بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اتبع هداه الى يوم الدين سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم رب اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي قال الامام الترمذي رحمه الله باب ما جاء في وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي اعظم المصائب فما اصيب المسلمون بمصيبة هي اعظم من مصابهم به صلى الله عليه وسلم قال ابن عبدالبر رحمه الله المصيبة به صلى الله عليه وسلم المصيبة به صلى الله عليه وسلم اعظم من كل مصيبة يصاب بها المسلم بعده الى يوم القيامة انقطع الوحي وماتت النبوة قال والوفاة الموت من وفاء بمعنى تم اي تم اجله عن انس ابن مالك رضي الله عنه قال اخر نظرة نظرتها الى رسول الله صلى الله عليه وسلم كشف الستارة يوم الاثنين فنظرت الى وجهه كأنه ورقة مصحف والناس خلف ابي بكر فاشار الى الناس ان اثبتوا وابو بكر يؤمهم والقى السجف وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم من اخر ذلك اليوم قال انس اخر نظرة نظرتها الى رسول الله صلى الله عليه وسلم كشف الستار. اخر نظرة سيدنا انس فاكرها قل اخر نظرة نظرتها الى رسول الله. اخر مرة شفت فيها النبي عليه الصلاة والسلام وهو عايش قال كشف الستارة يوم الاثنين اي انه امر بكشف الستارة المعلقة على بيته الشريف على حجرته قال فنظرت الى وجهه كانه ورقة مصحف عبارة عن الجمال البارع وحسن البشرة وصفاء الوجه واستنارته وفي رواية مسلم قال ثم تبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ضاحكا قال النووي رحمه الله سببه تبسمه صلى الله عليه وسلم فرحوا بما رأى من اجتماعهم على الصلاة واتباعهم لامامهم واقامتهم شريعته واتفاق كلمتهم واجتماع قلوبهم. ولهذا استنار وجهه صلى الله عليه وسلم على عادته اذا رأى او سمع ما يسره يستنير وجهه وفيه معنى اخر وهو تأنيسهم واعلامهم بتماثل حاله في مرضه. يعني عايز كأن النبي عليه الصلاة والسلام اراد ان اه يقول ان يقول لهم انه بخير انه يعني ايه يعني سيشفى يعني وقيل يحتمل انه صلى الله عليه وسلم خرج ليصلي بهم فرأى من نفسه ضعفا فرجع. صلى الله عليه وسلم وفيه ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من الجمال البديع فهو اجمل الناس واحسنهم خلقا وخلقا والناس خلف ابي بكر في الصلاة بامره يعني الذي امر امر ابا بكر ان يصلي بالناس هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فارادوا ان يقطعوا الصلاة من كمال الفرح بطلعته المشعرة بعافيتي. قالوا خلاص النبي عليه الصلاة والسلام خف فاشار الى الناس ان اثبتوا اي كونوا ثابتين على ما انتم عليه من الصلاة او القيام في الصف وابو بكر يؤمهم فصلى بهم تلك الصلاة وكانت صلاة الصبح وعن انس ابن مالك ان المسلمين بينهم في الفجر يوم الاثنين وابو بكر رضي الله عنه يصلي بهم ففجأهم النبي صلى الله عليه وسلم قد كشف ستر حجرة عائشة رضي الله عنها فنظر اليهم وهم صفوف فتبسم يضحك وكأن النبي عليه الصلاة والسلام يبتسم ويضحك اه اه يعني لما رأى اصحابه يصلون يعني اخر ابتسامة النبي عليه الصلاة والسلام ابتسم لمشهد الصلاة صلاة الجماعة في المسجد فنكص ابو بكر كأن الانسان يتذكر النبي عليه الصلاة والسلام وهو ينظر اه لاصحابه في اخر حياته في اخر لحظات في حياته صلى الله عليه وسلم وهم يصلون وترجع كده بالشديد كده بداية البعثة والنبي عليه الصلاة والسلام يقول قولوا لا اله الا الله تفلحوا والقوم بين مكذب وبين مستهزئ وبين آآ معرض قال فتبسم يضحك فنكس ابو بكر على عقبيه سيدنا ابو بكر ايه هم ان هو يرجع وظن ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد ان يخرج الى الصلاة وهم المسلمون ان يفتتنوا في صلاتهم فرحا بالنبي صلى الله عليه وسلم حين رأوه هيخرجوا من الصلاة من شدة الفرح فاشار بيده ان اتموا يعني كملوا الصلاة ثم دخل الحجرة وارخى الستر وتوفي ذلك اليوم صلى الله عليه وسلم قال ابن رجب رحمه الله لما ارتفع الضحى من ذلك اليوم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل توفي حين زاغت الشمس والاول اصح وانه توفي حين اشتد الضحى من يوم الاثنين في مثل الوقت الذي دخل فيه المدينة حين هاجر اليه فدخل المدينة في وقت الضحى ومات صلى الله عليه وسلم في هذا الوقت وعن عائشة رضي الله عنها قالت كنت مسندة النبي صلى الله عليه وسلم الى صدري او قالت الى حجري فدعا بتسط ليبول فيه ثم بال فمات وهو في الصحيحين يعني الحديث بدون ذكر التبول وفي رواية توفي النبي صلى الله عليه وسلم في بيته وفي نوبته وبين سحري ونحري وجمع الله بين ريقي وريقه يعني لما آآ النبي صلى الله عليه وسلم كان في في مرضه الذي مات فيه آآ فكان يقول اين انا غدا يعني يريد اه ليلة عائشة فازن يعني استأذن نساءه ان يمرض في بيت عائشة فاذن فاذن له رضي الله عنهن وبينما هو في مرضه صلى الله عليه وسلم الذي مات فيه اه دخل عبدالرحمن اخو عائشة رضي الله عنها وفي يده سواك السيدة عائشة فهمت ان النبي عليه الصلاة والسلام اراد ان يتسنى ان هو يستعمل السواك فقالت اخذه لك فالنبي عليه الصلاة والسلام يعني مش قادر يتكلم فاشار النعم فلينته للنبي صلى الله عليه وسلم بفمها واعطته فتسوك يعني احسن ما يكون صلى الله عليه وسلم. فده معنى قول عائشة وجمع الله بين ريقي وريقه فالنبي عليه الصلاة والسلام مات وهو بين اه يعني يعني بين رقبة عائشة وبين صدرها. يعني النبي عليه الصلاة والسلام مات على صدرها رضي الله عنه حديس بيان فضل عائشة حيث ان حيث ان النبي صلى الله عليه وسلم مات في يومها واستأذن زوجاته بان يمرض في بيتها فاذن له هو مات وهي مسندة ومات وهي مسندة الى صدرها وقد خال ريقه ريقها فقبح الله من يطعن فيها وعن عائشة رضي الله عنها انها قالت رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالموت وعنده قدح فيه ماء وهو يدخل يده في القدح ثم يمسح وجهه بالماء ثم يقول اللهم اعني على منكراتي او على سكرات الموت اللهم اعني على سكرات الموت وقد روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها انها كانت تقول ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بين يديه ركوة فيها ماء فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح بهما وجهه ويقول لا اله الا الله ان للموت سكرات ثم نصب يده فجعل يقول في الرفيق الاعلى حتى قبض ومالت يده صلى الله عليه وسلم كان يقول يمسح وجهه بالماء ويقول ان للموت ان للموت اللهم اعني على سكرات الموت لا اله الا الله ان للموت سكرات السكرات هي الشدة سكرات الموت هي شدائده وغصصه وعن عائشة رضي الله عنها قالت لا اغبط احدا بهون موت بعد الذي رأيت من شدة موت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني هي تقول ما احسد احدا ولا اتمنى ولا افرح لاحد بهون موت يعني اه الموت اليسير الموت اليسير سهولة الموت ليس من المكرمات خلاف ما كانوا يتوقعون والا لكان صلى الله عليه وسلم اولى الناس به لان هي شافت النبي عليه الصلاة والسلام في شدة الموت وهو يقول لا اله الا الله ان للموت سكرات فقالت فهون فقال آآ قالت عائشة رضي الله عنها لا اغبط احدا بهون موت بسهولة موت بعد الذي رأيت من شدة موت رسول الله صلى الله عليه وسلم فهون الموت وسهولته ليس من المكرمات والا لكان صلى الله عليه وسلم اولى الناس به فلا اكره شدة الموت لاحد ولا اغبط احدا يموت من غير شدة والعلماء قالوا ان في تشديد الموتى على انبياء فوائد منها تكميل فضائلهم ورفع درجاتهم وليس ذلك نقصا ولا عذابا بل هو كما جاء ان اشد الناس بلاء الانبياء ثم الامثل فالامثل والثانية ان يعرف الخلق مقدار الم الموت وعن عائشة رضي الله عنها قالت لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم اختلفوا في دفنه فقال ابو بكر سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا ما نسيته. قال ما قبض الله نبيا الا في الموضع الذي يحب ان الفنا فيه ادفنوه في موضع فراشه لما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم اختلفوا في في دفنه اي في اي موضع يدفن فيه وقيل يدفن بالبقيع بين اصحابه وقيل بمكة وقيل عند ابيه ابراهيم عليه السلام او في نفسي الدفن فقال ابو بكر رضي الله عنه وده فايدة العلم قال سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا ما نسيته قال ما قبض الله نبيا الا في الموضع الذي يحب ان يدفن فيه فزال الخلاف وقد علم بالتواتر انه صلى الله عليه وسلم دفن في حجرة عائشة التي كانت تختص بها وعن ابن عباس رضي الله عنهما وعائشة رضي الله عنها ان ابا بكر رضي الله عنه قبل النبي صلى الله عليه وسلم بعد ما مات وفي البخاري عن عائشة رضي الله عنها ان ابا بكر دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وهو مسدا ببرد ببرد حبرة مغطى بثوب فكشف عن وجهه ثم اكب عليه فقبله ثم بكى فقال بابي انت يا نبي الله لا يجمع الله عليك موتتين اما الموتة التي كتبت عليك فقد متها وفي رواية له ايضا فجاء ابو بكر رضي الله عنه فكشف عن رسول الله يعني كشف عن وجهه تقبله فقال بابي انت وامي طبت حيا وميتا والذي نفسي بيده لا يذيقك الله الموتتين ابدا وفيه جواز تقبيل الميت وقد قبل النبي صلى الله عليه وسلم عثمان ابن مظعون رضي الله عنه بعد ما مات وعن عائشة رضي الله عنها ان ابا بكر دخل على النبي صلى الله عليه وسلم دخل على النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته فوضع فمه بين عينيه ووضع يديه على ساعديه وقال وا نبياه ويا صفياه وخليلاه وفي رواية ثم جاء ابو بكر فرفعت الحجاب فنظر اليه فقال انا لله وانا اليه راجعون. مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم اتاه من قبل رأسه فحدر فاه وقبل جبهته ثم قال ونبياه ثم رفع رأسه ثم حدرفاه وقبل جبهته ثم قال واصفياه ثم رفع رأسه وحضر فاه وقبل جبهته وقال واخليلاه مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن انس رضي الله عنه قال لما كان اليوم الذي دخل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة اضاء منها كل شيء فلما كان اليوم الذي مات فيه اظلم منها كل شيء قال وما نفضنا ايدينا من التراب وانا لفي دفنه صلى الله عليه وسلم حتى انكرنا قلوبنا قال لما كان اليوم الذي دخل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة اضاء منها كل شيء تنورت المدينة بدخوله صلى الله عليه وسلم فشاع نور الهداية العامة في المدينة ورفعت اصناف اطوار الظلمة الطامة او يقال ان الاضاءة هنا كناية عن الفرح الفرح التام لسكان المدينة فلما كان اليوم الذي مات فيه اظلم منها كل شيء فذهب ذلك النور بموته فاظلمت المدينة فاظلمت المدينة عند موته وحزن سكانها على فراقه وضجوا بالبكاء قال ابو ثئيب الهزلي رضي الله عنه قدمت المدينة ولاهلها ضجيج بالبكاء كضجيج الحجيج اذا اهلوا بالاحرام فقلت مه فقالوا قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن انس رضي الله عنه قال قال ابو بكر رضي الله عنه بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر انطلق بنا الى ام ايمن نزورها كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها. فلما انتهينا اليها بكت فقالا لها ما يبكيك؟ ما عند الله خير لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فقالت ما ابكي الا اكون اعلم ان ما عند الله خير لرسوله صلى الله عليه وسلم يعني انا اعلم ان ما عند الله من الكرامة خير لرسوله صلى الله عليه وسلم. ولكن ابكي ان الوحي قد انقطع من السماء فهيجتهما على البكاء فجعلا يبكيان معه وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من اشد امتي لي حبا ناس يكونون بعدي. يود احدهم لو رآني باهله وماله من اشد امتي لي حبا ناس يكونون بعدي يأتون بعدي يود احدهم لو رآني باهله وماله فكيف يكون حالهم من الهم والحزن والكرب من كانوا يجالسونه ويصلون خلفه ويجاهدون معه ثم فقدوه بالموت فقال انس وما نفضنا ايدينا من التراب من تراب القبر وانا لفي دفنه في معالجة دفنه صلى الله عليه وسلم حتى انكرنا قلوبنا يريد انهم وجدوها تغيرت عما عهدوه في حياته من الالفة والصفاء والرقة فسيدنا انس بيقول احنا مجرد بس لما دفنا النبي عليه الصلاة والسلام حسينا ان قلوبنا تغيرت علشان فقدنا مجالس الذكر فقدنا ان احنا نشوف النبي عليه الصلاة والسلام لفقدان ما كان يمدهم به من التعليم والتأديب ولفقدانهم بركة الصحبة وعن عائشة رضي الله عنها قالت توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين وقيل ويوم الاثنين ثاني عشرة من ربيع الاول وعن جعفر بن محمد عن ابيه قال قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين فمكث ذلك اليوم وليلة الثلاثاء ودفن من الليل وقال سفيان وقال غيره يسمع صوت المساح من اخر الليل قيل ان النبي عليه الصلاة والسلام دفن اه اه دفن من الليل اي ليلة الاربعاء واما الغسل والكفن فحصل يوم الثلاثاء. وقيل انه دفن في يوم الثلاثاء في ليلة الثلاثاء وقال ابن كثير المشهور عن الجمهور انه عليه الصلاة والسلام توفي يوم الاثنين ودفن ليلة الاربعاء يسمع صوت المساحي جمع مسحاه وهي مجرفة من الحديد من اخر الليل قال وعن سالم بن عبيد وكانت له صحبة قال اغمي على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه اي في مرض موته فافاق فقال حضرت الصلاة فقال له نعم. فقال مروا بلالا فليؤذن. ومروا ابا بكر ان يصلي للناس او قال بالناس قال ثم اغمي عليه فافاق فقال حضرت الصلاة فقالوا نعم فقال مروا بلالا فليؤذن. ومروا ابا بكر فليصلي بالناس فقالت عائشة ان ابي رجل اسيف يعني ياء عائشة رضي الله عنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم ان ابا بكر رجل اسيف يعني رجل آآ رقيق كثير البكاء اذا قام ذلك المقام بكى فلا يستطيع يعني لو لو قام آآ لو ام الناس لو صلى بالناس لا يستطيع من شدة البكاء فلو امرت غيره قال ثم اغمي عليه فافاق فقال مروا بلالا فليؤذن. ومروا ابا بكر فليصلي بالناس. فان كنا صواحب او صواحبات يوسف قال فامر بلال فاذن وامر ابو بكر فصلى بالناس ثم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد خفة خف في نفسه فقال انظروا لي من اتكأ عليه فجاءت بريرة الامة ورجل اخر فاتكأ عليهما فلما رآه ابو بكر زهب لينقص ليرجع فاومأ اليه ان يثبت مكانه حتى قضى ابو بكر صلاته ثم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض فقال عمر والله لا اسمع احدا يذكر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض الا ضربته بسيفي هذا قال وكان الناس اميين لم يكن فيهم نبي قبله. فامسك الناس الناس او يعني الناس مش زي بني اسرائيل ده اول نبي عليه الصلاة والسلام او النبي عليه الصلاة والسلام يكون وخاتم النبيين فمش عارفين يعني فامسكوا مش عارفين هو النبي عليه الصلاة والسلام مات ولا زي ما سيدنا عمر بيقول انه ذهب الى ربه كما ذهب موسى عليه السلام وعمر رضي الله عنه لم يصدق. ويقول والله لا اسمع احدا يذكر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض الا ضربته بسيفي هذا. قال وكان الناس اميين لم يكن فيهم نبي قبله. فامسك الناس. فقالوا يا سالم انطلق الى صاحب رسول الله ازهب الى ابي بكر فادعوه فاتيت ابا بكر وهو في المسجد فاتيته ابكي داهشا فلما رأني قال اقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم لما لما سيدنا ابو بكر شاف سيدنا سالم وشافه جاي بيبكي قال هو النبي عليه الصلاة والسلام مات قلت ان عمر يقول لا اسمع احدا يذكر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض الا ضربته بسيفي هذا. فقال لي انطلق طلبت معه فجاء هو والناس قد دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال يا ايها الناس افرجوا لي وسعوا فافرجوا له فجاء حتى اكب عليه ومسه فقال انك ميت وانهم ميتون ثم قالوا يا صاحب رسول الله اقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال نعم فعلموا ان قد صدق قالوا يا صاحب رسول الله ايصلى على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال نعم. قالوا وكيف؟ قال يدخل قوم فيكبرون ويصلون ويدعون ثم يخرجون ثم يدخل قوم فيكبرون ويصلون ويدعون ثم يخرجون حتى يدخل الناس. قالوا يا صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ايدفن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال نعم. قالوا اين قال في المكان الذي قبض الله فيه روحه فان الله لم يقبض روحه الا في مكان طيب فعلموا ان قد صدق ثم امرهم ان يغسله بنو ابيه. واجتمع المهاجرون يتشاورون. فقالوا انطلق بنا الى اخواننا من الانصار ندخلهم معنا في هذا الامر فقالت الانصار يعني في امر الخلافة فقالت الانصار منا امير ومنكم امير يعني امير من الانصار وامير من المهاجرين فقال عمر فقال عمر رضي الله عنه من له مثل هذه الثلاث ثاني اثنين اذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا من هما يعني من من المقصود في الاية قال يعني قال ثم بسط يده فبايعه بيع ابا بكر وبايعه الناس بيعة حسنة جميلة تأمل في قول النبي صلى الله عليه وسلم حضرت الصلاة وفي هذا شدة عناية النبي صلى الله عليه وسلم بامر الصلاة واقامته وفي رواية عند البخاري قالت عائشة قلت ان ان ابا بكر اذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء فمر عمر فليصلي بالناس فقالت عائشة فقلت لحفصة قولي له ان ابا بكر اذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء. فمر عمر فليصلي للناس يعني في المرة الاولى السيدة عائشة كان غرضها ان الناس لا تتشائم بامامة ابي بكر ان ابو بكر يقوم مقام النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه فالناس تتشائم به بابيها يعني فقالت ايه؟ قالت مر عمر يصلي بالناس ان ابا بكر رجل اسيف آآ اذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء فالسيدة عائشة قالت اعادت على النبي صلى الله عليه وسلم هذا الامر مرتين وبعدين قالت لحفصة قالت لحفصة قولي له ان ابا بكر اذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء فمر عمر فليصلي للناس ففعلت حفصة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مه نهاها انكن لانتن صواحب يوسف مروا ابا بكر فليصلي للناس فقالت حفصة لعائشة ما كنت لاصيب منك خيرا يعني ضحكت علي قال ابن حجر وانما قالت حفصة ذلك لان كلامها صادف المرة الثالثة من المعاودة. عودة الكلام على النبي هي المرة التالتة وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يراجع بعد ثلاث فلما اشار الى الانكار عليها بما ذكر من كونهن صواحب يوسف وجدت حفصة في نفسها من ذلك. لكون عائشة هي التي امرتها بذلك والمراد بقوله صواحب يوسف انهن مثل صواحب يوسف في اظهار خلاف ما في الباطل يعني عائشة رضي الله عنها اخفت شيء هي لا تريد ان يتشاءم الناس من من ابي بكر من ابيها فقالت مر عمر يصلي بالناس واظهرت اه شيئا اخر فقالت اه قالت اه اه ان ابا بكر اه رجل اسيف ثم ان هذا الخطاب ان كان بلفظ الجمع فالمراد به واحد وهي عائشة فقط وقيل ان امرأة العزيز استدعت النسوة واظهرت لهن الاكرام بالضيافة ومرادها زيادة على زلك وهو ان ينزرن الى حسن يوسف ويعذرنها في محبته وان عائشة اظهرت ان سبب ارادتها صرف الامامة عن ابيها كونه لا يسمع المأمومين القراءة لبكائه ومرادها زيادة على ذلك وهو الا يتشاءم الناس به فصرحت بذلك رضي الله عنه قال النووي رحمه الله انكن لانتن صواحب يوسف اي في التظاهر على ما تردن وكثرة الحاحكن في طلب ما تردنه وتمن اليه قال فلما رآه ابو بكر ذهب لينقص لما شاف النبي عليه الصلاة والسلام خرج وبه خفة اهم ان هو يتأخر وفي رواية فلما رآه الناس لما الناس شافوا النبي عليه الصلاة والسلام خرج من حجرته سبحوا بابي بكر قالوا سبحان الله عشان سيدنا ابو بكر يتنبه فذهب ليستأخر وفي هذا ما كان عليه ابو بكر رضي الله عنه من الادب الجم مع مربيه ومعلمه صلى الله عليه وسلم فانه لما شعر بدخوله المسجد اراد ان يتأخر ليتقدم النبي صلى الله عليه وسلم ومعنى قول عمر والله لا اسمع احدا يذكر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض الا ضربته بسيفي هذا. في رواية قام قال عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يمت ولكن ربه ارسل اليه كما ارسل الى موسى فمكث عن قومه اربعين ليلة. والله اني لارجو ان يعيش رسول الله صلى الله عليه وسلم. حتى يقطع ايدي لرجال من المنافقين والسنتهم يزعمون او قال يقولون ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات قال وكان الناس اميين وكان الناس اميين يعني يعني لا يعني لم يتعلموا الكتب ولم يقرؤوها وآآ يعني آآ لم يكن فيهم نبي قبله فامسك الناس اي انفسهم عن القول بانه صلى الله عليه وسلم فلما مات فقالوا يا سالم انطلق الى صاحب رسول الله قال ثم امرهم ان يغسله بنو ابيه الطفحة اللي بعدها صفحة خمسمية وخمستاشر قال وعن ابن عباس قال لما اجتمع القوم لغسل رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس في البيت الا اهله عمه العباس وعلي بن ابي طالب والفضل بن العباس وقسم بن العباس واسامة بن زيد بن حارثة وصالح المولاه وقد اشكل عليهم عند غسله هل يجردونه من ثيابه او يغسلونه فيها فعن عائشة رضي الله عنها قالت لما ارادوا غسل النبي صلى الله عليه وسلم قالوا والله ما ندري انجرد رسول الله من ثيابه؟ كما نجرد موتانا ام اغسله وعليه ثيابه. فلما اختلفوا القى الله عليهم النوم حتى ما منهم رجل الا وذقنه في صدره. ثم كلمه مكلم من ناحية البيت لا يدرون من هو. ان اغسلوا النبي صلى الله عليه وسلم وعليه ثيابه. فقاموا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فغسلوه وعليه قميصه يصبون الماء فوق القميص ويدلكونه بالقميص دون ايديهم وكانت عائشة تقول لو استقبلت من امري ما استدبرت ما غسله الا نساؤه والله اعلم بصحة آآ هذا الحديث يعني ثم قال واجتمع المهاجرون يتشاورون يعني في امر الخلافة الى اخره ذكر عمر رضي الله عنه فضائل الصديق رضي الله عنه فقال الفضيلة الاولى ثاني اثنين اذ هما في الغار والثانية اذ يقول لصاحبه لا تحزن والثالثة ان الله معنا ذكر ثاني اثنين اذ هما في الغار والفضيلة الثانية يعني ان ربنا سبحانه وتعالى ذكر الصديق رضي الله عنه اذ هما في الغار ثاني اثنين اذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه فسماه صاحبه اللي يقول النبي عليه الصلاة والسلام يقول لابي بكر لا تحزن ان الله معنا معنا فالمعية للنبي صلى الله عليه وسلم ولابي بكر رضي الله عنه فقوله فعمر بيقول من هما؟ ثاني اثنين اذ هما من هما استفهام للتعظيم والتقرير وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت الانصار منا امير ومنكم امير فاتاهم عمر فقال يا معشر الانصار الستم تعلمون ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد امر ابا بكر ان يؤم الناس فايكم تطيب نفسه ان يتقدم ابا بكر مين فيكم يحب نفسه تطيب ويحب ان هو يتقدم على ابي بكر يكون هو الخليفة وابو بكر آآ يكون تابع له فقالت الانصار نعوذ بالله ان نتقدم ابا بكر قال ثم بسط يده اي مد عمر يده فبايعه وبايعه الناس بيعة حسنة جميلة وعن انس بن مالك رضي الله عنه قال لما وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم من كرب الموت ما وجده قالت فاطمة وكرباه اه فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا كرب على ابيك بعد اليوم انه قد حضر من ابيك ما ليس بتارك منه احدا الموافاة يوم القيامة في البخاري عن انس قال لما ثقل النبي صلى الله عليه وسلم جعل يتغشاه شدة الموت فقالت فاطمة عليها السلام واكرب اباه وكرب ابتاه واكرب ابتاه فقال لها ليس على ابيك كرب بعد اليوم فلما مات قالت يا ابتاه اجاب ربا دعاه يا ابتاه من جنة الفردوس مأواه؟ يا ابتاه الى جبريل ننعاه فلما دفن قالت فاطمة عليها السلام يا انس اطابت انفسكم ان تحثوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم التراب قالت يا انس اطابت انفسكم ان تحثوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم التراب وعن ابن عباس رضي الله عنهما انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كان له فرطان من امتي ادخله الله تعالى بهما الجنة فقالت عائشة فمن كان له فرط من امتك قال ومن كان له فرط يا موفقة قالت فمن لم يكن له فرط من امتك؟ قال فانا فرط لامتي لن لن يصابوا بمثلي ان يصابوا بمثله من كان له فرطان اي ولدان لم يبلغا اواني الحلم بل مات قبله كان له ولدان ماتا قبل البلوغ يعني يعني سبقاه الى الجنة ادخله الله تعالى بهما الجنة فقالت عائشة طيب اللي عنده واحد فمن كان له فرط من امتك ما حكمه؟ فهل له هذا الثواب؟ قال ومن كان له فرض كذلك يا موفقة اي موافقة في الخير وللاسئلة الواقعة موقعها شفقة على الامة قالت فمن لم يكن له فرط من امتك؟ فما حاله قال انا فرط لامتي اي سابقهم وشفيعهم بل انا اعظم من كل فرج فان الاجر على قدر المشقة وعن ابي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله عز وجل اذا اراد رحمة امة من عباده قبض نبيها قبلها فجعله لها فرطا وسلفا بين يديها واذا اراد هلكة امة عذبها ونبيها حي فاهلكها وهو ينظر فاقر عينه بهلكتها حين كذبوه وعصوا امره وقال النبي صلى الله عليه وسلم انا فرط لامتي لن يصابوا بمثلي اي بمثل مصيبتي لهم فان مصيبتي اشد عليهم من سائر المصائب وقال ابن مالك رحمه الله اي انا مصيبتهم العظمى التي اصيبوا بها فانه صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين. وامانة لاصحابه. فاي مصيبة اعظم من فقده صلى الله عليه وسلم وعن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا ايها الناس ايما احد من الناس او من المؤمنين اصيب بمصيبة فليتعزى بمصيبته بي عن المصيبة التي تصيبه بغيره فان احدا من امتي لن يصاب بمصيبة بعدي اشد عليه من مصيبتي قال ولقد احسن ابو العتاهية رحمه الله في قوله مسليا لبعض اخوانه في ولد له اسمه محمد مات قال اصبر لكل مصيبة وتجلد واعلم بان المرء غير مخلد. او ما ترى ان المصائب جملة وترى المنية بمرصدي من لم يصب ممن ترى بمصيبة هذا سبيل لست فيه باوحدي. من لم يصب ممن ترى بمصيبة هذا سبيل هذا طريق لست فيه باوحدي. فاذا ذكرت محمدا ومصابه فاذكر مصابك بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم