اخيرا يقول هل يترتب على حلق اللحية عقاب من الله تعالى؟ كل ما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم اذا ارتكبه العبد فهو متعرض لعقاب الله. وكل ما امر به النبي صلى الله عليه وسلم او امر به الله جل وعلا في كتابه او امر به صورة اذا تركه العبد وهو يقدر على فعله رغبة عنه فهو متعرض لعقاب الله. وهذا يرجع الى مشيئة الله انشأ عذب مرتكب الذنب وان شاء عفا عنه. ان شاء عذب حالق لحيته وان شاء اعفى عنه. الذنب الذي لا يغفر هو الشرك اذا مات المرء عليه. اما بقية المعاصي اذا تاب المرء قبل موته منها كان يعفي المرء لحيته او يجتنب ما كان محرما وهو يرتكبه تائبا من الله فهذه التوبة تمحو كلما سلف من الذنوب. حتى الشرك بالله اذا ندم المرء وتاب الى الله جل وعلا فان الله يعفو عنه. وكذا الغيبة والنميمة اذا ندم المرء وتاب من الغيبة جاز له عفا الله عنه ولا يلزمه ان يذهب ليستبيح من اغتابه الا اذا وثق بانه اذا استباح اباحهم واحل اما اذا خشي الا يبيحه او ان تتكدر نفسه فليكثر له من الدعاء والاستغفار. والله عفو كريم والله اعلم. بارك الله فيك