عن ابي امامة صدي بن عدلان الباهلي رضي الله تعالى عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب في جت الوداع فقال اتقوا الله وصلوا خمسكم وصوموا شهركم وادوا زكاة اموالكم واطيعوا وامرائكم تدخلوا جنة ربكم. رواه الترمذي في اخر كتاب الصلاة وقال حديث حسن رضي الله عنه وسمع النبي حجة الوداع يقول ايها الناس فاتقوا ربكم وصلوا خمسهم وصوموا شهركم وادوا زكات اموالكم واطيعوا امرائكم تدخل جنة ربكم هذه اركان الاسلام ما عدا الحج تقوى الله هي توحيد الله والاخلاص له والايمان به وبرسوله مع اداء الصلوات مع صيام الشهر رمظان مع اداء الزكاة الخامس حج البيت لو هو دخل بالتقوى ايضا وطاعة الامراء من اهم المهمات لان طاعة الامراء بالمعروف من اسباب اسباب الامن و ترك الظلم وانصاف المظلوم وسر الامور على المطلوب فعند التنازع والخلاف يختل الامن وتؤكل الحقوق ويظلم الناس وينتشر الفساد السمع والطاعة بالمعروف من اسباب السلامة ومن اسباب امن البلاد ومن اسباب اعطاء العقول لاهلها ولهذا امر صلى الله عليه وسلم بالسمع والطاعة لولاة الامور بالمعروف وقال لا طاعة المخلوق في معصية الخالق والله يقول جل وعلا يا ايها الذين اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم او تكون متعينة ولازمة لما فيها من الخير العظيم لكن في المعروف لا في المعاصي فاذا قال الامير لاحد تشرب الخمر تعق والديك لا يطير بالمعاصي تأكل الربا يطيح المعاصي انما الطاعة لا طاعة لمخلوق لكن هذه معصية لا توجب الخروج عليه ولا شق العصا ولهذا امر الصحابة رضي الله عنهم بيعة معاهدة الا ينازع الامر اهله يعني ان يسمعوه ويطيعوا ولاة الامور. الا ان ترى كفرا ما واحة عندكم من الله في برهان. يعني مع القدرة على ازالته. ولهذا يقول معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يدا من طاعة ويقول من اتاكم وامركم جميع يريد ان يفرق جماعتكم بفضله وعنقه كائنا من كان فيقول صلى الله على المرء السمع والطاعة في المنشط والمكره والعسر واليسر عليه ما لم يؤمر بعصي الله فاذا امر بمعصية الله فلا سمع ولا طاعة يعني في المعصية والمقصود ان من التقوى طاعة الامراء في المعروف الامراء في البلدان وفي والامين العام. كلهم طاعتهم واجبة في المعروف. لان بذلك تنفذ الحقوق ويستتب الامن ويوصف الناس بعضهم بعضا ويؤخذ الحق من القويل الضعيف فاذا مرقت الامور واختلفت ضاع الحق بين الناس ولا حول ولا قوة الا بالله. وفق الله الجميع