يتبرأون من ان يدعوا لانفسهم حقا ليسا كما هو صريح قول عيسى سبحانك ما يكون لي ان اكون ما ليس لي بها وقال الله عز وجل في حق الملائكة اه من اين علمت ان النبي الفلاني يشفع فيك انت انت لو في الدنيا لو كان موجود هذا الولي وهذا النبي وذهبت اليه ليشفع لك عند فلان ربما يشفع لك ربما ليش فانت من اين علمت انه اذا طلبته سيشفع لك عند الله ثم لو فرضنا ان الله جعل له الشفاعة كما نص في القرآن ان هناك اناس يشفعون الملائكة والصديقين والشهداء وفي نفس الوقت لا نغلو فيهم فلا نقول انهم ها معصوم ايش هو بمعصومين يقع منهم الخطأ نقع منهم الزلة لكنهم مغفور لهم مهما كان لما نجد وننظر الى اهل العقول جفوا مع الصحابة قالوا هم رجال ونحن رجال كقول بعض الخوارج واناس اخرين غلوا في بعضهم كغلو الناصبة في عثمان ومعاوية رضي الله عنهم وكغلو الرافضة في علي وال البيت رضي الله عنه الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد وقفنا في كتاب القول الشديد في مقاصد كتاب التوحيد على باب الشفاعة وهذا الباب عظيم ومهم من جهته. الجهة الاولى ان معرفة الشفاعة وفق الشريعة السمحاء مما يزيد الايمان والجهة الثانية ان معرفة الشفاعات الشركية والبدعية مما يكون سببا في محافظة الانسان على توحيده وكمال ايمانه فمن هذا الجانب كان لا بد من العناية بهذا الباب ولذلك اورد الامام رحمه الله هذا الباب في كتاب التوحيد. نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا والمسلمين يا رب العالمين على العلامة السعدي رحمه الله تعالى في كتابه قول سديد شرح كتاب التوحيد باب الشفاعة. انما ذكر المصنف انما ذكر المصنف رحمه الله فعلى شفاعته في تضاعيف هذه الابواب لانهم يوشكون بريون شركا لانهم شركين يبررون تانا المشركين يبررون شركهم ودعائهم للملائكة والانبياء والاولياء بقولهم نحن ندعوه مع علمنا انه يخلقون مملكون ولكن حيث ان لهم عند الله جاها عظيما ومقامات عالية ندعوهم ليقربونا الى الله زلفى. ويشفع لنا عنده كما يتقرب الهاء عند الملوك والسلاطين يجعلوهم ساقطة لقضاء حاجات وادراك مآربهم. وهذا من اقوى هذه شبهة المشركين. قديما وحديثنا وهي الشبهة التي توارثها الاخر عن الاول حتى قال الله عز وجل عنها وعن مثيلاتها تواصوا به بل هم قوم طاغوه هم يقولون ان ود ويغوث ويعوق ونسرى رجال صالحون لهم مكانة عند الله فكيف لا نطلب منهم ويقولون اذا كنا نطلب منهم في حال حياتهم فلما لا نطلب منهم بعد مماتي فيقولون ان طلبنا منهم ليس هو شركة بل هو وسيلة الله جل وعلا قال يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله الوسيلة المقربة الى الله هي الايمان العمل الصالح وليس بمثل هذه الشبهات لان القاعدة المتكررة كما سبقت عندنا انما الهكم اله واحد. فالمعبود واحد ولو سألنا هؤلاء دعاء غير الله على وجه التضرع وسؤال غير الله على وجه الرغبة والرهبة او دعاء الغائبين كما يدعى رب العالمين هل هذه عبادات او ليست بعبادات فان قالوا عبادات قسموا لانهم صرفوها لغير الله تعيين وان قالوا ليست بعبادات ناقضوا انفسهم لانهم يسألون الله ترغيبا وترهيبا ويدعون الله عز وجل كما يدعون اولياءه ولذلك هذه الشبهة لابد من كشفها. ولهذا قال المصنف وهذا من افقر الباطل. نعم احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى قال رحمه الله تعالى وهذا من افظل الباطل وهو تشبيه الله العظيم ملك الملوك الذي يخافه كل احد. وتخضع له مخلوقات باسرها تخضع مخلوقات باسرها بالملوك الفقراء المحتاجين الوجهاء والوزراء في تكميل ملكهم ونفوذ قوتهم. اذا يمكن الرد على هذه الشبهة ان فيها تشبيه لله بالمخلوقين والله ليس كمثله شيء ليس له ظهير ولا شريك ولا معاوي الملوك لهم شركاء ونظراء ومعاونون ذلك لانهم لا يستطيعون القيام بجميع امور المملكة بمفرده بل لا يستطيعون مجابهة ومواجهة ومحادثة اهل الرعية في ان واحد اما الرب تبارك وتعالى فهو ليس له معين ولا ظهير ولا شريك ويسمع كل احد مهما كان واينما كانوا باي لغة كان فكيف يقاس بخلقه ولذلك الله جل وعلا لما اورد المشركون هذه الشبهة وهذا القياس ماذا قال فلا تضربوا لله الامثال المقصود هذا القياس فلا تضربوا لله امثال عند اخيه اي انواع التمثيلية التي فيها تشبيه الخالق بالمخلوقين او تشبيه المخلوقين بالخالق فلا تضربوا لله الامثال لقس الكلية التي يجعل فيها الخالق فردا من افراد الكل هي القياس الكلي هذا لا يمكن وانما له المثل الاعلى الاكمل الاجل الاعظم الذي لا يشركه فيه احد والمثل الاعلى معناه الانفراد معناه الانفراد المطلق سير قال رحمه الله تعالى تغفل الله هذا الزحف وبين ان الشفاعة كلها لله ان الشفاعة كلها له كما ان الملك يكن له له وانه لا يشفع عنده احد الا باذنه ولا يأذن الا لمن رضي قوله وعمله. من رضي او قوله قوله ولا يأذن الا لمن رضي قوله وعمله ولا يرضى الا توحيده اخلاص العمل له له تبين ان المشرك ليس له حظ ولا نصيب من الشفاعة تبين ان الشفاعة المثبتة التي تقع باذنه انما هي الشفاعة لاهل الاخلاص خاصة وانها كلها منه رحمة منه وكرامة للشافع منه عفوا عن المشفوع له وانه هو المحمود عليها في الحقيقة وهو الذي اذن لمحمد صلى الله عليه وسلم فيها واناله المقام المحمود هذا ما دل عليه الكتاب والسنة في تفصيل القول في الشفاعة وقد ذكر المصنف رحمه الله كلام الشيخ تقي الدين في هذا الموضوع وهو كافي شاف في هذا الموضع في هذا الموضع وهو كافي شافي فالمقصود في هذا الباب ذكر النصوص الدالة على ابطال كل وسيلة وسبب. يتعلق به المشركون بالهتهم. وانه ليس لها من الملك شيء لا استقلالا ولا مشاركة ولا معاونة ولا مظاهرة ولا من الشفاعة شيء ولا من الشفاعة شيء شيء شيء ولا من الشفاعة شيء وانما ذلك كل وانما ذلك كله كله لله وحده فتعين ان ان يكون المعبود فيتعين ان يكون المعبود وحده. يعني ابطال هذه الشفاعات الشركية جاءت بعدة اوجه في كتاب الله عز وجل الاول الامتناع وهو وفق لله شفاعة جميع. اذا ليس لاحد شفاعة واذا ادعى مدع ان فلانا يشفع يقول اذا كان فلان يشبع فلابد ان يكون عندك نص ما دام ما عندك نص هذا تخرص من اين علمت ان الولي الفلاني يشفع وجاء في الاحاديث ان الانبياء يشفعون فهل هؤلاء يشفعون لكل احد وفي كل شيء وبلا اذن او لابد ان هذه الشفاعة منضبطة بضوابط عند الله عز وجل اذا الشفاعة منضبطة في كتاب الله لا يشفعون الا لمن ارتضى اذا لا يشفعون الا لمن ارتضى يحتمل في التفسير معنى ايه لا يشفعون الا لمن ارتضى الله منه عمله والمعنى الثاني لا يشفعون الا لمن تظى اي لمن ارتضى ان الله يأذن له فيشفع في فلان كل هالمعنى ايش صحيح وايضا لا احد يشفع الا بعد ان يكون هو مرضيا عند الله من رضي له القول ورضي له العمل فيشفع كالصديقين والانبياء والصالحين ولذلك قال عليه الصلاة والسلام لابي بكر ان اللعانين لا يكونون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة ثم اذا اذن بالشفاعة لفلان وكان المشفوع له مرضيا لا يمكن ان يشفع على الاطلاق يشفع في حد معين فمثلا يشفع فيقول الله اذهبوا فاخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال شعيرة من ايمان من كان في قلبه مثقال بر حبة بر من ايمان من كان في قلبه مثقال خردل من ايمان. من كان في قلبه مثقال ذرة من ايمان؟ هي مراحل مهوب على كيفه اذا كان الامر كذلك كالانسان العاقل يطلب من الله الشفاعة يطلب من الله قل يا رب اجعل فلانا يشفع فيني هذا هو المقصود ولذلك هؤلاء الذين يقولون ان الانبياء يشفعوا غاب عن ذهنهم يشفعون لمن وصاروا مشابهين بهين للكافرين الكفار يزعمون اليهود مثلا اليهود يزعمون انه ما دام الانسان من جنس اليهودي اللي يسمونه الجنس السامي خلاص موسى يشفع له ويدخل الجنة خلاص مهما كان عمله فعلقوا الشفاعة وربطوه بايش؟ بالنسب طيب والنصارى النصارى قالوا من يعتقد ان عيسى هو المخلص هذا يكفي في الخلاص يطهر يخلصه مهما كان عمله المشركون ماذا يعتقدون؟ نفس الكلام يقولون ان اولياءنا شيوخنا اسيادنا يشفعون لمريديهم مهما كان منهم ولذلك لا تستغرب اذا سمعت البعض يقول يكفي اني انا اعرف الولي او يقول يكفي اني انا احب علي او يقول يكفي اني اعرف الشيخ عبد القادر الجيلالي من هذا الباب دخلت عليهم الشبه لكن القرآن صريح في قوله جل وعلا من ذا الذي يشفع عنده الا وفي قوله جل وعلا وكم من ملك في السماوات مو ملائكة الارض ملائكة السماوات الذين ان درجاتهم عالية وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرظى نصوص صريحة واضحة لذلك هؤلاء شبهتهم واهية بصرفهم العبادة لغير الله بحجة الوسيلة ولا احد يملك مع الله عز وجل في الدنيا ممكن ان وزير الدفاع ولا وزير الداخلية يروح يشفى عند الملك بدون ان يستأذن منا اصلا ليش؟ والله لان الملك ضعيف او الامير ضعيف او الرئيس ضعيف بيدخل عليه مثل ما يبي ويطلع مثل ما يبي ويشفع مثل ما يلي هذه هي الشفاعات الدنيوية متصورة لان لهم نوع شرك في الملك ولهم نوع اذلال ودلال قد يشفع ابن الملك وابن الامير وابن الرئيس لمن يشاء لما له من دلال على ابيه لكن ليس لاحد هذه المعاني في حق الله وهو الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد قال رحمه الله تعالى باب قول الله تعالى انك لا تهدي من احببت وهذا الباب ايضا نظير الباب الذي قبله وذلك انه اذا كان صلى الله عليه وسلم هو افضل الخلق على الاطلاق. فاعظمهم عند الله جاها واقربهم اليه وسيلة لا يقدر على هدايته من احب هداية التوفيق وانما الهداية كلها بيد الله فهو الذي يتفرد بهداية القلوب كما تفرد بخلق المخلوقات تبين انه اله الحق. هذا الباب ايضا لدحض شبهة المشركين. ان الولي والنبي او السيد يفعل ما يشاء فيقال لهم من سيد الانبياء من سيد الاولياء؟ من سيد الصالحين اخونا محمد صلى الله عليه وسلم نقول لهم طيب تعالوا هل قدر النبي عليه الصلاة والسلام ان يهدي عمه ابا لهب يقولون لا لانهم اذا قالوا نعم كذبوا القرآن فيضطرون ان يقولون لا ما هذا ما قدر على هداية عمي بلال طيب اذا كان ما قادر على هداية عمه ابي لهب ولا على هداية عمه ابي طالب بل ان الله عز وجل هدى اناسا كانوا في المعركة في مجابهة النبي عليه الصلاة والسلام يرفعون السيوف عليه صلى الله عليه وسلم وهداهم الله للاسلام كعكرمة ابن ابي جهل وخالد ابن الولي وابو سفيان وغير هداهم الله جل وعلا فاذا هذا دليل ان النبي عليه الصلاة والسلام اذا كان لا يملك هداية التوفيق فكيف يملك الشفاعة اذ لو كان يملكه على الاطلاق كما تقولون كان عمه او لا بها من اولى الناس بشفاعته الانسان الاقربون ولا لا هذا الذي يتصوره الانسان ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام قطع الشفاعة عربية وبين الشفاعة السلبية قطع الشفاعة النسبية وبين الشفاعة السلفية فقال بعد ان عمم خصص يا صفية عمة رسول الله. اشهدي ان لا اله الا الله فاني لا اغني عنك من الله شيء يقول يا فاطمة بنت محمد اشهدي ان لا اله الا الله فاني لا اغني عنك من الله يا عباس يا عم رسول الله اشهد ان لا اله الا الله فاني لا اغنى عنك من الله شيئا قطع النسب وبين بيانا واضحا من من اه بطأ به عمله لم يسرع به نسبه وقال لا يأتي الناس يوم القيامة بالحسنات وتأتونني بالشاة والبعير فاني لا اغني عنكم من الله شيء المسلم ما ينفع يقول فاقول لكم اني قد بلغت فاذا اذا كان لا يملك الهداية وهو في الدنيا مع ان الله عز وجل بين انه هادي من اوصافه عادي هاديا ويهدي وانك لتهدي انا وصلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا الى الله باذنه وسراجا منيرا هذه اوصافه ومع ذلك بني على الهداية من بعض الناس ما استطاع فكذلك الشفاعة لا يمكن ان يشفع لمن اشرك لا يمكن ان يشفع لمن اشاء مهما كان حبه للنبي عليه الصلاة والسلام فان حبه مع الشرك ليس بنافع كالوضوء مع الريح والصوت في سبيل تحت العباية. قال رحمه الله تعالى واما قوله تعالى وانك لتهدي الى صراط مستقيم. فالمراد الهداية هنا هداية البيان وهو صلى الله عليه وسلم المبلغ عن الله عن الله وحيه الذي اهتدى به الخلق يعني النبي عليه الصلاة والسلام بنص هذه الاية اعطاه الله هداية الدلالة ومنع هداية التوفيق اذا معنى هذا انه قد يعطيه الشفاعة ويمنعه من شفاعة فلان وفلان كما اخبر عن المنع ها ووضع الحاجز واخبر انه لا يوجد شفاعة للمشركين فقال فما تنفعهم شفاعة الشافعي وهذا على وجه ايش على وجه الوجود والاحتمال. اي لو احتملنا لو فرضنا لو تصورنا ان احدا شفع في احد من المشركين فليست هذه الشفاعة بنافعة اياه فما تنفعهم شفاعة نص في القرآن ولذلك جاء في الحديث ابراهيم الخليل عليه وعلى نبينا الصلاة والتسليم يأتي يوم القيامة فيقول يا ربي الم تعدني انك لا تخزني يوم يبعثون؟ لانه دعا في القرآن في الدنيا قال ولا تخزني يوم يبعثون يوم لا ينفع مال ولا بدو. واجاب الله دعوته. قال بلى قال فاي خز اعظم من ابي الا بعد الابعد يعني ملقى في النار يعذب هو قاعد يشوفها الله عز وجل اطلعه عليه فيقول الله عز وجل له ذاك وقد حول الله صورته الى صورة انثى الظبع فيقول سحفا سحرا ابعد الله نبيه وخليله ابراهيم عن ابيه بهذه الطريقة وجعله لا يتذكره في قلبه وينسي ويدخل إبراهيم المقامات العليا ويبقى اباه في المقامات الدنيا كنا هذه نصوص قاطع لا تعالى باب ما جاء ان سبب كفر بني ادم وتركهم دينهم هو الغلو بالصالحين والغلو هو مجاوزة الحد بان يجعل الصالحين من حقوق الله الخاصة به شيء فان حق الله الذي لا يشاركه فيه مشارك هو الكمال المطلق. فالغنى المطلق والتصرف المطلق من جميع الوجوه. وانه لا يستحق العبادة التألف احد فمن غلا باحد من من المخلوقين حتى جعل له نصيب حتى جعل له نصيبا من هذه الاشياء فقد ساوى به رب العالمين وذلك اعظم الشرك فمن رفع احدا من الصالحين فوق منزلته التي انزل الله بها فقد غلا فيه ذلك وسيلة من الشرك وترك الدين. هذا الباب والذي بعده من الابواب فيه بيان اسباب الكفر والشرك الزعم في الشفاعة والجهل في احكامه سبب من اسباب الشرك الجهل في احكام الهداية سبب من اسباب الشرك الغلو في الصالحين سبب لاسباب الشرك لان الذي يغلو لان الذي يغلو يقع منه امران الاول الغلو في حق انسان والجفاف في حق اخرين في رفع هذا الذي غلا فيه الى درجة فوق الدرجة التي يستحقها فيقع في الكفر ولنضرب مثال لما غلا بعض بني حنيفة في مسيلمة. وزعم انه رسول الله وين وقع الغلو؟ رفعوا مقامه الى مقام النبوة فكفروا بهذا السبب ولا لا فكفروا بسبب هذا الغلو طيب فكيف بمن يرفع انسانا ويعطيه حق الله للعبادة والركوع والسجود والطواف والاستعانة والاستغاثة والاستعاذة والشفاعة المطلقة ونحو ذلك من الامور هذا دليل على ان الغلو من اعظم اسباب الشرك ومما يؤكد ويدل دلالة بينة ان الغلو من اسباب الشرك انه اول سبب وقع في الارض وظل به الناس فقوم نوح ما وقعوا في عبادة الصالحين الا بسبب الخلق ثم النظر الى الواقع يرشدنا الى هذا ما الذي يجعل الناس يعظمون عزيرا الا الغلو فيه ما الذي يجعل الناس يعبدون عيسى دون الله او مع الله الا الغلو فيه ما الذي يجعل الناس يصرفون العبادة لبوذا الا الغلو فيه الغلو سبب عظيم من اسباب الشرك اذا غلا انسان في شخص سيشكو في حق اخرين فغلى النصارى بعيسى وجفه في حق الانبياء من بعد زلك فلم يؤمنوا بمحمد عليه الصلاة والسلام نفس قال رحمه الله تعالى والناس في معاملة الصالحين ثلاثة اقسام اهل الجماعة بالنسبة للغلو بس عشان نكون على بينة الغلو لا يبدأ مرة واحدة الغلو يبدأ شيئا صغيرا ثم يكفر ومن هنا نفهم لماذا النبي عليه الصلاة والسلام في الحج اخذ الجمار حصيات الرامي بيده حبات بقدر الحمصة ودون حبة الفول ثم قال ايها الناس يريد بمثل هذا فارموا واياكم والغلو قد يسأل سائل ما مناسبة ذكر الغلو مع رمي الجمار لان الغلو قد يبدأ صغيرا ثم يكبر بحيث لا يستطيع الانسان اغلاق بابه والناس في معاملة الصالحين ثلاثة اقسام. نعم. احسنت. قال رحمه الله تعالى والناس في معاملة الصالحين ثلاثة اقسام اهل الجفاء الذين يهدمونهم حقوقهم ويقومون بحقهم من الحب والموالاة لهم والتوقيع والتوجيه. وكذلك من الاتباع و السير على طريقتهم ومنوالهم فهؤلاء اهل الجفا واكثر ما يتصور هذا الجانب بي من يسمي نفسه عقلانيا وفي عصرنا من يسمي نفسه علمانيا فعندهم جفاء مع الصالحين بحيث يصلون الى هذه المرتبة وهو ترك موالاتهم تركوا توقيرهم وترك اتباعهم وترك اه الاستنارة بارائهم وهذا كان حال كثير من المناطق والفلاسفة احسن من قال الله سبحانه وتعالى واهل الغلو الذين يرفعونهم فوق منزلتهم التي انزلهم الله بها. وهؤلاء الذين عطلوا عقولهم بالكلية اولئك سبب جفائهم غلوهم في عقولهم. فوقعوا في الجفاء مع من حقه التوقير والاحترام واما هؤلاء فجفوا في عقولهم وغلوا النحس فوقعوا في الغلو في الصالحين والانبياء والمرسلين ولعب فيهم ابليس اولئك لعب فيهم ابليس من جهة الشبهات العقلية وهؤلاء لعب فيهم ابليس من جهة الشعور النفساني فهؤلاء غلبوا المشاعر النفسانية الجياشة بحق النبي والولي والصالح والسيد واولئك غلبوا الجانب العقلي فوقعوا في الجفاء وهؤلاء وقعوا في الغرور. نعم. احسن الله قال رحمه الله تعالى واهل الحق الذين يحبونهم ويوالونهم ويقومون بحقوقهم الحقيقية ولكنهم يبرؤون من يمرؤون ولكنهم يبرؤون من الغلو فيهم وادعاء عصمتي يعني هذا هو اه المنصوص عليه في كتب اهل السنة فنحن مثلا لا نشفوا مع الصحابة تحت انواع قال رحمه الله تعالى والصالحون ايضا يتبرأون من ان من ان يدعوا لانفسهم حقا من حقوق ربهم الخاصة كما قال الله عنهم عيسى صلى الله عليه وسلم سبحانك ما يكون لي نقول ما ليس لي بحق. الانبياء والصالحون كلهم سورة اه سبأ قال هؤلاء اياكم كانوا يعبدون قالوا سبحا تبرع وقال جل وعلا في سورة الاسراء اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم المسلمون ايهم اقرأ اذا هذا فيه دلالة على براءة الصالحين من نسبة حقوق رب العالمين لانفسهم ومن فعل ذلك؟ فاول من يتبرأ منه هو نفس الصح فعيسى اول المتبرئين من معبوديه ممن عبده وعزير اول المتبرئين ممن عبده طبعا و علي رضي الله عنه اول المتبرئين ممن عبده والشيخ عبد القادر الجيلاني من المتبرئين الذين يتبرأون ممن يعبده ولهذا كان من دعاء النبي عليه الصلاة والسلام اللهم لا تجعل قبري وثلا يعطي قال رحمه الله تعالى واعلم ان الحقوق ثلاثة حق خاص لله لا يشارك فيه مشارك وهو التأله له وعبادته وحده لا شريك له والرغبة والانابة له حبا وخوفا ورجاء. وهذه الحقوق هي التي جاءت في القرآن على سبيل الحصر اياك نعبد واياك نستعين فصل لربك قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين انما الهكم الله الذي لا اله الا هو. اي معبود هذا كله يدل على الحصر يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم ثم قال في اخر الاية اللي بعده ولا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون فهذا الحق خاص لله تبارك وتعالى لا يشركه فيه احد نعم احسن الله عليك قال رحمه الله تعالى وحق خاص لرسله وهو توقيعهم وتبجيلهم والقيام بحقوقهم الخاصة ولهذا قال جل وعلا لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه اي تنصروا الرسول صلى الله عليه وتوقروا اي تحترموه ثم قال عن حقه جل وعلا وتسبحوه بكرة واصيلا قال رحمه الله تعالى وحق مشترك وهو الايمان بالله ورسله وطاعة الله ورسله محبة الله ومحبة رسله ولكن هذه لله اصلا وللرسل تبعا لحق الله. نعم هذه الاشياء فنحن نؤمن بالله وايماننا بالرسول تبعية نحب الله وحبنا للرسول حب في الله ولله حبنا التعبدي لله عز وجل اصله حبنا للصالحين تبع نحن نرجو بعض الاشياء من هؤلاء الانبياء والمرسلين والصحابة لكن تبعا باتباعهم والاقتداء بهم نعم قال رحمه الله تعالى فاهل الحق يعرفون الفرقان بين هذه الحقوق الثلاثة فيقومون بعبودية الله واخلاص الدين له ويقومون بحق رسله واوليائه على اختلاف مراتبهم والله اعلم. من لم يرزق الفرقان يخلط بين هذه الحقوق الثلاثة ومن رزق الفرقان عرف هذه الحقوق فاعطى كل ذي حق حقه فنجا نكتفي بهذا القدر نسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين