الا كان له اجر مع ان الانسان حينما يغرس الغرس او يزرع الزرع قد لا ينوي او لا يطرأ على باله ان يأكل منه انسان او طير او بهيمة ومع ذلك يثاب على ذلك ثم ان من رحمة الله عز وجل بعباده ان من نوى امرا وسعى فيه ثم حيل بينه وبينه فان الله تعالى يكتب له اجره كاملا قال الله عز وجل تنفيذ وليد بن عبدالرحمن النومان نور على الدرب برنامج يومي يجيب فيه اصحاب الفضيلة العلماء عن اسئلة المستمعين اعداد وتقديم سبيت ابن ابراهيم السبيت تنفيذ وليد بن عبدالرحمن النومان بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ايها الاخوة المستمعون الكرام السلام عليكم عليكم ورحمة الله وبركاته اهلا ومرحبا بكم احبتنا الكرام في هذه الحلقة الجديدة من برنامج نور على الدرب ضيفنا في هذه الحلقة هو فضيلة الشيخ الاستاذ الدكتور سامي بن محمد الصقير عضو هيئة كبار العلماء. في بداية هذا اللقاء نرحب بكم شيخ سامي حياكم الله. حياكم الله وبارك فيكم وفي الاخوة المستمعين والمستمعات نرحب بكم مستمعينا الكرام واهلا ومرحبا بكم نسعد بكم متابعينا لنا في هذه الحلقات التي نطرح فيها اسئلتكم واستفتاءاتكم على فضيلة الشيخ الدكتور سامي شيخ سامي حفظكم الله نبدأ هذه الحلقة في هذا السؤال الذي ورد من احد الاخوة يقول في سؤاله الاول هل جميع الاعمال لابد لها من نية بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان الى يوم الدين اما بعد فان الاعمال بالنسبة للنية على اقسام اربعة القسم الاول ما تكون النية فيه شرطا للصحة بحيث لو خلا العمل من النية لم يصح وضابط ذلك العبادات المأمور بها التي توصف بالصحة والفساد الطهارة والصلاة والصيام وغيرها من العبادات النية فيها شرط للصحة القسم الثاني ما لا تشترط له النية وذلك في باب التروك والتخلي كازالة النجاسة متى زالت النجاسة سواء كانت على بدن عن ثوب ام بقعة فانها تطهر ولو لم ينوي الانسان ازالتها والقسم الثالث ما تكون النية فيه شرطا لحصول الثواب وذلك في الحقوق والواجبات المالية النفقات سعداء الديون ورد الودائع ونحو ذلك النية فيها شرط لحصول الثواب بمعنى انه اذا نوى اثيب واذا لم ينوي لم يثب وان كانت ذمته تبرأ بذلك ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لسعد ابن ابي وقاص واعلم انك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله الا اجرت عليها حتى ما تجعله في في امرأتك والقسم الرابع ما تكون النية فيه شرطا لزيادة الاجر والثواب بمعنى ان الاجر والثواب حاصل لكن اذا نوى ازداد اجرا وثوابا وضابط ذلك الاعمال التي يتعدى نفعها فكل عمل يتعدى نفعه فان الانسان يثاب عليه ولو لم ينوي فاذا نوى ازداد اجرا وثوابا ودليل ذلك من كتاب الله عز وجل ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس ثم قال ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه اجرا عظيما وقال النبي صلى الله عليه وسلم ما من مسلم يغرس غرسا او يزرع زرعا ليأكل منه انسان او طير او بهيمة ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الارض مراغما كثيرا وسعة ومن يخرج من بيته مهاجرا الى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع اجره على الله وقال النبي صلى الله عليه وسلم ان في المدينة رجالا ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا الا كانوا معكم حبسهم العذر وهذا من رحمة الله عز وجل وهو دليل على اهمية استحضار النية. وانه ينبغي للمؤمن ان يستحضر النية في جميع اموره بل ان الانسان اذا استحضر النية في الامور الجبلية والعادية اثيب على ذلك فتنقلب عاداته عبادات فاذا نوى بنومه التقوي على طاعة الله وان ينقض تعبا سابقا ويجدد نشاطا لاحقا فانه يؤجر على ذلك وباكله التمتع بنعم الله وحفظ قوة بدنه ونحو ذلك اثيب على ذلك ولله الحمد. نعم احسن الله اليكم شيخ وبارك الله فيكم. اذا هذا سائل يقول ما حكم قيام المأموم المسبوق لقضاء ما فاته من الصلاة قبل سلام امامه التسليمة الثانية اذا قام المسبوق لقضاء ما فاته قبل ان يسلم امامه الثانية فان صلاته على المشهور من مذهب الامام احمد تنقلب نفلا ان لم يرجع ويأتي بما ترك فمثلا لو انه لما سلم الامام التسليمة الاولى قام لقضاء ما فاته فيجب عليه ان يرجع وان يكون قيامه بعد سلام امامه الثانية فان لم يرجع فان صلاته تنقلب نفلا ويبطل فرضه ووجه ذلك انه فارق الامام من غير عذر وقيل ان صلاته لا تصح فلا يصح له فرض ولا نفل ولكن القول الراجح صحة الصلاة مع الجهل وانه اذا كان جاهلا والغالب ان من يفعل ذلك يكون جاهلا فان صلاته صحيحة لكن ينبغي الائمة ان ينبهوا المأمومين وجماعة مسجدهم على مثل هذا وانه اذا سلم التسليمة الثانية ورأى ان بعض المسبوقين قام لقضاء ما فاته قبل سلامه الثانية ان ينبههم بعد الصلاة وان يحذرهم من هذا الفعل الذي قد يكون سببا في بطلان صلاته بارك الله فيكم شيخنا واحسن الله اليكم ايضا هذه احدى الاخوات تسأل تقول ما هي الامور التي تجتنبها المرأة المحادة الاحداث هو اجتناب المرأة ما يدعو الى نكاحها ويرغب فيها والامور التي تجتنبها المرأة المحادة خمسة الامر الاول لباس الزينة فتمنع من التزين باللباس وتلبس اللباس المعتاد ولكن ليس لون معين وما يعتقده بعض الناس من ان المرأة تلبس السواد فهذا لا اصل له بل تجتنب لباس الزينة فقط ثانيا مما تجتنبه المحادة الحلي فتجتنب لبس الحلي بجميع انواعه سواء كان في يديها في اذنيها ام في اي موضع من جسدها ثالثا مما تجتنبه الطيب بجميع انواعه سواء كان دهنا بخورا ام غير ذلك حتى انه لا يجوز لها ان تشرب القهوة التي يظهر فيها اثر الزعفران او يوضع فيها الزعفران اذا ظهر طعمه لان الزعفران نوع من الطيب ورابعا مما تجتنبه المحاد التحسين والتجميل من المكاييج والمساحيق ونحويها فتجتنب ذلك ومن ذلك ايضا الحناء فلا تضع الحن في يديها ولا في قدميها ولا في اي موضع من بدنها خامسا مما تجتنبه المرأة المحاد الخروج من المنزل بغير حاجة او ضرورة فاذا دعت الضرورة او الحاجة لان تخرج ولا حرج عليها فالظرورة كخروجها الى المستشفى ونحو ذلك والحاجة كخروجها للعمل ونحو ذلك او خروجها في السوق لاجل ان تشتري حاجات ليس هناك من يوفرها لها فلا حرج ان تخرج في هذه الحال قال اهل العلم رحمهم الله وخروج المحاد على اقسام ثلاثة القسم الاول ان يكون خروجها للضرورة فحينئذ يجوز لها ان تخرج ليلا ونهارا والقسم الثاني ان يكون خروجها للحاجة فتخرج نهارا لا ليلا والقسم الثالث ان يكون خروجها لغير حاجة فلا تخرج لا ليلا ولا نهارا احسن الله اليكم شيخنا وبارك الله فيكم ايضا من الاسئلة التي وردت للبرنامج هذا سائل يقول اه فضيلة الشيخ ما حكم تحنيط الحيوانات الحيوانات المحنطة لا تخلو فاما ان يكون الحيوان المحنط مما يحرم اكله او مما يحل اكله ولكنه لم يذكى زكاة شرعية فهذا نجس خبيث ويجتنب لانه يشق التحرز منه في هذه الحال بان الانسان اذا مسه ويده رطبة او مبللة تنجس بذلك واما اذا كان الحيوان المحنط مما يحل اكله بهيمة الانعام والطيور التي يباح اكلها وذكي ذكاة شرعية فلا حرج في تحنيطه ما لم يصل ذلك الى حد الاسراف فان وصل ذلك الى حد الاسراف فانه ينهى عن لان فيه اضاعة مال وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن اضاعة المال بارك الله فيكم شيخنا ايضا هذا سائل يقول هل ثواب قراءة القرآن من الجوال مثل مصحف ثواب قراءة القرآن سواء قرأه من المصحف من الجوال ام عن ظهر قلب الثواب لا يختلف فان النبي صلى الله عليه وسلم قال من قرأ حرفا من كتاب الله فله بكل حرف حسنة والحسنة بعشر امثالها لا اقول الف لام ميم حرف ولكن الف حرف ولام حرف وميم حرف وسواء قرأ من المصحف مباشرة او قرأ عن ظهر قلب او قرأ من الجوال الكل في الاجر سواء ولكن لا ينبغي لمن كان في المسجد ونحوه عن يقرأ من الجوال وللذي ينبغي ان يقرأ من المصحف لامرين الامر الاول ان عدم قراءته لهذه المصاحف الموجودة في المسجد تعطيل لهذا الوقف وهجر لهذه المصاحف التي اوقفت على هذا المسجد وثانيا ان الانسان اذا قرأ من هاتفه الجوال وربما انشغل عن قراءته بسبب ما يرد اليه من اتصالات الرسائل او نحو ذلك ستكون سببا في اشغاله عن قراءته بخلاف ما اذا كان يقرأ من المصحف فان هذا المحظور منتف في هذه الحالة بارك الله فيكم شيخ سامي حفظكم الله. ايضا اه هذا سائل يقول يحصل احيانا ان بعض الجماعة في المسجد يصلون خلف الامام. وبعضهم يصلي في صفحة المسجد معه وجود مسافة كثيرة بينهما فهل تصح مثل هذه الصلاة ما دام المكان واحدا فتصح الصلاة لانه لا يشترط اتصال الصفوف ولا رؤية الامام فما دام ان الجميع يقتدي بالامام في المسجد فان الصلاة صحيحة ولو كان بينهم وبين الامام مسافة كثيرة لكن هذا لا ينبغي الذي ينبغي ان تكون الصفوف متصلة ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ليرني منكم اولو الاحلام والنهى واما اذا لم يكن المكان واحدا بان كانوا يصلون خارج المسجد فلا تصح صلاتهم الا مع اتصال الصفوف واذا لم يكن هناك اتصال بين الصفوف فان الصلاة في هذه الحال لا تصح احسن الله اليكم اذا هذا سائل يقول ما حكم قول اه توكلت على الله ثم عليك اه هذه العبارة لا بأس بها من حيث المعنى اما لفظا فالاولى ان تجتنب لانه قد يظن ان توكله على هذا المخلوق توكله على الله عز وجل وحينئذ يكون في هذه العبارة يكون فيها جمع بين التوكل التعبدي والتوكل الاعتمادي فاجتناب هذه العبارة حول ان يقول بدلا عن ذلك وكلتك في كذا احسن الله اليكم اذا يقول اه سائل يقول اشكل علي في دعاء صلاة الجنازة اللهم اغفر لحينا وميتنا وصغيرنا وكبيرنا يقول كيف يستغفر للصبي الصغير؟ رغم انه غير مكلف هذا الحديث وهو قول النبي عليه الصلاة والسلام اللهم اغفر لحينا وميتنا وصغيرنا الصغير هنا اما ان يحمل على الصغر النسبي حي المكلف الصغير بان المكلفين انواع منهم الصغير ومنهم الكبير ومنهم الكهل او ان يحمل الصغير هنا على الذي دون البلوغ وحينئذ يقال انه لا يلزم من طلب المغفرة تقدم ذنب ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم كان يستغفر في اليوم والليلة اكثر من مائة مرة مع انه عبد قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وحينئذ طلب المغفرة ان صادف محلا قابلا وهو وجود الذنوب والسيئات فانه يكون مكفرا لها وان لم يصادف محلا قابلا بان كان من استغفر له او من استغفر ممن يكتب له ولا يكتب عليه فان طلب المغفرة في هذه الحال يكون زيادة في حسناته احسن الله اليكم شيخنا وبارك الله فيكم. بهذه الاجابة احبتنا نصل الى ختم هذه الحلقة التي قد تفضل فيها بالاجابة عن اسئلتكم. فضيلة الشيخ الدكتور سامي بن محمد الصقير عضو هيئة كبار العلماء فشكر الله له وزاده الله من فضله وشكر الله لكم ايضا انتم احبتنا حسن متابعتكم نسأل الله جل وعلا ان يفقهنا واياكم في دينه وان يعلمنا جميعا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا وان واياكم علما وهدى وتوفيق لمن اراد طرح سؤاله على فضيلة الشيخ الدكتور سامي فليبعث رسالة عبر تطبيق الواتساب على الرقم صفر واحد واحد اربعة اربعة اثنين خمسة اربعة خمسة ثمانية الملتقى بكم في لقاء قادم نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته نور على الدرب برنامج يومي يجيب فيه اصحاب الفضيلة العلماء عن اسئلة المستمعين اعداد وتقديم سبيت ابن ابراهيم السبيت