تكلمتم في محاضرة سابقة عن جواز التصالح مع اليهود في ارض فلسطين وهم اهل النفاق. نرجو من سماحتكم توضيح هذه النقطة ان فيها التباس على بعض المؤمنين. اليهود اعداء. والكفار كلهم اعداء. وقد طالت العداوة والحرب بينه وبين الان مدة طويلة اربعين سنة زيادة المقصود الصلح بين المسلمين وبين اليهود على طريقة تضمن لفلسطين بلادهم وامنهم وسلامتهم امر النبي صلى الله عليه وسلم صالح الكفار وهم اكثر من اليهود لما دعت الحاجة الى صالحهم عشر سنين يعملوا فيها الناس وهم اكبر من اليهود وصالحهم صلحا في صبر عليه النبي صلى الله عليه وسلم لمصلحته العظيمة للمسلمين حتى يتصلوا بالمسلمين وحتى يظهروا في دين الله. فاذا رأى ولاة الامور الذين يبيهم الحل والعقد ان من المصلحة ان يصطلحوا مع اليهود حتى فلسطين وحتى يسلم تسلم لهم بلادهم اما اذا وجدت دولة اسلامية تستطيع ان تقتل اليهود او تذلهم وتأخذ عليهم الجزية هذا ولكن اين هذا؟ نعم