وكان يظن انه يسبق ابا بكر خير في ذلك الموقف لانه يقول ما تسابقت له وابي بكر على شيء تسابقنا الا وسبقني فظننت اني اسبقه وجئت بنصف مالي فقال النبي ماذا تركت الله اليكم يقول ايضا قرأت وسمعت احدهم يقول ان الخطاب الدعوي الذي فيه الدعوة الى الزهد هو من خطاب الدروشة المأخوذ من الصوفية لان الاسلام لا يمكن ان يأمر بترك الدنيا التي تعمر الحياة. وقد قال هذا الكلام في احدى القنوات اولا كما يقول الامام مالك رحمة الله عليه كل يؤخذ من قوله ويترك محمد صلى الله عليه وسلم وهذا الذي يرفع واخيرته ينادي ليقرأ القرآن ماذا يقول القرآن عن الدنيا يقول انها متاع ولم يقل ان اموالكم واولادكم فتنة الى غير ذلك كما قال النبي والله ما الفقر اخشى عليكم لا شك ان الاسلام لم ياتي بمنع الاكتساب ولم يشن على من يرزقهم الله الغناء الغنى والثرى اذا اتقوا الله في اموالهم وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم الدنيا ان من اعطاه الله الدنيا وسلطه الله على هلكتها بالحق عرف لذوي القربى حقهم والفقراء حقهم عرف حق الله في ماله واتقى الله فهذا في اعلى المنازل واما من يقول ان من يدعو الى الزهد المقصود بالزهد في كسب الحرام واما كسب الحلال ان النبي صلى الله عليه وسلم لما جهز عثمان بن عفان رضي الله عنه جيش العسرة بكامله المال الخاص ما قال النبي صلى الله عليه وسلم قال بخ بخ ما على عثمان بعد اليوم ولما جاء عمر رضي الله عنه وتصدق بنصف ما له فقال تركت نص مالي فجاء الصديق يا ابو بكر فقال ماذا تركت لاهلك؟ قال تركت الله ورسوله قال عمر فعرفت اني لا لن اسبق ابا بكر هذا المال الذي انفقه ابو بكر او انفقه عمر او انفقه عثمان هل هذا دروشة وهل الاسلام يدعو للدروشة؟ الانسان يدعو الى ترخي الكسب الا من حلال النبي يقول لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن اربع ان يسأل عن ما له من اين جمعه؟ وفيما انفقه انما وسم كتب العلم التي تدعو الى عدم تقديم الدنيا على الاخرة بانها دروشة هذا الكلام وهو الدروشة والله المستعان