في اول سؤال له يقول اسباب الغفلة في الصلاة كثيرة لكني اسمع بعض المتحدثين يركزون على قولهم ان الشيطان يسبب الغفلة لابن ادم ولا يبينون الحل الذي يسلكه المسلم مثل التبكير للصلاة وقراءة القرآن والتدبر ارجو التكرم بذكر الامور التي تعين على محاربة الغفلة في الصلاة بكل انواعها بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده الصلاة والسلام على من لا نبي بعده سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحابته ومن اهتدى بهديه وتمسك بسنته وبعد الشيطان يجري من ابن ادم مجرى الدم اذا دخل في صلاته اتى اليه يلبس الصلاة حتى نذكره بما لم يكن يذكره قبل الصلاة لينشغل عن هذه العبادة هذه العبادة اشرف العبادات البدنية يقف العبد يناجي خالقه وهذا امر يغيظ الشيطان سيبذل كل ما يستطيع من الوسائل ليصرف قلب ابن ادم عن مناجاة ربه جل وعلا والذي ينبغي لكل واحد ان يهتم بهذه الابادة ويتصور انه واقف امام خالقه جل وعلا يناديه لو وقف امام كبير من كبراء الدنيا وعظمائها بل لو وقف امام صديق له حبوب له لو وقف عند شخص يرجو منه نفعا نستجمع مشاعره وحرص على استحضار فكره والا يظهر عليه شرود مع ان البشر قد لا يلاحظون شرودا اما الخلاق العليم ايعلم ما تكنه القلوب وما يتردد فيها من هواجس خواطر ان الاستعانة بكلام الله جل وعلا تلاوة وتدبرا واستحضار الاذكار المتعلقة المتعلقة في هذه العبادة وتصور حاجة العبد وانه لا يقضيها الا الله عوامل مهمة ثم ينبغي ان يستحي الانسان من ربه جل وعلا ان يقف بين يديه يؤدي هذه العبادة العظيمة ومع ذلك ينطلق القلب هنا وهناك فربما انتهى الامام من القراءة في الصلاة الجهرية والمأموم ما يدري اين قرأ الامام وربما وصل الامام الى التسليم من الصلاة والمأموم ما درى المصلى وانما هو يتنقل من وضعا الى وضع التنقل الالي الذي لا عقل فيه ينبغي للانسان اذا حضر الى الصلاة ان يتذكر حوائجه حوائج العباد الى ربهم جل وعلا لا تنقضي ولا حدود لها ثم يظهر تعظيم ربه في هذا الموقف وفي كل مكان لكن ان يتصف بالحيا من الله ان يقف لينادي ثم ينفرد عقله وقلبه من هذا الموقف الشريف الهام الى امور لا تليق بهذا المقام وليجتهد الانسان عليه ان يسأل ربه فان مصطفى وهو اكمل الخليقة ايمانا واعرفهم بربه جل وعلا وارغبهم فيما عنده كان كثيرا ما يقول يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك. والله المستعان