بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخه ولجميع المسلمين امين قال الشيخ علام ابن عثيمين رحمه الله تعالى في كتابه تقريب التجميلية فصل الطائفة الرابعة كم؟ اه عندي خمسة وثلاثين شيكل احسن الله اليك قال رحمه الله الطائفة الرابعة غلاة الغلاة من الفلاسفة والجهمية والقرامطة والباطنية غيرهم وطريقتهم انهم انكروا في حق الله تعالى الاثبات والنفي. فنفوا عنه الوجود والعدم والحياة والموت والعلم والجهل ونحوها وقالوا انه لا موجود ولا معدوم. ولا حي ولا ميت ولا عالم ولا جاهل ونحو ذلك شبهتهم انهم اعتقدوا انهم ان وصفوه بالاثبات شبهوه بالموجودات. وان وصفوه بالنفي شبهوه بالمعدومات والرد عليهم من وجوه الاول ان تسمية ان تسمية الله ووصفه بما وصفه بما سمى ووصف به نفسه لا ليس تشبيها ولا يستلزم التشبيه فان الاشتراك في الاسم والصفة لا يستلزم تماثل المسميات والموصوفات وتسميتكم ذلك تشبيها ليس الا تمويها وتلبيسا على العامة والجهال ولو قبلنا مثل هذه الدعوة الباطنة لامكن كل مبطن ان يسمي الشيء الحق باسماء ينفر بها الناس عن قبوله الثاني انه قد علم بالضرورة العقل والحس ان الموجود الممكن لابد له من موجد واجب. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. قال رحمه الله تعالى فصل الطائفة الرابعة غلاة الغلاة من الفلاسفة والجهمية والقرامطة والباطنية وقد سبق ان المؤلف رحمه الله تكلم على هذه الطوائف بفصل فصل في الزائغين عن سبيل الرسل واتباعهم فذكر ثلاثة وهذه الرابعة. قال غلاة الغلاة والغلو هم مجاوزة الحج. يعني الذين تجاوزوا الحج بالنسبة لنفي اسماء الله تعالى وصفاتها يقول من الفلاسفة والجهمية والقرامطة. من الفلاسفة والفلاسفة نسبة الى الفلسفة وهي في الاصل كلمة يونانية بمعنى محب الحكمة نحب الحكمة فهي كلمة يونانية بمعنى محب الحكمانية يعني من كلمتين والفلسفة هي المعرفة الصادرة من العقل هذه هي الفلسفة المعرفة الصادرة من العقل وان شئت فقل التساؤلات العقلية عن العلم والعقائد بحيث انهم يحكمون العقل في العقائد والالهيات والجهمية هم اتباع الجهم ابن صفوان رأس الجهمية ومن اكذبهم والعياذ بالله على الله من اكذب عباد الله على الله ومن اعظمهم فتنة وضلالا ونافيا لاسماء الله تعالى وصفاته وقد تلقى الجهم بن صفوان تلقى مقالة التعطيل عن عن الجعد ابن درهم والجعد بن درهم تكلم في مسألتين فقط فقال ان الله لم يتخذ ابراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليما تكلم بما يتعلق بالصفات بهاتين المقالتين او الجملتين ان الله عز وجل لم يتخذ ابراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليما ثم ان الجهم من الصفوان اخذ عنه هذه المقالة وصار ينشرها ويناظر عنها ويناظر بهما صار ينشر هذه المقالة ويناظر بها ونشر هذا المذهب الفاسد ونسب اليه ومبناه اعني مبنى مذهب الجهمية على تعطيل اسماء الله تعالى وصفاته ثم غلوا في ذلك وهم غلاة وعطلوا كل ما يدل على ثبوت او انتفاء وقالوا انه لا يصح ان يوصف الله عز وجل بنفي ولا اثبات فلا نثبت وجوده ولا ننفي وجوده هذا ما في ما يتعلق الجهمية اذا الجعد ابن درهم تكلم في امرين ان الله تعالى لم يتخذ ابراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليما والخلة عندهم لم يتخذ إبراهيم خليلا قليلا مأخوذ من الخلة الخلة اي الحاجة وليس من الخلة التي هي المحبة تبصروا خليلا قالوا من الخلة بكسر الخاء وهي الحاجة والكلام عندهم ايضا مخلوق فلم يستر من الله. اذا في قوله ان الله لم يتخذ ابراهيم خليلا اي لم يكن محتاجا اليه ولم يكلم موسى تكليما الكلام عندهم مخلوق يعني انه لم يصدر من الله امرين يعني الله عز وجل وهما المحبة والكلام وبنفيهما فيهما هدم الدين بالنسبة لمذهبهم لان اصل الدين مبني على المحبة والكلام ووجه ذلك ان العابد يعبد الله تعالى محبة له ويعبده بكلامه فاذا انتفت المحبة انتفت العبودية واذا انتفى الكلام انتفى ما يتعبد لله عز وجل به فهدموا الدين هذا اصل مذهب الجهمية انه تعطيل الله عز وجل عن صفاته ولهذا ابن القيم رحمه الله في مقدمة النونية لما ذكر المقدمة مقدم الغزالية قال في اخرها ان كنت كاذبة الذي حدثتني فعليك اثم الكاذب الفتان جهم بن صفوان وشيعته الاولى. جحد صفات الخالق الرحمن بل عطلوا منه السماوات العلى والعرش اخلوه من الرحمن ونفوا كلام الرب جل جلاله وقضوا له بالخلق والحدثان قالوا وليس لربنا سمع ولا بصر ولا وجه فكيف يدعي الى اخر ما ذكر من نفيه من صفات الله تعالى اه الجهة بن صفوان ذكرنا انه اخذ مقالة التعطيل عن الجعد ابن درهم والجعد ابن درهم قتله في يوم الاضحى خالد القصري لما كان اميرا على العراق لما تولى العراق قتلة فانه في يوم عيد الاضحى قام خطيبا في الناس اعني خالد القصري وقال ضحوا تقبل الله ضحاياكم فاني مضح بالجعد ابن درهم يعني في مصلى العيد لان من هدي النبي عليه الصلاة والسلام انه كان يذبح ضحاياه في المصلى. اظهارا للشعيرة فقال ضحوا تقبل الله ضحاياكم فاني مضح بالجعد ابن درهم ولهذا قال ابن القيم رحمه الله ولاجل اذا ضحى بجعد خالد القسري يوم ذبائح القربان اذ قال ابراهيم ليس خليله كلا ولا موسى الكريم الداني شكر الضحية كل صاحب سنة لله درك من اخي قربان كل اهل السنة والجماعة يشكرون هذه الاضحية يقول نعم والجهمية والقرامطة. القرامطة نسبة الى فرقة في الاصل هي اسماعيلية. تنسب الى الدولة القرموطية التي انشقت عن الدولة الفاطمية وتزعمها يعني فرقة القرامطة تزعمها ابو طاهر القرمطي وهذه الفرقة والعياذ بالله من اكثر الفرق استباحة للدماء واستحلالا لها فهي فرقة دموية ولهذا لما كان في في الحج سنة سبعة عشر وثلاثمائة ذهبوا الى مكة قصدوا مكة وقتلوا العظيمة نسأل الله العافية وانتزعوا الحجر الاسود واخذوه وبقيت وبقي الحجر عندهم بقي يعني مدة مدة اخذه من حجر ثنتين وعشرين سنة الا اياما عندهم نحو اثنين وعشرين سنة من سنة سبعة عشر وثلاث مئة في ذي الحجة الى ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وثلاث مئة كانت الكعبة بلا حجر ولذلك الخرقي رحمه الله لما صنف كتابه مختصر الخرقي زمن اخذ القرامطة الحجر لما ذكر صفة الحج والعمرة قال رحمه الله ويستلم الحجر ان كان يستلم الحجر ان كان ان كان موجودا لانه في تلك الفترة لم يكن الحجر موجودا. ثم اعيد بحمد الله قال والباطنية الباطنية الذين يقولون ان النصوص الشرعية لها جهتان ظاهر وباطن اعوذ بالله على الصحة لها معنيان نصوص شرعية لها معنيان ظاهر وباطن. فالظاهر ما يعرفه العامة بمقتضى اللغة والباطن ما يفسرونه هم بحسب اهوائهم وكلها والعياذ بالله يعني هذه الفرق التي غلت كلها تنكر صفات الله تعالى واسماءه كما سيذكر المؤلف. نعم يقول وطريقته طريقتهم انهم انكروا في حق الله الاثبات والنفي هذا ذكرنا هم في الاول ماذا انكر الاسماء والصفات ثم غلوا هؤلاء يعني الغلاة لان منهم جهمية وفيه غولات الجهمية وفيه غولات الغلاة غلاة الغلاة زادوا على انكار الاسماء والصفات انهم انكروا اثبات والنفي. فنفوا عنه الوجود والعدم والحياة والموت ان والجهل ونحوها وقالوا انه لا موجود ولا معدوم. ولا حي ولا ميت ولا عالم ولا جاهل. ونحو ذلك ومنها ايضا انه ليس داخل العالم ولا خارجه ولا متصل ولا منفصل ولا مباين حتى قال بعضهم لو قيل لنا صفوا العدم ما هو العدم؟ لم نجد وصفا ادق من هذا الوصف احسن الله اليك رحمه الله والرد عليه وشبهتهم انهم اعتقدوا انهم ان وصفوه بالاثبات شبهوه بالموجودات وان وصفوه بالنفي شبهوه بالمعدومات والرد عليه من وجوه ان تسمية الله ان تسمية ان تسمية الله احسن الله اليك ان تسمية الله ووصفه بما سمى وصف به نفسه ليس تشبيها ولا يستلزم تشبيه فان الاشتراك في الاسم والصفة لا يستلزم تماثل المسميات رحمه الله قوله ليس تشبيها هذا تنزلا معهم والا فهو يرى ان يعبر بالتمثيل. وليس تمثيلا لكنهم لما قالوا آآ يقتضي التشبيه تنزل معهم وعبر احسن الله اليك رحمه الله وتسميتكم ذلك تشبيها ليس الا تمويها وتلبيسا على العامة والجهال. ولو قبلنا مثل هذه الدعوة الباطلة كان كل مبطن ان ان يسمي الشيء الحق باسماء ينفر بها الناس عن قبوله الثاني انه قد علم بظرورة كما سموا اهل السنة والجماعة باسماء حتى ينفر الناس منهم سماوهم حشوية مشبهة مجسمة لينفروا الناس منهم. نعم احسن الله الي قال رحمه الله الثاني انه قد علم بظرورة العقل والحس ان الموجود الممكن لا بد له من موجد. واجب الوجود. فاننا نعلم حدوث المحدثات ونشاهدها ولا يمكن ان تحدث بدون محدث ولا ان تحدث نفسها بنفسها لقوله تعالى ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون؟ فتعين ان يكون لها خالق واجب الوجود وهو الله تعالى ففي الوجود اذا موجودان احدهما ازلي واجب الوجود بنفسه. الثاني محدث ممكن الوجود. موجود بغيره. ولا يلزم. ولذلك الفطر السليمة الفطر السليمة يعني تثبت وجود الله عز وجل من غير نظر وعلم ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام كل مولود يولد على الفطرة فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه فوجود الله عز وجل معلوم بالفطر السليمة ولهذا لما قيل لاعرابي بما عرفت ربك؟ اعرابي لم يقرأ ولم يكتب قال البعرة تدل على البعير والاثر يدل على المسير فسماء ذات ابراج وارض ذات فجاء وارض ذات فجاج. افلا تدل على اللطيف الخبير العليم الخبير وهو ماذا اعرابي من لم يقرأ ولم يكتب نعم احسن الله اليك قال رحمه الله ففي الوجود اذا موجودان احدهما ازلي واجب الوجود بنفسه. الثاني محدث ممكن الوجود. موجود بغيره. ولا يلزم من من في مسمى الوجود ان يتفقا في خصائصه. فان وجوب فان وجود الواجب يخصه. ووجود المحدث يخصه وجود المحدث يخصه ووجود الخالق واجب ازلي ممتنع الحدوث. ابدي ممتنع الزوال. ووجود المخلوق ممكن حادث بعد العدم قابل للزوال من لم يثبت ما فمن لم يثبت ما بينهما من من الاتفاق والافتراق لزمه ان تكون الموجودات كلها اما ازلية واجبات تودي بنفسها او محدثة ممكنة الوجود بغيرها. وكلاهما معلوم الفساد بالاضطرار. نعم. الثالث ان انكارهم الاثبات والنفي يستلزم نفي النقيضين معا وهذا ممتنع. لان النقيضين لا يمكن اجتماعهما ولا ارتفاعهما. بل لا بد من وجود احدهما وحده نعم. النقضان ما لا ما لا يجتمعان ولا يرتفعان. لا بد من وجود احدهما كالحركة والسكون الحركة والسكون هل يمكن ان يكون الشيء متحركا ساكنا في ان واحد لا يمكن عندنا يسمى نقيضان ان ايران ما لا يجتمعان ولا يرتفعان فلا يمكن ان يجتمع ولا يمكن ان يرتفع لابد من ان يكون متحركا او ان يكون ساكنا يقابل ذلك الظدان وهما ما لا يجتمعان ويفترقان السواد والبياظ لا يمكن ان يكون شيء اسود ابيظ في عين واحد. لكن يفترقان قد يكون الشيء احمر يعني مثلا هذا هذا الشيء لا يمكن ان يكون في ان واحد اسود وابيض او ازرق واحمر لكن قد يرتفعان قد يكون لونه برتقالي او اخضر هون يا حبيبي. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله فيلزم على قياس قولهم تشبيه الله بالممتنعات بانه يمتنع ان يكون الشيء لا موجودا ولا معدوما ولا حيا ولا ميتا الا امرا يقدره الذهن ولا حقيقة له ووصف الله سبحانه بهذه بهذا مع كونه مخالفا لبداهة العقول كفر صريح بما جاء به الرسول. نعم فان قالوا نفي النقيضين ممتنع عما كان قابلا لهما. اما ما كان غير قابل لهما كالجماد الذي لا يقبل لا يقبل الاتصاف بالسمع والصمم فانه يمكن نفيهما عنه فيقال ليس بسميع ولا اصم الجواب من اربعة اوجه الوجه الاول ان هذا لا يصح فيما قالوه من نفي الوجود والعدم. فان تقابلهما تقابل سلب وايجاب اتفاق العقلاء فاذا انتفى احدهما لزم ثبوت الاخر. فاذا قيل ليس بموجود لزم ان يكون معدوما. واذا قيل ليس بمعدوم لزم ان موجودة فلا يمكن نفيهما معا ولا اثباتهما معا الوجه الثاني ان قولهم في الجماد انه لا يقبل الاتصاف بالحياء والموت والعمى والبصر. والسمع والصمم ونحوها مما يكون مما يكون تقابل مما يكون تقابله تقابل عدم طيب يقول المؤلف رحمه الله في في الاخير ووصف الله سبحانه سبحانه بهذا مع كونه مخالف لبدهات العقول كفر بما جاء به الرسول ولهذا كفر هؤلاء كثير من العلماء كثير من العلماء ذكروا ان الذي كفرهم خمس مئة عالم كلهم كفروا هؤلاء الذين ينكرون صفات الله عز وجل قال ابن القيم رحمه الله ولقد تقلد كفرهم خمسون في عشر من العلماء في البلدان خمس مئة واللا لكائي الامام حكاه عنهم بل قد حكاه قبله الطبراني يقول ولقد تقلد كفرهم خمسون في عشر من العلماء في البلدان خمس مئة عالم حكموا عليهم بالكفر ولى لك اي الامام حكاه عنهم بل قد حكاه قبله الطبراني. نعم. احسن الله اليك قال رحمه الله الوجه الثاني ان قولهم في جماد انه لا يقبل الاتصاف بالحياة والموت والعمى والبصر والسمع والصمم ونحوها. مما يكون تقابله تقابل عدم وملكه ملكه قول اصطلاحي ملكه شيء اه نعم مما يكون تقابله تقابل عدم وملكة وملك قوم قوم اصطلاحي احسن الله لقاء رحمه الله وملكه قول اصطلاحي ملكة وملك اه عندنا استفهام قبل شسمه السلام عليكم. ملكة مما يكون تقابلها وتقابل عدم وملكة. قول اصلاحي لا يغير الحقائق. مردود بما ثبت من جعل الجماد حيا ما جعل الله عصا موسى حية تلقف ما صنعه السحرة. وقد وصف الله تعالى الجماد بانه ميت في قوله والذين يدعون من دون الله لا يخلقون وهم يخلقون اموات غير احياء وما وما يشعرون ايان يبعثون. واخبر ان الارض يوم القيامة تحت تحدث اخبارها وهي ماعم وهي ما عمل عليها من خير وشر. وهذا يستلزم سمعها لما قيل ورؤية ورؤيتها لما الله عز وجل قادر على ان يجعل الجماد حيا ولهم شعور كما مسل المؤلف رحمه الله في عصا موسى. وكذلك ايضا الجذع الذي حن الى الرسول عليه الصلاة والسلام لما صنع له المنبر وكذلك ايضا قصة موسى حينما فر الحجر بثوبه فصار يلاحقه ويناديه ويقول ثوبي حجر ثوبي حجر الى غير ذلك الله لقاء رحمه الله. الوجه الثالث ان الذي يقبل الاتصاف بالكمال اكمل من الذي لا يقبله. فما يقبل ان يوصف بالعلم والقدرة والسمع والبصر ولو كان خاليا منه اكمل مما لا يقبل ذلك. فقولكم ان الرب لا يقبل ان يتصف بذلك يستلزم ان يكون انقص من القابل لذلك. حيث شبهتموه بالجماد الذي لا يقبله الوجه الرابع انه اذا كان يمتنع انتفاء الوجود والعدم فانتفاء عدم قبول ذلك اشد. وعلى هذا يكون قولهم ان الرب لا يقبل بالوجود والعدم مستلزم مستلزما لتشبيهه باشد الممتنعات