ارجو من سماحة الشيخ تفسير قوله تعالى في كتابه العزيز في سورة الانبياء بسم الله الرحمن الرحيم. وما ارسلناك الا رحمة للعالمين. الاية على ظاهرها. الله سبحانه ارسل نبيه محمد احبة للعالمين هو رسول الله والجن والانس الى الجميع كما قال تعالى قل يا ايها الناس اني رسول اني رسول الله لهم جميعا قال سبحانه وما ارسلناك الا كافة للناس بشيرا ونذيرا. هو رسول الله الى الجميع ورحمة الله للعالمين لاسباب ابتسالته. اللهم صلي وطاعة اوامره. اللهم صلي عليه. انزلوا الغيث وينتفع العالم كله الدواب والشجر والجن والانس والحيوانات وتقوم الحجة على الكافر ويبلغ الرسالة وهو رحمة للعالمين جميعا. فمن دخل في رسالته صلاة الرحمة كاملة في حق ودخل الجنة ونجا من النار ومن لم يدخل قامت عليه الحجة وانتفت المعذرة وصار بذلك قد رحم من جهة بلاغه ومن جهة انذاره حتى لا يقول ما جاء من بشير ولا نذير هذا نوع من الرحمة ثم ما يحصل من الخير من الغيث الذي ينتفع به الكافر ومسلم وما يحصل من الامن بالعهود والمواثيق يحصل بها الرحمة والخير للمسلم والكافر الى اشبه ذلك من الخيرات التي تقع باسباب هذه الرسالة حتى للكافر حتى للدواب رحمة للعالمين جميعا. لكن من دخل في الاسلام واستقام على الدين صلة الرحم في حقها اكثر واكمل. الله اكبر. ومن لم يدخل في نال من الرحمة بقدر ما حصل له من الخير من غيث وامن والاسم الواسع باسباب هذه الرسالة ومن امنه في بلاده بالعهود والمواثيق التي بينه وبين المسلمين الى غير ذلك من انواع الرحمة جزاكم الله خير