ثم قال سمعت يونس يقول سئل ابن عيينة عن معنى قوله ومن استجمر فليوتر قال فسكت ابن عيينة ابن عيينة كان اماما في زمانهم فقيل له اترضى بما قال ما لك بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال ابن خزيمة علينا وعليه رحمة الله قال ومن استجمر فليوتر ثم قال بعده في حديث ابن المبارك اخبرني ابو ادريس الخولاني انه سمع ابا هريرة يعني هذا حديث ابن مبارك عن ابي ادريس في التصريح في السماء باب الامر بالاستطابة بالاحجار وترا لا شفع حدثنا يونس ابن عبد الاعلى ويونس ابن عبد الاعلى طبعا قبل ان ابدأ بالسند باب الامر بالاستطابة قلنا الاستطابة هو الاستنجاء وسميت الاستنجاء بالاستطاعة بان الانسان يدفع عنه الاذى. فالانسان يطيب نفسه تطيب نفسه ويطيب المكان بالتنظيف بالاحجار وترا ناشفها اي انه اقل شيء ثلاثة فاذا لم يحصل المطالب الثلاث يأتي بالرابع فاذا حصل الانقاذ الرابع لابد من الاتيان بالخامس وان لم يحصل انقاذ الخامس يأتي بالسادس فاذا حصل بالسادس لابد ان يأتي بالسابع حتى يقطع المرء على وتر قال حدثنا يونس ابن عبد الاعلى وهو ابن ميسرة الصدفي ابو موسى المصري توفي عام اربع وستين ومائتين قال ابو حاتم سمعت ابا الطاهر ابن السرح يحث عليه ويعظم شأنه وقال النسائي فيه ثقة اذا هو ثقة من الثقات وكلام اهل العلم في توثيقه والثناء عليه كثير جدا قال اخبرنا ابن وهب اللي هو عبد الله ابن وهب المصري المولود عام خمس وعشرين ومئة. والمتوفى عام سبع وتسعين ومئة وهو كان فقيها محدثا له سبعون الف حديث وكان عالما بامر مالك وكان اذا اختلفوا في مسألة عن ما لك انتظروا قدومه فهو كان عالما بهذا وكتابه اهوال يوم القيامة قصته معروفة قال اخبرني يونس ابن يزيد وهو يونس ابن يزيد ابن ابي النجاد الايدي توفي في عام تسع وخمسين ومئة وقد لازم زهري قرابة عشر سنوات او اكثر وحدثنا يونس ايضا هكذا يقول ابن خزيمة. قال حدثنا ابن وهب ان مالكا وهو الامام مالك والخبر في موطئه برقم اربع وثلاثين ثم قال وحدثنا عتبة ابن عبد الله اللي هو عتبة ابن عبد الله ابن عتبة اليحمدي قال النسائي فقط وقال فيه مرة لا بأس به وهنا هذا الامر مهم جدا حتى لا نقرأ لا بأس به وننزله من ثقة الى صدوق فكلام النسائي هنا فيه لا بأس به يفسره قوله في الرواية الاخرى عنها النافقة اذا هو ثقة قال اخبرنا ابن المبارك وهو عبد الله ابن المبارك ابن واظح المروزي الامام الكبير وهو رجل قد جمع العلوم وجمع صفات الخير والبذل والفضل والجهاد في سبيل الله تعالى توفي عام احدى وثمانين ومئة وله اقوال في غاية الجمال والجلال ومن اقواله حينما قال لا اعلم درجة بعد النبوة افظل من بث العلم لامة محمد صلى الله عليه وسلم قال اخبرنا يونس اللي هو السابق يونس ابن يزيد الايدي ثم قال ابن خزيمة اتيا باسناد اخر قال وحدثنا يحيى ابن حكيم وهو يحيى ابن حكيم المقومي ابو سعيد البصري قال فيه ابو داوود كان حافظا متقنا وقال فيه النسائي ثقة حافظ. وقد توفي عام خمس وخمسين ومائتين قال حدثنا عثمان بن عمر وهو عثمان ابن عمر ابن فارس ابن لقيط العبدي قال احمد رجل صالح ثقة وقال فيه بالمعين ثقة قال اخبرنا يونس وهو السابق ومالك وهو الامام مالك. عن الزهري اذا يونس ومالك كلاهما يروي الخبر عن الزهري محمد ابن اب الزهري الامام المعروف عن ابي ادريس الخولاني وهو عائد الله ابن عبد الله ابن عمرو وعائد الله قال عنه التلميذ الزهري الذي يروى عنه الان قال كان قاص اهل الشام وقاظيهم في خلافة عبد الملك وتأمل ان في الدولة الاموية كانوا يعينون في وزارة الاوقاف حينذاك ما يسمى بالقاص الذي يعظ الناس ويأتيهم بالقصص القرآنية والاحاديث النبوية يعظ الناس ويذكرهم لتكون لهم عظة في هذا الباب وابو ادريس قد توفي عام ثمانين عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من توضأ فليستنفر اذا هذا امر بالاستنثار فاخذ الماء بالانف عن طريق الهواء يسمى استنشاق القاؤه ودفعه ودفع الاذى يسمى استنثار يقول ابن حبان الاستنثار هو اخراج الماء من الانف. والاستنشاق ادخاله فيه نعم من توضأ فليستنثر فقوله من توضأ في الاستنثر هذا قول ابن حبان اراد فليستنشق فأوقع اسم البداية الذي هو الاستنشاق على النهاية الذي هو الاستنثار لانه لا يوجد الاستنثار الا بتقديم الاستنشاق له وهذا يسمى في لغة العرب يسمى ما الاختصار وهذا من البلاغة والعرب تأتي باللفظ المختصر لانه ابلغ ثم قال والاستجمار هو الاستطابة وهو ازالة النجاسة عن المخرجين. نعم قال وما قال مالك؟ قيل قال مالك الاستجمار الاستطابة بالاحجار فقال ابن عيينة انما مثلي ومثل مالك كما قال الاول وابن اللبوني اذا ما لز في قرن لم يستطع صولة البزد القناعي فهو يرفع من شعر الامام ما لك رحم الله مالكا وابن عيينة ورحم الله المسلمين اجمعين في كل زمان ومكان هذا وبالله التوفيق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته