اختنا تفصل في موضوع زوجة ابيها بعد وفاة امها. وتقول انها لاحظت عليها عدة متكررة. ونبهت والدها ولم يلتفت الى ما قالت بل اجابها بان تغادر البيت ان لم ينافق بهالوضع وفعلا قامت بمغادرة المنزل نتيجة ما رأت من عمتها هذه. والان تطلب نصيحة لي والدها ولعمتها في نفس الوقت ولها هي كيف تتصرف سماحة الشيخ. اما زوجة ابيها فعليها ان تتقي الله اذا كانت تتعاطى الله عليها ان تتقي الله سواء كان ذلك زنا او سوء مسكر او لزوجها في ماله او غير ذلك. عليها ان تتقي الله فيما انتقدته عليها البنت. من اي معصية عليها ان تتقي الله وان لا تصر على المعصية وعلى الزوج الذي هو ابو البنت ان يتقي الله ايضا وان يلاحظ الزوجة ويحذرها مما حرم الله وان يراقب حتى لا تكون تجر عليه شرا كثيرا. فعليه ان يتقي الله في ذلك حتى يحاسبها وينظر في امرها. وعلى المرأة في ان تتقي الله وفي ترك المعاصي وعلى البنت ان تتقي الله السائلة عليها ان تتقي الله وان تحفظ لسانها ولا تنقل الفاحشة وتفسيها فعليها ان تكتم ذلك وان تنصح زوجة ابيها ولو طالت مدة ولو كثر النصح عليها الا تيأس عليها ان تستمر في النصيحة لعل الله يهديها بها. واما ما جرى من المرأة مع ابيها هذا الله جل وعلا تولى حسابها اذا كان الزوج لم يعرف حالها. وانت قد تكونين متهمة فيها لانها جارة امك. نعم. ولهذا لا تصدقك ابوك من اجل تهمته لك بانك تبغضينها من اجل انها ذرة امك. فالحاصل انك لا تلومين الغالب في قوله لا يصدقك لانه قد يتهمك. ولكن انت اتقي الله واسألك في اشاعة الفاحشة واساءة المنكر. واستمر النصيحة مع ابيك ومع زوجة ابيك. واذا كان احد يعلم ذلك فاسيري علي ان ينصحها وان فائدة في نصيحتها اذا كان عنده علم بذلك. وهذا هو الذي يلزمك وقد ابرأت ذمتك. والحمد لله. جزاكم الله خيرا