فوائد شرح كتاب اقتضاء الصراط المستقيم. لمخالفة اصحاب الجحيم لابن تيمية قال المؤلف رحمه الله تعالى فما كان من زي اليهود الذي لم يكن عليه المسلمون. اما ان يكون مما يعذبون عليه او مظنة ذلك او يكون تركه حسما لمادة ما عذبوا عليه لا سيما اذا لم يتميز ما هو الذي عذبوا عليه من غيره فانه يكون قد اشتبه المحظور بغيره فيترك الجميع. كما ان ما يخبرون به لما اشتبه صدقه بكذبه ترك الجميع. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فقد سبق ان الشيخ رحمه الله تعرض للدخول على ديار المعذبين او في ديار المعذبين. نعم. الا ممن كان باكيا ان مثل ما اصابهم. وكذلك سبق انه قال وحتى لو لم يثبت انهم ان هذا مما يعذبون به فانه يترك من باب سد الوسائل. المفضية الى التشبه بهم فيما يعذبون به قاعدة سد الذرائع معروفة في في الشريعة الاسلامية وعليها ادلة سبق ان الشيخ رحمه الله ذكر امثلة كثيرة منها فعلى كل حال ما عليه الكفار لا خير فيه. مما هو خاص بهم. اما الامور المشتركة والمنافع العامة والمصالح صالح العامة هذه الاخذ بها ليس من التشبه بهم وانما هو من الاخذ بالشيء النافع الذي للمسلمين لكن المسلمين قصروا في العمل له وطلبه وهؤلاء جدوا وحصلوه فليس هذا من باب بهم