هذه رسالة وردتنا من اسبانيا من اخوة مغاربة يعملون هناك يقول هؤلاء الاخوة نحن نعلم ان الله تبارك وتعالى قال فمن شهد منكم الشهر فليصمه وهذا نداء موجه الى جميع المسلمين اينما كانوا لكن السؤال اذا رؤي الهلال في بلاد المشرق فهل يلزم اهل المغرب ان يصوموا؟ ام ينتظروا حتى يرى في بلادهم؟ لان هذا يسبب لنا خلافا كثيرا في مسألة الصيام وفي مسألة الفطر ايضا وعيد رمضان وعيد الفطر حيث ان بعضنا اه يصوم ويفطر مع الدول المشرقية. وبعضنا يصوم ويفطر مع اه مصر وبعضنا يصوم ويفطر مع المغرب والجزائر فيحصل لنا في بلاد الغربة ثلاثة اعياد متوالية آآ افيدونا افادكم الله امر الهلال امر فيه اضطراب بين مسلمين لا شك ان الهلال يهل مرة واحدة وليس يهل مرات متعددة واذا طمع في الافق الغربي يستمر طلوعه ولا يغرب على الناس والمتقرر في علم الفلك ان القمر اذا رؤي هلالا في المشرق ان امكان رؤيته في المغرب تكون اقوى واوضح وكلما امتد في المسافة الى جهة الغرب كلما كان وضوحه اقرب واجلى وقد اختلف اهل العلم في حكم المطالع كما اختلفوا في مقدار المسافة الذي يعد بها تعدد المطالع ومنهم من يقول اننا المطالع لا اثر لها ومنهم من يقول خلاف ذلك لكن الصحيح ان القمر اذا رؤي رؤية مشرقية وثبت ذلك انه يجب على من في جهة الغرب ان يصوموا واذا رؤيا رؤية مغربية بحيث لم يفارق الشمس الا بعد ان تجاوز بلاد الشرق وكان حينما غربت الشمس على بلاد المشرق وهو لم يتأخر عن الشمس بل مقارنا لها او امامها فلا يجب عليهم الصوم في ذلك اليوم لان تعلق الصوم بظهور الهلال مفارقا الشمس بعد الاقتران ومع ذلك فالاولى ان لا يعم الخلاف وان يتوافق الناس في البلد التي يعيشون فيها على الصوم والممنوع ان يتخذ الحساب سندا لصومهم وفطرهم لان ذلك يخالف هدي الرسول صلى الله عليه وسلم ويتنافى مع سنته الواجب ان يتقيدوا بذلك اذا كان الانسان يعيش مثلا في المغرب الاقصى ولم تفطر البلاد المغربية بانها لم ترى الهلال فينبغي لمن كان عائشا في تلك الاقطار ان يكون معهم لان الصوم يوم يصوم الناس والفطرة يوم يفطرون والخلاف شر اما اذا كان يعيش في غير تلك البلاد الذين يعيشون في اقطار غربية فينبغي ان يتقيدوا بالرؤية اذا كانت في بلد يعتمد الرؤية في بلد مشرقي يعتمد الرؤية ويتقبل اولئك خبر ذلك البلد بان يكونوا واثقين من تقيده بهدي النبي صلى الله عليه وسلم واستنانه بسنته واتباعه له ولاصحابه رضي الله عنهم والله المستعان