سؤاله الثاني يسأل فيه عن حكم شرب الدخان هذا المشروب هو لا يسمى ماء مشروبا بالمعنى الصحيح لان الشوربة في اللغة العربية انما هو شرب السائل لادخاله الجوف هذا من عمل الشيطان فهو غير مغذ ولا طارد للظمأ ولا دافع لكرب ولا فيه شفاء من مرض فيه اضاعة للمال فيه تثبيت الرائحة الخبيثة في نفس الانسان مسبب لكثير من الامراض هو من خبائث ما يستعمل وقد احل الله جل وعلا لعباده الطيبات من الرزق وحرم عليهم الخبائث فلا عاقل يقول ان هذا من طيبات ما يتناول بل هو بدون شك من الخبائث لو لم يكن فيه الا انه اضاعة للمال لك انا داخلا في المنهيات وقد قال النبي صلوات الله وسلامه عليه ونهيتكم عن قيل وقال وكثرة السؤال واضاعة المال وما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم يجب علينا ان ننتهي عنه وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا وقد ذكر الاطباء بعد تقدم الطب ذكر ان لهذا الداء الدخان اثارا خطيرة على الجسد يقال منها سرطان الدم ومرظ ذات الرئة السل و والتهاب الحنجرة وفساد الاسنان امداد الشفتين والاسنان وخور القوى واستشراء مرظ السعال الى غير ذلك من الانواع التي ينبغي ان تكون كافية للعاقل لان يتركه ثم هذا الصرف تجد لاحدهم اطفالا ونساء وقرابة فيسهل هذا المشروب ولا يسهل الاحسان اليهم او توفير نفقاتهم معصية وفساد واعجب ما اعجب من بعظ الاطبا كيف يشربه وهم يعرفون طبيا انه مضر ويتذرع ويقول انه يتحسر قليلا منه وهو تحسس سم السم القليل يدفع الخطر الخلاصة ان المشروب الدخان من محرمات المستعملات ومن خبائث ما يتناول ومن جوالب الروائح الخبيثة والملائكة لا تستقروا بجانب ذوي الروائح الخبيثة القبيحة يجب على المسلم ان ينهى عنه وان يبتعد عنه وان يعود اطفاله على البعد عنه ومن ابتلي بشيء من هذه القاذورات فينبغي ان يبتعد في تناوله عن انظار اولاده وذريته فان الطفلة كما قال الاول وينشأ ناشئ الفتيان فيما على ما كان عوده ابوه فاذا رأى الاطفال اباهم او امهم يتناولون هذا الدخان ظنوا انه خلقا خلق كريم وعادة شريفة وكما قيل كل فتاة بابيها معجمة كل طفل معجب بوالده او والدته. ينبغي ان يحذروا اتم الحذر بالابتعاد عن هذا الشر واذا ابتلوا فيه ان يتواروا عند تناوله والله اعلم. جزاكم الله خيرا