يقول في رسالته وضع شخص من افراد قرية رايتين حول قبر والده وادعى انه من الصالحين رغم انكار معظم الناس عليه ذلك ووضع هو او شخص من اسرته حجرين صغيرين اسودين من جهة الرأس اسوة بما يفعل في القبور التي قيل ان اهلها كانوا صالحين او اولياء او من الاشراف اه فقلنا لهذا الرجل الحق واوضحناه له لكنه يقول انا حر في قبري والدي سواء بنيت عليه كنيسة او نصبت عليه راية فما هي الحجة لهذا الرجل او عليه؟ افيدونا الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه وبعد فلا شك ان النبي صلى الله عليه وسلم حرم البناء على الخمور ورفعها ووجب على الناس ان يتقيدوا في قبورهم بما كان عليه العمل في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حسب المستطاع اما وضع رايات واعلام على القبور او حجارة تدل على الصلاة فكل ذلك من الباطل والمنكر الذي ما انزل الله به من سلطان فاما الصلاح فانما هو بالاعمال ولا تدل عليه الاحجار وهذه احجار التي توضع للتمييز بين القبور محرمة لا يصح ان يميز قبر عن قبر الا اذا اراد الشخص ان يعرف قبر ابيه او اخيه او قريبه عند الزيارة فارجو ان لا بأس بذلك على الا يكون فيه شيء يلفت النظر او يرفع القبر فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن رفع القبور وثبت من حديث علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وارضاه انه قال لابي الهياج الاسدي الا ابعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الا تدع قبرا مشرفا الا سويته ولا تدع تمثالا الا طمسته ولا قبرا مشرفا الا سويته فهذا الرجل الذي يظع على قبر ابيه الاعلام ويقول انا حر هو بالنسبة الى تصرفه اذا كانت الدولة لا تمنع التصرفات المخالفة للشرع فهو حر في نفسه لكن الله جل وعلا بالمرصاد لمن ظلم ويجب على المسلم ان يتقيد في اموره كلها قيود الشريعة فلا يعمل الا ما ثبت حله او انتفى تحريمه وعلى الناس ان ينصحوا من استطاعوا نصحه بقدرتهم وان ينكروا المنكرات بقدرتهم. فان النبي صلى الله عليه وسلم قال من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه. فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان. وهو حديث صحيح رواه مسلم وغيره والله اعلم