يقول فيها اما الحكم يا فضيلة الشيخ في من يفتون الناس بغير علم وبغير دليل من القرآن ولا من السنة ويتطرقون الى تكفير شعوب وطوائف من الناس واذا سألتهم عن اسباب ذلك قالوا بانهم يتناولون الدخان آآ اشربة المحرمة وتنتشر بينهم انواع المعاصي وما اشبه ذلك اه نرجوا ان توجهوا هؤلاء الناس بارك الله فيكم لا يجوز تخفير المسلم او تكفير جماعة اسلامية لمجرد ارتكابها بعض المعاصي تشرب الدخان مثلا او ما كان اعظم من ذلك كشرب الخمر الا من استحله هذه معاصي يعاقب عليها ومنها ما يعاقب عليه في الدنيا ويبقى تحت مشيئة الله في الاخرة كالخمر ونحو ذلك والزنا ومن مذهب سلف الامة انه لا يكفر احد من اهل القبلة بالذنب الا من انكر شيئا من القرآن الكريم او انكر امرا اجمعت عليه الامة ولم يجد فيه خلاف كالذي ينكر مثلا قطع يد السارق او رجم الزاني المحصن او تحريم شرب الخمر او عدم وجوب الحكم بما انزل الله فالذي يرى هذه الامور ونحوها يكفر ومع ذلك ينبغي للمسلم ان يكون متأنيا في اصدار احكام التكفير بعيدا عن الاقدام عليها حريصا على البحث عن عذر من اتصف بنوع من انواع الذنوب والمعاصي فلا يجوز للانسان ان يقدم. اما ان يفتيا ايضا بغير علم ويتكلم في شرع الله بغير دليل فهذه جرأة هائلة واقدام على القول على الله وعلى رسوله بغير علم وهذا من الضلال وقد ذكر النبي عليه افضل الصلاة والتسليم ان اخر الزمان عندما يقل العلم ويقول العمل به طبعا يتسنن اناس امر الفتوى يفتون الناس بغير علم فيضلون يظلون هم عن الصراط السوي ويظلون الناس بفتاواهم والواجب على الانسان ان لا يصدر الفتاوى الا على علم وبصيرة وقد كان الصحابة رضي الله عنهم يتدافعون الفتيا ويرد احدهم السائل الى غيره ويرون ان اجرأ الناس على النار اجرؤهم على الفتيا فينبغي ان يكون الانسان حذرا في ذلك كله والله اعلم