اخونا يقول لي زوجة امية لا تقرأ ولا تكتب وعندما اصبح عمرها خمسين عاما طلبت مني ان اعلمها قراءة القرآن الكريم فاستوهبت لها مصحفا كلماته كبيرة وواضحة جدا وبعد جهد مني ومن بناتي المتعلمات وبعد عام من ذلك اصبحت تقرأ القرآن الكريم وهي مسرورة جدا ولم تصدق نفسها بانها قد اصبحت تقرأ القرآن الكريم. واصبحت مثلا في البلدة على ذكائها ولكن بعض الكلمات تصعب عليها فتسأل زوجها او بناتها فهل في هذا السؤال اثم عليها؟ وجهنا جزاكم الله خيرا بل في ذلك اجر فان الانسان لا ينبغي ان يحتقر نفسه عن الادراك ادراك العلم وطلب العلم مهم جدا واشرف العلوم علم القرآن الكريم وحبذا لو ان النساء المسلمات في كل مكان عندما تكون احداهن خالية عن العمل ان تنشغل بتدبر ما تسمع من القرآن او متابعة القارئ الذي يقرأ في الاذاعة من اجل ان تدرك تجويد القرآن والاتقان وبحمد الله قامت الحجة على الناس وفي المملكة العربية السعودية حباها الله جل وعلا بتوفيق عظيم فجعلت وقتا طويلا من اليوم والليلة لتلاوة القرآن وخدمته وبث العلوم الاسلامية ونشر العقيدة الصحيحة وهذه من كرامات الله لهذه الدولة في بلاد التوحيد بلاد الحرمين من بعد الهداية وموطن تنزل الوحي على سيد الخلق صلى الله عليه وسلم والمتتبع لهذه الاذاعة باخلاص ورغبة يحصل علما عظيما واهم ذلك لمن لم يوفقك لتحصيل القراءة انه يستطيع اتقان قراءة القرآن الكريم باستماع هذه الاذاعة ثم يتدرج بعد ذلك الى تأمل ما يبث عبر هذه الاذاعة من حلقات الفتاوى العلمية الا تيجي يجتهد مصدروها في ايصال الحق الى قلوب عباد الله وهذه السائلة او هذه المرأة المسؤول عن حالها ينبغي ان تكون مثالا للنساء المتقدمات في السن الى مثل سنها الا يرغبن عن التحصيل وان لا تشغل احداهن ضحوتها لمجالسة صديقاتها وقطع الوقت اما بفكاهات لا فائتة منها واما بوقيعة باعراض الاخرين الى غير ذلك مما يغلب على المجالس ان يكون مائدة الجلسة نصيحتي لكل امرأة ان تحاول واذا لم تستطع القراءة والكتابة هل تحاول الحفظ والحفظ ايسر من القراءة فالانسان تبع الرغبة الرغبة فاذا رغب في امر من الامور حملته رغبته على الاجتهاد في تطلبه وقل انسان ان يتطلب امرا صادقا في الطلب الا ويدرك مرامه كله او اكثره فنسأل الله هداية الجميع والتوفيق