اه فضيلة الشيخ احد المستمعين يسأل ما هي الطريقة المفيدة لفهم القرآن الكريم والعمل به يحتاج الى علم ان يعلم المرء وانما العلم بالتعلم لا ينزل وحي تجد المرء ان يتعلم فيقرأ كتب العلم ويقرأ على العلماء ويسأل عما اشكل عليه ويستعين بالقرآن بما كتبه المفسرون علما ولا سيما كتب التفسير المتقدمة كابن جرير وابن كثير والبغوي وامثال هؤلاء الفحول وليحرص على تجنب الكتب كتب التفسير التي تعنى بتأويل الصفات او الكتب التي تتعسف في حمل الايات على المذاهب واذا اشكل عليه امر مما في هذه الكتب كتب التفسير المهمة ترى العلماء عما اشكل عليه ليكون علمه زاخيا والعلم اذا لم يصحبه العمل تنتزع بركته انما يستقر العلم بالعمل المتواصل ومن صدق في توجهه للعمل بكتاب الله جل وعلا وفق ولا يتم ذلك الا بالاخذ بالسنة فان السنة سنة النبي صلى الله عليه وسلم افعاله واقواله معبرة عن القرآن وموظحة لما قد يستغرق على المرء بينة مجملة فالسنة لا تنفك عن القرآن والقرآن لا ينفك عنها ولابد للانسان ان يتعلم ولا يصح عمل بدون علم كما ان العلم الذي لا يعمل به علم شاهد على المرء وليس شاهدا له. والله المستعان