رسالة وصلت من عدد من الاخوة والاخوات المستمعين والمستمعات ارجأت تأجيل هذا السؤال حتى تجتمع اكثر من رسالة حول هذا الموضوع ارجو من فضيلتكم التفضل بالحديث حوله هذا السؤال كثر طرقه من عدد من الاخوة المستمعين يسألون عن هذا الموضوع فهذا سائل يقول شيء شغلني كثيرا وهو القدر يقال بان لكل انسان قدر وكذلك يقال بانه اذا اردنا شيء فعلينا بالتذرع والدعاء الى الله عز وجل كما كتب هل الدعاء يغير القدر؟ وهل الايمان والكفر عذر؟ هل من توضيح في هذا المجال؟ وهل تنصحوني بعناوين بعض الكتب التي يمكن ان تساعدني في هذا المجال لحل مشكلة اقلقتني كثيرا احسن الله اليكم انني اشعر ان هذه السنوات الاخيرة قد كثر الحديث عن القضاء والقدر لا شك ان هذا من ضعف الايمان من ضعف التسليم لامر الله جل وعلا من محاولة تسويغ المرء بعض التصرفات او الاحتجاج بالقضاء والقدر على بعض المخالفات النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل الطويل الذي قال فيه النبي عليه الصلاة والسلام هذا جبريل جاء اتاكم يعلمكم دينكم مما سأل عنه سأل عن الايمان فقال الايمان ان تؤمن بالله وملائكته كتبه رسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره فالايمان بالقدر اي التسليم لقضاء الله وقدره وان ما قظاه الله جل وعلا واقع لا محالة فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام في حديثه بوصيته لابن عمه عبدالله بن عباس واعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك من قالوا لو اجتمع من باقطاره على ان ينفعوك بشيء ما كتبه الله لك ما نفعك به ولو اجتمع من باخطارها على ان يضروك بشيء ما كتبه الله عليك ما ظروك به جفت الاقلام في اخر الحديث الانسان مأمور بان يأخذ بالاسباب وان يجتهد في دفع ما لا يحب وقوعه وفي طلب وتحصيل ما يريد ويرغب وقوعه لكن اذا وقع ما لا يريد فلا يقول لو فعلت كذا كذا وكذا واذا لم يحصل ما يريد لا يقول لو كنت فعلت لحصل كذا بل يقول قدر الله او قدر الله قدر الله وما شاء فعل ان الايمان القدر يعني بالله وان ادعاء ان الانسان يفعل ما يشاء ولا اثر لقضاء الله وقدره بعون ايضا منكر وباطل وخطير والمسلم عليه ان ينمي ايمانه في قلبه تسليمه لقضاء ربه قدر وان يأخذ بالاسباب النتائج على مسبب الاسباب جل وعلا وانما للعباد ان يفعلوا ما يعود عليهم بالفعل العلماء تكلموا على منكري القضاء والقدر ووصفوهم بانهم مجوس الامة ومجلس الامة يقولون ان قليلة ليس واحدا فهناك اله للخير واله للشر الشر ياتي به له الشر والخير يأتي به اله الخير وقدره الذين يقولون ان الامر في القدر ليس من ارادة الله يزعون ان مع الله جل وعلا مدبرا وفي ذلك ما فيه من الضلال علماء امجاد الذي يتكلم في هذا الامر بالصدر الاول وصفوا من لا يسلمون للقضاء والقدر بانهم مجوس هذه الامة. فالله المستعان