سؤاله الاخر يقول قال تعالى ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا يقول الا تعني هذه الاية ان كل من نسي شيئا من الفرائض لا يجب عليه اعادته والا تعني ايضا ان كل من نسي غسل عضو من اعضاء الوضوء او غسلة يجب عليه اعادته الجواب لا يا اخي لقد وسعت الدائرة وعرضت الفهم بمدلول الاية ففرق بين المؤاخذة وهي ترتب الاثم وبين استدراك ما فات من عمل المؤاخذة هي ان الانسان يؤثم فيترتب على فعله عقاب اخروي او دنيوي فهذا الذي رفعه الله جل وعلا عنا اذا نحن نسينا او اخطأنا اي عملنا امرا غير مقصود ويبقى تصحيح العمل فتصحيح العمل واجب ولذلك لما رأى النبي عليه الصلاة والسلام اناسا تروح اعقابه اعقابهم لم يبلغها الوضوء في احد مغازيه نادى بصوت عال ويل للاعقاب من النار. وهذا حديث مخرج في الصحيحين وغيرهما فدل ذلك على ان الانسان اذا علم الخطأ في عبادة من عباداته وجب عليه التدارك فهو لا يؤاخذ بالخطأ الذي جرى بدون قصد او كان نسيان وانما يؤاخذ بالاصرار على على الخلل بعد علمه به ولذلك جاء في الحديث فيما يتعلق بنسيان الصلاة او النوم عنها من نام عن صلاة او نسيها فليصلها متى ذكرها لا كفارة لها الا ذلك لان او نسي فلا اثم عليه فيما مضى. لكن عليه ان يصلي وجاء الامر بالعطفة التي تفيد الترتيب التعقيب اي بمجرد ان يذكر عليها ان يبادر الى الصلاة بالله التوفيق