع الذي ادخله في الثالث. فهل يجوز ان يملأ الكتاب والسنة من ذكر اليد وان الله خلق بيدي وان الذين هم مبسوطتان وان الملك بيده. وفي الحديث ما لا يحصى ثمان الرسول صلى الله عليه وسلم اولي الامر يعني ابا بكر وعمر وعثمان وعلي فهؤلاء هم ها الذين يشار اليهم بالبنان والعلما من بعدهم اولو الامر الامراء الخلفاء الراشدون والعلماء لا يبينون للناس ان هذا الكلام لا يراد به حقيقة ولا ظاهره ويمضي قرن الصحابة وقرن التابعين وقرن تبع التابعين ها فجأة ينط الجهم ابن صفوان جاي من سمرقند ها الى البصرة والى الكوفة وفجأة واذا به بعد انقراض عصر الصحابة يبين للناس ما نزل اليهم على نبيهم مم هذا في هذا المقام اذكر ابيات احمد شوقي ها مخطئ من ظن يوما ان للثعلب دينه لبس لباس العابدين وزعم للناس انه يعلم الناس الدين. هذه مش مصيبة التحى لبس زي العلم ثم جاء الى الناس وقال انا انا فخذوا عني مثل بعض الناس اليوم ولا يستحي من ذكر اسمه العدنان ابراهيم عايش في بلاد الغرب ومن هناك يتكلم على الدين من وين اخذ العلم من وين اخذها انت؟ من الظب ابن نون ولا من نون ابن ظب ما ندري وهما لا يجتمعان والله ما يجتمعن هذا كهذا فيبين للناس ما نزل اليهم على نبيهم ويتبعوا عليه بشر ابن غياث المريسي ويزعم بشر ابن غياث هذه الاقوال العجيبة الغريبة طبعا بشرب له غياث المريسي فان قال قائل لكن تبعهم كالابي الحسن الاشعري تبعهم فلان وفلان. نقول هذه التبعية لا تعني شيئا فان المقالة ربما تقال من مغموس عليه ثم يقبله الناس ها بغفلة وهذا يمكن يتصور حتى في زمن النبوة كيف انتبه يا ابا المنذر اليس اتهام امنا عائشة رضي الله عنها ظلال مبين قالها من من هو مغموس عليه في النفاق وتلقفها بعض خيار الصحابة كمسطح وهو بدري ها هل هذا معناه انه صحت قال اه اذا جاءك شخص وقال لك ابو الحسن الاشعري ها؟ عبد الله بن كلاب الباقي اللاني قل له ما يخالف هذولا على عينا وراسنا لكن ليس معناه ان المقالة صارت سليمة فالنجاسة لو ادخل في آآ الماء وعينه باق لا يتطهر لو غسلته الف مرة حتى يذهب ايش عينه واثره فكون المقالة دخلت الى افكار وعقول بعض المنتسبين الى السنة لا يعني انها صارت طاهرة. باقية على نجاستها حتى يتطهر السني منه على التمام والكمال فيقال له نقي هذا مثال ضربته ما ادري عاد لنفقه المسألة ولا ننساها كيف يجوز ان يعلمنا نبينا صلى الله عليه وسلم كل شيء حتى الخراف الم يعلمنا كيفية اداب قضاء الحاجة؟ دخولا وجلوسا وقياما وذكرا علمنا دين نبيه صلى الله عليه وسلم يعلمك كيف تدخل المسجد كيف تخرج المسجد؟ كيف تدخل الخلاء؟ كيف تخرج من الخلاء؟ كيف قل كذا كيف تفعل كذا هل يعقل لا يعلمك في اعظم باب وهو باب معرفة الله لا يعقل لا سيما مع عموم قوله ما تركت من شيء يقربكم الى الجنة الا وقد حدثتكم به ولا من شيء يبعدكم عن النار الا وقد حدثتكم به اذا معناه لو كان القول بالمجاز هو الصواب لقاله لو كان المجاز لو كان القول بالتأويل هو الصواب لقاله. تركتكم على البيظاء ليلها كنهارها ما يحتاج الى احد ثم يترك الكتاب المنزل عليه وسنته وسنته الغراء مملوءة مما يزعم او يزعم الخصم ان ظاهره تشبيه وتجسيم تعالى تعالى ربنا عن ذلك ونشهد لنبينا بالبلاغ وان اعتقاد ظاهره ظلاله لا يبين ذلك ولا يوظحه كيف يجوز للسلف ان يقولوا امروها كما جاءت؟ كيف كيف يجوز للسلف ان يقول ان الظاهر مراد كيف يجوز للسلف ان يقولوا آآ تفسيرها قراءتها؟ لماذا لا يقولون للناس تفسيرها على خلاف ما لماذا لا يقول السلف للناس ها انتبه تقرأ هذه الاية ليس المراد منها ما يتبادر اليك الى فهمك هذا شيء غريب يفهمه الاغراب عجيب الله الاغراب جمع غريب اي يفهمه الغريب عن العربية ولا يفهمه العربي الفصيح هذا ما يمكن حتى يكون ابناء الفرس والروم اعلم بلغة العرب من ابناء المهاجرين والانصار. لا حول ولا قوة ننتقل المقام الرابع نعم احسن الله طبعا هذا المقام الرابع من باب الاستطراد للرابع والا فقد سبق ذكر الرابع ضمن ايش؟ قلنا تعرف نعم احسن قال رحمه الله تعالى المقام الرابع قلت له انا اذكر من الادلة الجليلة القاطعة والظاهرة ما يبين لك ان ان لله يدين حقيقة. يعني نحن نقول لم يأتي ولو اشارة بان اليد المضافة الى الله على وجه الحقيقة غير مراد بل نؤكد لك ان النصوص قد جاءت لتأكيد اليدين وانها صفة لله حقيقة كالوجه والعين وغير ذلك من الصفات. نعم فمن ذلك قال رحمه الله تعالى فمن ذلك تفضيله ادم ليستوجب سجود الملائكة وامتناعهم من من التكبر عليه فلو كان المراد انه خلقه بقدرته او بنعمته او بمجرد اضافة خلقه اليه لشاركه في ذلك ابليس وجميع المخلوقات. اذا حينئذ يتساوى هو وابليس في كونهما مخلوقين ها بقدرة الله. فلما الجم ابليس ما قال وانا خلقتني بيديك لان الخبيث يعلم ان الله ما خلقه بيده وانما ذهب الى دليل اخر قال انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين. ذهب الى العنصر فهروبه الى العنصر دليل على انه يعلم تفضيل ما خلقه الله بيديه على ما خلقه الله بقدرته نعم قال رحمه الله تعالى قال لي قد يضاهي الشيء الى الله على سبيل التشريف كقوله ناقة الله وبيت الله قلت له لا تكونوا الاظافة تشريفا حتى يكون في المضاف معنى افرده عن غيره فلو لم يكن في الناقة والبيت من الايات البينات فامتاز به على جميع النوق والبيوت لما استحق هذه الاظافة والامر كذلك. نعم. يعني اظافة ما تكون هكذا عبثا الاظافة تكون لمعنى امتاز المضاف آآ اليه امتاز المضاف عن الباقي التي آآ لم تظاف نعم قال رحمه الله تعالى فاضافة خلق ادم اليه انه خلقه بيده يوجب ان يكون خلقه بيده اقتضى شيئا لم يشرك لم يشركه فيه خلق الملائكة والجن ولم يختص نفس الخلق الا انه قد فعله بيده وخلق هؤلاء بقوله كن فيكون كما جاءت به الاثار. من ذلك انهم اذا قالوا بيده الملك او عملته يداك فهما شيئان احدهما اثبات اليد والثاني اضافة اضافة الملك والعمل اليها والثاني يقع فيه التجوز كثيرا اما الاول فانهم لا يطلقون هذا لا يطلقون هذا الكلام الا الجنس اللي له يد حقيقة ولا يقولون يد الهوى ولا يد الماء. هذه ايضا مسألة مهمة ان لغة العرب لا يجوز اطلاق اليد مضافا ولو على سبيل المجاز ولو على سبيل التأويل الا لمن يمكن ان يتصف باليد فالعرب لا تقول يد الهوى يد الماء لا تقول يد الجدار لا تقول يد السماء لا تقول يد الارض انما يقولون يد يد يد لما يمكن ان يتصف به اليد ثم يضيفون اليه اليد على سبيل التأويل او على سبيل ما يجوز في اللغة من الكنايات نعم طيب كمل نكمل بعد الاذان نبي نخلص اليوم. ان شاء الله نعم فهب ان قوله بيده المحصونة. محسونة قال رحمه الله تعالى فهب ان قوله بيده الملك قد علم منه ان المراد بقدرته. لكن لا يتجاوز لا يتجاوز الا لمن له يد حقيقة تجوز يعني لا يجوز في اللغة ان يطلق هذا الكلام الا لمن له يد حقيقة نعم احسنت قال رحمه الله تعالى والفرق بين قوله تعالى لما خلقت بيدي وقوله مما عملت ايدينا من وجهين. قد سبقنا شر انهم يريدون ان يجعلوا الاثنين سواسة يعني اية لما خلقت بيدي بل يداه مبسوطتان يريدون ان يجعلوا هذا مثل قوله مما عملت ايدينا ها احدهما قال رحمه الله تعالى احدهما انه هنا اظاف الفعل اليه وبين انه خلقه بيديه وهناك اظاف الفعل الى الايدي. لاحظ الان في كلمة عملت ايدينا الفعل الان عملت مضاف الى ماذا الى الايدي طيب خلقت بيدي الفعل ليس مضافا الى الى ايش؟ خلقت الفعل مضاف اليه هو وباء دخل عليه لبيان ايش لبيان الالة لبيان مباشرة الفعل فالبالي المباشرة. نعم احسن قال رحمه الله تعالى الثاني ان من لغة العرب انهم يضعون اسم الجمع موضع التثنية اذا امن اللبس كقوله تعالى والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما ايديهما وقوله فقد صغت قلوبكما اي قلباكما فكذلك قوله مما عملت ايدينا. يعني اذا قال يلزمك قم اذا اثبتم ان لله يدين ان تثبتوا لله الايدي. لانها جاءت جمعا فماذا نقول قال شيخ الاسلام سبق الاشارة الى هذا في الدرس الماظي ان اسم المفرد المفرد المضاف فيه دلالة على اثبات الجنس لا يتعرظ له الى ماذا الى العدد مثل بيده الملك يد مفرد مضاف الى الظمير صح طيب والجمع قد يأتي للتعظيم ايدينا اعيننا اما المثنى نص في العددية اذا اذا رأينا المفرد المضاف قلنا المراد اثبات الصفة. جنس الصفة اذا جاء جمعا علمنا ان المقصود تعظيم. اذا جاء مثنى علمنا النص في العددية. اذا معنى مما عملت ايديناي مما عملت يدانا اه ما في اي اشكالية فلو فسرناها بعد ذلك بالقدرة بقدرة اليدين ما في اشكالية عندنا نعم احسن قال رحمه الله تعالى واما السنة فكثيرة جدا مثل قوله صلى الله عليه وسلم المقسطون عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمين الذين يعدلون في حكمهم واهليهم وما ولوا. رواه مسلم. طيب الان قال كلتا يديه يمين ما يمكن بعد ان نص على المثنى ما يمكن ان يقال ان هذا المقصود به القدرتين او النعمتين او الفعلتين نعم احسن الله قال رحمه الله تعالى وقوله صلى الله عليه وسلم يمين الله ملأى لا يغيظها نفقة سحاء الليل والنهار ارأيتم ما انفق منذ خلق السماوات والارض فانه لم ما ما في يمينه والقسط بيده الاخرى يرفع ويخفض الى يوم القيامة. رواه مسلم في صحيحه والبخاري فيما اظن. نعم في الصحيح ايضا عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تكون الارض يوم القيامة خبزة واحدة يكفأها الجبار بيده كما يكفأ احدكم بيده خبزة خبزته في السفر خبزته في السفر. اذا اليد مفرد مضاف الى الله جل وعلا نعم احسن الله اليكم وفي الصحيح ايضا عن ابن عمر يحكي رسول يحكي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يأخذ الرب يأخذ الرب عز وجل سماواته وارضه بيديه وارضاه وارضه بيديه وجعل يقبض يديه ويبسطهما ويقول انا الرحمن حتى نظرت الى المنبر يتحرك من اسفل شيء منه حتى اني اقول اساقط هو برسول الله صلى الله عليه وسلم وفي رواية ان حديث ابن عمر قال وجعل يعني النبي عليه الصلاة والسلام يقبض يديه ويبسطهما يقبض يديه ويبسطهما وهو على المنبر هذا ليس تشبيها كما يظنه الجهلة اذا ما معنى يقبض يديه ويبسطهما؟ قال العلماء لاثبات حقيقة القبض والبسط. وليس للتشبيه وحاشى رسول الله وحاشى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يشبه يدي ربه بيدي نفسه. نعم. هذا مثل الاخر انه قال وظع آآ ابهامه ووظع ابهامه على اذنه والسبابة على عينه قال انكم تدعون سميعا بصيرا. هذا ليس المراد به التشبيه السمعي والبصر بسمع وبصر العبد. المقصود اثبات حقيقة بالصفة نعم احسن من قال رحمه الله تعالى وفي رواية انه قرأ هذه الاية على المنبر وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه قال قال يقول الله انا الجبار وذكره. يقول انا الجبار وذكره. وفي بعض الروايات قال وهو يهز النبي عليه يهز يده هزا حتى اني لا اقول ان المنبر لساقط به. نعم. قال رحمه الله تعالى في الصحيحين طبعا الجواب عند المتكلمين سهل عندهم. شيقولون احاديث احاد بس خلاص العقل ما دل عليه انتم تشهدون ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ولا انه عاقا رسول الله ما ادري نعم احسن قال رحمه الله تعالى وفي الصحيح ايضا عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبض الله الارض يوم القيامة ويعطي السماء بيمينه ثم يقول انا الملك اين ملوك الارض؟ وما يوافق هذا من حديث حبر وفي حديث صحيح وفي حديث صحيح ان الله لما خلق ادم قالوا له يداه مقبوظتان اختر ايهما شئت قال اخترت ربي وكلتا يدي ربي يمين مباركة ثم بسطها فاذا فيها ادم وذريته. وفي الصحيح هل يعقل ان الله ليس له يد؟ والنبي عليه الصلاة والسلام في كل مناسبة يذكر اليدين هل يعقل هل يريد هداية البشرية او يريد عمايتهم حتى يأتي الجهة من صفوان يقول لهم لا ليس المقصود باليدين الا النعمتين والقدرتين سبحان الله. نعم. قال رحمه الله تعالى في الصحيح ان الله كتب يده على نفسه لما خلق الخلق ان رحمتي تغلب وفي الصحيح انه لما تحاج ادم موسى قال ادم يا موسى اصطفاك الله بكلامه وخط لك بيده وقد اقال له موسى انت ادوا الذي خلقك الله بيده ونفخك ونفخ خفيك من روحه طبعا الله جل وعلا اه خلق السماوات والارض وما فيهما وما بينهما انما يكون خلقه بقوله كن فيكون عطاي قول وخلقي قول كن فيكون. لكن هذا لا يمانع ان يكون خص بعض الاشياء بايجاده بيده فمثلا كتب في كتاب عنده كتب التوراة بيده وخلق ادم بيديه وغرس جنة عبد بيديه. نعم قال رحمه الله تعالى وفي حديث اخر انه قال سبحانه وعزتي وجلالي لا جعلوا صالح ذريتي ذرية من خلقت بيديه ذرية من خلقت ذرية من خلقت بيدي كمن قلت له كن فكان. الله اكبر نعم وفي حديث اخر في السنن لما خلق الله ادم مسح ظهره بيمينه فاستخرج منه ذريته فقال خلقت هؤلاء للجنة وبعمل اهل الجنة يعملون ثم مسح ظهرهم بيده الاخرى فقال خلقت هؤلاء للنار وبعمل اهل النار يعملون فذاكرت له هذه الاحاديث وغيرها ثم قلت له هل تقبل هذه الحديث تأويلا او هي نصوص قاطعة وهذه احاديث تلقتها الامة بالقبول والتصديق ونقطة من بحر غزير. الله اكبر. فاظهر الرجل التوبة وتبين له حق فهذا الذي اشرت اليه احسن الله اليك ان اكتبه ان اكتبه وهذا باب واسع ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور. ومن يهد الله فهو المهتد من يضل فلن تجد له وليا مرشدا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وعلى محمد محمدين محمدين وابي زكريا وابي البقاء يعني هذا في الاصل رسالة كتبها شيخ الاسلام الى رجل في المدينة فيقول اسلم على فلان وعلى فلان وعلى المحمدين ها محمدين اسم رجلين الى محمد ومحمد يجمع على محمد وهو حسنين حسنينا في مصر يعني شخص واحد نعم احسن الله اليك وابي بقاء عبد الحميد واهل واهل البيت ومن تعرفون من اهل المدينة وسائر اهل البلدة الطيبة وان كنتم تعرفون المدينة كتابا يتضمن اخبارها كما صنفت اخبار مكة فلعلكم ان تعرفونا به. والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى اله وصحبه اجمعين يعني هذه رسالة ختمها شيخ الاسلام وبين فيها ان هذا الرجل كان منصفا فاظهر التوبة وانا اقول لكل انسان عليه ان يتأمل كتاب الله بعيدا عن اقوال المتكلمين وعن تقعيدات المتكلمين وعن تقعرات المتكلمين وان يجعل نفسه اعرابيا في زمن النبي عليه الصلاة والسلام فاذا جعل نفسه اعرابيا في زمن النبي عليه الصلاة والسلام وتخيل ان الله يكلمه وان الرسول صلى الله عليه وسلم يكلمه ماذا كانت ستكون عقيدته والله تلك العقيدة التي اعتقدها عوام المسلمين وعجائز الصحابة خير مما يعتقده كبار المتكلمين ولهذا ثبت عن الفخر الرازي وهو من اكثرهم تكلما في هذا الباب انه قال في اخر رسالة كتبها قبل ان يموت بخمسة ايام وهي رسالة الملذات قال وها انا ذا اموت على عقيدتي عجائز نيسابور. ما هي عقيدة عجائز النساء هي التي يقرأها عوام المسلمين في المساجد ما يخطر ببالهم اذا قرأوا ما منعك ان تسجد لما خلقته بيديه لا يخطر ببالهم يديه لانهم يعظمون الله يجلون الله يعلمون انه ذو الجلال والاكرام ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. فكيف يخطر ببالهم التمثيل والتشبيه نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يرزقنا واياكم عظمته وان يرزقنا واياكم آآ ويجعلنا واياكم ممن يجلونه وممن يعرفون له قدره سبحانه وتعالى. وصل اللهم على نبينا محمد والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات واجيز لكم ان تروا هذه الرسالة باسانيدها المتصلة الى شيخ الاسلام رحمه الله سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت تستغفرك واتوب اليك